رأي اليوم:
2025-12-14@18:05:17 GMT

عبد العالي رحو: الثقافة الشعبية مفاهيم وتصورات

تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT

عبد العالي رحو: الثقافة الشعبية مفاهيم وتصورات

عبد العالي رحو يقول محمد سعيد العشماوي في تعريفه للثقافة هي ” تعني الحذق والفهم لكن معنى اللفظ تطـور لتضاف إليه معـان أساسيـة هي العلوم و المعارف  و الفـنون التـي تتطلب الحذق إلى جانـب مجمـوع العـادات و الأوضـاع الاجتماعية و القيـم الذائعة في مجتمع معين ممـا يتصـل بحياة الناس “.  مما سبق  نحاول أن نسلط الضوء على  موضوع الثقافات الشعبية وعلاقة الفرد بها وكيفية اتصالها بالحياة  الاجتماعية  أولا من حيث أنها هي المعبر عن كينونة  الإنسان وتفكيره ،  و هذه الثـقافة   تعد مـن  التراث  العـربي وصنفها المختصون من التراث الشعبي و هي في زعم  البعض  من الأشياء الغير مهمة في الحياة الاجتماعية إلا أننا نخالها من الأشياء الأهم في الحياة الإنسانية ، من خلالها نتمكن  من تحديد طبيعة تفكير الشعوب خاصة العوام منهم لنتوصل في الأخير إلى عمق الإنسانية  و على هذا الأساس سأتناول في هذه الحلقة  باب من أبواب الثقافة الشعبة  ألا وهو الأدب الشعبي و نحاول الإجابة عن بعض الأسئلة التي عجز عن الإجابة عنها الكثير.

من بينها ماهية الأدب الشعبي ؟ وماهي مميزات هذا النوع ؟ وغيرها من الأسئلة … قد يصعب منذ الوهــلة  الأولى الإجابة عن  التساؤلات المطروحة إلا أننا نحاول قدرالمستطاع الإجابة عنها في هذه العجالة  ،وقد نرجع ذلك إلى اختلاف  المفاهيم وتعددها و تشابكها فعلى  سبيل  الذكر  لا  الحصر  نورد تعريفا  لأحد المختصين في هذا المجال الأستاذ عبد الله الركيبي يقول أن  الأدب الشعبي لأي مجتمـع من  المجتمـعات الإنسانية هو أدب عاميتها التقليدي الشفاهي المجهول المؤلف المتوارث جيل عن جيل ،  وهو الرباط الوثيق لكل أمة يولد معها ويترعرع  بجوارها ويتربى في تربتها ويرضع من ثديها ويجتر الحياة حلوها و مرها  و يعبر عن آمالها وآلامها. من  التعريف  السابق دكره نستنتج أن الأدب الشعبي مرتبط ارتباط وثيق بالشعوب فهو المعبر عن خلجاتهم و اهتمامهم وعواطفهم وهذا راجع لبساطة لغته التي يفهمها كل فئات المجتمع.ولهذا الأدب مميزات تميزه عن الأدب الرسمي تجعله ينفرد بخصوصيات لاحصر لها وسنأتي على تبيان بعضها . Œ-عراقة الأدب الشعبي : قد يتساءل البعض عن ما معنى عراقة الأدب الشعبي ؟ يقول جل المختصين في هذا المجال   أن هذه  العراقة  هي التي تحفظ لنا ذخيرة وافية تستطيع من خلالها أن نتعرف عن الحياة الذهنية و الروحية لأجدادنا كذلك بواسطته نتمكن من    تحديد   تاريخ   الأجيال. - واقعية الأدب الشعبي:  كيف يكون واقعيا وهو يزخر حيا بالرموز الخيالية و العـجيبة  و الطـقوس و الممارسات المتافيزقية و صور عن الواقع ،فأين تتمثل الواقعية ؟ -إن الأدب الشعبي مهما كان مستواه الفني ومهما كانت بنيته الدلالية فهو مرتبط شكلا ومضمونا بقضايا الشعب والواقع و  ما تلك  التحليقات الخيالية في عوالم الغرابة و العجائبية وما وراء الطبيعة إلا قراءة بطريقة شعبية لهذا الواقع  المتنـاقض     تـارة و المنسجم تارة أخرى،فالإبداع الشعبي يحلم  بواقع هادئ و مريح و منسجم و بالتالي  الواقع   مفرح و مثالي. Ž- جماعية الأدب الشعبي : -إنه اجتماعي وجماعي في شكله ومضمونه ,إن مبدعه الأول سرعان ما يذوب في الإبداع الجماعي وذاك لاقترانه بالقضايا الاجتماعية التي ينتمي إليها ,إن جماعية الإبداع تتمثل في صورته الشاملة لكل أحاسيس  وألام وآمال أفراد الشعب فبمجرد أن ينتهي المبدع من عمله تحتضنه الجماعة وتتداوله بالزيادة والنقصان.  - تداخل  الأدب الشعبي مع الفنون الأخرى:   يظل الأدب الشعبي وعاءا ثقافيا و فكريا يحتوى اللغة والدين والمعتقدات والتاريخ والفلسفة وغيرها من الألوان المعرفية الأخرى فهو يتقاطع مع كل المعارف يأخذ منها بل يحتويها في الوقت نفسه  أن الذاكرة الشعبية تمتاز بالشمولية وبالتالي الإلمام الكلي والشامل للظاهرة وبالتحاور المطلق مع كل الألوان المعرفية والثقافية . ولا يفوتنا أن نذكر أن الأدب الشعبي يحتوي في مجمله الكثير من الأنواع الأدبية من حكاية شعبية وخرافة والأمثال والحكم والألغاز  شعبية تصب مجملها في قضايا المجتمع وما يتعرض له الفرد في حياته اليومية ،وعلى سبيل الذكر لا الحصر نجد الأمثال و الحكم الشعبية قد أخدت قسطا متميزا من الاهتمام و العناية   في الأوساط الشعبية وهدا راجع إلى خفتها في الوزن و سهلة  للحفظ على عكس الحكاية أوالخرافة الشعبية  التي في  غالب   الأحيان تكون مطولة  وتتسم بالتعقيد في الأحداث ويغلب عليها طابع الخيال  مما يجعل القارئ قد لا يفهم الكثير من أحداثها. و الأمثال الشعبية لا حصر لها  ويصعب على أي باحث في هذا المجال أن يجمعها و نحاول في هذا العدد  أن نسلط الضوء على البعض منها خاصة المشهورة في منطقة بشارو الجنوب الغربي للجزائر  و المتداولة عند عامة الناس ونجد منها: لي دارها بيده يحلها بسنيه و هذا المثل يعادل في اللغة العربية المثل الشائع يداك اوكتا وفوك نفخا . كل نخلة تولد تمارها . المكسي بنتاع الناس عريان الطمع يخسر الطبع . العود لتحقره يعميك . قلة الشي ترشي . لي فيكر شو التبن يخاف من النار . لي ما عند فلوس كلام موسوس صام عام وفطر على جراده . المندبة كبيرة و الميت فار . النخالة ما تولي دقيق و العدو ما يولي صديق . الألغاز الشعبية : وهي تدل في مجملها عن عمق التفكير لدى الشعوب و تبين أن الحياة الشعبية لم تكن مبنية على العبطية و الهمجية و اللامبالاة وقد يصعب على أي إنسان أن يتمكن من حل هذه الألغاز خـاصة  إذا  لـم  يكـن مطلعاً على خصوصيات المنطقة من عادات وتقاليد .

