البرهان لرئيس الإيقاد: نحن مع إيقاف الحرب وعودة حياة الشعب السوداني لطبيعتها
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أكد قائد قائد الإنقلاب في السودان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الجنرال عبدالفتاح البرهان لرئيس دول الإيقاد عمر قيلي رئيس جيبوتي أنه مع إيقاف الحرب والإقتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وعودة الحياة الطبيعية للشعب السوداني.
الخرطوم ــ التغيير
و عقد قائد الإنقلاب البرهان جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي الرئيس الحالى للإيقاد ، بالقصر الرئاسي في عاصمة جيبوتي.
يذكر أن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الانقلابي قام بنحو عشر زيارات خارجية منذ خروجه من العاصمة الخرطوم، فيما تستمر الحرب بين الجيش والدعم السريع دون أفق واضح لحل الأزمة.
وجرى خلال الجلسة استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ، وتطوير العلاقات إلى آفاق أرحب كما تطرقت إلى تطورات الأحداث التي يشهدها السودان و الحرب التي أندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع الإرهابية كما استعرضت المباحثات فرص تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، و مجمل القضايا ذات الإهتمام المشترك.
وعبر البرهان عن شكره وتقديره لحسن وحفاوة الاستقبال ، مؤكداً أن العلاقات السودانية الجيبوتية متميزة ومتجذرة بين شعبي البلدين ومتطورة في كافة المجالات.
وقدم البرهان شرحاً للرئيس الجيبوتي حول ما وصفها بتداعيات الهجوم والإنتهاكات والجرائم التي إرتكبتها قوات الدعم السريع ضد المواطنين وتدمير البنيات التحتية للدولة، منوهاً للجهود التي بذلتها السودانية لإحلال السلام في البلاد
وقال البرهان “نأمل فى نجاح قمة الإيقاد المرتقبة الخاصة بالسودان وإيجاد حل للأزمة السودانية معرباً عن تمنياته بأن يتحقق الأمن والاستقرار وإيجاد الحلول لكل مشاكل دول الإيقاد بما فيها أزمة السودان إيجابياً فى ظل تولى جيبوتى رئاسة الإيقاد.
وأشاد الجنرال البرهان بدور المملكة العربية السعودية لإستضافتها منبر جدة، مشيراً إلى أنه قدم حلولاً في بدايته معرباً عن أمله في تنفيذها، وقال “نحن مع إيقاف الحرب والإقتتال وعودة الحياة الطبيعية للشعب السوداني”.
من جانبه رحب الرئيس الجيبوتي برئيس مجلس السيادة والوفد المرافق له ، مشيداً بالعلاقات الجيبوتية السودانية، مؤكداً حرصه على سيادة السودان وأمنه واستقراره وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
واكد قيلي أن بلاده مستعدة فى تقديم اي مساعدات وحلول من خلال رئاستها للإيقاد لحل الأزمة السودانية ووقوفها ودعمها لكل المبادرات المطروحة، مثمناً دور المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والإتحاد الإفريقي والإيقاد في حل الأزمة السودانية.
عقب اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى في 15 ابريل الماضي، ظل البرهان محاصراً في مقر القيادة العامة بالخرطوم، لكنه وفور خروجه أواخر أغسطس الماضي، ابتدر جولات إلى عدة عواصم عربية وأفريقية فضلاً عن الولايات المتحدة الأمريكية، قاربت العشر زيارات، وتأتي زيارته إلى جيبوتي اليوم وقد اتسعت دائرة الحرب المستمرة دون هوادة ودون أفق واضح للحل.
ويرى مراقبون أن زيارات البرهان الخارجية لم تفلح في تحقيق مساعيه الرامية للحصول على دعم مباشر للجيش في حربه ضد الدعم السريع، أو مسعى تصنيف الأخيرة كمليشيا إرهابية متمردة على الدولة.
وتجيئ زيارة جيبوتي وهي دولة مقر للهيئة الحكومة للتنمية (إيغاد) في وقت تضطلع فيه المنظمة بدور بارز في مساعي حل الأزمة السودانية، وقد شكلت المنظمة لجنة رباعية بشأن السودان عقدت عدة اجتماعات وطرحت رؤى للوصول إلى حلول.
وتلقى البرهان مؤخراً دعوتين أمميتين لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في فعاليتين
الوسومالإيقاد البرهان دول شرق أفريقيا عمر قيليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإيقاد البرهان دول شرق أفريقيا
إقرأ أيضاً:
من هو رئيس الوزراء السوداني الجديد الدكتور كامل إدريس؟
في خطوة مفصلية تعكس توجّهًا نحو التوافق الوطني، أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قرارًا بتعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيسًا للوزراء، ليكون أول من يتولى هذا المنصب منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023. جاء الإعلان عن تعيين إدريس في 19 مايو 2025، وسط آمال محلية ودولية بأن يُسهم اختياره في كسر الجمود السياسي وتحقيق اختراق في مسار الانتقال.
وفي أول تصريحاته عقب تكليفه، أكد الدكتور كامل إدريس أن "معاش الناس سيكون على رأس أولويات الحكومة"، مشددًا على عزمه تشكيل حكومة "رشيقة وفعالة" تراعي دقة المرحلة وضرورة الاستجابة السريعة لتحديات الواقع الاقتصادي والخدمي.
نشأة علمية ومسيرة أكاديمية دوليةوُلد الدكتور كامل إدريس في 26 أغسطس 1954 بمدينة أم درمان، وينحدر من قرية الزورات شمال مدينة دنقلا بالولاية الشمالية. تميز مساره العلمي بتنوعه وعمقه، حيث حصل على بكالوريوس في الفلسفة من جامعة القاهرة، وليسانس في الحقوق من جامعة الخرطوم، قبل أن ينال الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية والتنموية بجامعة جنيف في سويسرا.
مناصب دولية وخبرة قانونيةيحمل إدريس رصيدًا غنيًا من الخبرات على الصعيد الدولي، إذ تولى منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) بين عامي 1997 و2008، وشغل منصب الأمين العام للاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية الجديدة (UPOV). كما عمل مستشارًا قانونيًا لبعثة السودان في الأمم المتحدة، وكان عضوًا في لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة.
محطات سياسية ورؤية وطنيةعرفه السودانيون لأول مرة على الساحة السياسية عندما ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2010، ما عبّر عن رغبته في المساهمة في مستقبل البلاد السياسي.
ويُعد إدريس شخصية مستقلة ذات خلفية دبلوماسية وقانونية، وهو ما يعزز فرصه في قيادة المرحلة الانتقالية بتوازن وهدوء.
تحديات جسيمة وآفاق محتملةيتولى إدريس مهامه وسط أوضاع شديدة التعقيد، في ظل استمرار الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع، واشتداد الأزمة الإنسانية التي تلقي بظلالها على ملايين المواطنين. ومع ذلك، يرى مراقبون أن خلفيته الدولية قد تساعده في بناء جسور تفاهم داخلي وخارجي، ودفع عملية السلام والتحول الديمقراطي إلى الأمام.
رجل المرحلةيُنظر إلى الدكتور كامل إدريس كشخصية قادرة على التوفيق بين الأطراف المتنازعة، بفضل تجربته القانونية والدبلوماسية الواسعة، مما يجعله مرشحًا مثاليًا لقيادة السودان في واحدة من أكثر فترات تاريخه الحديث تعقيدًا، لا سيما في ظل تأكيده على أن أولوياته تبدأ بتحسين الوضع المعيشي وتشكيل حكومة مصغرة تركز على الملفات العاجلة.