كتبت" الاخبار": تقاطعت المُعطيات في بيروت على تفعيل مهمة الموفد القطري في ما يتعلق بالأزمة الرئاسية، على وقع الهدنة المنتظرة في غزة وانسحابها على جنوب لبنان، بما يُتيح للقوى السياسية الالتفات إلى ملفات وُضعت على الرفّ منذ عملية «طوفان الأقصى».
وكشفت مصادر مطّلعة عن «زيارة يقوم بها مسؤولون قطريون إلى لبنان بعيداً عن الإعلام، بجدول لقاءات محدود جداً، لاستئناف البحث في الملف الرئاسي وأزمة الفراغ المتوقّع في قيادة الجيش».
وعلمت «الأخبار» أن الكلام السياسي في الكواليس لم يغِب في عزّ الحرب واشتعال الجبهة الجنوبية، بل ثمة من كانَ يرى ضرورة للذهاب إلى حل في مثل هذه الظروف الاستثنائية، استباقاً لأي سيناريو يمكن أن يواجهه البلد، ولا سيما توسّع دائرة الحرب.
المعنيون لمسوا من المسؤولين القطريين أنهم يتحركون بحذر إدراكاً منهم لدقة التوقيت، خصوصاً أن الطرف الأكثر تأثيراً على الساحة اللبنانية، أي حزب الله، قد لا يكون في وارد نقاش أي ملف سياسي فيما ينصبّ تركيزه على الجبهة الجنوبية والداخل الفلسطيني وتطورات المنطقة. وعلمت «الأخبار» أن «تواصلاً قطرياً حصل مع مسؤولين في الحزب للوقوف على رأيهم بفائدة حضور وفد قطري واستئناف الجولة الرئاسية من دون أن يحصلوا على جواب مشجّع». إلا أنه وبعد أسبوعين على هذه المعطيات، يجري التداول على نطاق ضيق في معلومات عن وجود موفد قطري لم يتأكد إن كان «أبو فهد» جاسم آل ثاني أو شخصية أخرى، خصوصاً أن «الحركة التي يقوم بها تحاط بالسرية».
ولفتت المصادر إلى أن «الدوحة لا تزال تنطلق في مقاربتها من مبدأ الخروج من الخيارات الرئاسية التي كانت مطروحة على الطاولة والذهاب إلى أسماء توافقية، ممن اقترحتها سابقاً كالمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري»، لكنها في الموازاة تعمل أيضاً على «حل أزمة قيادة الجيش بمحاولة إقناع القوى السياسية بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، الذي هو أحد مرشحيها للرئاسة».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران تحقق بوساطة قطرية
أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران الذي أعلنه رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ليل الاثنين/ الثلاثاء، تم بوساطة قطرية.
وقال ترامب على منصته "تروث سوشيال": "تم التوصل إلى اتفاق كامل بين إسرائيل وإيران على وقف تام وشامل لإطلاق النار (في غضون حوالي 6 ساعات من الآن، حين تكون إسرائيل وإيران قد أنهتا مهامهما الجارية والأخيرة!)، لمدة 12 ساعة، وعند تلك النقطة ستُعتبر الحرب منتهية!".
وأضاف: "رسميًا، ستبدأ إيران وقف إطلاق النار، وعند الساعة الثانية عشرة، ستبدأ إسرائيل وقف إطلاق النار، وعند الساعة الرابعة والعشرين، سيُحيي العالم رسميًا انتهاء حرب الاثني عشر يومًا".
من جانبها، نقلت قناة i24 العبرية الخاصة عن مصدر إسرائيلي مطلع لم تسمه إن "قطر توسطت للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران".
ولم يصدر عن إسرائيل وإيران على الفور تعليق على تصريحات ترامب.
وقال موقع واللا الإخباري العبري، إنه وفقا لمصادر مطلعة، لم يسمها "تم التوصل إلى وقف إطلاق النار بوساطة قطرية وأمريكية بين إسرائيل وإيران".
ووفق المصدر: "بعد الهجوم على القاعدة الأمريكية (العديد)، بعثت إيران رسالة إلى البيت الأبيض عبر قطر تفيد بأنها لن تنفذ المزيد من الهجمات وأن ردها قد انتهى".
وأضاف: "ردّ البيت الأبيض على إيران برسالة مماثلة، مؤكدًا أنه لن يردّ عسكريًا على الهجوم الإيراني، وأن الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف المفاوضات حول الاتفاق النووي".
وتابع: "بعد ذلك، تواصلت المحادثات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وبين قطر وإيران، لوضع اللمسات الأخيرة على شروط وقف إطلاق النار وتوقيت بدء سريانه".
من جانبها، قالت القناة "12" العبرية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجه وزراءه بعدم التعليق حتى إشعار آخر على اتفاق وقف إطلاق النار مع إيران.
ولم يتوفر على الفور تعليق من قطر على هذه التقارير العبرية.
ومساء الاثنين، أعلن التلفزيون الحكومي الإيراني بدء عملية عسكرية تحت اسم "بشائر الفتح"، استهدفت قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر.
وأدانت الدوحة الهجوم الإيراني واعتبرته "انتهاكًا صارخًا لسيادة البلاد"، مؤكدة على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماجد الأنصاري، أن قطر تحتفظ بحقها في الرد على هذا الاعتداء.
وفجر الأحد، لم تكتف الولايات المتحدة بتقديم الدعم العسكري والاستخباري واللوجستي للعدوان الإسرائيلي على إيران، وشنت غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية.
ومنذ 13 يونيو/ حزيران الجاري تستهدف إسرائيل منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، التي ترد بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، مما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.