تقرير: حالة النظام التعليمي في تركيا متراجعة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – كشف تقرير مراقبة التعليم أن هناك عدم مساواة في مجال التعليم، وأن هناك امتيازات للمدارس الدينية عن المدارس العامة،كما يعاني التلاميذ في المناطق المتأثرة بالزلزال.
ويكشف تقرير مبادرة إصلاح التعليم أن الإنفاق لكل طالب في تركيا يبلغ 4 آلاف و400 دولار في التعليم الابتدائي و5 آلاف و110 دولارات في التعليم الثانوي.
ووفقا للتقرير الذي تم إعداده باستخدام بيانات معهد الإحصاء التركي، فإن معدل إنفاق الأسر في إجمالي نفقات التعليم يتزايد تدريجيا ويصل إلى 21 بالمئة بحلول عام 2022، في حين وصلت نفقات التعليم العام إلى أدنى مستوى لها في السنوات العشر الماضية اعتبارا من عام 2022.
وعليه، انخفضت حصة النفقات العامة من إجمالي الإنفاق على التعليم، التي كانت 70.7% عام 2012، إلى 68.7% عام 2022.
وحول عدم المساواة بين المناطق في تركيا، يقول التقرير استنادا إلى بيانات وزارة التربية والتعليم، إن صافي معدل المدارس للفئة العمرية 3-5 سنوات بلغ 51% في العام 2022-2023، وبلغ معدل المدارس في الفئة العمرية 5 85%، ويبلغ معدل التعليم في الفئة العمرية 3-5 سنوات في تركيا84.7 بالمئة للفتيات و85.2 بالمئة للفتيان.
وبحسب البيانات التي تكشف عدم المساواة بين المناطق في التعليم قبل المدرسي، فإن صافي معدل التعليم للأطفال بعمر 5 سنوات، والذي بلغ 94.5 بالمئة في غرب مرمرة، بقي عند 78.1 بالمئة في جنوب شرق الأناضول.
كما انعكست الأهمية المتزايدة للقطاع الخاص في التعليم في تقرير مجموعة حوكمة الجامعات، وأكد التقرير أن الاتجاه المتزايد في نسبة الطلاب الملتحقين بالمؤسسات التعليمية الخاصة استمر في العام الدراسي 2022-2023، وذكر أن 9.5 بالمئة من طلاب التعليم الرسمي في تركيا التحقوا بالمدارس الخاصة في الفترة الدراسية 2022-2023.
كما ركز التقرير على الوضع الحالي للبيئات التعليمية، ووفقاً للبيانات ارتفع متوسط عدد الطلاب في كل فصل دراسي في التعليم الثانوي، الذي كان 10 في المدارس الخاصة، إلى 24 في المدارس العامة، متوسط حجم الفصل، وهو 30 في رياض الأطفال الحكومية، تم حسابه على أنه 10 في رياض الأطفال الخاصة.
وبحسب البيانات التي تعكس حجم الموارد المخصصة للتعليم الديني، فإن عدد الطلاب في الفصل الواحد، والذي يبلغ 24 طالباً في المدارس الثانوية الأكاديمية، يبلغ 14 طالباً في المدارس الثانوية الدينية.
ووفقا للتقرير، دمرت أو تضررت العديد من المدارس بسبب الزلازل الذي ضرب 11 ولاية في فبراير الماضي، وبحسب آخر التقييمات، ففي حين أصبحت 936 مدرسة في منطقة الزلزال غير صالحة للاستعمال بسبب الزلازل، فإن هذا العدد يبلغ 11 ألفاً و738 فصلاً دراسياً، وأصبحت 45.4% من الفصول الدراسية في هاتاي غير صالحة للاستخدام.
وتؤكد 21.8% من الأسر في منطقة الزلزال أنه لم يذهب أي من أبنائهم إلى المدرسة بعد الزلزال، وتبلغ نسبة الأسر التي يذهب أبنائها يذهبون إلى المدرسة 61.9 في المائة.
Tags: - منظمة التعاون الاقتصادي والتنميةالتعليم في تركياتركياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التعليم في تركيا تركيا فی التعلیم فی المدارس فی ترکیا عام 2022
إقرأ أيضاً:
«جوجل» تقر بفشل نظام التنبيه الزلزالي الخاص بها خلال زلزال تركيا 2023
أقرت شركة جوجل بأن نظام التنبيه الزلزالي الخاص بها فشل في تحذير الغالبية العظمى من الناس بدقة قبل الزلزال الكارثي الذي ضرب تركيا في فبراير 2023، مما تسبب في مصرع أكثر من 55 ألف شخص وإصابة أكثر من 100 ألف آخرين.
