مجلة GQ تكرم الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة كرجل العام
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
قوبل قرار مجلة جي كيو الشرق الأوسط – GQ middle east بإعادة تعريف لقب "رجل العام" بالثناء، حين منحته للمصوّر الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة لعمله الشجاع في ميدان الحرب وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم أجمع.
اقرأ ايضاًويُعد العزايزة واحدًا من بين العديد من الصحفيين الشجعان الذين خاطروا وما زالوا يخاطرون بحياتهم لمشاركة واقع العيش المأساوي في غزة الذي يخضع لعدوان إسرائيلي غاشم منذ السابع من أكتوبر الماضي، حتى ارتقى إلى إبادة جماعية وتطهير عرقي.
GQ Middle East honours Motaz Azaiza (@motaz_azaiza) as our ‘Man of the Year’ in dedication for those whose fearlessness remains unmatched: @byplestia, @hindkhoudary, @wael_eldahdouh, and the countless names we know of and the ones that we don’t.
READ MORE: https://t.co/TzRmvdSzqU pic.twitter.com/uzItYG4KRh
ونشر أحمد علي سويد، محرر "جي كيو"، والصفحة الرسمية للمجلة على "إنستغرام"، صورة الصحفي الفلسطيني مرفوقة بتعليق جاء فيه أنه باختيار عزايزة "رجل العام"، فإن هذا يعد إهداء "لأولئك الذين ما تزال شجاعتهم لا مثيل لها: بلستيا العقاد، هند خضري، وائل الدحدوح، المرحوم عصام عبد الله، المرحومة شيرين أبو عاقلة. وأسماء لا تعد ولا تحصى من التي نعرفها والتي لا نعرفها".
وتابع معلقًا: "مثل أقرانه على الأرض في غزة، يذكرنا عزايزة أنه بغض النظر عمن نحن أو من أين أتينا، نحن" الناس العاديون، رجالا ونساء، الذين لديهم القدرة على تفعيل التغيير الذي نريد أن نرى".
وأضاف: "بينما يواصل قول الحقيقة بشجاعة أمام المسؤولين، نصلي من أجل سلامته ومن أجل سلامة من حوله".
ونشرت المجلة تصويت أولئك الذين أشادوا بعزايزة، ومنهم مغني الراب والناشط البريطاني وراعي حملة التضامن مع فلسطين، "لوكي" (Lowkey) الذي قال: "سيذكر التاريخ اسمه"، في إشارة إلى عزايزة.
كما كرمت المجلة بلستيا العقد وهند خضري ووائل الدحدوح وعدد لا يحصى من الأبطال الذين لم يتم ذكر أسمائهم، والذين لم تمر شجاعتهم وصمودهم دون أن يلاحظها أحد.
كما قاموا بتسمية العديد من الصحفيين الذين لم يعودوا معنا، بما في ذلك صحفي رويترز عصام عبد الله الذي قُتل بصاروخ للجيش الإسرائيلي في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومراسلة الجزيرة شيرين أبو عقلة التي قُتلت في مايو 2022 على يد القوات الإسرائيلية.
جدير بالذكر أن مجلة "جي كيو الشرق الأوسط" تم إطلاقها في عام 2018، وهي النسخة العالمية الحادية والعشرون من مجلة " جي كيو" (GQ) الأمريكية.
معتز عزايزة يثير غضب إسرائيلفي قلب غزة، حيث لا تزال أصداء الصراع مستمرة، برز معتز عزايزة كرمز للشجاعة التي لا تتزعزع والنزاهة الصحفية. على الرغم من التحديات، فإن سعيه الدؤوب وراء الحقيقة نال الإعجاب والإشادة، وكان له صدى على نطاق عالمي.
معتز عزايزة يثير غضب إسرائيلتلقى المصور الصحفي معتز عزايزة لتهديدات بالقتل نظرًا لدوره الكبير في فضح جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
اقرأ ايضاًلم يكن المصور الفلسطيني معتز معروفًا لدى كثيرين قبل العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر، لكنه أصبح اليوم أشهر من نار على علم، وأصبح مصدرًا ميدانيًا مهمًا لملايين المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، عبر نقله لما يحصل في غزة من مجازر بالصوت والصورة.
