تبدأ اليوم الخميس على صالة النادي الأهلي بصنعاء منافسات بطولة “طوفان الأقصى” للكرة الطائرة لمنتخبات المحافظات التي تنظمها لجنة تسيير الاتحاد العام للكرة الطائرة، بمشاركة منتخبات 11 محافظة، هي أمانة العاصمة ومحافظات، صنعاء، ذمار، إب ، تعز، البيضاء، صعدة، عمران، حجة، المحويت، والحديدة، تتنافس على مدى أسبوع للظفر بكأس “طوفان الأقصى».


وعقد مساء أمس بالنادي الترفيهي الاجتماع الفني للبطولة بحضور ممثلي المنتخبات المشاركة كما أجريت قرعة توزيع المنتخبات على مجموعتين، يصعد أول وثاني كل مجموعة إلى نصف النهائي الذي سيقام بطريقة المقص، ليتأهل الفائزان إلى النهائي، كما سلمت لجنة التسيير أمس الملابس والأدوات الرياضية للمنتخبات المشاركة.
وفي هذا الصدد أوضح رئيس لجنة تسيير الاتحاد العام للكرة الطائرة، عبدالرحمن المؤيد أن البطولة تُعد باكورة أعمال وأنشطة لجنة التسيير التي تم تشكيلها مؤخراً، مشيراً إلى أن 110 لاعبين سيشاركون في البطولة مع منتخبات محافظاتهم، مشيراً إلى أن البطولة تحمل اسماً غالياً على قلوب كل العرب والمسلمين هو “طوفان الأقصى” وذلك كتعبير بسيط من شباب اليمن ورياضييه عن تأييدهم للعملية التي ينفذها أبطال فلسطين في قطاع غزة، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع صور الإجرام والمجازر الصهيونية بدعم أمريكي وغربي.
وأكد أهمية إقامة بطولة “طوفان الأقصى” وتنظيمها بالشكل السليم، وضرورة إنجاحها كأقل واجب يقدمه منتسبو الاتحاد تجاه الشعب الفلسطيني الذي يعيش حالياً مرحلة هي الأصعب في ظل ما يتعرض له من جرائم وحرب إبادة جماعية صهيونية استهدفت عشرات آلاف الفلسطينيين صغاراً وكباراً، نساءً ورجالاً، على مرأى ومسمع من العالم أجمع الذي وقف متفرجاً ولم يحرك ساكناً، وحث الجميع على أداء أفضل ما لديهم في البطولة وبروح رياضية عالية من أجل إنجاح منافسات البطولة التي تترجم قدسية القضية الفلسطينية في نفوس كل اليمنيين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أمة الأرق.. دراسة: كيف أثر طوفان الأقصى على نوم الإسرائليين؟

نشرت صحيفة “جيروزالم بوست”٬ عن دراسة إسرائيلية جديدة شملت أكثر من مئتي حلم في أثناء النوم جرى توثيقها منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أن الإسرائيليين ما زالوا يعيشون صدمة ذلك اليوم والحرب التي تلته حتى أثناء النوم، حيث تزدحم أحلامهم بصور الموت والشعور بالذنب والوحدة ومعاناة إعادة البناء.

ونشرت الدراسة في مجلة "البحوث التطبيقية في جودة الحياة" تحت عنوان "عندما تعجز اللغة، تتحدث الأحلام: البحث عن المعنى في أعقاب الصدمة الجماعية"، وشاركت في إعدادها الدكتورة بينيت روسو–نتزر من كلية أشفا الأكاديمية، والدكتورة هيليت إيريل–برودسكي، والبروفيسورة أوريت تاوبمان–بن–آري من جامعة بار إيلان. 

واعتمد الباحثون منهجا نوعيا وظاهراتيا لتحليل 203 روايات أحلام جُمعت مباشرة بعد هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر والحرب الإسرائيلية التي تلته، بهدف تفكيك الطريقة التي يحاول بها الإسرائيليون فهم الصدمة الوطنية عبر أحلامهم.

وتصف الدراسة الأحلام بأنها "ساحة وجودية" يحاول فيها الأفراد التعامل مع ما تهدم داخلهم من افتراضات تتعلق بالأمان والأخلاق والانتماء، بعد صدمة جماعية هزت المجتمع الإسرائيلي بأكمله في لحظة واحدة. 

وتظهر التحليلات أن كثيرا من الأحلام تتمحور حول التوتر بين الحياة والموت، إذ تحتوي بعض الأحلام على صور واضحة للتهديد والفقدان والضعف، تعكس أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر ومشاهد الحرب، فيما تحمل أحلام أخرى رموزا للبقاء والاستمرارية والتشبث بالحياة رغم كل شيء.

وتبرز كذلك في الأحلام مشاعر قوية من الذنب والمسؤولية؛ فبعض الحالمين يتصارعون مع أسئلة عما كان يمكنهم فعله أو ما كان ينبغي عليهم فعله في ذلك اليوم، بينما يواجه آخرون قضايا أخلاقية أوسع أثارتها الحرب والدمار. ويصف مؤلفو الدراسة وجود معركة نفسية مستمرة داخل تلك الأحلام تتعلق باستعادة الإحساس بالفعل والقدرة والسيطرة، في عالم أصبح فجأة غير آمن وغير قابل للتوقع.

وتشير روايات كثيرة إلى شعور عميق بالعزلة والوحدة، وهو ما يعكس أثر الصدمة العاطفية والاجتماعية التي أعقبت الهجمات، فيما تكشف روايات أخرى عن شوق شديد للارتباط والاعتراف والانتماء، وكأن أصحابها يبحثون عمن يرى آلامهم ويقف إلى جانبهم وسط عدم اليقين. 


كما تكشف الدراسة تدرجا واضحا في بنية الأحلام بين الفوضى وإعادة بناء السردية، إذ تأتي بعض الأحلام مجزأة ومليئة بصور مبعثرة متصلة بالأخبار أو ساحات القتال أو مشاهد العنف، بينما تبدأ تلك الشظايا في أحلام أخرى بالترابط تدريجيا لتشكل قصة يمكن سردها، حتى وإن ظلت هشة وغير مكتملة، في محاولة لإعادة بناء عالم داخلي تفتت بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وتؤكد الدراسة أن الأحلام ليست نشاطا عشوائيا، بل مساحة رمزية تتوسط بين التجربة الفردية والسرديات الوطنية والثقافية، بما في ذلك التصورات الإسرائيلية واليهودية حول الهوية والمجتمع والإيمان والتضحية. وبالنظر عن قرب إلى هذه الأحلام، يمكن تتبع كيف يحاول الإسرائيليون إصلاح إحساسهم بالذات والغاية بعد كارثة وطنية هزت دعامات الحياة اليومية.

ومن منظور سريري، يدعو الباحثون المعالجين النفسيين الذين يعملون مع المتضررين من أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر والحرب إلى التعامل مع الأحلام بوصفها جزءا مركزيا من العلاج، إذ قد تظهر فيها للمرة الأولى أشكال من الضيق العميق مثل الأذى الأخلاقي، وانهيار النظرة إلى العالم، والأسئلة الوجودية المتعلقة بالحياة والموت، خصوصا حين تعجز اللغة في الحياة اليومية عن التعبير عنها. 

ويرى الباحثون أن استكشاف محتوى الأحلام يمكن أن يساعد على تحقيق ما يصفونه بـ"الإصلاح الوجودي"، وهو عملية تدريجية تهدف إلى استعادة المعنى والاستقرار الداخلي.

وتأتي هذه الدراسة في ظل ما يصفه باحثون آخرون بأنه أزمة غير مسبوقة في الصحة النفسية في الاحتلال الإسرائيلي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث تشير البيانات إلى ارتفاع حاد في اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق بين السكان، مع قلق متزايد بشأن الآثار طويلة الأمد على الجنود والناجين والنازحين وأسر الضحايا. 

وفي هذا الإطار، تشير الورقة البحثية إلى أن الليل أصبح ساحة أخرى للصراع والشفاء المحتمل، إذ لم يعد النوم بالنسبة لكثير من الإسرائيليين ملاذا من قسوة الواقع، بل مسرحا يعاد فيه ما حدث في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وما تلاه، وتطرح أسئلة مؤلمة حولها، وتنسج ببطء في محاولة—وإن كانت غير مكتملة—لبناء تصور جديد عن الذات والحياة.

ويخلص الباحثون إلى أن تفحص الأحلام بدقة قد يفتح أمام الأطباء والمرضى طريقا مختلفا إلى الجروح الأخلاقية والوجودية التي خلفتها الهجمات، ويساهم في العمل الطويل وغير المكتمل لإعادة بناء المعنى في ظل صدمة لم تزل آثارها حاضرة في اليقظة كما في الأحلام.

مقالات مشابهة

  • بمشاركة 260 لاعبًا.. انطلاق بطولة البترا المفتوحة لبناء الأجسام واللياقة البدنية
  • 1000 سباح في بطولة أبوظبي الدولية
  • مسير ومناورة لخريجي دورات” طوفان الأقصى” في حرض بحجة
  • تكرّيم أبطال بطولة منتخبات المحافظات للكاراتيه بصنعاء
  • 5 لقاءات قوية في دوري الأولى والثانية للكرة الطائرة
  • شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 379 (زين نصر)
  • أمة الأرق.. دراسة: كيف أثر طوفان الأقصى على نوم الإسرائليين؟
  • منتخب أمانة العاصمة يتوّج بلقب بطولة الكاراتيه لمنتخبات المحافظات
  • انطلاق منافسات "عُمان ماسترز لقفز الحواجز".. الجمعة
  • من الناشئين للعرب .. منتخبات مصر لم ينجح أحد