السعودية.. العروض التفاعلية لمسرحية «تيماء» تُعود بزوارها إلى حضارات ما قبل الميلاد
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
تواصل الهيئة الملكية لمحافظة العلا للعام الثاني على التوالي تعزيز وجهاتها السياحية لمحافظة تيماء، وتفعيل المواقع الأثرية والتاريخية بها، وذلك من خلال تقديم العديد من المسارات والبرامج الإثرائية، ومنها مسرحية «تيماء» التي تحكى مسيرة ( الملك نابونيد والملكة شمسي)، وتبين التاريخ الغني لمحافظة تيماء، في أجواء ترفيهية تنبض بالفنون والثقافة، ويتم عرضها بشكل دوري يوميٌ الخميس والجمعة ويوم السبت من كل إسبوع.
ويأخذ العرض المسرحي الحضور من زوار تيماء في رحلة عبر الزمن لاستكشاف التراث الثقافي والتاريخي لهذه المدينة، بداية من تقديم لوحات استعراضية عن أهمية تيماء منبع الإرث والأساطير، وبئر هداج التي بنيت قبل أكثر من 2500 عام، إلى جانب قصص سكان المنطقة القدماء، وما كانت تجود به الأرض عليهم من خيراتها، واستمرارها كواحة خضراء ومقصد للقوافل التجارية.
ليتناول بعدها العرض المسرحي شخصية الملكة العربية «شمسي» التي سادت في القرن الثامن قبل الميلاد، وحكمت آنذاك مملكة قيدار، ولجوء الملكة لأهالي تيماء والاستعانة بهم في حربها ضد الآشوريين، حيث كانت تيماء حينها ملتقى للقوافل وقوة اقتصادية وعسكرية مؤثرة في المنطقة، الأمر الذي أدى لاستجابتهم لها ونصرتها، في مشاهد تراجيدية تؤدى من خلالها رقصة المعارك، والتي تبرز الروح العالية لمحاربي تيماء، ليختتم العرض المسرحي بحكاية مسيرة « الملك نابونيد «، آخر ملوك بابل، الذي حكم تيماء لمدة قاربت عشر سنوات.
وتهدف الهيئة من خلال هذه العروض وغيرها من المسارات السياحية في محافظة تيماء، إلى إطلاع زوار المحافظة من كافة دول العالم على ما تكتنزه من إرث تاريخي يعود إلى الحضارات العريقة منذ آلاف السنين، والتعريف بدور تيماء الهام في تاريخ شبه الجزيرة العربية القديم، وسط أجمل المناظر الطبيعية والتضاريس الخلابة، بداية من المخيم البدوي الذي يقدم تجربة ثقافية ترفيهية للتعريف بتفاصيل الحياة اليومية التي عاشها أهل البادية في الماضي، مع ضيافة عربية أصيلة، و العروض المميزة في بئر هدّاج الذي يعود إلى القرن السادس قبل الميلاد، ويُمكّن الزائر من التعرف على طريقة استخراج المياه قديماً من الآبار بواسطة الجمال، كما تتيح فعالية «ضيف القصر» للضيوف استكشاف قصر ابن رمان من خلال عرض فني تقليدي يجمع بين رواية القصص والموسيقى والمؤثرات الخاصة، ويقع القصر الكبير وسط تيماء ويعود تاريخ البناء الرئيسي إلى القرن السابع عشر الميلادي، وسمّي نسبة لحاكم المنطقة آنذاك، كما أتاحت الهيئة للزائر استكشاف مواقع تاريخية مثل معبد صلم الأثري، الذي يعود إلى العصر الحديدي قبل 3 آلاف عام، وقصر الرضم، الذي يُعتقد أنه كان مكان إقامة الملك نابونيد البابلي، وقصر الطلق، وسوق الناجم باعتباره القلب الاقتصادي والتجاري لتيماء قديماً.
يذكر أن الهيئة الملكية لمحافظة العلا، قد دشّنت مطلع شهر نوفمبر الحالي، فعالياتها الجديدة في واحتي خيبر وتيماء التاريخيتين، بمجموعة متنوعة من الأنشطة السياحة والتجارب التراثية، حيث تستقبل الواحتان الزوار في رحلةٍ عبر الزمن لاستكشاف التراث الثقافي والتاريخي لواحات شمال غرب المملكة، كما يمكن لجميع الزوار متابعة كافة التفاصيل المتعلقة بالفعاليات والتذاكر من خلال زيارة الموقع الإلكتروني: www.experiencealula.com.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا من خلال
إقرأ أيضاً:
ما السيناريوهات المحتملة التي قد يتضمنها الرد الإيراني على إسرائيل؟
شنّ سلاح الجو لدى الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على إيران، وأعلن وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، حالة طوارئ في جميع أنحاء الأراضي المحتلة.
