جميل صبوح.. من العزف على آلة الناي إلى تصنيعها رحلة عمرها 35 عاماً
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
دمشق-سانا
شغف جميل صبوح بآلة الناي منذ صغره كانت طريقه الأساسية لتنمية موهبته فيها ولينتقل من العزف إلى تصنيع هذه الآلة الشجية التي ترافقه منذ خمسة وثلاثين عاماً لتغدو في متناول عشاق الفن والتراث في سورية والعالم.
وفي تصريح لـ سانا بين صبوح ابن مدينة معرة النعمان أن حبه وتعلقه بآلة الناي المصنوعة من القصب والتي تحاكي روحه وتعبر عما يجول بنفسه دفعه لتعلم العزف عليها في سن مبكرة جداً لينطلق بعد ذلك إلى صناعتها وتطويرها بما يتناسب مع طلبه وساعده ذلك بالدخول إلى عالم الفن ومشاركة عدد من كبار الفنانين في سورية والعالم العربي بالعزف عليها.
صبوح الذي نشأ على سماع وحب رواد الغناء العربي منهم محمد عبد الوهاب وأسمهان وسعاد محمد عمل على تطوير نفسه بالعزف وصناعة الناي، حيث كانت صناعته في بداية الأمر عشوائية دون معرفة بالتفاصيل، لكن ولعه الشديد بهذه الآلة العريقة وحبه لها دفعه لدراسة أبعادها محولاً شغفه بها إلى مهنة تدر عليه مردودا ماليا جيدا من خلال تسويقها إلى مختلف الأنحاء.
وحول طريقة صناعة الناي بين صبوح أن هذه الآلة تصنع من نبات القصب البري عبر قصبة جوفاء مفتوحة الطرفين تتكون من تسع عُقَل، يصنع فيها ستة ثقوب على استقامة واحدة، وثقب آخر من الخلف يتحكم به الإبهام ليخرج اللحن الذي يرغبه ويشدو به.
ويلفت صبوح إلى أن حرفته توقفت قليلاً خلال السنوات الماضية بسبب صعوبة تأمين القصب ما دفعه ذلك للبحث عن مادة بديلة للاستمرار بمهنته، حيث وجد بمادة مصنعة من البلاستيك حلا لمشكلة عدم توافر القصب وصنع آلتي الناي والكوله النفخية منها، كما قام أيضاً بصناعة آلة الشبابة من المعدن.
وحتى يؤمن مادة القصب ويزيد من معارفه بآلة الناي قام برحلات عديدة خارج سورية ولاسيما إلى مصر، حيث تنتشر زراعة القصب بكثرة فضلاً عن عراقة صناعة الناي فيها والتي يعود عمرها لأكثر من 5 آلاف سنة.
وفي معرض تطويره لآلة الناي من خلال الإضافات والتنويع بالألوان تمكن من صنع ناي صغيرة لسهولة الحمل لكن بنفس الأبعاد والعقد المطلوبة.
ويسوق صبوح منتجاته من خلال عدة محال موجودة في دمشق، إضافة إلى مشاركته
بالمعارض وآخرها معرض الحرف التراثية التقليدية الذي أقيم في جامعة دمشق، حيث تعرف على أصحاب الحرفة والمهتمين بهذا المجال.
سكينة محمد وأمجد الصباغ
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
"وجوه متعددة خلف القناع".. عرض "هو الذي يُصفَع" يواصل لياليه بالفيوم
تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان تقديم العرض المسرحي "هو الذي يُصفَع" لفرقة صلاح حامد المسرحية، على مسرح مجلس مدينة الفيوم، ضمن فعاليات الموسم المسرحي الجديد، وفي إطار برامج وزارة الثقافة لدعم الإبداع المسرحي بالأقاليم.
قدم العرض بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، حيث شهد مسرح مجلس مدينة الفيوم ليلة جديدة من العرض الذي تقدمه فرقة صلاح حامد المسرحية بقصر ثقافة الفيوم، عن نص الكاتب الروسي ليونيد أندرييف، وإخراج أحمد السلاموني، بحضور ياسمين ضياء مدير عام فرع ثقافة الفيوم، والفنان عزت زين، وعدد كبير من المثقفين وأبناء الفيوم، ويستمر العرض مجانا حتى 18 مايو الحالي، ويعرض في التاسعة مساء.
أحداث العرض المسرحي "هو الذي يُصفَع"تدور أحداث العرض داخل سيرك متواضع، تسيطر عليه حالة من الروتين والرتابة، وفجأة يظهر شخص غامض مختلف عن طبيعة السيرك وجميع العاملين به، بغرض العمل بالمكان، ويتعمد إخفاء شخصيته، لتأتي بعدها سلسلة من الأحداث، من خلال جولة داخل الجوانب النفسية للشخصيات بالسيرك، لتتغير بعدها حالة السيرك كليا.
ويتناول العرض الصراع بين السلطة والحب، وبين القناع والحقيقة، ويشير العرض إلى أن لكل منا قناعه الخاص الذي يخفي وراءه الكثير من الحقائق والمعاناة، ولكن مع تصاعد الأحداث هل ستسقط الأقنعة أم ستبقى؟
العرض أداء باسم نبيل، ولاء شعبان، أسامة الغمري، محمد وربي، حسام كامل، مروان إيهاب، ميرنا ياسر، زياد أشرف، مصطفى محمود، علاء لؤي، عبد الرحمن حسين، عبد الرحمن خالد، أميرة أحمد، حبيبة محمود، بالإضافة إلى فريق السيرك من الفنانين الشباب.
صناع العرض المسرحي "هو الذي يُصفَع""هو الذي يُصفَع" من أشعار أسامة سند، دراماتورج أحمد حداد، ترجمة سعد زغلول، ديكور وملابس محمد مهدي، تنفيذ ديكور عادل ربيع، تنفيذ ملابس شهد سيد، استعراضات حسام كامل، مساعد مصمم استعراضات علاء لؤي، موسيقى وألحان إيهاب حمدي، مكياج حبيبة محمود ويارا أحمد، مخرج مساعد مروان إيهاب وعبد الرحمن خالد، مخرج منفذ أحمد صلاح حامد.
عن العرض أوضح المخرج أحمد السلاموني أنه يتحدث عن كم الأقنعة التي نتعامل معها يوميا، سواء كانت حب أو كره أو مصالح شخصية، دون النظر للطرف الآخر، وما هو تأثير هذه الأقنعة علينا في المجتمع وإلى متى تظل هذه الأقنعة موجودة، ومتى نتخلى عنها.
وعن مشاركتها في العرض، تحدثت الفنانة ولاء شعبان عن دورها في شخصية "زينيديا" بأنها شخصية تحب التملك، وأن تظل دوما هي السيدة الأولى لهذا السيرك، وقد اختارت مهنة ترويض الأسود لرغبتها الدائمة في السيطرة والقوة والنفوذ، واختتمت حديثها بمقولتها داخل العرض "الدنيا ما هي إلا قناع، إذا سقط قناع فهناك ألف قناع".
وتحدث أيضا الفنان حسام كامل، عن دوره في شخصية "البلياتشو"، الذي شعر بالتهميش والغيرة من تواجد "هو" في السيرك، بسبب حالة الروتين التي كان يعاني منها السيرك، وعبر عن سعادته بهذا الدور، إلى جانب تصميمه لاستعراضات العرض.
العرض من إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، ويقدم بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وبالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم.