المقاومة تنتصر.. سريان الهدنة في غزة وتحالف مصري قطري يغير قواعد اللعبة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
دخل اتفاق الهدنة الإنسانيه حيز التنفيذ، بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في تمام الساعة الـ7.00 صباحا، بتوقيت غزة، وذلك بعد حوالي 7 أسابيع من العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، وهي أول هدنة من نوعها بين حماس وإسرائيل منذ عملية طوفان الأقصى والتي نفذتها المقاومة يوم 7 أكتوبر الماضي.
وبدأ سريان اتفاق الهدنة الإنسانيه في قطاع غزة بين الفلسطينيين والإسرائيليين صباح اليوم الجمعة، بعد توافق الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على بنودها التفصيلية، برعاية مصرية قطرية أمريكية، حيث يسمح الاتفاق على تنفيذ النقاط التالية:
تستمر الهدنة التي أسفرت عنها الجهود المصرية القطرية الأمريكية لمدة 4 أيام.سيتم وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة.يسمح خلال مدة الهدنة بدخول مئات الشاحنات من المساعدات الإنسانية والطبية والوقود إلى قطاع غزة.سيتم بموجب الاتفاق إطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء شعب فلسطين من سجون الاحتلال دون سن 19 عاماً.سيتم وقف حركة الطيران في (الجنوب)على مدار 4 أيام.سيتم وقف حركة الطيران في (الشمال) لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة 4:00 مساء.خلال فترة الهدنة يضمن حرية حركة الناس وعدم التعرض لهم وخاصة على شارع صلاح الدين بحيث يمكن التنقل من شمال القطاع إلى جنوبهاتصالات مصرية مكثفة مع الجانبينومع دخول اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس، حيز التنفيذ، أكدت مصادر خاصة لـ "القاهرة الإخبارية"، أن هناك اتصالات مصرية جارية مع إسرائيل وحماس لتثبيت الاتفاق ومنع حدوث تجاوزات خاصة بعد إطلاق إسرائيل النار بمحيط المستشفى الإندونيسي، كما أفادت مصادر بأن عملية تسليم الأسرى الفلسطينيين ستتم خلال ساعات.
وقبل سريان اتفاق الهدنة بدقائق، ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدة منشورات على جنوب وادي غزة يحذر سكان المنطقة من التفكير بالعودة إلى شمال قطاع غزة، وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن "منطقة شمال قطاع غزة هي منطقة حرب خطيرة ويمنع التجول فيها"، مضيفًا أنه "على السكان البقاء في المنطقة الإنسانية جنوبي القطاع".
ورغم التحذير الإسرائيلي، إلا أن وسائل الإعلام الفلسطينية، أفادت ببدء عودة عشرات العائلات إلى بيوتهم مع دخول الهدنة المؤقتة في قطاع غزة حيز التنفيذ، ووفقا لوكالة الصحافة الفلسطينية "صفا"، عاد نازحون إلى بيوتهم في بيت حانون شمالي قطاع غزة بعد دخول الهدنة المؤقتة حيز التنفيذ، كما ذهب فلسطينيون لتفقد منازلهم المدمرة في خزاعة شرق خانيونس.
من ناحية أخرى، وعلى الجانب المصري، فقد كشفت قناة القاهرة الإخبارية عن مصادر خاصة، أنه تم إدخال سيارات المحروقات وسيارتي إسعاف، وجار إدخال 60 شاحنة مساعدات دفعة أولى، موضحة أنه سيتم إدخال حوالي 60 شاحنة مساعدات أخرى، وأنه يتم تفتيش شاحنات بمعبر نتسانا قبل دخولها غزة، وتم استقبال 15 مصابا مع مرافقيهم بمعبر رفح.