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: فی هذا

إقرأ أيضاً:

حين يسقط العالِم في فخ التبسيط .. خطيئة جمال حمدان حين أفتى في الأدب

في لحظة ثقافية تتشابك فيها الأسئلة أكثر مما تتضح الإجابات، يطلّ الكاتب عبد الوهاب داود من خلال كتابه «معادلات مختلّة» ليقلب حجراً ثقيلاً في ذاكرة الثقافة المصرية. حجرٌ يحمل اسمًا كبيرًا نادرًا ما يُمسّ بالنقد: الدكتور جمال حمدان.

العالم العبقري، صاحب «شخصية مصر»، الذي غيّر طريقة المصريين والعرب في فهم الجغرافيا والتاريخ والهوية، لكنه ـ كما يقول الكاتب ـ «لم يكن معصوما»، بل ارتكب خطيئة فكرية كبرى حين تحدث عن الأدب من موقع من لا يعرفه، وأصدر أحكامًا قاطعة على فنون الكتابة دون أن يقرأ منها إلا ما كان موجّهًا للأطفال والمبتدئين.

في هذا الفصل اللافت من «معادلات مختلّة»، لا يهاجم عبد الوهاب داود شخصية جمال حمدان، ولا يقلل من شأنه، بقدر ما يفتح سؤالاً فلسفيًا عميقًا: هل يجوز لعالِم أن يحكم على مجال كامل خارج تخصصه دون أن يكون قد تعرّف إليه بعمق؟ وهل يمكن لذكاء علمي حاد أن يعصم صاحبه من السقوط في أحكام سطحية عندما يغادر منطقة معرفته، السؤال الذي يطرق به الكاتب هذا الباب ليس سهلاً، ولا خفيفًا. إنه سؤال يمسّ قدسية الرموز، ويعيد النظر في صورة العالِم الكامل، ويؤكد أن «غلطة الكبير بألف».

