كل ما تريد معرفته عن جراحات الدماغ اليقظة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
هناك أنواع للجراحات التي تتم في الدماغ من بينها جراحة الدماغ مع اليقظة وهذا الاجراء متبع في بعض الحالات والاصابات لأنه يقل أثناء الاستيقاظ من خطورة إتلاف مناطق المخ الحرجة التي تتحكم في النطق والمهارات الأخرى، ويطلق على هذه الجراحة ايضا إجراء حج القحف اليقظ، وهي أحد أنواع الإجراءات التي يتم تنفيذها على الدماغ عندما تكون متيقظًا ومنتبهًا.
تستخدم جراحة الدماغ أثناء اليقظة في علاج بعد حالات الدماغ (الجهاز العصبي)، بما في ذلك بعض الأورام الدماغية أو النوبات الصرعية، وإذا كان الورم الذي تعانيه أو منطقة بدماغك تسبب لك نوبات (تركيز الصرع) تقع بالقرب من أجزاء الدماغ التي تتحكم في الرؤية والحركة أو الكلام، فقد تحتاج إلى الاستيقاظ أثناء الجراحة، وقد يطرح جراحك عليك أسئلة ويراقب النشاط في دماغك عندما تبدي ردود فعل.
وتساعد ردود فعلك الجراح في ضمان أنه يعالج منطقة الدماغ الصحيحة التي تحتاج إلى الجراحة، كما يحد هذا الإجراء من خطورة تلف المناطق الوظيفية في دماغك التي تؤثر في الرؤية أو الحركة أو الكلام، ويتم إجراء ذلك في بعض الحالات ومنها:
-إذا كان هناك ورمًا أو جزءًا من الدماغ يسبب نوبات يحتاج إلى الإزالة جراحيًا، يجب على الأطباء التأكد من أنهم لا يتسببون في تلف منطقة الدماغ التي تؤثر في لغتك، وكلامك ومهاراتك الحركية.
-إن من الصعب تحديد هذه المناطق تمامًا قبل إجراء الجراحة وتسمح جراحة الدماغ مع اليقظة للجراح أن يعرف تحديدًا أيا من مناطق الدماغ تتحكم في تلك الوظائف ومن ثم يمكنه تجنبها.
-مخاطر هذه الجراحة:
تغييرات في الرؤية
النوبات
صعوبة في الكلام أو التعلم
فقدان الذاكرة
ضعف التنسيق والتوازن
السكتة الدماغية
تورم الدماغ أو وجود سوائل زائدة في الدماغ
التهاب السحايا
تسرب السائل الشوكي
العضلات الضعيفة
-ما يمكنك توقعه قبل الجراحة:
سيحدد الأطباء أولاً ما إذا كانت جراحة الدماغ المستيقظة هي الخيار المناسب لك.
سيقوم الأطباء أيضا بشرح ما يمكن أن تتوقعه في أثناء العملية وفوائد ومخاطر جراحة الدماغ المستيقظة.
تقدم جراحة الدماغ المستيقظة العديد من المزايا. يمكن أن يفكر الأشخاص الذين لديهم أورام دماغية أو مراكز نوبات (بؤر صرع) بالقرب من الأنسجة الدماغية الوظيفية، والتي كان يعتقد أن ظروفها غير صالحة للعمل، في جراحة دماغية مستيقظة للحد من المضاعفات وخطر إلحاق الضرر بنسيج الدماغ الوظيفي.
قد تساعد جراحة الدماغ المستيقظة بأمان في تقليل حجم أورام الدماغ المتنامية، والتي قد تطيل الحياة وتحسن جودة الحياة.
جراحة الدماغ المستيقظة تنطوي على احتمال حدوث مخاطر ومضاعفات وتشمل تلك المضاعفات النزيف، وتورم الدماغ، والعدوى، وتلفًا في الدماغ أو الموت.
قد تشمل المضاعفات الجراحية الأخرى النوبات، وضعف العضلات، ومشاكل في الذاكرة والتفكير.
قبل الجراحة، قد يطلب منك جراح الأعصاب أو أخصائي علم النطق واللغة تحديد الصور والكلمات على البطاقات أو على الكمبيوتر بحيث يمكن مقارنة إجاباتك في أثناء الجراحة.
