مؤتمر "COP28" سيركز الاهتمام على غاز الميثان.. فما هو؟
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
غالبا ما تركز مفاوضات المناخ على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لكن في مؤتمر الأطراف (كوب28) سيركز الاهتمام أيضا على غاز الميثان إذ توجد أدوات لمحاربة غاز الدفيئة القوي هذا.
ما هو غاز الميثان؟
الميثان هو غاز موجود بكثرة في الطبيعة إذ إنه العنصر الرئيسي في الغاز الطبيعي.
هو ثاني أكثر الغازات الدفيئة المسببة لتغير المناخ بعد ثاني أكسيد الكربون.
وأصبحت مستويات الميثان في الغلاف الجوي حاليا أعلى بمرتين ونصف مرة من مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
ويساهم الميثان أيضا في إنتاج الأوزون، وهو ملوث خطر للبشر والأنظمة البيئية.
زراعة وطاقة
يأتي حوالى 40 بالمئة من غاز الميثان من مصادر طبيعية، خصوصا في المناطق الرطبة، لكنّ الجزء الأكبر منه (60 بالمئة تقريبا) مرتبط بالنشاط البشري.
أما المصدر البشري الرئيسي فهو الزراعة المسؤولة عن ربع الانبعاثات الناجمة عن تربية المواشي (تطلق الأبقار والأغنام غاز الميثان خلال عملية الهضم، والسماد) وزراعة الأرز إذ توفر الحقول المغمورة بالمياه ظروفا مثالية للبكتيريا التي ينبعث منها غاز الميثان.
وبعد الزراعة مباشرة، تأتي الطاقة (الفحم والنفط والغاز) بسبب تسربات من منشآت الإنتاج والنقل (خطوط أنابيب الغاز) بالإضافة إلى عمليات إطلاق مقصودة أثناء صيانتها.
كذلك، تصدر عن النفايات المنزلية كميات كبيرة من غاز الميثان عندما تتحلل.
وما زالت التقديرات لكمية الميثان المنبعثة في الغلاف الجوي غير دقيقة وفق الوكالة الدولية للطاقة، رغم التقدم الذي أُحرز في مراقبة الانبعاثات بفضل الأقمار الاصطناعية.
ما العمل؟
وتشير تقديرات الوكالة إلى أنه من شأن الخفض السريع لانبعاثات غاز الميثان المرتبطة بقطاع الوقود الأحفوري أن يمنع ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 0,1 درجة مئوية بحلول منتصف القرن.
قد يبدو ذلك الرقم متواضعا، لكن تأثيره أكبر من تأثير "إزالة كل السيارات والشاحنات في العالم عن الطرق على الفور".
وأشار المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول إلى أن ذلك يعد "واحدة من أفضل الفرص وأقلها كلفة" للحد من احترار المناخ.
ويمكن تحقيق ذلك من خلال إصلاح التسربات في منشآت الطاقة الأساسية أو وضع حد للانبعاثات لغاز الميثان أثناء أعمال صيانة خطوط أنابيب الغاز.
وأكد وليام جيليت، مدير برنامج الطاقة في المجلس العلمي لمعاهد العلوم الأوروبية لوكالة فرانس برس "التسربات مرتفعة جدا في مناطق يستخرج فيها الغاز الطبيعي، لكن بعض البلدان، خصوصا النروج، أظهرت أنه من الممكن أيضا استخراج الغاز وتوفيره بحد أدنى من التسربات".
في الزراعة، يمكن على سبيل المثال تعديل النظام الغذائي للمجترات، مثل إضافة مركّبات كيميائية تمنع إنتاج الميثان. وثمة خيار آخر أكثر تطرفا وهو خفض أعداد الماشية على النحو الذي أوصت به ديوان المحاسبة في فرنسا.
أما بالنسبة إلى حقول الأرز، فإن تغييرات في طريقة إدارة المياه هي طريقة "واعدة جدا"، وفق تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة.