ونقلت شبكة يورونيوز الأخبارية الأوروبية عن بيان المجموعة، أنه على الرغم من إمكانية إصدار تنبيهات عالية المستوى ل 10 ملايين شخص على مسافة 158 كيلومترا من مركز الزلزال، إلا أنه تم إرسال 469 تنبيها فقط قبل الزلزال الأول الذي بلغت شدته 7.8 درجة علي مقياس ريختر، وهو ما يعتبر قصورا خطيرا، لأنه مستوى التنبيه المصمم لإيقاظ المستخدمين النائمين وحثهم على الاحتماء على الفور.
وجاء في بيان جوجل: «إن نحو 500 ألف مستخدم تلقوا إشعار انتبه، وهو أقل خطورة ومخصص فقط للهزات الخفيفة وليس له الأولوية على إعداد عدم الإزعاج بالجهاز».
لقد قلل نظام التحذير من شدة الزلزال، حيث قدر في البداية قوة الهزة بما يتراوح بين 4.5 و4.9 درجة على مقياس القوة في تلك اللحظة وهو ما كان أقل بكثير من القوة الفعلية البالغة 7.8 درجة.
وقال متحدث باسم جوجل: «نحن نواصل تحسين النظام بناء على ما نتعلمه من كل زلزال».
وكشف تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي، عقب الكارثة أن المستخدمين الذين تم سؤالهم في المنطقة المتضررة لم يتلقوا تنبيه اتخاذ إجراء الأكثر خطورة قبل الهزات.
وكان هذا التنبيه أكثر أهمية نظرا لوقوع الزلزال في الساعة 4:17 صباحا بالتوقيت المحلي (3:17 صباحا بتوقيت وسط أوروبا)، عندما كان معظم الناس نائمين في المباني التي انهارت في النهاية.
وفي حين زعمت جوجل سابقا أن النظام عمل بشكل جيد، نشرت الشركة الأمريكية في وقت لاحق بحثا في مجلة ساينس أقرت فيه بـ حدود خوارزميات الكشف التي ساهمت في فشل النظام.
كما تم التقليل من شأن الزلزال الكبير الثاني، الذي وقع في وقت لاحق من ذلك اليوم، على الرغم من أنه أثار المزيد من التنبيهات: 8158 تنبيها اتخذ إجراء وحوالي أربعة ملايين تنبيه كن حذرا.
وبعد الحادث، راجعت جوجل خوارزميات الكشف الخاصة بها وأجرت محاكاة للزلزال الأول، ولو كان النظام المحدث مطبقا في ذلك الوقت لكان قد أرسل 10 ملايين تنبيه إضافي من نوع "اتخذ إجراء" و67 مليون إشعار "كن حذرا"، وفقا للمجموعة.
وأكدت «جوجل»، أن جميع أنظمة الإنذار المبكر بالزلازل تواجه التحدي ذاته وهو تكييف الخوارزميات مع الأحداث واسعة النطاق.
ومع ذلك أعرب الخبراء عن مخاوف جدية بشأن التأخر في نشر هذه المعلومات، وقالت إليزابيث ريدي الأستاذة المساعدة في كلية كولورادو للمناجم: «أشعر بالإحباط الشديد لان الأمر استغرق كل هذا الوقت».
وأضافت: «هذا ليس حدثا تافها فقد مات عدد كبير من الاشخاص ولم نر هذا التحذير يتحقق بالطريقة التي كنا نتمناها».
ويعمل نظام التنبيه الزلزالي المتاح في 98 دولة، بشكل مستقل عن الحكومات الوطنية وتديره جوجل مباشرة. ويرصد النظام الهزات الارضية بناء على حركة هواتف أندرويد الذكية، التي تمثل أكثر من 70% من اجهزة الهواتف المحمولة في تركيا.
وأكدت «جوجل»، أن نظام التنبيه الزلزالي يهدف إلى تكملة أنظمة الإنذار الوطنية، وليس استبدالها. ومع ذلك، يخشى العلماء من اعتماد بعض الدول بشكل مفرط على هذه التقنية.
وفي هذا الصدد، تساءل هارولد توبين مدير شبكة الزلازل في شمال غرب المحيط الهادئ عما اذا كانت بعض الدول ستجري حساباتها بنفس الطريقة التي تجريها جوجل بالفعل، حتى لا نضطر إلى ذلك.
وأضاف: «أعتقد أنه من الضروري للغاية أن نتمتع بدرجة عالية من الشفافية حول كيفية عمل هذه التقنية».
ومنذ ذلك الحين، سألت هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي، جوجل عن أداء نظام التنبيه الزلزالي خلال زلزال ميانمار الذى وقع العام الحالي 2025، لكنها لم تتلق ردا بعد.
اقرأ أيضاًكارثة رقمية.. تقارير: تسريب 16 مليار كلمة مرور من فيسبوك وجوجل وأبل
جوجل تواجه أزمة جديدة بسبب غرامة مكافحة الاحتكار الأوروبي
الذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