نظمت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتعاون مع الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، ورشة عمل في حول "هندسة وتكنولوجيا الأقمار الصناعية وعلوم الفضاء والذكاء الاصطناعي في تطبيقات الاستشعار من البُعد ونُظم المعلومات الجغرافية"، وذلك بمقر كلية الهندسة والتكنولوجيا بالأكاديمية بفرعها في مصر الجديدة بالقاهرة، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

وفي كلمته، رحب الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بجميع الحضور، مؤكدًا على أهمية دور الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء برئاسة الدكتور إسلام أبوالمجد، في بناء القدرات البشرية للتخصصات المُتقدمة للأجيال المُستقبلية، ولدعمها جهود تطوير العملية التعليمية والأنشطة البحثية بالتعاون مع الجامعات المصرية والمؤسسات التعليمية والبحثية المختلفة.

عاشور ورئيس الكلية الملكية للجراحين بأدنبرة يبحثان إنشاء فرع للمؤسسة بالعاصمة الإدارية 1.5 مليون دعم.. صندوق رعاية النوابغ يُطلق مسابقة حافز الابتكار لطلاب الجامعات بمشاركة 35 جامعة وأكثر من 168مشروعا.. البحث العلمي تحتفل بنتائج تحدي مصر للصناعة موعد انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام 2023 بالجامعات الأهلية تفاصيل التقديم لجائزة تكريم العالمات الشابات بأكاديمية البحث العلمي فوز 15 مشروع بالتمويل ضمن اتفاقية التعليم العالى والمعهد المتحد للأبحاث النووية بروسيا أكاديمية البحث العلمي تعلن نتائج تحدي مصر للصناعة لعام 2023 وزير التعليم العالي يبحث إنشاء فرعاً للكلية الملكية للجراحين بالعاصمة الإدارية احصل على فرصة لدراسة البكالوريوس خارج مصر.. تفاصيل الأعلى للجامعات يوافق على تحديث الفصل الأول من مقرر القضايا المجتمعية

‏ومن جانبه، قدم الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، الشكر لأسرة الأكاديمية على استضافة هذا الحدث الهام، مؤكدًا على استمرار التعاون والدعم المُشترك بين الجانبين، مشيرًا إلى أن الهدف الأسمى من هذا التعاون هو المساعدة في تأهيل الخريجين ليكونوا مؤهلين وقادرين على تلبية متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، موضحًا أنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في التعليم والبحث العلمي بمُحاكات المستقبل؛ لافتًا إلى أنه جاري إعداد مذكرة تفاهم مُحدثة بين الهيئة والأكاديمية، لتكون مواكبة لمُتطلبات وظائف المُستقبل وذلك في مجالات الحاسبات والمعلومات والهندسة ومختلف الأقسام.

وتهدف ورش العمل إلى عرض أحدث نتائج الأبحاث العلمية، وللتوصل إلى توصيات من شأنها خلق بيئة أكثر استدامة بما تواكب مع السياسات والتوجهات المعمول بها في كافة أنحاء العالم.

 

وشهدت ورشة العمل الموسعة حضور طلاب من كلية الهندسة والتكنولوجيا من فرعي الأكاديمية بمصر الجديدة والقرية الذكية وكلية الفنون والتصميم وكلية الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، حول الذكاء الاصطناعي في تطبيقات نُظم المعلومات الجغرافية والاستشعار من البعد، بالإضافة إلى تطبيقات الهندسة المعمارية بأحدث نظم المساحة التصويرية بالليزر، وذلك تحت إشراف خبراء من الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء.

‏ويأتي تنظيم هذا الفعاليات بالتعاون بين الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء وإدارة المساحة العسكرية للقوات المسلحة المصرية، بالإضافة إلى مجموعة متميزة من الشركات المتخصصة ومنها شركة إيدج برو، وشركة أدري، وشركة لايك جو سيستم، وشركة الماسة كونسبت، وشركة أوتو ديسك، وكلية الهندسة جامعة الأزهر.

 

‏وعلى هامش ورشة العمل، تم تنظيم مسابقة لتصميم وإطلاق أقمار صناعية تعليمية مُصغرة "كان سات" CANSAT، وشارك في تصميمه وإطلاقه مجموعة من طلاب الأكاديمية، تحت إشراف خبراء من الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء؛ لتحقيق أكثر استفادة ممكنة من ورش العمل من خلال التطبيق العملي، كما تم استقبال البيانات من القمر الصناعي بنجاح، وأشاد الحضور بالجهود الكبيرة التي بذلتها الدكتورة داليا الفقي رئيسة قسم الهياكل والبيئة الفضائية والمُشرف الرئيسي من الهيئة على تدريب الطلاب لكي يحققوا أقصى استفادة ممكنة من التدريب.

