أوضح المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، دور مصر في الحشد الدولي ضد تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدة أن الموقف المصري تجلى في العمل على الحشد الدولي لتوضيح مفهوم القضية الفلسطينية في ضوء القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة، وذلك على الصعيد الدبلوماسي واللقاءات الثنائية والقمم الدولية، بجانب التنسيق مع الجهات الفاعلة دوليا لتبني قرارات لصالح القضية في مجلس الأمن، والذي أوقفه الدعم الأمريكي والبريطاني والفرنسي المعلن الدعم إسرائيل في موقفها الحالي، ومحاولة تصوير الأمر بأنه دفاع عن وجودها.

مواقف مصر الدولية والإقليمية لدعم القضية الفلسطينية 

وأضاف المركز في تقرير أعدته رحمة حسن، الباحثة بالمركز، أن مصر تمكنت من انتزاع مواقف دولية وإقليمية ومن المنظمات الدولية كالأمم المتحدة والمجلس الأوروبي وجامعة الدول العربية برفض تصفية القضية الفلسطينية والوقف ضد انتهاكات حقوق الإنسان المتمثلة في حصار وتجويع الفلسطينيين وتهجيرهم قسريا بوصفها قضية ترقى لقضايا جرائم الحرب، وهو ما ظهر في قمة القاهرة للسلام واللقاءات والاتصالات الثنائية بين القيادة السياسية ودول وقادة العالم.

موقف الرئيس السيسي بشأن رفض واستهجان سياسة التهجير 

وتابعت: «جاء الموقف المصري واضحا سواء من خلال القرارات الصادرة عن اجتماع مجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم 15 أكتوبر 2023 بالتشديد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، وكذلك من خلال تصريحات الرئيس السيسي المتوالية برفض التهجير وتصفية القضية، ولا سيما خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس يوم 18 أكتوبر والذي أكد فيه هذا الموقف، وقال: إذا كان هناك فكرة لتهجير الفلسطينيين فتوجد صحراء النقب في إسرائيل».

موقف وزير الخارجية في مجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية 

واستكملت: «علاوة على المواقف الواضحة لوزير الخارجية، ومنها خلال جلسة النقاش المفتوح رفيع المستوى بمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع بالشرق الأوسط خاصة القضية الفلسطينية يوم 24 أكتوبر بأن حل القضية الفلسطينية ليس التهجير وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى بل إن حلها الوحيد هو العدل بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في تقرير المصير والعيش بكرامة وأمان في دولة مستقرة على أرضهم مثلهم مثل باقي شعوب الأرض فالشعب الفلسطيني لن ينزح عن أرضه بل متشبث بها، ولن تقبل مصر أن يهجر أو أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية على حسابها والدول بالمنطقة».

زيارات مكوكية للقيادة السياسية حول دعم القضية الفلسطينية 

وأشارت إلى الزيارات المكوكية واللقاءات السياسية للقيادة المصرية على المستوى العربي والإقليمي لاستصدار قرارات موحدة بشأن الحرب في غزة ومنها خروج قرار من القمة العربية والإسلامية الطارئة المنعقدة في الرياض في 11 نوفمبر الماضي، حول دعم الرؤية المصرية في القضية الفلسطينية وحماية أمنها القومي وضرورة اتخاذ إجراءات دولية تتخذ إجراء ضد ارتكاب أسرائيل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد المدنيين الفلسطينيين، وما أعقبها من لقاءات ثنائية مع القادة العرب وقادة العالم مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسبق ذلك كلمة ممثل مصر الدائم لدى الأمم المتحدة أسامة عبد الخالق أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 أكتوبر الماضي، واستصدار قرار بشأن ضرورة تبني هدنة إنسانية لضمان وصول المساعدات الإنسانية، بجانب الاجتماعات على مستوى وزراء الخارجية العرب.

قرارات القمة العربية الإسلامية المشتركة

واستكملت: «تنفيذا لقرارات القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة، سافر الوزير سامح شكري وزير الخارجية ووزراء خارجية السعودية والأردن وفلسطين وإندونيسيا، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى العاصمة الصينية بكين، باعتبار الدور الدولي للصين في ظل قيادتها المجلس الأمن خلال الشهر الحالي وتناولت الجولة سيل وقف الحرب في غزة ومنع التهجير القسري ووقف أعمال الإبادة الجماعية والعقاب الجماعي الذي ترتكبه السلطات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وأكد شكري خلال هذه الزيارة أن الموقف المصري والعربي القوي الرافض للتهجير كان بمثابة خط أحمر».

وأشارت إلى الدور المصري الذي أدى إلى تغير نسبي في توجهات الدول الكبرى التي أعلنت دعمها للاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسهم فرنسا والتي ظهرت في تقديم الرئيس الفرنسي مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني بالتنسيق مع الدولة المصرية بجانب الموقف الأمريكي الذي دعم التعاون مع الدولة المصرية لتنفيذ دخول الوقود إلى قطاع غزة ورفض استهداف المنشآت الحيوية، وحديث وزير الخارجية أنتوني بلينكن حول تنفيذ هدنة إنسانية وصولا إلى إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل واضح رفضه للتهجير القسري للفلسطينيين ولم تكتف الدولة المصرية بالحشد الدولي للقضية، ولكن عملت على التفاوض بشأن وقف إطلاق النار، وحل جذور المشكلة واستدامة المساعدات الإنسانية، فضلا عن جهود الوساطة المصرية للتوصل إلى وقف مؤقت الإطلاق النار وإنجاز اتفاق لتبادل المحتجزين، مع إعطاء أولوية للنساء والأطفال.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفیة القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

إيران: نرفض مزاعم استهداف مستشفى سوروكا ونلتزم بالقانون الدولي

كذبت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة ادعاءات إسرائيل بشأن استهداف مستشفى سوروكا في بئر السبع بصاروخ أمس.

وقالت البعثة، إن إيران ترفض رفضا قاطعا ادعاء النظام الإسرائيلي الكاذب بشأن استهداف مستشفى، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "مهر" الإيرانية.

وأكدت البعثة أن إجراءات الدفاع عن النفس التي تتخذها إيران دقيقة ومتوافقة تماما مع القانون الدولي، وأنها لا تستهدف إلا المنشآت التي شاركت بشكل مباشر في العدوان الإسرائيلي أو دعمته، مشددة على أن إيران ملتزمة بالقانون الدولي الإنساني ولا تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية.

واستهدفت إيران صباح أمس مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع بجنوب إسرائيل، في واحدة من أعنف الضربات منذ اندلاع المواجهة المفتوحة بين الطرفين قبل أسبوع، ووصفت إسرائيل الهجوم الذي أسفر عن إصابات وأضرار مادية بالمتعمد.

اقرأ أيضاًعاجل.. إيران تنفي اغتيال رئيس الأركان الجديد عبد الرحيم موسوي

تقارير عبرية: 36 إصابة بين المستوطنين جراء سقوط صاروخ إيراني في بئر سبع

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض طائرتين مسيّرتين أُطلقتا من إيران

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية المصري يُجري اتصالاً هاتفيًا بمبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط
  • الرئيس الإيراني يشيد بمواقف مصر الحكيمة ويؤكد توافق بلاده على حل القضية الفلسطينية
  • ملك البحرين يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري
  • أردوغان: مساعي السعودية واضحة لإيجاد حل للقضية الفلسطينية
  • نائب إطاري:الحشد الشعبي يجدد مطالبه بإخراج القوات الأمريكية من العراق
  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة بشأن التصعيد الإسرائيلي - الإيراني
  • 13عملا للمقاومة الفلسطينية في الضفة خلال الـ24 ساعة الماضية
  • إيران: نرفض مزاعم استهداف مستشفى سوروكا ونلتزم بالقانون الدولي
  • الرئيس الإسرائيلي: لا هدف لدينا بشأن خامنئي
  • جدل في مدارس أميركية بسبب منع الكوفية الفلسطينية في حفلات التخرج