بوابة الفجر:
2025-12-12@19:19:30 GMT

"فن الصبر".. مفتاح لحياة هادئة وناجحة

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

"فن الصبر".. مفتاح لحياة هادئة وناجحة.. يعد الصبر فن يكتسبه الإنسان عبر تجارب الحياة، وهو سمة تحدد قوة الشخصية والقدرة على التحمل في وجه التحديات، ويعتبر الصبر من أعظم الفضائل التي تساعد الإنسان على التغلب على الصعاب والتحديات.

وتجلى فضل الصبر في قوله تعالى: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ"، حيث يبرز الله تعالى ثواب الصبر بغير حساب، مما يظهر عظم قيمته في عيون الله.

ويتطلب الصبر قدرة على التحكم في المشاعر وعدم الانجراف في هوجة الغضب أو اليأس في مواجهة الصعاب، ويعزز الصبر الثبات في المواقف الصعبة ويساهم في تطوير القدرة على اتخاذ القرارات الرشيدة في ظل الظروف الصعبة.

وإضافةً إلى ذلك، يعزز الصبر التوازن النفسي والروحي، مما يسهم في تعزيز السلام الداخلي وتقوية العلاقات الاجتماعية. فالشخص الصبور يظهر قوة واستقرارًا في تعامله مع الآخرين.

ويمثل الصبر مفتاحًا لتحقيق النجاح والتطور الشخصي، إذ يمكن للإنسان الصبور تحويل التحديات إلى فرص للنمو والتطور، مما يجعله قويًا ومستعدًا لمواجهة تحديات الحياة بكل إيجابية وتفاؤل.

فضل الصبر

نقدم لكم في السطور التالية فضل الصبر:-

"ردد هذة الكلمات المؤثرة".. فضل دعاء الحسد "دعاء وجع القلب".. أهمية الدعاء في تخفيف أوجاع القلب "دعاء فك السحر".. توجيه النيه نحو الله للحماية والتحصين

1- رضا الله: يعتبر الصبر واحدًا من أعظم الطرق لرضا الله، حيث يظهر الإنسان الصابر وهو يثبت إيمانه واستسلامه لإرادة الله.

2- تطوير الشخصية: يساهم الصبر في تطوير الشخصية وبناء القوة النفسية، مما يمكن الفرد من التعامل بفعالية مع التحديات والضغوط.

3- ثبات في القرار: يمكن للصبر أن يسهم في زيادة قدرة الإنسان على اتخاذ قرارات رشيدة في وجه المصاعب، دون أن يتسرع في اتخاذ قرارات متسرعة.

4- تقوية العلاقات: يعزز الصبر فهم الإنسان للآخرين وتقديره لمشاعرهم، مما يسهم في بناء علاقات قوية وصحية.

5- التغلب على اليأس: يعتبر الصبر وسيلة للتغلب على اليأس وتحفيز الشخص على مواصلة الجهد حتى في ظل الظروف الصعبة.

فضائل آخرى للصبر

نستعرض لكم في السطور التالية فضائل آخرى للصبر:-

"فن الصبر".. مفتاح لحياة هادئة وناجحة

6- الصحة النفسية: يرتبط الصبر بتحسين الصحة النفسية، إذ يقلل من مستويات التوتر ويسهم في تعزيز الراحة النفسية.

7- النجاح في الحياة: يعزز الصبر فرص النجاح، حيث يمكن للإنسان الصابر تحويل التحديات إلى فرص للتعلم والنمو الشخصي.

8- تحقيق الاستقرار العاطفي: يلعب الصبر دورًا كبيرًا في تحقيق الاستقرار العاطفي، حيث يمكنه التحكم في ردود الفعل العاطفية السريعة والتفكير الهادئ.

9- التأثير الإيجابي على المجتمع: يعكس الصبر تحليًا بالصفات الإيجابية، مما يسهم في بناء مجتمع يسوده التسامح والتعاون.

10- مواجهة الاختبارات: يمكن للصبر أن يكون سلاحًا قويًا في مواجهة الاختبارات، سواء كانت اقتصادية، صحية، أو شخصية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصبر دعاء الصبر یسهم فی

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: الدنيا دار ابتلاء والله يقلب الإنسان بين الخير والشر

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الله سبحانه وتعالى يقلب الإنسان بين الخير والشر، وذلك لأنه جعل هذه الدار دار تكليف لا دار تشريف.

وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه بدأ مع الإنسان بدار التشريف فخلقه في الجنة من غير تكليف، إلا أنه وجّهه ألا يأكل من هذه الشجرة هو وزوجه: ﴿فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ﴾، فَنُقِل من دار التشريف إلى دار التكليف؛ فالإنسان في أصله مشرَّف، لذلك أسجد الله له الملائكة، وهو مشرَّف، لذلك بدأ معه من غير تكليف.

دعاء لقضاء الحوائج لا يُرد في الثلث الأخير .. ردده وقت الاستجابةدعاء في الطقس البارد والرياح.. اللهم نسألك الستر والعافية

واستمر التشريف في مرحلة الطفولة؛ فالطفل عندما يولد وإلى أن يبلغ ليس مكلَّفا، إنما هو في حالة التشريف، ثم بعد ذلك يبدأ التكليف، والتكليف يستلزم الابتلاء؛ فعندنا امتحان، واختبار، وابتلاء؛ والابتلاء هو الامتحان والاختبار.

