ميدان الموسيقى بالإسكندرية.. خروجة جميلة وتصوير وعزف مجاني (صور)
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
في منطقة رشدي الشهيرة شرق الإسكندرية، يبرز ميدان الموسيقى الجميل الذي أعيد إحياؤه مجددا ضمن أعمال مسابقة «الإسكندرية تتألق بميادينها» حيث التمثال الشاهق لعازفين وفي الخلفية نوتة موسيقية مرسومة على الجدران ما يجعله واحد من أجمل ميادين الإسكندرية الذي يعد خروجة مميزة ويمكن التصوير بها مجانا بالإضافة إلى حضور حفلات عزف لموسيقيين بشكل أسبوعي.
ويقول اللواء أحمد حبيب، رئيس حي شرق الإسكندرية، إن الميدان جرى تطويره لأول مرة بعد 21 عاما من إنشاؤه، بالتعاون مع المجتمع المدني ، ضمن شروط المسابقة من خلال المشاركة المجتمعية وعدم تحميل الدولة أية أعباء مالية.
وأضاف حبيب لـ«الوطن»، أنه بجانب تجميل الميدان قد تم الاتفاق والتعاون مع مجموعة العازفين للآلات الوترية، بالنزول للميدان أسبوعيا ، لعزف الموسيقى الهادئة التي تتناسب مع مكانة الإسكندرية التاريخية والفنية.
وأوضح أن أعمال التطوير تمثلت في رفع الكفاءة ، ترميم التمثالين وإعادتهما للمظهر الجمالي اللائق رغم تهالكهما ، وترميم جدارية النوتة الموسيقية بالكامل ، وتزويد الميدان ب 5 مقاعد لجلوس المواطنين وزراعة مايقرب من 3 آلاف نبات جمالي متنوع.
كما تم ترميم الأرضيات والبلدورات ودهانها وجلي الرخام وتشميعه، وتغيير أعمدة وكشافات الإنارة ورفع كفاءة أعمال الكهرباء ، ورفع كفاءة الصرف الخاص بالميدان ، وتزويد الجدارية بكشافات إنارة لإظهار معالمها وإطفاء مظهر جمالي يليق بالميدان ، وتعليق بانر يحمل صور وأسماء موسيقيين سكندريين وعازفين لآلات موسيقية وترية تماشيا مع معالم الميدان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شرق الإسكندرية أحياء الإسكندرية حي شرق الإسكندرية ميدان الموسيقى
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يتفقد منطقة أبو مينا الأثرية بالإسكندرية | صور
تفقد قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم الثلاثاء، منطقة "أبو مينا" الأثرية بالإسكندرية التي يقع في داخلها دير الشهيد مار مينا العجائبي بمريوط، بمشاركة وزير السياحة والآثار شريف فتحي، والفريق أحمد خالد حسن محافظ الإسكندرية، و نوريا سانز مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، والدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية.
ووصل قداسة البابا صباح اليوم إلى دير الشهيد مار مينا وكان في استقباله نيافة الأنبا كيرلس آڤا مينا أسقف ورئيس الدير، والراهب القمص تداوس آڤا مينا منسق العلاقات بين وزارة السياحة والآثار، ودير "مار مينا". ثم توجه الموكب إلى المنطقة الأثرية، حيث استمع قداسة البابا والوزير والمحافظ ومسؤولة اليونسكو لشرح عن مدينة أبو مينا الأثرية، التي يرجع تاريخها إلى نهاية القرن الثالث الميلادي، وظلت عامرة حتى القرن التاسع.
يأتي هذا في سياق الاهتمام الذي توليه الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي، بترميم وتطوير الآثار المصرية، ومن بينها الآثار القبطية حيث توجه اهتمامها إلى مناطق الفسطاط بالقاهرة وأبوفانا بالمنيا، وأبو مينا بالإسكندرية.
ومن جهة منطقة "أبو مينا" تركزت جهود الدولة في الآونة الأخيرة بالاشتراك مع الدير على خفض منسوب المياه الجوفية حفاظُا عليها من خطر الاندثار، الأمر الذي أثمر دعم هيئة اليونسكو لخطط ترميم المنطقة، التي تم إدراجها ضمن مواقع التراث العالمية عام ١٩٧٩، بغية تجهيزها لتصبح أحد نقاط الحج المسيحي الهامة عالميًّا، بينما أدرجتها هيئة اليونسكو كأثر عالمي عام ٢٠٠١.
