لا شك أن فيتامين B12، أو الكوبالامين، ضروري للعديد من الوظائف الأساسية في الجسم، على رأسها تكوين خلايا الدم الحمراء، مما يساعد في الوقاية من فقر الدم ودعم نقل الأكسجين.
ويعتبر فيتامين B12 ضروريا أيضا لصيانة الجهاز العصبي، حيث يساهم في إنتاج المايلين، وهو طبقة واقية حول الألياف العصبية.
كما يشارك هذا الفيتامين في تخليق الحمض النووي وإنتاج الطاقة الخلوية، مما يؤثر على عملية التمثيل الغذائي.
ويدعم B12 أيضاً الوظيفة الإدراكية وتنظيم الحالة المزاجية من خلال المشاركة في تخليق الناقلات العصبية، وفقًا لما نشرته صحيفة Times of India.
مصدر غذائي مناسب
يؤدي نقص فيتامين B12في الجسم إلى مضاعفات منها تلك المتعلقة بالجهاز العصبي. وبما أن الجسم لا يستطيع إنتاج فيتامين B12 بمفرده، فإن الحصول عليه من خلال المصادر الغذائية أو المكملات الغذائية يعد أمرًا بالغ الأهمية للصحة العامة، خاصة لحسن سير العمل في الدم والجهاز العصبي وعمليات التمثيل الغذائي.
فيما تختلف الاحتياجات اليومية من فيتامين B12 من فرد لآخر.
ويحتاج الشخص، حتى عمر 18 عامًا، من 0.4 إلى 1.8 ميكروغرام من فيتامين B12 في نظامه الغذائي يوميًا.
ويحتاج البالغون إلى 2.4 ميكروغرام من فيتامين B12.
وتحتاج المرأة الحامل والأمهات المرضعات إلى ما يصل إلى 2.8 ميكروغرام من فيتامين B12 يومياً.
ويوجد فيتامين B12 بشكل أساسي في المنتجات الحيوانية، مما يجعل من الصعب على الأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا صارمًا الحصول على كميات كافية بشكل طبيعي. تشمل المصادر الغذائية الغنية بفيتامين B12 ما يلي:
اللحوم: تعتبر اللحوم الحمراء مصادر ممتازة لفيتامين B12
الدواجن: يعد الدجاج والديك الرومي من المصادر الجيدة أيضًا.
الأسماك: تتميز الأسماك الزيتية، مثل السلمون والسلمون المرقط والتونة والسردين، باحتوائها على نسبة عالية من فيتامين B12
المحار: يحتوي المحار وبلح البحر وسرطان البحر على كميات كبيرة من فيتامين B12
منتجات الألبان: يعتبر الحليب والجبن والزبادي مصادر جيدة، على الرغم من أن محتوى فيتامين B12 قد يكون أقل من اللحوم.
البيض: يحتوي البيض، وخاصة الصفار، على فيتامين B12
أما بالنسبة للأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا، يمكن أن تكون الأطعمة المدعمة أو مكملات فيتامين B12ضرورية لتلبية متطلباتهم من فيتامين B12. تشمل قائمة الأطعمة النباتية الغنية بفيتامين B12 الحبوب المدعمة وبدائل الحليب النباتية والخميرة الغذائية.
ومن الضروري بالنسبة لأولئك الذين يتبعون نظاما غذائيا مقيدا مراقبة تناولهم لفيتامين B12، وإذا لزم الأمر، استشارة طبيب للحصول على المكملات المناسبة.
احذروا من نقصه!
يشار إلى أن نقص فيتامين B12يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مختلفة بسبب دوره الحاسم في العديد من وظائف الجسم.
وتشمل الأعراض الشائعة التعب والضعف وفقر الدم، حيث أن فيتامين B12 ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء.
