أكد النائب د ..فلاح الهاجري دعم مجلس الأمة لكفاح وصمود الفلسطينيين في غزة وفي عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة وتقديم مختلف أوجه الدعم والتأكيد على حق الفلسطينيين في المقاومة. وقال الهاجري، الذي يرأس وفد مجلس الأمة المشارك في المؤتمر الرابع للمنتدى الإسلامي العالمي للبرلمانيين والذي يستمر ثلاثة أيام بعنوان «العمل البرلماني والقضية الفلسطينية في عالم جديد»، إن موقف الشعب والقيادة الكويتية في نصرة القضية الفلسطينية ثابت وتاريخي ورافض لإقامة أي علاقات تطبيع مع الكيان الإسرائيلي المحتل.

وأضاف «علينا كبرلمانيين تفعيل الديبلوماسيــــة البرلمانية بشكل عاجل وفعال والتواصل مع برلمانات العالم وعبر الزيارات الرسمية ووفود الصداقة البرلمانية والمشاركة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية لحشد التضامن الدولي مع قضيتنا الفلسطينية العادلة وإعادتها إلى صدارة المشهد السياسي».

وحث الهاجري الحكومات الإسلامية على اتخاذ كل الإجراءات الديبلوماسية للعمل على وقف العدوان الإسرائيلي وحمايــــــة المدنيين ورفض محاولات الكيان التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة وفتح المعابر ودخول المساعدات الإنسانية والقوافل الإغاثية العاجلة.

كما طالب بقيادة جهود قانونية وسياسية وإعلامية «باعتبار الكيان الإسرائيلي منظمة إرهابية وملاحقة رئيس الكيان الإسرائيلي وقادة الكيان العسكريين والسياسيين كمجرمي حرب في المحافل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وإجبار الكيان الصهيوني ومن خلفه الدول الداعمة له على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية».

ودعا الهاجري «الحكومات والبرلمانات العربيـــــة والإسلامية للانسجام مع مواقف الشعوب الحرة حول العالم عبر اتخاذ قرارات فعلية وخطوات عملية في كسر الحصار ودعم النضال ورفض التطبيع وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني المحتل».

وثمـــن مواقـــف كل من بوليفيا وكولومبيا وهندوراس وتشيلي ومملكة بليز وآخرها جنوب أفريقيا التي صوت برلمانها الثلاثاء الماضي على قطع العلاقات الديبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي وغلق سفارته.

وطالب الحكومــــات وصناديق التنمية بإنشاء صندوق إعادة إعمار غزة ودعم صمودها ودعوة الحكومات وغرف التجارة ورجال الأعمال لدعم هذا الصندوق، مشددا على أهمية تفعيل المقاطعة الاقتصادية للشركات الداعمة للكيان الإسرائيلي.

ورأى أنه «إن كنا عاجزين كشعوب عن قوة الردع العسكري فإننا نملك على الأقل قوة الردع الاقتصادي من خلال سلاح المقاطعة الاقتصادية وهو أقل واجب وأضعف الإيمان».

وأوضح أن المقاطعة الاقتصادية أثبتت على مر السنوات وفي مختلف الأزمات أنها سلاح فعال في تغيير سلوكيات ومواقف الدول والكيانات الاقتصادية.

وناشد الهاجري الحكومات الإسلامية استقبال بلدانهم للمصابين والجرحى خاصة من الأطفال والنساء في المستشفيات ومراكز العلاج.

وطالب وزارات الإعلام والمؤسسات الإعلامية الخاصة والمؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي في الدول الإسلامية بتكثيف البرامج والمنشورات المناصرة للقضية الفلسطينية وفضح الممارسات الإجرامية للكيان الإسرائيلي بكل لغات العالم.

وإضافة إلى الهاجري، يضم وفد مجلس الأمة أمين سر الشعبة البرلمانية د.محمد المهّان وعضو اللجنة التنفيذية للشعبة فهد بن جامع، في حين شارك بحضور المؤتمر قنصلنا لدى إسطنبول السفير محمد الشرجي وعدد من نواب مجلس الأمة السابقين ومن مختلف البرلمانات الإسلامية.

يشار إلى أن هذا المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين المنعقد بإسطنبول هو النسخة الثالثة بعد المؤتمر الأول الذي استضافتـــه اندونيسيا والمؤتمر الثاني الذي عقد في ماليزيا.

وكان النائب د.فلاح الهاجري دعا البرلمانيين حول العالم إلى القيام بمسؤولياتهم في التعبير عن إرادة شعوبهم المتضامنة مع القضية الفلسطينية وأهلها وحقهم في مقاومة المحتل وفضح ممارسات الكيان الصهيوني الإجرامية.

جاء ذلك في كلمة الهاجري الذي يرأس وفد مجلس الأمة خلال الندوة البرلمانية حول «دور البرلمانيين في نصرة فلسطين ودعم غزة» يوم السبت الماضي ضمن فعاليات المؤتمر الرابع للمنتدى الإسلامي العالمي للبرلمانيين الذي انطلق في إسطنبول يوم الجمعة الماضي ويستمر ثلاثة أيام تحت عنوان «العمل البرلماني والقضية الفلسطينية في عالم جديد».