ويوجد بمنطقة "أبو مينا" مذبح الكنيسة الأثري وقبر الشهيد مار مينا، والمعمودية، بالإضافة إلى بقايا معالم المدينة القديمة.
ومن المقرر البدء في ترميمها بعد عام من الآن، عقب الانتهاء من أعمال خفض منسوب المياه الجوفية، العملية التي تشارك في إنجازها، إلى جانب وزارة السياحة والآثار، ودير "مار مينا"، وزارة الزارعة التي غيرت نظام الري في المنطقة من الري بالغمر إلى الري بالتنقيط، وكذلك تم التخلص من الحشائش المنتشرة في المنطقة التي كانت تعيق الأعمال فيها، وتم أيضًا تزويد المنطقة بمصارف للمياه في كل الاتجاهات لصرف المياه وتجنب تراكمها في المنطقة.
وأثنى قداسة البابا على الجهود المبذولة من الدولة بكافة قطاعاتها، للحفاظ على هذا الأثر المصري الهام، لافتًا إلى أن هذه المنطقة هي بقعة مقدسة على أرض مصر يفتخر بها كل المصريين، وشهدت آلاف المعجزات، وفي القرن السادس سميت بالمنطقة المرمرية نظرًا لأنها كانت مكسوة بالرخام، وهي تعد مقصدًا سياحيًّا عالميًّا ووطنيًّا، حيث يأتيها سائحون من كل العالم، وأيضًا زوار من المصريين، مسلمين ومسيحيين، يأتون ليتباركوا من القديس مينا، لذا فهي منطقة تمثل صفحة مضيئة في التاريخ المصري، وتقدم لنا رسالة روحية ووطنية وثقافية.
الرهبانونوه قداسته إلى أن من بين رهبان منطقة أبو مينا خرج سبعة رهبان في القرن الرابع إلى أيرلندا حيث بشروا فيها، وحاليًّا توجد كنيسة تحمل اسمهم هناك.
وأوضح قداسة البابا أن الأديرة القبطية تعد طاقة مضافة للمجتمع والوطن، فالراهب بمعيشته في الدير لا ينعزل عن المجتمع، بل في نظام الرهبنة يجب على الراهب أن يوزع وقته بين العبادة والدراسة والعمل، ونتاج عمله وفكره ينتفع به المجتمع.
انجاز التطويروعبر وزير السياحة والآثار عن سعادته بما رآه في منطقة أبو مينا وأكد أن الدولة تبذل قصارى جهدها في سبيل إنجاز مهمة تطوير المنطقة، مثنيًا على حرص الرئيس السيسي على وضع خطة شاملة لتنمية المنطقة.
بينما أشار محافظ الإسكندرية إلى أن المحافظة بصفتها معنية بالبنية التحتية ستقوم بدورها على أكمل وجه، مشيرًا إلى أن منطقة أبو مينا يزورها ٨.٥ مليون زائر سنويًّا، الأمر الذي يدفع المحافظة إلى الاهتمام بالمنطقة لتكون واجهة مشرفة لمصر.
روح الشراكةبينما قالت مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو: "نحن هنا للاحتفال بروح الشراكة. لقد كانت خطة الحفاظ على موقع التراث العالمي بمثابة عملية تعلم لنا جميعًا. هذا موقع تراث حي، وجزء من التصور العالمي للإسكندرية - مشهد ثقافي تأثر بعمق بالقيم الإنسانية والتاريخ."
وأضافت: "أبو مينا أكثر من مجرد موقع تاريخي، إنه شهادة حية على مرونة التراث وقوة الإدارة الجماعية. زيارة اليوم تُجسّد التزامنا المشترك بصون هذا الموقع للأجيال القادمة".
وعقب الزيارة التفقدية زار قداسة البابا ووزير السياحة ومحافظ الإسكندرية دير الشهيد مار مينا، حيث قاموا بجولة في الكاتدرائية ومزار القديس البابا كيرلس السادس.
وحضر شيخ القبيلة الساكنة حول الدير للترحيب بقداسة البابا وضيوفه.