شهدت الفعاليات حضور العقيد محمد علا رئيس فروع البحوث والتطوير بإدارة المساحة العسكرية نيابة عن اللواء أركان حرب محمد مصطفى رضوان مدير إدارة المساحة العسكرية، ، والمهندس وسام عبدالفتاح العضو المؤسس لشركة أيدچ برو، والدكتور ياسر جلال عميد كلية الهندسة بالأكاديمية البحرية، والدكتور علي عماشة رئيس وحدة الاستشعار من البُعد، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس ومراكز المسئولية بالأكاديمية.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأکادیمیة العربیة

إقرأ أيضاً:

فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة

تذهب السينما بعيدا فـي إدماجها ما بين القصص الواقعية وما بين التطور الرقمي الهائل والانتقال إلى زمن الذكاء الاصطناعي وحيث تتحول الحياة من شكلها المألوف إلى نسقية مبتكرة ومختلفة تغلب عليها الأدوات الفاعلة الخارجية التي هي من صنع البشر لكنها تمتلك فـي كثير من الأحيان ما هو فوق طاقة البشر، وصولا إلى التمرد على سلطة البشر.

هذه المقاربة تتعلق بزمن الذكاء الاصطناعي فـي أجواء مدن وفضاءات مستقبلية خاضعة للمراقبة وتقنية التعرف على الوجوه على مدار الساعة وتمعن فـيها طاقة الخيال إلى أقصى مداها فما كان متخيلا قبل عقود يصبح حقيقة يوما بعد يوم، ولهذا يجد الجمهور فـي هذا العالم البديل الافتراضي القائم على تسيد الذكاء الاصطناعي ما يبعث على الدهشة والإعجاب وخاصة عندما يتم إدماج ما هو واقعي ويومي وما هو خيالي والأهم من ذلك أن يكون هنالك أشخاص ذوي قدرات خارقة يعيشون فـي زمن الذكاء الاصطناعي وبحسب مقدمة الفـيلم فإنهم يشكلون نسبة 4 بالمائة من السكان ولكن جلّهم يعيشون فـي فقر مدقع رغم قدراتهم الخارقة.

وكنا قد شاهدنا الجزء الأول من هذا الفـيلم للمخرج جيف تشان وحيث إن القصة الواقعية تدور حول شخصية الشاب كونور - يقوم بالدور الممثل روبي أميل، وهو يتمتع بقدرات استثنائية وطاقة كهرومغناطيسية كامنة فـي جسده، وهو يكسب عيشه من العمل اليدوي ويحاول إعالة والدته المريضة بمرض السرطان. يجنده رجل العصابات جاريت – يقوم بالدور الممثل ستيفن أميل وهو أيضا ذا قدرة استثنائية، ليقوم بسلسلة من السرقات وعمليات السطو، مما يوفر له المال اللازم لدفع تكاليف علاج والدته، وخلال ذلك يحاول جاريت مساعدة كونور على توظيف قدراته الخاصة، ويشجعه على أن يصبح أكثر عدوانية فـي عالم مصمم على القوة والبطش، لكن شراكة الثنائي ما تلبث أن تنفرط ويضطر كونور إلى اتخاذ قرارات صعبة بشأن مستقبله مع تدهور حالة والدته ثم تضحية جاريت به وإلقائه فـي السجن.

أما إذا انتقلنا إلى الجزء الثاني فإن الدراما الفـيلمية وبناء السرد الفـيلمي يقوم على بنية تعبيرية اكثر عمقا وخاصة مع صعود العالم الرقمي والذكاء الاصطناعي ممثلا فـي قوة إنفاذ القانون، فبعد خمس سنوات من أحداث الجزء الأول، وبعد قيام إدارة شرطة مدينة لنكولن الأمريكية بإصلاح برنامجها التقني العسكري، واستبدلت غالبية روبوتاتها البشرية المسلحة بروبوتات مرافقة غير قاتلة من فصيلة الكلاب الروبوتية المدربة بقيادة الرقيب كينغستون – يقوم بالدور الممثل اليكس مالاري ها نحن مع صورة التحالف المشوّه والشرير بين عصابة المخدرات التي يقودها جاريت وبين رئيس الشرطة مع توظيف إمكانات الشرطة لتعقب من يريدون تصفـيته وتتحول الكلاب الروبوتية غير المسلحة والمسالمة فـي الظاهر إلى أداة شديدة الفتك بالبشر، حيث تكون محمّلة بجرعات عالية من المخدرات تحقنه فـي أجساد ضحاياها مما يؤدي إلى موتهم فـيما تعلن الشرطة أن القتيل كانت قد تعاطى جرعة زائدة من المخدرات.

فـي المقابل هنالك الفتاة باف – تقوم بالدور الممثلة سرينا غولامغوس وهي ذات قدرات خارقة متوارية وهي تشهد مقتل شقيقها على يد الكلاب الروبوتية بنفس تلك الطريقة وحيث يكون ذاهبا لتدبر بعض المال لمساعدة شقيقته فـي تغطية نفقاتها المدرسية عندما يعثر على حقيبة مال تعود لرجال المخدرات المخصصة لرشوة رئيس الشرطة.

من هنا تبدأ الشرطة والعصابات على السواء فـي تعقب باف التي تتمكن بقدراتها الخارقة على فعل الكثير عبر العديد من المشاهد الفـيلمية وهو ما اعتدنا على مشاهدته فـي أفلام سابقة إذ إن الشخصية ما أن تحرك يديها فإنها تطلق شعاعا ليزريا تفتك بواسطته بالخصم أو أن بؤبؤ العينين يكون هو مصدر ذلك الشعاع الفتاك وهو ما تستخدمه باف بكثيرة خلال إحداث الفـيلم.

