أسرار شخصية لا تخبر بها أحد حتى أقرب الناس إليك
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
مجلة سيدتي
كبشر، نحن نحب المشاركة مع الآخرين، فهذه هي طريقتنا لبناء التواصل. نحن ننفتح على علاقاتنا وعملنا وعائلتنا إما للتنفيس أو إيجاد الحلول، على أمل أن يتمكن الناس من الارتباط بالأشياء التي نمر بها. ولكننا دائمًا ما نحتاج لتذكير أنفسنا بشيء واحد، وهو أنه لا يمكننا مشاركة الأشياء الشخصية للغاية.. بالسياق التالي سيدتي التقت استشاري الدعم والتنمية البشرية عفت أبو الخير لتحدثك عن الأسرار الشخصية التي لا ينبغي أن نخبر بها أحد حتى أقرب الناس إلينا.
تقول أبو الخير لسيدتي: تسمى الحياة الشخصية بأنها شخصية لأنها تخص الشخص نفسه دون غيره، ومن المؤسف أنه لا يمكن الوثوق بالجميع، فقد يتحول صديق اليوم إلى عدو في صباح اليوم التالي، وليس لدى الجميع ما يكفي من النزاهة لاحترام ما قمت بمشاركته معهم من قبل في لحظات الألفة والقرب، ولذلك ينبغى الانتباه والحذر أن هناك أشياء تخصك وتحتاج إلى الحفاظ عليها ويجب أن لا تخبر أحداً عن هذه الأشياء. يمكن مشاركة بعض الأشياء مع بعض الأشخاص، وبعض الأشياء لا يمكن مشاركتها مع أي شخص أبدًا. هذه بعض الأسرار الشخصية التي لا يجب عليك مشاركتها أبدًا:
أول شيء تحتاج إلى الحفاظ عليه من الأسرار الشخصية هو خططك وأهدافك الكبيرة. فعندما تخبر الآخرين بالأهداف والخطط التي تنتويها يبدأ الناس في إعطائك مشاعر سلبية. يبدأون في تثبيط عزيمتك وتسليط الضوء على العيوب عديمة الفائدة في خططك. كما أنهم يثبطون معنوياتك بإخبارك أنه لا يمكنك أبدًا تحقيق هدفك. ويؤكدون لك أن ما تحاول القيام به مستحيل. ببساطة، يستخدمون كل حيلهم لخيانتك وجعلك تتراجع أو تكره ما أنت مقدم عليه، وهنا يمكننا الاستعانة بحديث الرسول "استعينوا على قضاء حوائِجكم بالكتمان"، لذلك فلكي تبلغ هدفك بنجاح حافظ على سريته وخصوصيته كما تقول الحكمة: "حافظ على خصوصية عملك، ودع نجاحك يحدث الضجيج".
تقول أبو الخير: قد يكون لدينا جميعًا عدد من الأسرار الشخصية المظلمة، وهو أمر ربما فعلناه في الماضي ولكننا نأسف ونندم ونشعر بالخجل منه اليوم. بادئ ذي بدء، نحن جميعًا نرتكب أخطاء، وأحيانًا نرتكب أخطاء تتعارض تمامًا مع قيمنا، ولا يوجد أحد معصوم من الخطأ فالكمال لله وحده، ومن ثمّ فلا بد أن تعلم أنه لا أحد يجب أن يجعلك تشعر بالخجل من ماضيك. ومع ذلك، يجب أن تكون حذرًا للغاية بشأن ما تشاركه مع الآخرين، فلا يمكنك أبدًا التأكد من أن هذا الشخص لن يحكم عليك أو يستخدم تلك الأشياء ضدك.
لا يعنى أن تحتفظ بأسرار ماضيك وأخطائك السابقة أن تكون شخصية غامضة تختبئ في عالم من الأسرار فيبتعد عنها الناس.
في أيامنا هذه، أصبح الناس فضوليين ومتدخلين بما يكفي لطرح أسئلة سخيفة مثل مقدار دخلك الشهري، أو مدى تأمينك المالي. وقد لا يتوقف الأمر عند ذلك، إلا أنك ينبغي ألا تدخل هذا النفق وتتعرض لهذا الكم من الفضول الغير مقبول فالمبلغ الذي تكسبه هو أمر شخصي للغاية ولا يحق لأحد أن يعرف ذلك، إذا لم تكن مرتاحًا لمشاركة هذه المعلومات معه. ومن ناحية أخرى، ليس من حقك أن تسأل أحداً عن مقدار دخله الشهري أو تسأله عن ممتلكاته وأصوله.
قضايا الأسرة ومشاكلهايجب أن تحتفظ بأسرار ماضيك وأخطائك السابقة - الصورة من:: pexels by wesley-davi
كل عائلة لها عدد من الأسرار الشخصية المتعلقة بمشاكلها وصراعاتها. الآن، يعد طلب الدعم من صديق لمساعدتك في حل مشكلة مع عائلتك أمرًا معتادًا، ولكن قول أشياء سلبية عن عائلتك وكشف سترهم مع الغرباء يعد أمرًا محظورًا للغاية. ما يحدث خلف الأبواب المغلقة والخلافات العائلية يجب أن يبقى خلف الأبواب المغلقة بين أفراد العائلة وحدهم.
يجب أن تظل الأمور بينك وبين شركائك خاصة جدًا، فديناميكيات علاقتك والتفاصيل الحميمة كعلاقتك مع زوجتك أو خطيبتك ليست أشياء يمكن مشاركتها علنًا مع الآخرين أو حتى مع أصدقائك. كل زوجين لديهم طريقتهم الخاصة في حياتهم والتي تناسبهم بشكل أفضل، لذا فإن إشراك الآخرين في مشاكلك أو كيفية إدارة علاقتك ليس فكرة جيدة حقًا.
وإذا كانت العلاقة الخاصة ينبغي ان تكون أحد الأسرار الشخصية التي لا ينبغى الحديث عنها مع الناس.
تقول استشاري الدعم والتنمية البشرية يجب أن تكون انتقائيًا للغاية بشأن الأشخاص الذين تنفتح عليهم لتتعرض للخطر معهم. ليس كل الناس لديهم نوايا حسنة، والأسوأ من ذلك أن بعض الناس يمكنهم استغلال ضعفك لصالحهم. من المحزن أن نقول إنه ليس الجميع يريد لك أشياء جيدة، ويمكن للناس أن ينقلبوا عليك عندما تتعارض مصلحتهم مع مصلحتك.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: من الأسرار لا یمکن أنه لا یجب أن
إقرأ أيضاً:
أحمد الشرع: الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم
سوريا – ألقى الرئيس السوري أحمد الشرع مساء الخميس، كلمة بمناسبة إطلاق الهوية البصرية الجديدة للبلاد، مؤكدا أن “احتفال اليوم عنوان لهوية سوريا وأبنائها بمرحلتها التاريخية الجديدة”.
وفي ما يلي، أبرز ما جاء في كلمة أحمد الشرع خلال الحفل:
في يوم من الأيام وفي غابر الزمان، ولدت حكاية مدينة اجتمع فيها معشر من الناس، يُقال إن سيرة أوائل الخلق بدأت فيها، وتكاثر الناس، ولكثرتهم بدأت البشرية تحتاج إلى بناء السلوك المنضبط، زرعوا وصنعوا وبنوها، وهكذا حتى بنوا أول عاصمة عرفتها البشرية، إنها دمشق. من يستعرض التاريخ يجد أن الشام بداية حكاية الدنيا ومنتهاها، ويتبين له أن ما عشناه في زمن النظام البائد أذلّ حقبة في تاريخ الشام. أيها الشعب السوري إن حكاية الشام تستمر بكم فيحكي التاريخ أن عصر أفولكم قد ولى وأن زمان نهضتكم قد حان، ودماءكم لم تذهب سدى، عذاباتكم لاقت آذانا مصغية، وأن هجرتكم قد انقطعت وسجونكم قد حُلت وأن الصبر أورثكم النصر. أيها الشعب السوري إن احتفال اليوم عنوان لهوية سوريا وأبنائها بمرحلتها التاريخية الجديدة، هوية تستمد سماتها من هذا الطائر الجارح، تستمد منه القوة والعزم والسرعة والاتقان والابتكار في الأداء. شعبنا العظيم إن الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، سوريا الواحدة الموحدة، وإن التنوع الثقافي والعرقي عامل إغناء وإثراء لا فرقة أو تنازع. الهوية تعبر عن بناء الإنسان السوري وترمم الهوية السورية التي ألفت الهجرة بحثا عن الأمن والمستقبل الواعد، فنعيد إليها ثقتها وكرامتها وموقعها الطبيعي في الداخل والخارج. لا يمكننا أن نحتفي بهذه المناسبة دون أن نوجه تحية صادقة ممتنة لكل الشباب السوري الذين ساهموا في بناء هذه الهوية، ولكل من شارك فيها داخل البلاد وخارجها مبادرين ومبدعين ومتحدين الظروف ومؤمنين بأن سوريا الحبيبة تستحق المزيد ومعلنين القطيعة بذلك مع منظومة القهر والاستبداد. لقد أثبتم جميعا أن سوريا لا تنقصها المواهب بل تحتاج فقط إلى ثقة واحتضان وها نحن نبدأ معكم ومنكم صفحة جديدة تكتب بنور لا ينطفئ.المصدر: “سانا”