منظمة توثق ارتفاع عدد الصحفيين القتلى في الحرب بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أكدت لجنة حماية الصحفيين، السبت، ارتفاع حصيلة الصحفيين القتلى في الحرب بين إسرائيل وحماس.
وبحسب اللجنة، حتى 25 نوفمبر، أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها لجنة حماية الصحفيين أن ما لا يقل عن 57 صحفيا وعاملا إعلاميا كانوا من بين قرابة 15 ألف قتيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، و1200 وفاة في إسرائيل.
وقالت اللجنة إن اليوم الأكثر دموية في الحرب من حيث مقتل الصحفيين كان يومها الأول،7 أكتوبر، حيث قتل ستة صحفيين، أما اليوم الثاني الأكثر دموية كان في 18 نوفمبر، حيث قتل خمسة صحفيين.
وقال الجيش الإسرائيلي لرويترز وفرانس برس إنه لا يستطيع ضمان سلامة صحفييه العاملين في قطاع غزة، بعد أن سعوا للحصول على تأكيدات بأن صحفييهم لن يستهدفوا بالغارات الإسرائيلية، حسبما ذكرت رويترز في 27 أكتوبر.
ويواجه الصحفيون في غزة مخاطر عالية بشكل خاص أثناء محاولتهم تغطية النزاع أثناء الهجوم البري الإسرائيلي، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية المدمرة، وانقطاع الاتصالات، ونقص الإمدادات، وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
وقالت اللجنة، إنه اعتبارا من 25 نوفمبر تأكد مقتل 57 صحفيا وإعلاميا: 50 فلسطينيا و4 إسرائيليين و3 لبنانيين، وأفادت التقارير بإصابة 11 صحفيا، وأبلغ عن اختفاء 3 صحفيين.
وبحسب اللجنة، ووردت أنباء عن اعتقال 19 صحفيا، واعتداءات متعددة وتهديدات وهجمات إلكترونية ورقابة وقتل لأفراد عائلاتهم.
كما تحقق لجنة حماية الصحفيين في العديد من التقارير غير المؤكدة عن مقتل صحفيين آخرين أو فقدانهم أو احتجازهم أو إصابتهم أو تهديدهم، وعن الأضرار التي لحقت بالمكاتب الإعلامية ومنازل الصحفيين.
يذكر أن عدد الصحفيين الذين تم قتلهم في جميع أنحاء العالم، ارتفع بشكل كبير في عام 2022، بعد انخفاض على مدى السنوات الثلاث الماضية، وفقا لمنظمة اليونسكو.
وأشارت اليونسكو في تقرير حرية التعبير 2021-2022 إلى مقتل 86 صحفياً في عام 2022، بمعدل صحفي واحد كل أربعة أيام، ارتفاعا من 55 صحفيا قتلوا خلال عام 2021.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الكشف عن استهداف صحفيين أوروبيين ببرامج تجسس إسرائيلية.. قلق في إيطاليا
كشف تقرير لصحيفة "الغارديان" أن صحفيين أوروبيين، من بينهم استقصائيون إيطاليون بارزون، تعرّضوا للاستهداف باستخدام برنامج تجسس عسكري يُدعى "غرافايت"، من إنتاج شركة باراغون سوليوشنز الإسرائيلية.
وكان مختبر الأبحاث الكندي Citizen Lab قد أكد أن سيرو بيليغرينو، رئيس مكتب نابولي التابع لموقع Fanpage.it، تعرّض للاستهداف ببرنامج التجسس ذاته، إضافة إلى صحفي ثالث لم يكشف عن هويته، وُصف بأنه "صحفي أوروبي بارز". ويأتي ذلك بعد تقارير عن استهداف فرانشيسكو كانسيلاتو، رئيس تحرير الموقع، الذي تُعرف مؤسسته بانتقاداتها للحكومة الإيطالية برئاسة جورجيا ميلوني.
وسبق للجنة البرلمانية المعنية بالإشراف على أجهزة الاستخبارات الإيطالية (كوباسير) أن أقرت باستخدام الحكومة الإيطالية برامج تجسس من إنتاج باراغون سوليوشنز، لكنها لم تتمكن من تحديد المسؤول عن استهداف كانسيلاتو.
وأكد تقرير Citizen Lab تطابق البصمات الرقمية للهجمات على أجهزة الصحفيين، مما يشير إلى أن جهة واحدة استخدمت برنامج "غرافايت" في العمليات الثلاث.
وفي السياق ذاته، رفضت الحكومة الإيطالية عرضاً من شركة باراغون للتعاون في التحقيقات، مبررة
ذلك بمخاوف أمنية. ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن الشركة أنها أنهت عقدها مع إيطاليا بعد ظهور تقارير في شباط/فبراير الماضي عن استهداف كانسيلاتو، وهو ما أكدته الغارديان في حينه.
ويُنتظر أن يناقش البرلمان الأوروبي هذه القضية يوم 16 حزيران/يونيو، وسط انتقادات متصاعدة من أحزاب المعارضة الإيطالية وعدد من أعضاء البرلمان الأوروبي.
وتشير وثائق لجنة كوباسير إلى أن أجهزة الاستخبارات الإيطالية، المحلية والأجنبية، أبرمت عقوداً مع شركة باراغون في عامي 2023 و2024، واستخدمت برنامج التجسس بناءً على أوامر قضائية، في سياقات تتعلق بالتحقيق في الإرهاب، الجريمة المنظمة، وتهريب الوقود، ومكافحة التجسس.
ورداً على الانتقادات، أوضحت اللجنة أن استهداف بعض النشطاء، مثل لوكا كاساريني وجوزيبي كاتشيا، جاء بسبب صلتهم بما وُصف بـ"الهجرة غير الشرعية"، وليس بسبب نشاطهم الحقوقي.
ولا تزال التساؤلات قائمة حول هوية الجهة التي أمرت باستخدام برنامج التجسس ضد الصحفيين، في ظل تأكيدات شركة باراغون أنها تبيع برامجها فقط لحكومات ديمقراطية وتمنع استخدامها ضد الصحفيين أو المدنيين.