كما يمكن أن يؤدي فقر الدم إلى شحوب الجلد أو اليرقان وضيق في التنفس وصعوبات في الإدراك. ويمكن أن تظهر أيضًا أعراض عصبية، مثل الوخز أو التنميل في اليدين والقدمين وصعوبة المشي وفقدان الذاكرة. نظرًا لأن فيتامين B12 ضروري لتركيب المايلين، وهو غطاء وقائي حول الألياف العصبية، فإن نقصه يمكن أن يؤدي إلى تلف الأعصاب ومضاعفات عصبية. يمكن أن يساهم نقص فيتامين B12 على المدى الطويل في حدوث حالات أكثر خطورة، مثل فقر الدم الضخم الأرومات، الذي يسبب إنتاج خلايا دم حمراء أكبر من الطبيعي. يمكن أن يؤدي نقص فيتامين B12 لفترة طويلة إلى تلف الأعصاب بشكل لا رجعة فيه.
وهناك بعض الفئات التي تكون معرضة بشكل أكبر لخطر نقص فيتامين B12، بما يشمل كبار السن، والأفراد الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي التي تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية، وأولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا صارمًا دون تناول مكملات كافية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيتامين فقر الدم المايلين الفيتامين التمثيل الغذائي الدجاج اللحوم الحمراء الحليب یمکن أن یؤدی نقص فیتامین من فیتامین فیتامین B12 ا غذائی
إقرأ أيضاً:
أطعمة ومشروبات تخفف حرارة الصيف وتنعش الجسم من الداخل
مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية خلال الصيف، لا يقتصر البحث عن الراحة على مكيفات الهواء والمراوح فقط، بل يمتد إلى ما يتناوله الإنسان يومياً من طعام وشراب، حيث تلعب بعض الأطعمة والمشروبات دوراً مهماً في تبريد الجسم وتعزيز تحمله للحرارة.
ويوصي خبراء التغذية بمجموعة من الخيارات الغذائية التي تعمل بشكل طبيعي على ترطيب الجسم وخفض حرارته من الداخل، وفي مقدمتها يأتي ماء جوز الهند، الغني بالأملاح المعدنية الضرورية مثل البوتاسيوم والصوديوم والماغنيسيوم، ما يجعله أحد أفضل البدائل الطبيعية لتعويض السوائل المفقودة في الجو الحار.
كذلك تبرز الفواكه الغنية بالماء مثل البطيخ والشمام، حيث يحتوي كل منهما على أكثر من 90% من وزنه ماء، إلى جانب كميات وفيرة من فيتامينات A وC، مما يساهم في إنعاش الجسم وحمايته من الجفاف.
ولا يقل الخيار أهمية، إذ يتمتع بنسبة ترطيب تفوق 95%، إضافة إلى احتوائه على مضادات الأكسدة المهدئة.
أما المشروبات الحمضية الطبيعية كالليمونادة، خاصة عند مزجها بالنعناع أو الكمون، فهي لا تعيد فقط توازن الأملاح في الجسم، بل تمنحه أيضاً شعوراً سريعاً بالانتعاش.
وفي السياق ذاته، يشكل اللبن الرائب والزبادي مصادر غنية بالبروبيوتيك التي تحسن الهضم وتساعد في تبريد الجسم بفعالية.
وتُعد المشروبات العشبية المثلجة مثل شاي النعناع أو الكركديه أو الكمون من الوسائل التقليدية الفعالة لتهدئة حرارة الجسم.
بينما تسهم السلطات المكونة من الخضروات الطازجة مثل الخس والطماطم والكرفس والبصل في توفير ترطيب عالٍ بفضل محتواها المائي المرتفع.
ويُشار أيضاً إلى الدور الفوري للنعناع بفضل مركب “المنثول” الذي يمنح إحساساً فورياً بالبرودة عند تناوله أو حتى استنشاق رائحته.
ويحذر الخبراء في المقابل من الإفراط في تناول المشروبات الغازية أو الغنية بالكافيين، وكذلك الأطعمة الدهنية، لما لها من دور في زيادة جفاف الجسم وإجهاده.
ومع اختيار الأطعمة المناسبة واعتماد نمط غذائي متوازن، يمكن التخفيف من آثار موجات الحر الشديدة وتقليل مخاطر الإجهاد الحراري أو الإصابة بضربة الشمس، مما يحول فصل الصيف إلى فرصة للانتعاش بدلاً من المعاناة.