التزام عالمي
في العام 2021، أطلق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مبادرة "غلوبل ميثان بليدج" بهدف خفض انبعاثات غاز الميثان العالمية بنسبة 30 بالمئة بحلول العام 2030 مقارنة بالعام 2020. وهي تضم اليوم حوالى 150 دولة لكن الصين والهند وروسيا ليست جزءا منها.
وقال جيليت إنه "بهدف إبطاء تغير المناخ، سيكون من الضروري أن تنضم إلى هذا الالتزام العالمي أهم الجهات الفاعلة التي لم تنضم إليه بعد".
وأشار علماء المجلس العلمي لمعاهد العلوم الأوروبية كذلك إلى أن تعزيز "الالتزام العالمي" من خلال اعتماد تدابير إلزامية أو مضاعفة أهداف خفض الانبعاثات في قطاع الطاقة، سيشكل نجاحا كبيرا لكوب28.
وأعلنت الولايات المتحدة والصين أنهما ستدرجان غاز الميثان في خططهما المناخية، كما طورت بكين أخيرا خطتها للسيطرة على انبعاثاتها.
كذلك، قدّمت شركات النفط والغاز العملاقة التزاماتها الخاصة، على سبيل المثال "مبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ" التي تهدف إلى خفض الانبعاثات من نشاطاتها إلى الصفر بحلول العام 2030.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الميثان الأوزون والسماد الطاقة الفحم والنفط والغاز خطوط أنابيب الغاز النفايات الميثان الوقود الأحفوري الطاقة حقول الأرز انبعاثات غاز الميثان تغير المناخ الالتزام العالمي رئيس COP28 رئاسة COP28 مؤتمر الأطراف COP28 غاز الميثان انبعاثات غاز الميثان الميثان الأوزون والسماد الطاقة الفحم والنفط والغاز خطوط أنابيب الغاز النفايات الميثان الوقود الأحفوري الطاقة حقول الأرز انبعاثات غاز الميثان تغير المناخ الالتزام العالمي كوب 28 غاز المیثان
إقرأ أيضاً:
وزير الطاقة السوري: سنوقع قريبا اتفاقا لتوريد الكهرباء من تركيا
قال وزير الطاقة السوري محمد البشير اليوم الأحد إن دمشق ستوقع "قريبا" اتفاقا لتوريد "الكهرباء من تركيا عبر خط بجهد 400 كيلو فولت يمتد من تركيا إلى سوريا".
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عنه قوله إن "خط الكهرباء سيربط بين الريحانية (جنوبي تركيا) ومنطقة حارم بريف إدلب".
وبحسب الوكالة، قال البشير أيضا إنه سيجري "العمل على خط غاز طبيعي بين كيليس التركية ومدينة حلب".
وأضاف البشير "خط الغاز سيمكننا من توريد 6 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا لمحطات توليد الكهرباء في سوريا، مما سيسهم في تحسين وضع الطاقة في البلاد".
وذكرت الوكالة أن البشير دعا الشركات التركية إلى الاستثمار في سوريا.
ونقلت عنه قوله إن الاستثمار متاح في جميع مجالات الطاقة، بما فيها استكشاف النفط والغاز الطبيعي والتكرير ونقلهما وإعادة تأهيل خطوط الكهرباء ومحطات توليد الطاقة وإعادة بناء المصافي.
وتعاني سوريا نقصا حادا في الكهرباء. وأعلنت في مناسبات مختلفة أنها تعمل مع شركاء، من بينهم دول الخليج، في قطاعي الطاقة والكهرباء.
ونهاية العام الماضي قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار إن بلاده مستعدة لتزويد سوريا ولبنان بالكهرباء، وإن فريقا يتبع الحكومة موجود في سوريا لبحث كيفية حل مشاكلها فيما يتعلق بالطاقة.
وقال بيرقدار حينها "ربما تتم تلبية الكهرباء التي تحتاجها سوريا ولبنان في البداية عن طريق تصديرها من تركيا، وبالطبع يمكننا رؤية الصورة بشكل أكثر وضوحا بعد الاطلاع على الوضع في شبكة النقل".