واستفزت الصور ومقاطع الفيديو التي نشرها معتز غضب الماكينة الإعلامية العبرية، وأصبح مستفزًا للإسرائيليين بسبب نشاطه الإعلامي، لدرجة أن الإعلام العبري انشغل طوال الأسبوعين الماضيين بتشويه سمعته وتوجيه له رسائل بالقتل.
ولا يختلف معتز عن عدد كبير من الناشطين والصحافيين الشباب الذين ينقلون معاناة الغزيين اليومية في حرب لا هوادة فيها، لكن فيديوهاته انتشرت على شبكة الإنترنت كالنار في الهشيم، ويبدو أنها استطاعت أن تغير في مزاج جزء من الشارع الأوروبي والأميركي، وحتى أيضًا لدى شريحة من الشباب العربي.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: معتز عزايزة فلسطين التاريخ التشابه الوصف معتز عزایزة
إقرأ أيضاً:
صدور العدد الجديد من مجلة نزوى بملفات متنوعة وقضايا راهنة
صدر حديثا العدد 123 من مجلة نزوى الثقافية، مستهلاً افتتاحيته بمقال لعائشة الدرمكية رئيسة التحرير تتناول فيه موضوع "أنسنة النص وآليات الكاتب"، ويأتي هذا العدد مترافقا مع كتاب خاص بعنوان "سُلوة المحزون: مختارات من شعر راشد بن خميس الحبسي"، وهو عمل شعري انتقى نصوصه سليمان بن بلعرب بن عامر السليماني النزوي، وحققه وقدّمه وليد بن سعيد النبهاني.
ويضم العدد أيضا ملفًا فكريًا أعدته وقدّمته زهور كرَّام، يناقش مستقبل الكتابة الأدبية في ظل الذكاء الاصطناعي، بمشاركة مجموعة من الكتاب الذين تناولوا الموضوع من زوايا مختلفة، من بينهم إبراهيم عمري، ومشتاق عباس معن، ومحمد سناجلة، وريهام حسني.
وفي ملف آخر يناقش خطاب المجلات الثقافية ومقاربتها للأزمات نقرأ لعبده وازن مقالةً عن أزمة الصحافة الثقافية في لبنان في ظل المأزق السياسي الذي يعيشه البلد، أما سمية اليعقوبية وشيماء العيسائية فتذهب دراستهما لتحليل خطاب صحيفة "الجمهورية" وتحولاته خلال سنوات الحرب السورية، بينما يكتب عماد عبداللطيف عما أسماه بـ"قفلة القهر" التي تلازم الكاتب فتمنعه من التعبير عن رأيه تحت ضغط الأزمة، نتيجةً لافتقاد الدافعية أو اهتزاز الثقة وغياب الإحساس بالجدوى، كما يكتب عمر المغربي عن تاريخ الصحافة الثقافية العربية وتطورها في مساق الأزمات متوقفًا عند ما وصفه بـ"مغبة التمويل الأجنبي". ويصف ياسر عبدالحافظ في مقالته زمنَ المجلات الثقافية بـ"زمن الفراغ العظيم" الذي يتلاشى فيه التأثير الحقيقي للفن والثقافة بمواجهة الكوارث السياسية. وأخيرًا، تكتب سميحة خريس عن خطر التهميش الذي تتعرض له الثقافة بصورة عامة في واقعنا العربي.
وتتصدر باب الدراسات في هذا العدد دراسةٌ لبيير دوهام بترجمة محمد عادل مطميط تبحثُ في تطور نظريات المدّ والجزر في العصور الوسطى، مركزة على الأثر الكبير الذي تركه كتاب "المدخل الكبير" لأبي معشر البلخي على مفكري الغرب اللاتيني. وفي دراسة بعنوان "ارتحالات الحكاية" مرورًا من ابن حزم إلى بوكاشيو وحتى يوسف إدريس، يقدم عادل ضرغام قراءة تحليلية مقارنة بين ثلاث حكايات متشابهة في البنية والمحتوى رغم اختلاف السياقات التاريخية والثقافية. ونقرأ في دراسة بعنوان "التوليد الشعري في القصيدة العربية القديمة" لحافظ الرقيق عن تقنيات الابتكار والتجديد الشعري في الشعر العربي القديم. كما يقدم عقيل عبدالحسين قراءة في رواية لطيفة الدليمي "مشروع أوما" التي تطرح رؤية بديلة، بيئية يوتيوبية، لعالم ما بعد الحرب في العراق. وأخيرًا في باب الدراسات تطالعنا دراسة خديجة السويدي بعنوان "العقل البشري وسيرورة إنتاج الأدلة وتلقيها" والتي تستند فيها إلى فلسفة بورس الذرائعية لمقاربة فترة كوفيد-19 بوصفها فترة نموذجية لدراسة كيف ينتج العقل الدليل ويعيد تمثيله. وفي باب الحوارات، يحاور محيي الدين جرمة الناقد والمترجم الفلسطيني الأردني فخري صالح حورًا عن الترجمة وهيمنة السياسي على الثقافي ومخاطر الترجمة الوسيطة. وفي باب المسرح، تقدم رائدة العامري قراءة نقدية بعنوان "فعالية التشكيل في مسرحية "آزاد" لآمنة الربيع، التي تركز على أهمية الصراع الحواري في تكوين النص المسرحي وتصاعد نبرته الدرامية.