-ماذا يحدث خلال الجراحة:
إجراء رسم خرائط الدماغ
رسم خرائط الدماغ
تكبير الصورة
سيعطيك أخصائي التخدير (طبيب التخدير) بعض الأدوية لتشعر بالنعاس في بعض أجزاء جراحة الدماغ في أثناء اليقظة. سيضع جراح الأعصاب الأدوية المخدرة على فروة رأسك لضمان راحتك.
في أثناء الإجراء، يضع الأطباء رأسك في موضع ثابت لإبقائها بلا حركة، ولضمان دقة الجراحة. سيتم قص جزء من شعرك وسيزيل الجراح بعد ذلك جزءًا من الجمجمة ليصل إلى الدماغ.
ستخضع للتهدئة وستشعر بالنعاس في أثناء إزالة جزء من جمجمتك في بداية الجراحة، وكذلك عندما يعيد الأطباء تثبيت جزء الجمجمة في نهاية الجراحة.
خلال الجراحة، سيتوقف طبيب التخدير عن إعطائك الأدوية المهدئة ليسمح لك بالاستيقاظ.
إذا كان ورم الدماغ أو بؤرة الصرع لديك على مقربة من مناطق الدماغ المتحكمة في الرؤية أو التحدث أو الحركة، فسيجري طبيبك رسم خرائط الدماغ. يوفر ذلك لجراح الأعصاب خريطة للمراكز الدماغية التي تتحكم في كل واحدة من هذه الوظائف.
يمكن أن يجري جراحك أيضًا رسم خريطة على عمق أكثر من دماغك في أثناء الجراحة.
يستخدم جراح الأعصاب هذه الخريطة لتجنب إتلاف هذه المناطق والحفاظ على هذه الوظائف.
إن رسم خرائط الدماغ، إلى جانب صور الكمبيوتر ثلاثية الأبعاد، يسمح للجراح بإزالة أكبر قدر ممكن من ورم دماغك أو بؤرة الصرع لديك، وتقليل مخاطر الإضرار بوظائف الجسم المهمة.
في أثناء الجراحة، قد يطرح عليك جراح الأعصاب أو أخصائي أمراض التخاطب واللغة أسئلة، أو يطلب منك التعرف على الصور والكلمات على البطاقات أو الكمبيوتر التي تكون قد رأيتها قبل الجراحة.
قد يطلب منك طبيبك أن تقوم بحركات، أو تتعرف على صور على بطاقات، أو أن تعد أرقامًا، أو ترفع إصبعًا.
تساعد استجاباتك الجراح في تحديد المناطق الوظيفية في دماغك وتجنبها.
يستخدم فريقك الطبي أيضًا صورًا حاسوبية ثلاثية الأبعاد مفصلة لدماغك مأخوذة قبل الجراحة وفي أثنائها، بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي في أثناء العملية، وجراحة الدماغ بمساعدة الحاسوب وذلك لتوجيه عملية إزالة أكبر قدر ممكن من ورم الدماغ أو بؤرة الصرع.
يقوم طبيب التخدير والفريق الجراحي بمراقبة وتقييم وظائف جسمك ودماغك بدقة، وتنبيه الجراح إذا كانت الجراحة تؤثر على وظائف المخ.
-اجراءات ما بعد الجراحة:
بعد الجراحة، قد يطلب الجراح الخاص بك أن تخضع لفحص تصوير بالرنين المغناطيسي لضمان اكتمال استئصال الورم أو البؤرة الصرعية.
يرجح أنك ستمكث في وحدة الرعاية المركزة لبعض الوقت بعد الجراحة وستمضي فترة من يومين إلى ثلاثة أيام بالمستشفى.
يمكنك بوجه عام العودة للعمل ولمزاولة أنشطتك العادية في غضون فترة من ستة أسابيع إلى ثلاثة أشهر وستزور الطبيب لموعد متابعة بعد ثلاثة شهور تقريبًا من الجراحة.
-النتائج:
إذا خضعت لجراحة دماغ في أثناء اليقظة لعلاج الصرع، ينبغي لك أن تلاحظ تحسنًا في نوباتك بعد الجراحة بصفة عامة.
يشفى البعض من نوبات الصرع، في حين تنتاب آخرين نوبات أقل مما كان الأمر عليه قبل إجراء الجراحة وأحيانًا، لا يحدث لدى بعض الأشخاص تغييرًا في تواتر نوباتهم.
إذا كنت قد خضعت لجراحة الدماغ في أثناء اليقظة لإزالة ورم، يجب أن يكون جراح الأعصاب قادرًا على إزالة معظم الورم بصفة عامة.
