الاستشعار من البُعد والأكاديمية العربية تنظمان ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي والأقمار التعليمية
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
نظمت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتعاون مع الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، ورشة عمل في حول "هندسة وتكنولوجيا الأقمار الصناعية وعلوم الفضاء والذكاء الاصطناعي في تطبيقات الاستشعار من البُعد ونُظم المعلومات الجغرافية"، وذلك بمقر كلية الهندسة والتكنولوجيا بالأكاديمية بفرعها في مصر الجديدة بالقاهرة، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وفي كلمته، رحب الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بجميع الحضور، مؤكدًا على أهمية دور الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء برئاسة الدكتور إسلام أبوالمجد، في بناء القدرات البشرية للتخصصات المُتقدمة للأجيال المُستقبلية، ولدعمها جهود تطوير العملية التعليمية والأنشطة البحثية بالتعاون مع الجامعات المصرية والمؤسسات التعليمية والبحثية المختلفة.
ومن جانبه، قدم الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، الشكر لأسرة الأكاديمية على استضافة هذا الحدث الهام، مؤكدًا على استمرار التعاون والدعم المُشترك بين الجانبين، مشيرًا إلى أن الهدف الأسمى من هذا التعاون هو المساعدة في تأهيل الخريجين ليكونوا مؤهلين وقادرين على تلبية متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، موضحًا أنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في التعليم والبحث العلمي بمُحاكات المستقبل؛ لافتًا إلى أنه جاري إعداد مذكرة تفاهم مُحدثة بين الهيئة والأكاديمية، لتكون مواكبة لمُتطلبات وظائف المُستقبل وذلك في مجالات الحاسبات والمعلومات والهندسة ومختلف الأقسام.
وتهدف ورش العمل إلى عرض أحدث نتائج الأبحاث العلمية، وللتوصل إلى توصيات من شأنها خلق بيئة أكثر استدامة بما تواكب مع السياسات والتوجهات المعمول بها في كافة أنحاء العالم.
وشهدت ورشة العمل الموسعة حضور طلاب من كلية الهندسة والتكنولوجيا من فرعي الأكاديمية بمصر الجديدة والقرية الذكية وكلية الفنون والتصميم وكلية الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، حول الذكاء الاصطناعي في تطبيقات نُظم المعلومات الجغرافية والاستشعار من البعد، بالإضافة إلى تطبيقات الهندسة المعمارية بأحدث نظم المساحة التصويرية بالليزر، وذلك تحت إشراف خبراء من الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء.
ويأتي تنظيم هذا الفعاليات بالتعاون بين الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء وإدارة المساحة العسكرية للقوات المسلحة المصرية، بالإضافة إلى مجموعة متميزة من الشركات المتخصصة ومنها شركة إيدج برو، وشركة أدري، وشركة لايك جو سيستم، وشركة الماسة كونسبت، وشركة أوتو ديسك، وكلية الهندسة جامعة الأزهر.
وعلى هامش ورشة العمل، تم تنظيم مسابقة لتصميم وإطلاق أقمار صناعية تعليمية مُصغرة "كان سات" CANSAT، وشارك في تصميمه وإطلاقه مجموعة من طلاب الأكاديمية، تحت إشراف خبراء من الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء؛ لتحقيق أكثر استفادة ممكنة من ورش العمل من خلال التطبيق العملي، كما تم استقبال البيانات من القمر الصناعي بنجاح، وأشاد الحضور بالجهود الكبيرة التي بذلتها الدكتورة داليا الفقي رئيسة قسم الهياكل والبيئة الفضائية والمُشرف الرئيسي من الهيئة على تدريب الطلاب لكي يحققوا أقصى استفادة ممكنة من التدريب.
