عين على الأسرة
الإعتماد على النفس كالنقش على الحجر….يغرس في قلب الطفل ليجني حصاده في الكبر.
الاعتماد على النفس مهارة حياتية يمكن أن يتعلمها الأطفال في سنّ صغيرة، وتتطور بالتدريج حتى تصبح عادة. وتتطور معها مهارات أخرى مفيدة، وتستمر معهم طوال العمر وعلى العكس من ذلك. عدم الاعتماد على النفس هو أمر مؤذٍ لصاحبه، ويضعه في كثير من المشاكل، لذلك ابدئي مع طفلك.
*اسمحي له باختيار ملابسه وألعابه، وترتيب الكتب والملابس الخاصة به، وتحضير الجدول المدرسي. وتناول الطعام وغسل اليدين قبل وبعد الطعام، وتنظيف غرفته.
*نمّي لديه مهارة اتخاذ القرار: وذلك في القرارات التى تخصه (حسب سنه)،كما ويمكنك مساعدته على الاختيار. بأن تعطيه بعض الإرشادات، أو توضحي له عيوب ومزايا كل بديل، وترك حرية اتخاذ القرار له فى النهاية.
* اسمحي له بالتجربة والخطأ: وهكذا هي الحياة نفعل ونجرب فنصيب أو نخطئ فنتعلم من تجاربنا وتجارب الآخرين. ولكن مع وضع حدود للخطأ، وهو الذى لا يكون بحق الآخرين و لا يسبب لهم أذى نفسي أو جسدي. أما الأضرار البسيطة فلا مانع من تركه يتعرض لها حتى يتعلم.
* أعطي طفلك وقتًا للاستكشاف بنفسه واستخدام عقله وتجربة ما توصّل له، ولكن ساعديه في الوقت نفسه. على وضع الاختيارات مع تحديد العواقب.
* حفزيه وشجعيه: شجعي طفلك على أي عمل يقوم به بمفرده أو حتى يحاول القيام به، واقبلي بعض التقصير. فحتى يقوم الطفل بعمل كامل سيستغرق الأمر بعض الوقت. ولكن تشجيعك على هذا العمل سيزيد ثقته في نفسه ويحفّزه على بذل المزيد وتحقيق الأفضل في المرات القادمة.
*تطبيق المكافأة والعقاب: يجب أن تكون هناك تبعات يتحملها عند عدم الوفاء بمسؤولياته، حتى يتعلم أن الحرية. يقابلها مسؤولية، وذلك بعقاب الطفل وحرمانه من شيء مهمّ بالنّسبة له. مع إمكانية استرداد هذا الشيء عند التصرف بشكل جيد، والعكس.
* شجعيه على إدارة أمواله: أعطيه مصروفًا واتركي له مساحة من الحرية فى إنفاقه كيف يشاء. ويمكنك مساعدته فى ترتيب أولوياته وتشجيعه على الادخار، خاصًة إذا كان يريد شراء شىء معين.
* حددي مسؤوليات كل فرد من أفراد الأسرة: فاحترام الجميع لمسؤولياتهم أمر مهم جدًّا أن يفهمه الطفل. فالشّخص القادر على تحمل المسؤوليات والالتزام بها شخص يُعتَمَد عليه وقادر على الاعتماد على نفسه. وبالطبع يجب أن يكون الأبوان قدوة له فى ذلك.
* احرصي على مشاركته فى القرارات الأسرية: وذلك بتشجيعه على التعبير عن رأيه والاستماع إليه ومناقشته فيها. فعندما تستمعين إليه سيستمع إليكِ، وتذكري أن الشريك فى القرار شريك فى المسؤولية.
وفي كل الأوقات أعطي أطفالك الحب والاحترام بكل السّبل الممكنة، وأظهرى لهم ثقتك فى قدراتهم. فصورة الطفل أمام نفسه تتأثّر بشكل كبير جدًّا بنظرة أمه له. فلو رأته أمه ناجحًا سيرى نفسه ناجحًا، ولو رآه العالم كله غير ذلك، ولو رأته أمه فاشلًا لاعتبر نفسه كذلك، ولو رآه العالم كله ناجحًا. ولأن المذاكرة من أكثر الأمور التي لا يرغب الأطفال في الاعتماد على أنفسهم فيها، اتبعي طرقًا واضحة وفعالة لمساعدتهم في ذلك.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الاعتماد على على النفس
إقرأ أيضاً:
"هيئة الاعتماد الأكاديمي" تضع كلية العلوم الشرعية "تحت الملاحظة".. وإعادة التقويم بعد عام
مسقط- الرؤية
أنهت الهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم نشاط التقويم المؤسسي لكلية العلوم الشرعية، وذلك في إطار سعيها المستمر لضمان جودة التعليم العالي في سلطنة عُمان.
وتقدمت الكلية بطلب التقويم المؤسسي بتاريخ 19 أغسطس 2024م، وعليه قامت الهيئة بتشكيل فريق مراجعة خارجية ضم مجموعة من المراجعين المحليين والدوليين من ذوي الكفاءة والخبرة في مجالات الاعتماد والجودة. ونفّذ الفريق زيارة ميدانية لحرم الكلية خلال الفترة من 1 إلى 5 ديسمبر 2024م، باستثناء اليوم الصفري المخصص لمداولات الفريق التحضيرية، وخلال الزيارة، أُجريت مقابلات مع أكثر من 140 مشاركاً، شملوا ممثلين عن الجهات المعنية بالحَوْكَمة، وعدداً من موظفي الكلية وطلبتها، إضافة إلى ممثلين عن جهات خارجية ذات صلة، كما اطلع الفريق على مجموعة من الأدلة والوثائق الداعمة للعملية التقييمية.
وصادق مجلس إدارة الهيئة على تقرير عملية التقويم مقابل المعايير المؤسسية لكلية العلوم الشريعة بتاريخ 15 أبريل 2025م، وتمَّ تسليم نسخة منه لإدارة الكلية، ويُعد هذا التقرير وثيقة محدودة التداول، تُوزع فقط على أعضاء مجلس إدارة الهيئة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وأسفر نشاط التقويم مُقابل المعايير المؤسسية لكلية العلوم الشرعية عن وضعها "تحت الملاحظة"، على أن يتم نشاط إعادة تقويمها مقابل المعايير التي لم تستوفها (المحاولة الأولى)، وذلك بعد مرور 12 شهراً من تاريخ المصادقة على التقرير.