فيقلب الله سبحانه وتعالى هذه الحياة، ولم يجعلها خالصة من غير كدر، من غير نكد، من غير مشكلات، من غير أزمات، من غير كوارث، من غير مصائب؛ لا، بل فيها كل ذلك: فيها الكوارث، وفيها المصائب، وفيها الشر، وفيها الخير، وفيها الضيق، وفيها السعة، اختبارا وابتلاء: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ﴾ يمتحنكم ويختبركم ﴿أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾، وقال تعالى: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً﴾، ثم قال: ﴿وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾؛ أي بعد ذلك سنرجع إلى الله سبحانه وتعالى ليحاسبنا، ليعطي من فعل خيرا الخير، ويعطي من فعل شرا الشر. نبلوكم، ونختبركم، ونمتحنكم؛ فالله سبحانه وتعالى يقلب علينا الخير والشر لأننا في دار تكليف، ولأن هذا التكليف فيه مشقة، فهو نوع من أنواع الابتلاء والاختبار.

إذن فلابد من نتيجة الامتحان، ونتيجة الامتحان تظهر يوم القيامة، ولذلك من دعاء الصالحين: «اللهم إنا نسألك حسن الختام».

والنبي ﷺ يبيّن لنا أن حسن الختام هو الأساس، وأنه بيد الله؛ «فإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يبقى بينه وبينها إلا ذراع»، والذراع اثنان وأربعون سنتيمترا، لم يبلغ نصف متر، وخطوة الإنسان نحو خمسة وسبعين سنتيمترا، فهي أكثر من الذراع، «حتى لا يبقى بينه وبينها إلا ذراع»؛ أي بينك وبين الجنة اثنان وأربعون سنتيمترا، «فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار». ولماذا هذا القلق؟ هذا القلق يحفزك على عمل الخير، ويحَفِّزك على الخوف الإيجابي، وهو الخوف من الله: ﴿قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾، ثم قال: ﴿مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ * وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

ولذلك فالضُّر، والشر، والمصيبة، والكارثة، والأزمة إنما هي عبارة عن اختبار وابتلاء لابن آدم. بعض الناس ينسى هذا، ويختزل الضر والشر والمصيبة والأزمة والكارثة ونحو ذلك في معنى الانتقام، كأن الله فقط منتقم؛ لا، هذه هي الدنيا: فيها الضر، وفيها الخير، فيها الشر، فيها الأزمات، فيها ما فيها، وفيها أيضا الرحمة والسعة والنعمة: ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا﴾. هذه الآية هي الأساس. قد يحدث أن يكون هناك غضب من الله على قوم فينزل بهم العذاب، لكن هذا خلاف الأصل، وخلاف سير الحياة وسنّتها؛ فسير الحياة وسنّتها هي هذه الآية: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾؛ هذه هي أساس العلاقة بينك وبين الله.

ولذلك يجب عليك إذا أصابتك مصيبة الصبر، وإذا أصابتك نعماء الشكر؛ فأنت بين الخوف والرجاء، وبين الصبر والشكر. «عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير؛ إن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له». فيتبين أن المؤمن حقًا أمره عجيب. غير المؤمن إذا صبر أو شكر قد يسقط عنه بعض أفعاله السيئة فيخف عنه، لكن المؤمن تُكتب له هذه المواقف؛ فالمؤمن معه الوعاء الذي يأخذ فيه ثواب الله، أما غير المؤمن فعنده وعاء، ولكن فيه ثقوب، فكلما امتلأ فرغ، وكلما انثال إليه الثواب انثال منه، فلم يبق له يوم القيامة شيء. ويأتي يوم القيامة وأصحاب الحقوق عليه كثيرون، فلا يجد ما يكفي لسداد هذه الحقوق، في الحساب الذي قيل فيه مرارًا إنه طوله خمسمائة سنة.

﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾؛ من ذا الذي يتألى على الله؟ ولذلك ترى أنه يرزق الإنسان من حيث لا يحتسب، ومن غير حساب، ويؤتي الخير من يشاء كيف شاء ومتى شاء، وكذلك ينزل الضر على من يشاء كيف شاء ومتى شاء؛ لأن الأمر أمر امتحان وابتلاء.

طباعة شارك الدنيا دار ابتلاء الخير والشر الجنة

مقالات مشابهة

  • خطيب الأوقاف: من أعظم نعم الله على الإنسان أن خلق له الوقت والزمن
  • رحلة العمر
  • نموذج في الإخلاص.. حنفي جبالي ينعى النائب أحمد جعفر
  • علي جمعة: قيام الليل مفتاح السكينة والتقوى في زمن الفتن
  • أمير الشرقية ونائبه يعزيان العتيبي في وفاة والده
  • هل الدعاء بـ"ربنا يكفينا شرك" يعتبر ذنبًا.. أمين الفتوى يجيب
  • العلامة مفتاح: الأعداء يستعدون لجولة قادمة لإسكات صوتنا ونحن واثقون بنصر الله
  • قرارات حكومية جديدة.. أراضٍ لـحياة كريمة ومواقف سرفيس كبرى تُدرج كمشروعات قومية
  • قرارات حكومية جديدة.. أراضٍ لـحياة كريمة ومواقف سرفيس كبرى تُدرج كمشروعات قومي
  • علي جمعة: الدنيا دار ابتلاء والله يقلب الإنسان بين الخير والشر