شهدت الفعاليات حضور العقيد محمد علا رئيس فروع البحوث والتطوير بإدارة المساحة العسكرية نيابة عن اللواء أركان حرب محمد مصطفى رضوان مدير إدارة المساحة العسكرية، ، والمهندس وسام عبدالفتاح العضو المؤسس لشركة أيدچ برو، والدكتور ياسر جلال عميد كلية الهندسة بالأكاديمية البحرية، والدكتور علي عماشة رئيس وحدة الاستشعار من البُعد، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس ومراكز المسئولية بالأكاديمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأکادیمیة العربیة
إقرأ أيضاً:
كشف دليل داعش السري: كيف يستخدم التنظيم الذكاء الاصطناعي؟
تمكنت الجماعات الإرهابية في العالم من استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مستمر ومتصل لتعزيز عملياتها، بدءا من استخدام العملات الرقمية لنقل الأموال وحتى استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لصناعة الأسلحة، ولكن وفق التقرير الذي نشره موقع "غارديان" فإن الإرهابيين بدأوا في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويشير التقرير إلى أن الإرهابيين بدأوا في الوقت الحالي باستغلال الذكاء الاصطناعي للتخطيط لهجماتهم وعملياتهم المختلفة، وفق تصريحات هيئات مكافحة الإرهاب بحكومة الولايات المتحدة، ولكن ما مدى هذا الاستخدام؟
الدعاية بالذكاء الاصطناعيتعتمد الجهات الإرهابية بشكل كبير على جذب المتطوعين من مختلف بقاع الأرض والترويج لأعمالهم باستعراضها، وبينما كان الأمر يحتاج إلى مجهود كبير لالتقاط الصور والمقاطع وتجهيز الدعاية المباشرة لهذه العمليات، إلا أن الأمر اختلف بعد انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد تقرير "غارديان" أن الإرهابيين يعتمدون على "شات جي بي تي" لتعزيز نشاطهم الدعائي وجذب المزيد من المتطوعين إلى صفوفهم، إذ يعتمدون على النموذج لتوليد الصور والنصوص التي تستخدم في الدعاية بلغات ولهجات مختلفة.
كما يستطيع النموذج تعديل الرسالة الموجودة في وسائل الدعاية المختلفة لتمتلك أثرا مختلفا على كل شخص أو تحقق هدفا مختلفا، وذلك في ثوان معدودة ودون الحاجة إلى وجود صناع إعلانات محترفين.
ولا يقتصر الأمر على "شات جي بي تي" فقط، إذ امتد استخدامهم إلى بعض الأدوات التي تحول النصوص إلى مقاطع صوتية ومقاطع فيديو، وذلك من أجل تحويل رسائل الدعاية النصية التي يقدمونها إلى مقاطع صوتية وفيديو سهلة الانتشار.
ويشير تقرير "غارديان" إلى أن "داعش" تمتلك دليلا خاصا لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ومخاطره وتوزعه مباشرة على أعضائها والمهتمين بالانضمام إليها.
إعلان التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعيويذكر التقرير أيضا غرف دردشة تعود ملكيتها لجهات إرهابية، يتحدث فيها المستخدمون عن أدوات الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن استغلالها لتعزيز أنشطتهم واختصار الأوقات والجهود المبذولة في الجوانب المختلفة.
وبينما صممت تقنيات الذكاء الاصطناعي لمساعدة المستخدمين وتسهيل حياتهم، فإن هذا الأمر لم يغب عن أفراد الجهات الإرهابية الذين بدأوا في استخدام روبوتات الدردشة عبر الذكاء الاصطناعي كمساعد شخصي أو مساعد باحث.
ويظهر هذا الاستخدام بوضوح في دليل داعش لاستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يذكر الدليل بوضوح، أن هذه التقنية يمكنها تحديد النتيجة المستقبلية للحرب وكيف تحولت إلى سلاح محوري في الحروب المستقبلية.
ويذكر التقرير أيضا استخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث السريعة والمباشرة من أجل وضع المخططات والبحث بدلا من الحاجة إلى جمع المعلومات يدويًا في الميدان، إذ تستطيع التقنية الآن تسريع هذه العملية وإيصالها إلى نتائج غير مسبوقة.
التغلب على القيودتضع شركات الذكاء الاصطناعي على غرار "أوبن إيه آي" مجموعة من القيود على نماذجها، حتى لا تساعد هذه النماذج في بناء الأسلحة المتفجرة أو الأسلحة البيولوجية وغيرها من الأشياء التي يمكن استخدامها استخداما سيئا.
ولكن وفق تقرير "غارديان"، فقد وجدت الجهات الإرهابية آلية للتغلب على هذا الأمر، وبدلا من سؤال نماذج الذكاء الاصطناعي عن آلية صناعة القنابل والأسلحة مباشرة، يمكن تقديم المخططات للنموذج وطلب التحقق من دقتها وسلامتها.
وفضلا عن ذلك، يمكن خداع الذكاء الاصطناعي بعدة طرق لإيهامه، أن هذه المخططات والمعلومات التي يقدمها لن تستخدم استخداما سيئا، وهي الحالات التي حدثت من عدة نماذج مختلفة في السنوات الماضية.
ومع تسابق الشركات على تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي أكثر قوة وقدرة على أداء وظائفها بشكل ملائم، تهمل في بعض الأحيان إرشادات السلامة المعمول بها عالميا.
وربما كان ما حدث مع روبوت "غروك" مثالا حيا لذلك، إذ تحول النموذج في ليلة وضحاها إلى أداة لنشر الخطاب المعادي للسامية وخطاب الكراهية عبر تغريدات عامة في منصة "إكس".