حوار قديم.. لكن صدمته متجددة

ينطلق الفصل من حوار منشور في مجلة «آخر ساعة» بتاريخ 30 أغسطس 1986، وهو حوار بدا عابرًا في وقته، لكنه صار اليوم وثيقة كاشفة، وفي هذا الحوار، يفاجئ جمال حمدان القارئ بتصريحات صادمة يقول فيها إن الأدب «سقط متاع العقل البشري»، وإن قيمته «محدودة للغاية»،  وإنه لم يجد للأدب «موضوعًا حقيقيًا»، وإنه ظل طوال سنوات «مشْكوكًا في وجوده».

وبقدر قسوة التصريح، بقدر ما يكتشف القارئ أن حمدان بنى كل ذلك على أساس متهالك: خمسمائة رواية قرأها في شبابه… كلها من روايات الجيب، الموجّهة للأطفال والمراهقين، والمختصرة اختصارًا مخلاً لحدّ التشويه، وهنا يشعل الكاتب أول شرارة في النقاش، عندما يتساءل بدهشة:
كيف يمكن لعالِم في حجم جمال حمدان أن يبني تصورًا معرفيًا عن الأدب العالمي اعتمادًا على نصوص مختصرة، لا تمت بصلة للأعمال الأصلية؟، وهل يمكن لمن قرأ ملخصًا بائسًا لرواية مثل «مائة عام من العزلة»، أو «آنا كارنينا»، أو «البؤساء»، أن يكوّن حكمًا على تولستوي أو هوغو أو ماركيز؟

يعترف حمدان في الحوار بأن تلك التصورات «صبيانية»، وأنها من «فترة التلمذة»، لكنه يعود، وهو في السادسة والخمسين، ليصف الأدب بأنه مجرد “ترف عقلي”، وأن دوره هامشي على «جانب الحياة»، ويضيف تشبيهًا بدا للكاتب جارحًا حين قال إن الأدباء الكبار «تسلّقوا ترام العالمية في غفلة من الزمن».

هنا تبدأ المعادلة المختلة

يرى عبد الوهاب داود أن المشكلة ليست في رأي جمال حمدان، فلكل مفكر الحق في رؤية مختلفة، لكن المشكلة تكمن في خطأ المنهج: أن يُصدر عالم كبير حكمًا حاسمًا على مجال لا يعرفه، بل ولم يمنحه فرصة ثانية لتصحيح الانطباعات الأولى.

فالعالِم الذي صنع واحدة من أعمق الدراسات عن عبقرية المكان في مصر، والذي أدرك قيمة التفاصيل الجغرافية والبشرية، بدا هنا ـ من وجهة نظر الكاتب ـ أسير قراءة مراهقة لم يراجعها لاحقًا، وظلت تتحكم في رؤيته لعقود، حتى أصبحت “معادلة فكرية مختلّة” أثّرت على حكمه على الأدب كله.

ويشير الكاتب إلى أنّ ما يؤلم في تلك التصريحات ليس قسوتها فقط، بل أنها صادرة من عقل يعرف قيمة التخصص. يعرف أن العلوم تتكامل، وأن خريطة العالم لا تُقرأ من جغرافيا الأرض وحدها، بل من جغرافيا الإنسان أيضًا، ومن حكاياته وأساطيره وإبداعاته.

الأدب.. ذاكرة الإنسانية قبل الخرائط

يتوقف عبد الوهاب داود  مطولاً عند نقطة محورية: أن الأدب أقدم من العلم، وأعمق من الجغرافيا، وأرسخ من الخرائط.

فإنسان الكهوف لم يكن يرسم الحدود، لكنه كان يحكي، والحضارات لم تحفظ نفسها بالنظريات العلمية وحدها، بل بالحكايات والأساطير والملاحم.

ويرى الكاتب أن استبعاد الأدب من سياق المعرفة الإنسانية يشبه الرغبة في قراءة تاريخ البشر بلا أصواتهم، أو فهم رحلة الحضارة بلا تجاربها، أو تتبع أثر المكان بلا قصص من سكنوه.
ومن هنا، يسوق أمثلة تكشف مفارقة مؤلمة: كيف لم يرَ عالم جغرافيا مثل جمال حمدان أن نصوصًا مثل أسطورة إيزيس وأوزوريس تحتوي على معلومات تتجاوز الواقع العلمي؟، كيف لم ينتبه إلى أن «فساد الأمكنة» لصبري موسى تقدّم تحليلًا للمكان الصحراوي لا يقل ثراءً عما يقدمه بحث علمي؟
وكيف لم يلاحظ أن أعمالًا حديثة مثل «السيد من حقل السبانخ» تطرح عبر الخيال أسئلة علمية تحولت لاحقًا إلى واقع ملموس؟

الأدب ـ كما يقول الكاتب ـ ليس مجرد «أسلوب جميل»، كما قال حمدان، بل هو وعي الإنسان بذاته، ومرآته التي يرى فيها ما لا تقوله الخرائط.

