التصعيد سيد الموقف جنوب لبنان.. اشتباكات قوية لا تتوقف
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تجددت الاشتباكات المستمرة منذ 46 يوماً تقريباً على الحدود بين لبنان وإسرائيل، إلا أن التصعيد كان سيد الموقف خلال الساعات الماضية.
صدّ ورد
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف العديد من البنى التحتية والمواقع العسكرية والخلايا المسلحة لحزب الله، مساء الأربعاء، أدى إلى مقتل 6 عناصر، فردّ الأخير مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة ومؤكدة عبر قصف مواقع وقوات إسرائيلية على امتداد الحدود.
كما أعلن الحزب فجر الخميس، مقتل 5 من عناصره، بينهم نجل رئيس كتلته في مجلس النواب اللبناني محمد رعد، عباس محمد رعد، وفقا لوكالة «فرانس برس». وأفاد مصدر مقرب من عائلة رعد، تحفظ عن ذكر اسمه، أن نجل رعد قتل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في جنوب لبنان، أثناء تواجده داخله مع عدد من عناصر الحزب في قرية بيت ياحون.
بدوره، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، مساء الأربعاء، تفاصيل الأعمال العسكرية للجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، وعمليات القصف الذي تشنه طائراته الحربية، ضد ما قال إنها أهداف لحزب الله.
وقال إن طائرات حربية تابعة للجيش الإسرائيلي شنت غارة على بنى تحتية للحزب، كذلك هاجمت الطائرات وقوات الجيش خلية حاولت إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية، وأخرى أطلقت النار على قوات إسرائيلية، قرب حنيتا.
من جهته، أكد الحزب إصابة قواته لـ15 استهدافاً طالت مواقع وثكنات عسكرية إسرائيلية على الحدود، وهي البغدادي، العاصي، المنارة، المرج، تل الطيحة، المالكية، بياض بليدا، راميا بالإضافة إلى ثكنة يفتاح وثكنة ميتات، محدثا فيها إصابات مباشرة.
وأعلن استهداف تموضعات لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي في محيط مواقع الراهب، البغدادي، حرش حانيتا، ثكنة زرعيت، بالإضافة إلى فريق لوجستي في موقع بياض خلال قيامه بأعمال صيانة، لافتاً إلى استخدام أربعة صواريخ من نوع «بركان» تحمل أوزانا كبيرة من المتفجرات، تصل إلى نصف طن، وفقا للوكالة الرسمية اللبنانية للإعلام.
مواجهات شبه يومية
يشار إلى أنه ومنذ تفجر الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، يوم السابع من أكتوبر، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية مواجهات شبه يومية. ما دفع إسرائيل إلى إجلاء عشرات الآلاف من سكان القرى والبلدات القريبة من الحدود كإجراء احترازي.
وفي جديد التصعيد، أن حذر عضو المجلس الحربي الإسرائيلي، بيني غانتس، من أن «مصير بيروت قد يكون كمصير قطاع غزة»، وأن ما يحدث في القطاع «قد يحدث في جنوب لبنان»، في حال استمرت هجمات حزب الله. وأعلن عن استعداد إسرائيل لمواجهة حزب الله، مشدداً على أنه لن يمر أي هجوم دون رد، وفق تعبيره. يأتي هذا فيما تصاعدت المخاوف الدولية أن تخرج تلك المناوشات عن حدود قواعد الاشتباك الحدودية المعتادة، وتتوسع بشكل أكبر، ما قد يفتح الباب إلى تدخل أطراف أخرى سواء في العراق أو سوريا أو حتى إيران. علماً أن طهران أكدت أكثر من مرة مؤخراً أنها لا تؤيد توسع الصراع إلى حرب إقليمية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يستبعد التطبيع مع إسرائيل
بيروت- استبعد الرئيس اللبناني جوزاف عون الجمعة 11 يوليو 2025، أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، مؤكدا تأييده "حالة اللاحرب" مع الدولة التي ما زالت تحتل جزءا من الأراضي اللبنانية.
وأكد أن "مسألة التطبيع غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة "، في أول رد فعل لبناني رسمي على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الذي قال في 30 حزيران/يونيو إن إسرائيل "مهتمة" بتطبيع العلاقات مع سوريا ولبنان.
وميّز عون بحسب بيان لرئاسة الجمهورية اللبنانية بين السلام والتطبيع، بقوله خلال استقباله وفد مجلس العلاقات العربية والدولية "السلام هو حالة اللاحرب وهذا ما يهمنا في لبنان في الوقت الراهن. اما مسألة التطبيع فهي غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة".
ما زالت سوريا ولبنان رسميا في حالة حرب مع إسرائيل مذ عام 1948.
ووصفت دمشق في وقت سابق محادثات التطبيق بأنها "سابقة لأوانها".
ودعا عون إسرائيل إلى الانسحاب من خمسة مواقع ما زالت تحتلها في جنوب لبنان.
ويسري في لبنان منذ تشرين الثاني/نوفمبر، اتفاق لوقف إطلاق النار بعد نزاع امتد أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، تحوّل الى مواجهة مفتوحة اعتبارا من أيلول/سبتمبر. ورغم ذلك، تشنّ الدولة العبرية باستمرار غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصا في الجنوب، تقول غالبا إنها تستهدف عناصر في الحزب أو مواقع له.
ونصّ وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل من الجهة الجنوبية) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل).
كذلك، نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن اسرائيل أبقت على وجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
وقال عون متحدثا عن إسرائيل "(إنهم) يعرقلون حتى الساعة استكمال انتشار الجيش حتى الحدود المعترف بها دوليا".
طالبت واشنطن بنزع سلاح حزب الله بشكل كامل، وردّ لبنان على مقترح واشنطن هذا الأسبوع بدون الإفصاح عن مضمون الرد، لكن عون قال إن بيروت عازمة على "حصر السلاح" بيد الدولة، مشدّدا على ضرورة معالجة الملف "برويّة ومسؤولية لأن هذا الموضوع حسّاس ودقيق وأساسي للحفاظ على السلم الأهلي"، في إشارة إلى أنه لا يودّ نزع سلاح حزب الله بالقوة.
ويعتبر حزب الله القوة السياسية النافذة في لبنان، والجهة الوحيدة التي احتفظت بسلاحها رسميا بعد انتهاء الحرب الاهلية اللبنانية عام 1990، حين كانت أجزاء من جنوب لبنان تحت الاحتلال الإسرائيلي.