تقرير أميركيّ يكشف.. كم بلغ عدد الجنود الإسرائيليين المتمركزين قرب لبنان؟
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
نشرَت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركيّة تقريراً قالت فيه إنّ الجيش الإسرائيليّ نشر 100 ألف جُندي عند الحدود مع لبنان، وذلك وسط مُطالباتٍ في أوساط الإسرائيليين بضرورة شنّ هجومٍ ضد "حزب الله" من أجل العودة إلى منازلهم في المُستعمرات المُحاذية للبنان. وسلط التقرير الضوء على المساعي الأميركية لمنع التصعيد، وآخر خطوة في هذا الإطار تمثّلت بزيارة قام بها مؤخراً المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى تل أبيب لبحث الوضع.
وحتى الآن، فقد خضع نتنياهو للضغوط الأميركية، لكن المسؤولين العسكريين يقولون إن إسرائيل على بعد ضربة قاتلة واحدة من حزب الله لقيام حرب جديدة مع لبنان، ويقول مساعدون لنتنياهو إنه يأمل في أن يؤدي تحقيق انتصار واضح على حماس في غزة إلى دفع حزب الله إلى سحب قواته من الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل، بحسب "وول ستريت جورنال".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال نتنياهو: "لقد حذرت حزب الله: لا ترتكبوا خطأ وتدخلوا الحرب لأن هذا سيكون خطأ حياتكم.. دخولكم الحرب سيقرر مصير لبنان". وقامت الحكومة الإسرائيلية بإجلاء عشرات الآلاف من الإسرائيليين من 42 مجتمعاً بالقرب من الحدود اللبنانية رسميًا، بسبب مخاوف من أن أسابيع من هجمات "حزب الله" المنخفضة المستوى على إسرائيل قد تتحول إلى حرب شاملة.
ويقدر المسؤولون الإسرائيليون أن حزب الله لديه أكثر من 150 ألف صاروخ، بما في ذلك مئات الصواريخ القادرة على ضرب أهداف محددة. كذلك، يشيرُ المسؤولون في تل أبيب إلى أنّ حزب الله يمكن أن يطلق 3 آلاف صاروخ يومياً، الأمر الذي من شأنه أن يضع ضغوطا هائلة على نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي. الخوف الأكثر إلحاحاً بالنسبة للعديد من سكان المستوطنات الإسرائيلية المُحاذية للبنان هو أن يعبر مقاتلو حزب الله الحدود لقتل النساء والأطفال كما فعلت حماس في السابع من تشرين الأول، عندما قُتل أكثر من 1200 شخص، معظمهم من المدنيين. وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإنّ هناك الآلاف من مُقاتلي "حزب الله" متمركزين على طول الحدود، الأمر الذي يشكل قلقاً لسكان المستوطنات هناك. كذلك، فقد حول الجنود الإسرائيليون البلدات والقرى الحدودية الشمالية إلى معسكرات عسكرية غير رسمية، حيث انتشرت الدبابات في الشوارع، والمركبات المدرعة متوقفة بجانب الملاعب، كما أن جنود المشاة ينامون في خيام في بساتين الحمضيات. ويقدر مسؤولو الأمن في المجتمعات الحدودية أن مئة ألف جندي إسرائيلي قد انتشروا على الحدود، وهو رقم رفض الجيش الإسرائيلي مناقشته، كما تم إرسال مدربين خاصين إلى القرى لتحديث المهارات القتالية لجنود الاحتياط، بما في ذلك القتال بالأيدي. (وول ستريت جورنال)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: هاجمنا بنى تحتية لحزب الله بلبنان
قال الجيش الإسرائيلي فجر اليوم السبت إنه هاجم بنى تحتية لحزب الله جنوب لبنان، في حين أفاد مراسل الجزيرة بأن غارة استهدفت منطقة المصيلح في بلدية النجارية بقضاء صيدا بالجنوب.
وأوضح مصدر أمني لبناني للجزيرة أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بعدد من الصواريخ مؤسسة صناعية مخصصة لبيع وصيانة الجرافات والحفارات الزراعية.
وأشار المصدر الأمني الى أن الغارة الإسرائيلية تسببت في دمار كبير في المكان المستهدف وأسفرت عن وقوع عدد من الإصابات.
ولاحقا، أفادت منصات لبنانية بمقتل شخص وإصابة آخر بعد قصف سيارتهم المخصصة لنقل الخضار تزامنا مع غارات طيران الاحتلال التي استهدفت طريق بلدة المصيلح جنوب لبنان.
ويأتي ذلك في ظل تجدد الغارات الإسرائيلية شبه اليومية على مناطق بجنوب لبنان، مخلفة قتلى وجرحى، بزعم استهداف عناصر وبنى تابعة لحزب الله رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار المبرم منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
#لبنان: مراسل إذاعة النور: تزامنت الغارات الجوية التي نفذها الطيران الحربي المعادي على طريق المصيلح مع مرور باص لنقل الخضار ما ادى استشـ.ـهاد مواطن وجرح شقيقه pic.twitter.com/FC1nHaxDVF
— إذاعة النور (@alnourradio) October 11, 2025
وقد واصلت إسرائيل خروقاتها لذلك الاتفاق أكثر من 4500 مرة حتى الآن بحسب بيانات لبنانية، إلى جانب احتلالها 5 نقاط إستراتيجية في جنوب لبنان إضافة إلى أراض أخرى تحتلها منذ عقود، في تحد واضح للاتفاقيات الدولية وقرارات مجلس الأمن.
يذكر أن إسرائيل شنت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدوانا واسعا على لبنان تصاعد في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة أودت بحياة أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا، وفق تقديرات رسمية.