سويسرا وفرنسا تعتزمان اتخاذ إجراءات ضد حركة حماس
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أعلنت الحكومة السويسرية اليوم الأربعاء أنها تعتزم تقديم مشروع قانون بنهاية فبراير/شباط القادم يحظر أنشطة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومؤيديها داخل سويسرا، كما دعت فرنسا إلى فرض عقوبات أوروبية على مسؤولي حركة حماس.
وأوضحت وزيرة العدل والشرطة السويسرية إليزابيت بوم شنايدر أن حظر أنشطة حركة حماس من شأنه أن يسهّل طرد من وصفتهم بالـ "أشخاص الخطرين" ويسرع الإجراءات الجنائية ضد الإرهابيين المحتملين، على حد تعبيرها.
وأضافت شنايدر أن الحكومة السويسرية تدرك أن حظر حركة ما يشكل اعتداء كبيرا على الحقوق الأساسية ويمكن أن يؤثر على مجال المناورة المتاح لسويسرا في السياسة الخارجية، غير أن الحكومة تعتبر مصالح الأمن الداخلي وضرورة مكافحة "تمويل الإرهاب" تعلو فوق الاعتبارات الأخرى.
مراقبة التدفقات الماليةولفتت شنايدر إلى أن البنوك والوسطاء الماليين الآخرين سيكونون ملزمين بالكشف والإبلاغ عن الأنشطة المحتملة في سويسرا لحركة حماس والمنظمات التابعة لها.
وشددت الوزيرة على أنه ينبغي للمنظمات غير الحكومية ألا تستخدم أي تمويل سويسري لدعم أعمال حركة حماس.
من جهته، قال وزير الخارجية السويسري إغنازيو كاسيس إن سلطات بلاده ليست على علم بوجود أموال سويسرية استفادت منها حركة حماس وأنشطتها.
واعتبر أن عملية حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي يمثل نقطة تحول في التاريخ ويجب تصنيف حماس على أنها "إرهابية"، على حد وصفه.
ويجب على أجهزة الوزارات السويسرية المعنية تقديم مشروع القانون بحلول نهاية فبراير/شباط القادم، ومن المفترض أن يستمر الإجراء لمدة عام، وفقا للسلطات الفدرالية.
عقوبات فرديةمن جانبها، صرّحت وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون أوروبا لورانس بون اليوم أن فرنسا تدعو إلى فرض عقوبات أوروبية فردية تستهدف كبار مسؤولي حركة حماس، تتجاوز إدانة الحركة ككل.
ولم تحدد بون عدد أو هويات الأشخاص الذين من المحتمل أن تطالهم هذه العقوبات المالية بشكل رئيسي، والتي قد تأخذ شكل تجميدٍ للأصول، حسبما أوضحت.
وتابعت الوزيرة أن فرنسا ترغب في أن يخضع أشخاص على صلة بحركة حماس أو بحزب الله اللبناني، لنوع العقوبات ذاته الذي يطال أفرادا في إيران بسبب دورهم في الحرب بأوكرانيا.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض على 7 كيانات إيرانية عقوبات بدعوى أنها تصنّع مسيّرات متفجرة تستخدمها روسيا لضرب أهداف في أوكرانيا.
وأملت وزيرة الدولة الفرنسية أن يتم تبني اقتراح باريس خلال الاجتماع المقبل لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في ديسمبر/كانون الأول المقبل، الذي تدعمه برلين وروما، بحسب مصادر.
يشار إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 10 قادة في حركة حماس، كما صنف الاتحاد الأوروبي وواشنطن ودول أخرى حماس "منظمة إرهابية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
متحدث حركة فتح: التحول الأوروبي إيجابي.. ويجب على العرب تعظيم أوراق الضغط
قال الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، إن هناك تحولًا إيجابيًا واضحًا في مواقف دول الاتحاد الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، انعكس في المسيرات الشعبية المليونية التي خرجت في مختلف الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن هذا الحراك الشعبي أثر على توجهات الحكومات، وأدى إلى مواقف أكثر صراحة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف النمورة، خلال مداخلة في برنامج «ثم ماذا حدث»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية ويقدمه الإعلامي جمال عنايت، أن الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، ومشاركته في القمة الثلاثية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني، كانت محطة مفصلية عززت الاقتناع الأوروبي بضرورة تسويق الخطة العربية للسلام دوليًا، واعتبارها مسارًا جادًا لحل الأزمة.
وأوضح المتحدث باسم فتح أن «المشكلة لا تكمن في غياب الدعم العربي، بل في الدعم المطلق الذي يتلقاه الاحتلال الإسرائيلي من الولايات المتحدة الأمريكية، سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا»، مشيرًا إلى أن هذا الدعم هو ما يشجع حكومة الاحتلال على تحدي الإرادة الدولية ورفض المبادرات السياسية.
ورغم هذه التحديات، شدد النمورة على أهمية عدم إهمال ما نملكه من أدوات ضغط، قائلًا: «حتى لو كان الدعم الأمريكي يمثل 70% من قوة الاحتلال، فإن الـ30% المتبقية — ممثلة في مواقف الدول العربية وأوروبا — يجب أن نعظمها ونوظفها بحكمة».
وأكد أن «ما تقوم به مصر من جهود دبلوماسية، وسعيها لفتح ممرات إنسانية، والتوسط في صفقات تبادل الأسرى، يعكس دورًا محوريًا لا غنى عنه»، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض هذه المبادرات ويتعامل معها بتعنت شديد، ما يتطلب وحدة عربية وخطة تحرك جماعي تترجم هذه المواقف إلى خطوات عملية على الأرض.
وختم النمورة بالقول إن «التحركات الإيجابية من جانب بعض الدول الأوروبية والدول العربية يجب أن تُشكر وتُعزز، ولكن علينا أن نكون على وعي بأن الاحتلال لن يذعن بسهولة، ويجب أن نستمر في مراكمة الضغط الدولي حتى يتوقف العدوان ويتم تحقيق الحقوق الفلسطينية المشروعة».