تبسيط لا يليق بعالم

في الحوار، يذهب جمال حمدان إلى القول إن الفيلم السينمائي يمكنه أن يختصر رواية «الحرب والسلام» في ساعة، وإن السينما «ورثت» الأدب، وإن الصحافة سبقتها في ذلك، هنا ينفجر الكاتب غضبًا صامتًا، واصفًا هذا الرأي بأنه «تبسيط مهين»، لا يليق بعالم يعرف أن كل فن له لغته، ووسيلته، ودوره الخاص، فالرواية لا تختصر في ساعة، وما يُختَصر ليس الرواية، بل مجرد هيكلها.

والسينما ليست بديلاً عن الأدب، بل فنًا آخر له جماليات مختلفة، تمامًا كما أن الخريطة ليست بديلًا عن التاريخ، ولا الصورة الجوية بديلًا عن التحليل الميداني.

يرى الكاتب أن قول حمدان هذا أوقعه في فخّ لم يتوقعه: فخّ السطحية، الذي لم يكن من المفترض أن يقترب منه عالم مثله.

العبقري.. والإنسان

الفصل لا يهدف إلى هدم صورة جمال حمدان، بل إلى تذكير القارئ بأن العباقرة بشر، وأن العقول الكبيرة قد تزلّ، وأن العالم الذي صنع مجدًا فكريًا قد يقع في خطأ صادم خارج تخصصه، فالمكانة العلمية لا تمنع السقوط في أحكام ناقصة، ولا تلغي الحاجة إلى إعادة النظر والمراجعة.

يقدم عبد الوهاب داود  جمال حمدان باعتباره واحدًا من أعظم ما أنجبت مصر، لكنه في الوقت نفسه يعتبر حديثه عن الأدب «هشًا»، و«متسرعًا»، و«لا يتناسب إطلاقًا مع حجم صاحبه».
وفي ذلك يضع الكاتب معادلة جديدة: أن احترام الرموز لا يعني تقديس كل أفكارهم، وأن النقد لا ينتقص من القيمة، بل يحررها من طبقات الصمت.

قيمـة الفصل.. وقيمة النقاش

ينتهي الفصل إلى رؤية واضحة: أن الأدب ليس ترفًا، ولا هامشًا، ولا سقط متاع، بل هو أحد الأعمدة التي قامت عليها الحضارة الإنسانية، فالحكاية هي التي بنت الوعي، ونقلت التجارب، وعبّرت عن خوف البشر ورغباتهم، وقادتهم إلى اكتشاف أنفسهم والعالم.

وما طرحه جمال حمدان في ذلك الحوار ـ كما يرى الكاتب ـ لا ينبغي السكوت عنه، ولا ينبغي تمريره بدعوى احترام العلماء.
بل يجب الوقوف عنده لأن مراجعة الكبار جزء من احترام العلم ذاته.

بهذا الفصل، يقدّم عبد الوهاب داود عملاً شجاعًا، يفتح بابًا للنقاش حول حدود التخصص، ومزالق الأحكام الجاهزة، ومخاطر أن يصدر عالم كبير فتوى فكرية دون أدوات المعرفة الكاملة.

ويمنح القارئ فرصة لرؤية العلاقة بين الأدب والعلم بوصفها علاقة تكامل لا خصومة، وأن العقل الذي يصنع الخرائط لا يكتمل فهمه للعالم دون أن يصغي إلى من يصنعون الحكايات.

طباعة شارك الكاتب عبد الوهاب داود معادلات مختلّة شخصية مصر جمال حمدان قدسية الرموز مجلة «آخر ساعة

مقالات مشابهة

  • مناقشة مشروع قانون المرور بالمجلس الشعبي الوطني غدا الاثنين
  • إبداع ووعي وفنون.. 460 طفلًا يشاركون في فعاليات قافلة «أنتِ الحياة» بالمنوفية
  • مفاهيم الوصول العادل والوقاية.. حملة ميدانية بجدة للتعريف بحقوقك الصحية
  • الخشت يكشف كيف حرفت الجماعات المتشددة مفاهيم الحاكمية لتبرير الاستبداد
  • ختام مهرجان حمراء الدروع للإبل والموروث الشعبي بعبري
  • رحيل المطرب أحمد صلاح يهز الوسط الشعبي .. وحلمي عبدالباقي ينعاه
  • حين يسقط العالِم في فخ التبسيط .. خطيئة جمال حمدان حين أفتى في الأدب
  • وزير الثقافة يعلن انطلاق المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الـ37 بالعريش 26 ديسمبر الجاري
  • وزير الثقافة يعلن موعد انطلاق فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الـ37
  • وزير الثقافة يعلن موعد انطلاق فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الـ37 بمدينة العريش 26 ديسمبر جاري