خبير عسكري: نجاح الهدنة لليوم الثاني يعني أن كلا الطرفين حريص على استمرارها
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
يعكس نجاح الهدنة التي تم التوافق عليها بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لليوم الثاني رغبة الجانبين في إنجاحها، كما يقول الخبير العسكري اللواء فايز الدوري.
وتحاول الحكومة الإسرائيلية من خلال هذه الهدنة الحصول على أكبر عدد من المحتجزين المدنيين في قطاع غزة بعدما فشلت في تحريرهم عسكريا لكي تقدم شيئا للشارع الداخلي، في حين تحاول المقاومة ترتيب أوراقها ميدانيا، وتخفيف وطأة الوضع الإنساني الكارثي على سكان القطاع، حسب الدويري.
ولم يستبعد الدويري في تحليل للجزيرة تمديد الهدنة، رغم أحاديث رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغيره من القادة العسكريين عن إصرارهم على مواصلة القتال، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال تريد تحرير 100 محتجز على الأقل.
وعن إعادة تموضع قوات الاحتلال، قال الدويري "إن توقع ما تخطط له إسرائيل يتطلب صورا حديثة لقواتها وهذا ليس متوفرا حاليا، لكن ربما تكون هناك نية لإعادة شكل المناورة، وغالبا هم يخشون التعرض لهجوم مباغت من المقاومة في حال انهارت الهدنة لأن المقاومين موجودون في كل مكان تحت الأرض".
واعتبر الدويري أن حديث نتنياهو عن مرحلة ثانية من الحرب لا يعدو كونه خطابا شعبويا للداخل الإسرائيلي، مؤكدا أنه لو كان قادرا على تحقيق أهدافه عسكريا لما قبل بأي هدنة من الأساس.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لليوم الثاني.. حشود قبلية من الحدا تدخل صنعاء بالقوة رفضًا لابتزاز الحوثيين الضريبي
واصلت قبائل الحدا، لليوم الثاني على التوالي، تدفّقها نحو العاصمة المختطفة صنعاء في مشهد احتجاجي غير مسبوق، رافضةً ما وصفته بالابتزاز الضريبي الجائر الذي تمارسه مليشيا الحوثي الانقلابية بحق موردي وبائعي القات القادمين من مديريتهم الواقعة جنوب محافظة ذمار.
وقالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي دفعت بحملة عسكرية تضم نحو 20 طقمًا إلى نقطة "سيّان" الواقعة في مديرية سنحان جنوبي صنعاء، في محاولة لإجبار بائعي القات والموردين من أبناء الحدا على دفع جبايات باهظة، الأمر الذي قوبل برفض قاطع وتصعيد ميداني من أبناء القبيلة.
وبحسب المصادر، فقد حاولت المليشيا منع مئات السيارات المحمّلة ببائعي القات ومورّديه من العبور نحو صنعاء، إلا أن الحشود القبلية تمكّنت من اختراق الحصار وفرض الدخول بالقوة، بعد أن أجبرت المليشيا على فتح الطريق رغم استحداث الأخيرة مواقع عسكرية في التباب والجبال المحيطة بنقطة سيّان.
وأكّد مشاركون في هذه الحشود أن تحرّكهم يأتي ردًّا على ما وصفوه بـ"الابتزاز الفاضح"، وتمسّكًا بمطلبهم الأساسي المتمثل في الإفراج الفوري عن عدد من أبناء قبيلتهم المختطفين لدى الحوثيين في مديرية الحدا وتخفيض الضرائب المجحفة.
وقد أثارت هذه الإجراءات الحوثية غضبًا واسعًا في أوساط أبناء الحدا، الذين عبّروا عن سخطهم من تصاعد الانتهاكات بحقهم، معتبرين الجبايات المفروضة غير قانونية وتشكل انتهاكًا صريحًا للأعراف القبلية والقوانين النافذة.