تفاصيل اتفاق الهدنةفي هذا الصدد، قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إنه في إطار سريان اتفاق الهدنة فسوف يتم تنفيذ ما يلي:
دخول 130 ألف لتر سولار، و4 شاحنات غاز من مصر إلى قطاع غزة، وذلك للمرة الأولى.سيبدأ تدفق المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة فور سريان اتفاق الهدنة.سيتم يوميا إدخال 200 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأدوية والمياه، للمرة الأولى منذ بدء الحرب.ستواصل مصر استقبال مجموعات من الجرحى والأطفال المصابين من أبناء غزة لعلاجهم.سيتم استقبال الراغبين من الأجانب ومزدوجي الجنسية المحتجزين بقطاع غزة، وتسهيل سفرهم للدول التي يحملون جنسياتها.سيتم السماح من الجانب المصري ببدء دخول العالقين الفلسطينيين بالبلاد، إلى قطاع غزة بناء على رغبتهم.وخلال الحرب التي استمرت حوالي 50 يوما، بلغت حصيلة الشهداء في قطاع غزة بسببها حوالي 15 ألف حسب ما أعلنته وزارة الصحة المحلية التابعة لحماس، فيما قتل في إسرائيل 1200 شخص في هجوم حماس حسب الحصيلة الرسمية الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهدنة الهدنة الإنسانية اتفاق الهدنة الهدنة بين إسرائيل وحماس إسرائيل وحماس قطاع غزة غزة سریان اتفاق الهدنة إلى قطاع غزة حیز التنفیذ
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يتحدث عن فشل عملية عربات جدعون في غزة.. لم تحقق إنجاز
تحدثت صحيفة إسرائيلية، اليوم الأحد، عن فشل عملية "عربات جدعون" التي أطلقتها جيش الاحتلال عقب استئناف حرب الإبادة على قطاع غزة، مؤكدة أن العملية العسكرية لم تحقق أي إنجاز.
وأوضحت صحيفة "معاريف" أنّ "عملية عربات جدعون مُنيت بفشل ذريع، ولم تحقق أي إنجاز، وكان واضحا منذ البداية أنه لا يمكن إدارة عملية يكون هدفها تحقيق أمنيات، بدلا من هدف عسكري حقيقي".
وأشارت الصحيفة إلى أن "وزير الجيش ورئيس الأركان فشلا فشلاً ذريعا في النهج الذي قاداه في الأشهر الأخيرة بغزة، نهج مستمد من عقلية سلاح المدرعات: ما لا يُحل بالقوة، يُحل بمزيد من القوة".
وذكرت أنه "قد حان الوقت لتغيير طرقية التفكير وخطة العمل، وعلى إسرائيل أن تتحرك بشكل مختلف وسريع، وأن تحدد مبادئ عدة".
وبيّنت أنه "خلال أيام يتم إعادة جميع الأسرى، وانسحاب إسرائيلي من معظم المناطق في غزة، واتفاق مع الولايات المتحدة ينص على أنه في كل حالة خرق، أو إعادة تسلح وتنظيم من قبل حماس، سيكون مسموحا لإسرائيل بالتحرك عسكريا تماما مثل نموذج لبنان".
وتابعت: "كما يجب على إسرائيل أن تتحرك فورا وفي كل زاوية في الشرق الأوسط لتصفية قادة حماس، سواء كانوا في قطر، القاهرة، طهران، دمشق أو تركيا"، معتبرة أنه "بهذه الطريقة فقط يمكن لإسرائيل إنهاء مسار الحرب في غزة. أي شيء أقل من ذلك هو فشل".
وغادر الوفد الإسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة بواسطة طائرة خاصة تحمل اسم "M-ARVA"، وسط تواصل الحديث عن وجود خلافات حول 3 نقاط رئيسية بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.
ويأتي ذلك رغم تصريحات الرئيس الأمريكي، التي رجح فيها إمكانية التوصل إلى اتفاق الأسبوع المقبل.
وقالت الهيئة: "لا تزال حماس تُصرّ على ثلاث قضايا تُطالب بتغييرها في طريق التوصل إلى اتفاق، والتي ستُجبر الأطراف على التوسط بشأنها في مفاوضات قطر. نقطة الخلاف الأولى، هي العودة إلى نموذج المساعدات الإنسانية السابق، والذي تسعى حماس من خلاله إلى استعادة بعض السيطرة على البضائع في قطاع غزة".
وتابعت: "كذلك، إذا لم تتوصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق خلال ستين يومًا من المفاوضات، تُصرّ حماس على تمديد وقف إطلاق النار، وليس العودة إلى الحرب. أما نقطة الخلاف الثالثة، فهي عمق انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة".