أشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إلى تصاعد انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بالتوازي مع العدوان الوحشي والحرب المدمرة التي تشن من قبل الاحتلال ضد قطاع غزة.

وأوضحت المنظمة أن إلى أن العنف والقمع الإسرائيليين بحق الفلسطينيين في مدن الضفة كان قد وصل بالفعل إلى ذروته قبل معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، لكنه أصبح أسوأ بكثير منذ ذلك الحين.



ونقلت عن بيانات الأمم المتحدة أن أكثر من 201 فلسطيني بينهم 52 طفلا استشهدوا في الضفة جراء اعتداءات الاحتلال وعنف المستوطنين منذ بدء العدوان على غزة، فيما كان الأرقام الأممية تشير إلى ارتقاء أكثر من 192 فلسطينيا بينهم 40 طفلا خلال الشهور العشرة الأولى من العام الجاري، وهو رقم يعتبر الأعلى منذ عام 2005.

ولفتت المنظمة إلى أن الاحتلال قتل خلال ستة أسابيع فقط أكثر من الذين قتلهم خلال الشهور العشرة الماضية ومن أي عام آخر منذ 2005.

وقتل المستوطنون 15 فلسطينيا حتى 17 نوفمبر /تشرين الثاني الجاري، بحسب المنظمة التي أشارت إلى أنه خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023، ارتفع عنف المستوطنين إلى أعلى مستوياته منذ أن بدأت الأمم المتحدة في تسجيل هذه البيانات في عام 2006؛ ليصل إلى معدل ثلاث حوادث يوميا في المتوسط، ارتفاعا من حادثتين في عام 2022 وواحدة في عام 2021.، وهو ما تضاعف بأضعاف منذ 7 تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

وذكرت المنظمة أن الاحتلال كان يحتجز 1264 فلسطينيا رهن الاحتجاز الإداري دون محاكمة أو تهمة، وهو أعلى رقم منذ أكثر من 30 عاما. إلا أن العدد قد قفز إلى 2070 بحلول الأول من تشرين الثاني، نوفمبر الجاري على وقع تواصل العدوان على قطاع غزة.


وشددت "هيومن رايتس ووتش"، على أن هذه الانتهاكات هي جزء من جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الإنسانية المتمثلة في الفصل العنصري والاضطهاد، منوهة إلى أن جذور العنف الإسرائيلي متعددة وعميقة؛ ويتطلب إنهاؤها تفكيك أنظمة القمع التي تغذيه، لاسيما في الضفة الغربية.

على صعيد متصل، فقد وثق نادي الأسير الفلسطيني اعتقال أكثر من 3130 فلسطينيا في عموم الضفة الغربية المحتلة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

وأوضح النادي الفلسطيني أن حملات الاعتقالات المتواصلة بحق الفلسطينيين تأتي ضمن العدوان وعمليات الانتقام الجماعية الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الفلسطينيين الضفة الغربية غزة فلسطين غزة الضفة الغربية الاحتلال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

نتانياهو يسرّع إجراءات ضم الضفة الغربية

آخر تحديث: 3 يونيو 2025 - 12:35 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية، أمس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يسرّع إجراءات ضم الضفة الغربية، مستغلاً انشغال العالم بحربه على قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه السياسة من شأنها أن تهدد الاستقرار الإقليمي وتضعف آفاق السلام.ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن صحيفة «هآرتس» أن نتانياهو يعمل بهدوء مسرّعاً عملية ضم الضفة بحكم الأمر الواقع، مشيرة إلى أن جهود حكومته بدأت حتى قبل هجوم السابع من أكتوبر 2023، لكنها استمرت بوتيرة أسرع تحت «ستار الحرب»، مكتسبة زخماً أكبر بعد عودة دونالد ترامب إلى رئاسة أمريكا.في غياب إعلان رسمي بالضم، تبذل حكومة نتانياهو قصارى جهدها للإشارة إلى نيتها ضم الضفة التي يقطنها أكثر من مليوني فلسطيني، إلى إسرائيل. وتشير «هآرتس» إلى الخطوات الأخيرة نحو ضم كامل الضفة، مثل الإعلان عن بناء 22 مستوطنة جديدة، والسعي لشرعنة البؤر الاستيطانية، وتوسيع الطرق التي تخترق الضفة وتُرسّخ السيطرة الإسرائيلية.وقالت الصحيفة إن كل تلك التحركات كانت بالتوازي، وهي جميعها جزء من استراتيجية موحدة أوسع نطاقاً، مشيرة في المقابل إلى أن هذه الاستراتيجية لا تشمل منح الفلسطينيين في هذه المناطق الجنسية الإسرائيلية أو الحقوق المدنية أو حق التصويت.كما لفتت «هآرتس» إلى إشارة «رمزية» تؤكد مضي حكومة نتانياهو بمخططها، بعد منعها وفداً يضم وزراء خارجية عرباً من زيارة مدينة رام الله، والتي كانت تمثل دفعة إقليمية متجددة نحو حل الدولتين، معتبرة أن المنع الإسرائيلي أكد أن تل أبيب لم تعد تكترث حتى بالحفاظ على المظاهر الدبلوماسية لإخفاء سعيها لضم الضفة.وخلُصت الصحيفة إلى أن خطط نتانياهو المتسارعة لضم الضفة ستؤدي إلى صِدام مع حكومات أوروبية وعربية، كما ستُهدد بتقويض إنجازات ترامب في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • نتانياهو يسرّع إجراءات ضم الضفة الغربية
  • رايتس ووتش: القضاء الليبي عاجز عن التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان
  • مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى وقرية خلة الضبع تخلو من سكانها
  • اعتداءات مستمرة من المستوطنين على فلسطينيين في الضفة الغربية
  • “رايتس ووتش” تحذر: نظام العدالة في ليبيا متفكك، ويجب إصلاحه
  • بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة.. هزة أرضية في الضفة الغربية
  • الجامعة العربية تدين منع الاحتلال زيارة الوفد الوزاري العربي إلى الضفة الغربية
  • هيومن رايتس ووتش: معارك طرابلس تكشف هشاشة الوضع واستخفاف بحياة المدنيين
  • حامد فارس: وقف الحرب في غزة قد يكون فاتورته سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية
  • مجلس التعاون الخليجي يدين بناء إسرائيل مستوطنات جديدة في الضفة الغربية