قد تظل بحاجة إلى علاجات أخرى، مثل العلاج الإشعاعي أو الكيميائي للمساعدة في تدمير الأجزاء المتبقية من الورم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجهاز العصبي أثناء الیقظة قبل الجراحة بعد الجراحة ورم الدماغ الدماغ أو تتحکم فی فی أثناء إذا کان
إقرأ أيضاً:
WP: ترامب لم يلتفت لـإسرائيل في زيارته للخليج وتركها تفعل ما تريد بغزة
شددت صحيفة "واشنطن بوست"، على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب همش في رحلته للشرق الأوسط، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولكنه في الوقت ذاته لم يفعل شيئا لمساعدة قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، أن ترامب أنهى رحلته في الشرق الأوسط بدون تحقيق ما تحدث عنه دائما بـ "الصفقة الكبرى"، وبدلا من ذلك حقق صفقات صغيرة هنا وهناك.
وقالت إن ترامب سيعود من جولته في دول الخليج الثلاثة، السعودية وقطر والإمارات، وكلها دول مؤثرة في مجال الطاقة ولديها تأثير كبير في واشنطن، متسلحا بسلسلة من صفقات الاستثمار واتفاقيات مربحة في مجال التسليح وخطط لتطوير رقائق الذكاء الاصطناعي.
ففي رحلة ركزت على ما يبدو على العقود التجارية، أكثر منها على التطورات الجيوسياسية، قدم ترامب تعليقات كلامية فقط عن أمله بالسلام، ومد يده لإيران للتوصل معها على اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وقبل سفره، أعلن ترامب عن وقف الحملة العسكرية ضد الحوثيين في اليمن. وأعلن في الرياض، بشكل فاجأ مستشاريه عن قرر رفع العقوبات عن سوريا، وهي خطوة مهمة للحكومة الانتقالية، كما وشجب إرث التدخلات الأمريكية في المنطقة.
وأثارت الإشارات التي أرسل ترامب قلقا في دولة الاحتلال الإسرائيلي، حسب الصحيفة.
وقبل زيارة ترامب، كانت وسائل الإعلام والمسؤولون الإسرائيليون يشيرون بالفعل إلى الطريقة التي تجاوز بها ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمقرب من الرئيس الأمريكي، حيث أغدق عليه البيت الأبيض في ولاية ترامب الأولى، العديد من الهدايا السياسية.
إلا أن رؤية ترامب للشرق الأوسط في ولايته الثانية، لم تعد مرتبطةً برؤية نتنياهو، وفقا للتقرير. ولم يكن نتنياهو راض عن مبادرات ترامب تجاه طهران وهدنته أحادية الجانب مع الحوثيين وانفتاحه على سوريا، التي قصفتها إسرائيل بلا هوادة خلال الأشهر الأخيرة.
واستشهد ترامب بـ"اتفاقات إبراهيم" وهي الاتفاقيات تؤسس لعلاقات دبلوماسية وتطبيع بين إسرائيل ودول عربية، إلا أن هذه الاتفاقيات بدت أقل أهميةً في جهوده هذا الأسبوع. وهو ما قرأت فيه إسرائيل تهميشا لإمكانيات التطبيع، وفقا للتقرير.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لم تتوقف طوال جولة ترامب بالمنطقة عن قصف قطاع غزة المحاصر، حيث أسفرت العمليات عن مقتل عشرات المدنيين في الأيام القليلة الماضية.
وفي يوم الخميس وحده، أفادت تقارير من غزة أن الهجمات الإسرائيلية قتلت أكثر من 100 شخصا. وأخبر مدير مستشفى في شمال غزة مراسلي صحيفة "واشنطن بوست" عن وواحدة من نتائج القصف حيث استقبلوا جثث 20 طفلا قتلوا يوم الأربعاء. ولا تزال الأوضاع الإنسانية بائسة، حيث يواجه واحد من كل خمسة أشخاص في القطاع المجاعة وسط حصار إسرائيلي خانق منذ أشهر.
وكان نتنياهو أعلن بداية الأسبوع عن رفضه لوقف الغارات والعمليات الإسرائيلية على غزة متعهدا بـ "إكمال المهمة" وسحق حماس بالكامل. وهو ما عرقل جهود استئناف المفاوضات في الدوحة لوقف إطلاق النار والإفراج عما تبقى من أسرى.