وفي باب السينما، يتتبع حسن سلامة نشأة وتطور واحدة من أبرز الحركات الثورية والمتمردة في تاريخ السينما وذلك في مقالته عن "التعبيرية الألمانية"، ويُفتتح باب الشعر في هذا العدد بقصائد لمحمد فؤاد الرفاعي تتلوها قصائد عائشة السيفي، وقصيدة بعنوان "برتقالتان لتعديل الطقس" لمحمد العديني، وقصيدة "السحرة" لسحن شهاب الدين، و"لكل رغبة ظلامها" لفرات إسبر، و"تضاريس كردية" لصفاء سالم إسكندر، و"آخر الناجين من الطوفان" لمصطفى ملح، و"هناك أكثر من طريق إلى غابة الظلام" لإسحاق الخنجري، و"من أين يأتي الضوء" لليلى عسَّاف، بالإضافة إلى ترجمة يقمها محمد العربي غجو لقصائد من شعر كرستينا بيري روسي.
بينما يُفتتح باب النصوص بترجمة لقصة "مصباح القلب" للكاتب الهندية بانو مشتاق الفائزة بجائزة البوكر العالمية، ترجمةٍ يقدمها علي عبدالأمير صالح. كما نقرأ قصة "المسافرون السبعة الفقراء" لتشارلز ديكنز بترجمة سارة باعمر وريم المعشنية، وقصة "رسائل الغرقى التي لا تصل" لسعيد الحاتمي، و"شجرة فرانكشتاين" لكاثرين دافي بترجمة نسرين البخشوني، و"تحت سماء واحدة" لمراد نجاح عزيز، و"جهة مجهولة" لعبدالحق السلموتي، و"يذهب الشجن إلى الماء" لنوفل نيّوف، وأخيرًا قصة "أعوام الحصيني" لرحمة المغيزوية.
وفي باب المتابعات والرؤى، يقدم حمزة فنين ترجمةً لمقالة جون برتراند بونتاليس "في استحالة الترجمة". ويكتب عماد الدين موسى عن غواية الشرق في الحكاية الألمانية من خلال قراءة ل"سفينة الأشباح” لفيلهلم هاوف، بينما يتناول رسول درويش في مقالته قراءة في كتاب "اللمسات الفنية عند مترجمي الخيام" لإبراهيم العريض، أما وجدان الصائغ فتقدم "وثيقة لحياة المثقف المنفي داخل العراق". وفي مقالها "جليلة بكّار، التمثيل وسؤال الكتابة المسرحيّة" تطالعنا راضية عبيد بقراءة في تجربة الممثلة والكاتبة المسرحية التونسية، كما تقدم وداد سلوم قراءة نقدية في رواية "ميثاق النساء" لحنين الصايغ، متحدثةً عن معاناة المرأة المزدوجة في مجتمع ريفي متشدد. أما سعاد زريبي فتذهب للحديث عن جماليات "الكامب" من حيث الشكل الفني والمظهر الاجتماعي. وأخيرًا في المتابعات، يناقش محمود ودغيري في مقالته كتاب "الأخاديد ونداؤها" لخالد بلقاسم.
كما تضمن هذا العدد من نزوى محورًا يقربنا من أجواء "فن الغرافيتي في شوارع بيروت" كتبته نادين سنو وترجمته عائشة الفلاحية. وفي محور آخر تطالعنا قصص لم تنشر من قبل للكاتب الفرنسي الشهير مارسيل بروست، قصص قدمها لوك فريس وترجمها كامل عويد العامري.