وأضاف أن للبرلمانيين دورا كبيرا بحكم الصلاحيات التي يتمتعون بها في مجالسهم التشريعية، مشيرا إلى عقد مجلس الأمة في الاول من نوفمبر الجاري جلسة علنية خاصة حول الانتهاكات الصهيونية في غزة بحضور ومشاركة الحكومة، حيث أصدر المجلس عددا من التوصيات والتوجيهات المتعلقة بمواجهة تحديات الوضع الراهن ونصرة أهلنا في غزة وفي عموم أراضي فلسطين المحتلة.

وأوضح أنه بناء على توجيهات القيادة السياسية وتوصيات جلسة مجلس الأمة الخاصة أعلنت وزارة الصحة الكويتية أمس الجمعة استعداد قطاعاتها المعنية لاستقبال عدد من الجرحى والمصابين الفلسطينيين لتلقي العلاج في مستشفياتها، فضلا عن إعلان المنشآت الصحية الأهلية استعدادها للقيام بذات الدور ومشاركة القطاع الصحي الحكومي هذا الواجب.

أما على مستوى طرح القضية الفلسطينية وكشف جرائم وممارسات الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني فقال الهاجري «لا نبالغ ان قلنا إنها بالنسبة لإخوانكم في مجلس الأمة الكويتي باتت مرادفة ولصيقة بقضايانا الوطنية التي نحملها معنا كنواب في لجان الصداقة البرلمانية وفي مؤتمرات الاتحاديات البرلمانية الإقليمية والدولية وفي زيارتنا الرسمية لمختلف دول العالم».

واستعرض الهاجري خلال الندوة أبرز القرارات والتوصيات التي أقرها مجلس الأمة الكويتي نصرة لغزة وللقضية الفلسطينية.

ويضم وفد مجلس الأمة أمين سر الشعبة البرلمانية د.محمد المهان وعضو اللجنة التنفيذية للشعبة فهد بن جامع.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الکیان الإسرائیلی الکیان الصهیونی وفد مجلس الأمة فی غزة

إقرأ أيضاً:

"العالم الإسلامي" تشيد بموقف المملكة الدؤوب والمساند للقضية الفلسطينية

أشادت رابطة العالم الإسلامي بموقف المملكة العربية السعودية الدؤوب والمساند للقضية الفلسطينية، مجددة التأكيد على عدالة القضية الفلسطينية ومركزيتها في الوجدان العربي والإسلامي وكل ضمير حي، استنادًا إلى ثوابت الحق التاريخي والقانوني.
وأعربت عن تطلعها بأملٍ كبيرٍ، مثلما تتطلع الأمتان العربية والإسلامية وجميع شعوب العالم المحبة للعدالة والسلام، إلى المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، الذي ترأسه المملكة العربية السعودية بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية.
وثمّن الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ د. محمد بن عبدالكريم العيسى في بيانٍ للأمانة العامة، الموقف الثابت للمملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية، ولا سيما الحراك الدؤوب والمحوري الذي اضطلعت به بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، من خلال التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلقته المملكة، وكذا رئاستها اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة.

إحياء مسار السلام

وقال العيسى في بيانٍ للأمانة العامة: "إن هذا الحدث التاريخي الذي ينعقد هذا الأسبوع، في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بمشاركة دولية واسعة، يُعيد الأمل بإحياء مسار السلام وفق قرارات الشرعية الدولية الحاسمة، وثوابت الحق التاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني، الذي كان وسيبقى السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل العادل والدائم في المنطقة".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "العالم الإسلامي" تشيد بموقف المملكة الدؤوب والمساند للقضية الفلسطينية - مشاع إبداعي
وأضاف أن "على دول العالم كافة، تحمل مسؤوليتها التاريخية في هذا المنعطف المهم في مظلومية الشعب الفلسطيني التي طال أمدها، واغتنام هذه الفرصة التي يمنحها المؤتمر، بالوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ، واتخاذ الموقف الشرعي المسؤول، دعمًا للحق والعدالة، وانتصارًا للشرعية الدولية، ووضع حدٍ لهذه المأساة الإنسانية المؤلمة، وتداعياتها الخطيرة على المنطقة والمجتمع الدولي والعالم ككل".

أخبار متعلقة العالم الإسلامي تجدد تضامنها الكامل مع سوريا تجاه كل ما يهددهاالعالم الإسلامي: الاحتلال يتبع نهجًا همجيًا في التعدي على سيادة الدولالمملكة و9 دول يدينون فرض "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية


مقالات مشابهة

  • عضو المجلس المركزي الفلسطيني: مؤتمر حل الدولتين أعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية
  • خبير اقتصادي: لماذا يمنع الانتقالي اللجان البرلمانية من عملها بالمحافظات المحررة؟
  • لقاء قبلي مسلح في مقبنة بتعز دعمًا لغزة وإعلانًا للجاهزية
  • زعيم الأغلبية البرلمانية بالنواب: القضية الفلسطينية على رأس أولويات القيادة المصرية
  • من عدن إلى الضالع.. أدوات الاحتلال تفتح الجبهات أمام الكيان الصهيوني
  • "العالم الإسلامي" تشيد بموقف المملكة الدؤوب والمساند للقضية الفلسطينية
  • زيادة عدد مقاعد المجلس.. سوريا تستعد لأول انتخابات برلمانية تحت الإدارة الجديدة
  • محمد أبو العينين: إغلاق تام من قبل إسرائيل لمعبر رفح الفلسطيني
  • «حكماء المسلمين»: دعم كافة الجهود لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني
  • خبراء فلسطينيون: العمليات اليمنية تعيد رسم خارطة الصراع مع الكيان الإسرائيلي