وشجبت عائلات هؤلاء نتنياهو لأنه يريد إطالة الحرب كي يحمي مستقبله السياسي ومصالح تحالفه مع اليمين المتطرف، وعدم الإلتفات إلى محنتهم وأبنائهم المحتجزين في غزة.
والاثنين، أشاد ترامب بإطلاق سراح الإسرائيلي - الأمريكي عيدان ألكسندر، آخر مواطن أمريكي أسر لدى حماس وأطلق سراحه، مشيرا في تغريدة على على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن قرار إعادته إلى إسرائيل كان "خطوة اتخذتها حماس بحسن نية".
وقد تضمنت رسالة البيت الأبيض ضمنيا نفاد صبر تجاه نتنياهو، الذي يراه الكثيرون عائقا أمام محاولات التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم. وقد أوضح بعض حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف رغبتهم في إخلاء جزء كبير من السكان الفلسطينيين في القطاع واحتلاله إلى أجل غير مسمى.
وفي الوقت نفسه، لم يتخل ترامب عن فكرته الغريبة بإخلاء غزة من سكانها وتطويرها بنفسه. وقال ترامب للصحافيين المرافقين له: "لقد كانت غزة أرض موت ودمار لسنوات عديدة، ولدي أفكار جيدة جدا بشأن غزة، تحويلها إلى منطقةٍ حرة. فلتتدخل الولايات المتحدة وتجعلها منطقةً حرة فقط".
وترى الصحيفة أن هناك اختلافا واضحا بين ترامب ونتنياهو يتشكل، وتشير إلى أن إيلان غولدينبرغ من مجموعة الضغط اليهودية "جيه ستريت" بواشنطن قال في بريد إلكتروني، إنه "بالنسبة لنتنياهو، الذي اعتاد أن يكون حلفاؤه من المؤيدين للاستيطان هم من دفعوا السياسة في ولاية ترامب الأولى، فإن ترامب 2.0 يجب أن يمثل صدمة وعندما ينظر ترامب الذي يغدق عليه أصدقاؤه في الخليج بالصفقات والانتصارات، إلى إسرائيل بنيامين نتنياهو و[زعيم اليمين المتطرف] إيتمار بن غفير، فإنه لا يرى سوى الصداع".
ويشمل ذلك "حربا لا نهاية لها" في غزة وعزم القيادة السياسية الإسرائيلية "على تخريب المحادثات مع إيران"، وإسرائيل التي لا تبدو مستعدة لتقديم التنازلات السياسية اللازمة قبل أن تتمكن من الاندماج بشكل أكبر في المنطقة، وفقا للتقرير.
وفي تصريحات لدينس روس، المبعوث الأمريكي السابق إلى الشرق الأوسط نقلها عنه مراسل "واشنطن بوست" جيري شيه/ قال فيها إن النزعة التعاقدية التجارية والرغبة بلعب دور صانع سلام تتعارض مع أجندة نتنياهو.
وأضاف أن "ما تراه هو أن الرئيس ترامب لديه فكرة عما يصب في مصلحتنا، وهذا يأتي في المقام الأول"، لافتا إلى أنه "يحدد طبيعة مصالحنا الخارجية ليس من خلال سياق جيوسياسي أو أمني، بل من خلال إطار اقتصادي ومالي وتجاري. أعتقد أن الرئيس ترامب ربما رآى بأننا: نمنحهم 4 مليارات دولار سنويا كمساعدات عسكرية. وأنا أبذل الكثير لدعم الإسرائيليين".
وينظر المحللون الإسرائيليون التحول بنوع من الخوف، وقد كتب المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي السابق عوديد عيلام في صحيفة "إسرائيل اليوم": "في رؤية ترامب، لم تعد إسرائيل ضرورية في الحس الإستراتيجي الكلاسيكي العميق متشارك بالقيم، بل أقرب إلى "عميل مميز" وربما "رصيدا عقاريا" في الشرق الأوسط".
وأضاف، مشيرا إلى تهميش المحافظين الجدد وصقور إيران في فريق ترامب: "يجب أن نأخذ في الاعتبار التغييرات الجذرية الجارية داخل الحزب الجمهوري نفسه وداخل الدائرة المقربة منه" و "يجب أن تدرك إسرائيل أن ترامب في عام 2025 مخلوق سياسي مختلف، وأن الحزب الجمهوري لم يعد كما كان في السابق".