وفـي هذا الصدد يقول الناقد باول ماونت فـي موقع ستار بيرست «قد يكون من السهل اعتبار هذا الفـيلم مجرد نسخة مشابهة لسلسلة «إكس مين»، لكن قوة الفـيلم تكمن فـي بنائه وتجسيده المدروس للشخصيات، وكذلك موضوعه ومعالجته التي تم تقديمها بشكل متقن، وحتى طابع الديستوبيا الذي سيطر على الفـيلم بدا مقنعا، بما منح الشخصيات مساحة للتطور، وهي تستكشف ما حولها فـي مجتمع لا ينقسم فـيه الناس ما بين الخير أو الشر، بل انهم ينغمسون فـي أعمال أكثر غموضا من الناحية الأخلاقية كما هي الحال فـي شخصية ضابط الشرطة المرتشي وعصابته».

أما الناقدة تاريا مكنمارا فـي موقع كومن سينس فتقول: «إن هذا الفـيلم ليس مثاليًا بالطبع – نعم إن هنالك ما هو مُبالغ فـيه بعض الشيء، وكونه خال من روح الدعابة - لكنه يُبدع فـي تقديم عالم بديل مُقنع على الشاشة، مستخدما موارد وميزانية محدودة بالكاد تغطي تكلفة مشهد النهاية فـي فـيلم اكس مين، ومع ذلك، فهو يتناول موضوعات وأفكارا مشابهة، ولكن بذكاء وتقديم أعمق، وفـي الواقع، هناك مهارة فـي تقديم موضوع ممتد على جزأين ونجاح فـي تقديم شخصيات قادرة على خوض المغامرة إلى النهاية وهو ما يكرس جاذبية هذا الفـيلم».

على الجهة الأخرى ولغرض الموازنة فـي البناء الدرامي ودفع الصراعات إلى نهاياتها، سوف يكون كونور فـي مواجهة غاريت صديقه السابق ومعهما باف وها هم الثلاثة يصبحون هدفا لرجل الشرطة الذي يريد الخلاص منهم.

واقعيا وجدنا فـي تنقّل شخصية غاريت ما بين عدو وصديق وما بين أناني وشرير وبين منقذ ويتمتع بالوفاء عنصرا إضافـيا فـي تصعيد هذه الدراما الفـيلمية وخاصة بعد انكشاف المواجهة مع رئيس الشرطة.

هؤلاء الذين يتمتعون بالقدرات الخارقة والاستثنائية هم الذين سوف يشعلون الصراع يعزز وجودهم استخدام كل منهم أدواته وأما بالنسبة لرجل الشرطة فإن مساعديه من الفاسدين والمرتشين هم أدواته لتحقيق أهدافه فـي سحق خصومه.

وأما أحوال تلك المدينة التي تدار بالذكاء الاصطناعي وحيث تدور فـي سمائها الحوامات ذات القدرة على تعقب الأشخاص والتعرف على الوجوه فإنها فـي تراجيديتها هي مدينة متناقضات، مدينة هي فـي غاية التطور لكن فـي الجهة الأخرى يضرب شرائح منها الفقر وتفتك بهم نوعيات متطورة من المخدرات ومن يحاول أن يعيش مستقيما لن يتركونه وشأنه وهو ما يكرسه كينغستون – رئيس الشرطة فـي شدة بطشه وانتقامه من شركاء الأمس وخصوم اليوم.

سيناريو وإنتاج واخراج: جيف تشان

مشاركون فـي كتابة السيناريو: كريس باري، شيرين لي، جيسي لافركومب

تمثيل: روبي آميل، ستيفـين آميل، اليكس مالاري، سرينا جولامغوس

مدير التصوير: ماري دافـينون

موسيقى: ريان توبيرت

التقييمات: أي ام دي بي 6 من 10، روتين توماتو 75 %، يوجر ايبيرت 4 من 5

مقالات مشابهة

  • من الإعلام إلى صناديق الاقتراع.. الذكاء الاصطناعي تحت المجهر في ورشة «بصيرة»
  • البعثة: تأثير الذكاء الاصطناعي على الديمقراطية والسياسة محور ورشة عمل عبر الانترنت
  • المؤتمر: إتاحة كليات الذكاء الاصطناعي لخريجي التعليم الفني يحقق تكافؤ الفرص التعليمية
  • الأكاديمية العربية تستضيف اجتماع فريق العمل العربي للذكاء الاصطناعي
  • رئيس جامعة أسيوط التكنولوجية يشارك في ورشة عمل الفضاء والتنمية المستدامة
  • محافظة أسيوط تنظم ورشة عمل حول الفضاء والتنمية المستدامة
  • "لأول مرة في الصعيد "محافظة أسيوط تنظم ورشة عمل الفضاء والتنمية المستدامة
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • الصواريخ المدارية جسر فضائي لنقل البشر والأقمار الصناعية
  • تحذيرات من نشر الأقمار الصناعية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي