دراسة حديثة تكشف حقيقة المياه المتسربة للب الأرض وعلاقتها بالمعدن السائل
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
اكتشف الجيولوجيون طبقة رقيقة تحيط باللب الخارجي أو النواة الداخلية للأرض وهي عبارة عن محيط دوار من المعدن السائل يحيط باللب الداخلي الصلب ويبلغ سمك الطبقة التي يطلق عليها اسم الطبقة E أكثر من 100 كم (60 ميلا) وهي ضئيلة نسبيا مقارنة بالأجزاء الأخرى من باطن الأرض وتقع على عمق نحو 2900 كم (1800 ميل) تحت سطح الأرض.
وأفادت دراسة جديدة نشرت في 13 نوفمبر بمجلة Nature Geoscience ، بأن الطبقة E قد تكونت على الأرجح بواسطة الماء الذي يتسرب من سطح الأرض عن طريق انغماس أو غرق الصفائح التكتونية ثم يتفاعل مع السطح المعدني للب الخارجي فهذا يعني أن الطبقة E قد أنتجت كميات كبيرة من بلورات السيليكا كمنتج ثانوي لهذا التفاعل والتي تم تغذيتها في الوشاح الطبقة الضخمة من الصهارة التي تقع بين اللب الخارجي والقشرة الخارجية للأرض.
وكان قد أجرى الباحثون سلسلة من التجارب المعملية لتكرار كيفية تفاعل الماء مع اللب الخارجي تحت ضغط شديد وكشف هذا أن الهيدروجين الموجود في الماء يحل محل السيليكا داخل المعدن السائل ما يدفع السيليكا إلى الخروج من المعدن على شكل بلورات (كريستال) ويعتقد العلماء أن الأمر ربما استغرق أكثر من مليار سنة حتى تصل الطبقة E إلى سمكها الحالي ما يعني أنها قد تكون أقدم من النواة الداخلية التي تصلبت منذ نحو مليار سنة ويعد الاكتشاف الجديد علامة أخرى على أن فهمنا الحالي لكيفية تفاعل اللب الخارجي والوشاح بعضهما مع بعض قد يكون غير مكتمل.
جدير بالذكر أنه في سبتمبر 2022 اكتشف الفريق البحثي نفسه أن المياه المتسربة يمكن أن تتفاعل مع خزانات كبيرة من الكربون في اللب الخارجي لإنشاء مصانع ألماس عملاقة بالقرب من حدود اللب والوشاح.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اكتشاف معادن دراسة حقيقة الطبقة E
إقرأ أيضاً:
التمارين ضرورة.. دراسة تكشف كيف تهدد أدوية إنقاص الوزن العضلات؟
حذرت دراسة علمية جديدة من أن الاستخدام المتزايد لحقن إنقاص الوزن قد ينعكس سلبا على صحة العضلات، ويؤدي إلى فقدان جزء كبير من الكتلة العضلية يعادل ما يتعرض له الجسم خلال عشر سنوات من التقدم في العمر. وتأتي هذه النتائج في وقت يتوسع فيه الإقبال عالميًا على هذه الحقن بوصفها أحد أسرع وسائل خفض الوزن.
وجاءت الدراسة، التي قادها فريق بحثي من جامعة فريزر فالي في كندا، بتكليف من شركة اللياقة البدنية "ليس ميلز" وبالتعاون مع منظمة UK Active غير الربحية، وشملت مراجعة موسعة للأبحاث المتاحة حول تأثير الأدوية الخاصة بإنقاص الوزن على كتلة العضلات والعظام. ويعد هذا العمل واحدًا من أشمل المراجعات التي يتم إجراؤها حتى الآن في هذا المجال سريع النمو.
وبحسب الدراسة، فإن الاعتماد على هذه الحقن من دون ممارسة نشاط بدني مناسب، خصوصًا تمارين القوة، يعرض المستخدمين – وخاصة من هم في منتصف العمر وكبار السن – لخطر فقدان مستويات ملموسة من الكتلة العضلية. وأوضحت الباحثة الرئيسية، الدكتورة جيليان هاتفيلد، أن البيانات تشير إلى أن بعض مستخدمي هذه الأدوية فقدوا ما يقارب 11 بالمئة من كتلة الجسم خلال فترة العلاج، حتى مع الالتزام بنشاط بدني أسبوعي يصل إلى 150 دقيقة ونظام غذائي منخفض السعرات.
وقالت هاتفيلد إن هذا المستوى من التراجع في الكتلة العضلية "يماثل التدهور الطبيعي الذي يحدث خلال عقد كامل من الشيخوخة"، وقد يشبه في تأثيراته ما يحدث بعد عمليات السمنة أو علاجات الأورام، مشيرة إلى أن دراسات أخرى كشفت أن ما بين 20 و50 بالمئة من الوزن المفقود عند استخدام هذه الأدوية يعود إلى انخفاض في كتلة الجسم النحيلة.
وتلفت الدراسة إلى أن فقدان الكتلة العضلية لا يقتصر على الجانب الجمالي أو الوزن فقط، بل يحمل مخاطر صحية مباشرة، أبرزها ضعف القوة الجسدية وزيادة احتمالات السقوط، وهي عوامل تشكل تهديدًا أكبر لكبار السن الذين يعانون أصلًا من تراجع طبيعي في كتلة العضلات مع العمر.
ويشدد الخبراء الذين شاركوا في إعداد التقرير على أن دمج تمارين المقاومة مع العلاج بدواء التخسيس ليس خيارًا ثانويًا، بل ضرورة لحماية صحة العضلات. ويوصي التقرير بممارسة تمارين القوة بين مرتين وثلاث مرات أسبوعيًا، إلى جانب النشاط الهوائي المعتدل أو العالي الشدة لمدة لا تقل عن 150 دقيقة.
وقال الدكتور ماثيو ويد من UK Active إن ملايين الأشخاص في بريطانيا يستخدمون أدوية التخسيس، لكن كثيرين منهم "لا يدركون أن تجاهل تدريب القوة قد يجعل فقدان الوزن مصحوبًا بفقدان صحي وخطير للكتلة العضلية".
من جانبه، أكد برايس هاستينغز، رئيس قسم الأبحاث في "ليس ميلز"، أن النشاط البدني المنتظم يساعد مستخدمي هذه الحقن على الحفاظ على كتلة الدهون المفقودة، ويقلل من مخاطر استعادة الوزن بعد التوقف عن العلاج، مشددًا على الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين هذه الأدوية والصحة العضلية على المدى الطويل.