مع استمرار المحادثات الرامية إلى إبرام اتفاق نووي بين واشنطن وطهران، شنّت "إسرائيل" هجومًا على المنشآت النووية الإيرانية، وحذرت الولايات المتحدة من أن أي صراع مع إيران سيكون "فوضويًا"، وقد يُعرّض المنطقة بأكملها لخطر الحرب.
وجاء في تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية أنه "رغم إضعافها الشديد خلال العامين الماضيين بسبب العقوبات وتزايد عزلتها، لا تزال إيران قادرة على زعزعة استقرار المنطقة والاقتصاد العالمي، إلا أن السؤال كيف سترد".
وأوضح التقرير أن السيناريو المتوقع أن إيران ترد بضربات صاروخية على قواعد أمريكية وإسرائيلية، إذ تمتلك آلاف الصواريخ متوسطة المدى القادرة على الوصول إلى القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة، بما في ذلك مواقع في العراق المجاور، وقاعدة العديد الجوية في قطر.
وذكر أنه "في عام 2020، هاجمت قواعد جوية في العراق تستضيف قوات أمريكية بعد اغتيال القائد العسكري قاسم سليماني في غارة أمريكية بطائرة مسيّرة".
أكدت الصحيفة أنه "لم تقع وفيات أمريكية لأن القاعدة أُخليت في الوقت المناسب، بعد تحذير إيراني، يمكن لأي هجوم الآن أن يستهدف عدة قواعد في آنٍ واحد، وأن يشمل وكلاء إيران وحلفاءها في العراق واليمن، مما يُصعّب اعتراض الصواريخ الإيرانية".
وتحدثت الصحيفة عن احتمالية أن تهاجم إيران حقول النفط في المنطقة، إذ يُنتج الشرق الأوسط ما يقارب 30 بالمئة من إمدادات النفط العالمية، ومعظمها في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت.
في عام 2019، أدى هجوم صاروخي وطائرات مُسيّرة على منشأة نفطية، قالت السعودية إنه برعاية إيران، إلى انخفاض إنتاج المملكة إلى النصف مؤقتًا. كما أدى إلى توقف 5 بالمئة من إمدادات العالم.
منذ ذلك الحين، تقرّبت إيران من السعودية ودول أخرى، لكنها لمّحت إلى أنها قد تستهدف حقول النفط الإقليمية إذا تعرّضت مواقعها النووية لهجوم. ويتمثّل التحدي الذي تواجهه إسرائيل والولايات المتحدة في ضرب أكبر عدد ممكن من بطاريات الصواريخ في الموجة الأولى من أي هجوم، لتخفيف أثر الرد الإيراني.
وقالت الصحيفة إن هناك سيناريو آخر يتعلق بإغلاق إيران للملاحة في الخليج الفارسي، الذي يُعد بمثابة قناة رئيسية لشحنات النفط، حيث يمر ما يصل إلى 30 بالمئة من النفط العالمي عبر مضيق هرمز، وقد يؤدي الصراع إلى توقف الشحن.
سبق أن نصحت وكالة الملاحة البحرية البريطانية، المعروفة باسم عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، السفن المُبحرة في المنطقة بتوخي الحذر. في الماضي، فجّرت إيران سفنًا في المنطقة للضغط على دول الخليج الأخرى والولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى سيناريو مهاجمة إيران لـ"إسرائيل"، إذ هددت طهران بمهاجمة الأراضي المحتلة مجددًا إذا هاجمت الأخيرة مواقعها النووية.
في تشرين الأول/ أكتوبر، ردًا على قصف "إسرائيل" لمنشآت إنتاج الصواريخ والدفاعات الجوية الإيرانية، أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ على الأراضي المحتلة.
وقالت الصحيفة إنه "تم اعتراض معظم هذه الصواريخ من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ولكن العديد من الصواريخ نجحت في اختراق الدفاعات الجوية، وهبطت في مطار يستضيف أسطولًا من طائرات إف-35 على بُعد بضع مئات الأمتار فقط من مقر وكالة التجسس الموساد".
وختمت الصحيفة بالحديث عن سيناريو "انضمام الوكلاء"، موضحة أنه "لعقود، شكّل حزب الله، الحليف الرئيسي لإيران، رادعًا لإسرائيل، ومع ذلك، فقد قُضي على الجماعة، وكذلك حماس في غزة، ولا يزال لإيران حلفاء حوثيون في اليمن، يطلقون الصواريخ بانتظام على إسرائيل، وقوات بالوكالة في العراق، والتي هاجمت أيضًا إسرائيل وقواعد أمريكية في العراق وسوريا".