بغداد اليوم -  بغداد

علقت اللجنة المالية البرلمانية، اليوم الاثنين (27 تشرين الثاني 2023)، على إمكانية نجاح الحكومة العراقية بالسيطرة على الدولار مع انتهاء السنة الحالية.

وقال عضو اللجنة معين الكاظمي، لـ"بغداد اليوم"، ان "الحكومة والبنك المركزي يعملان على انهاء ازمة الدولار بشكل نهائي، وهناك تقدمًا كبيرًا بهذا الملف وهناك سيطرة على السوق، فضلا عن انخفاض يحصل بشكل تدريجي على أسعار الصرف في السوق الموازي".

وأضاف الكاظمي اننا "نتوقع ان السنة الجديد، ستشهد انخفاضًا كبيرًا لأسعار الدولار مع ارتفاع قيمة الدينار العراقي، خصوصاً مع وجود قرارات وتوجيهات حكومية لمعالجة كل أسباب ازمة الدولار، ونتوقع ان الاستقرار الاقتصادي والمالي سيكون حاضرًا بقوة مع بداية العام المقبل".

وفي وقت سابق قال مسؤول كبير في البنك المركزي العراقي، لوكالة رويترز، إن البلاد ستحظر السحب النقدي والمعاملات بالدولار اعتبارا من الأول من يناير 2024، وذلك في أحدث مسعى للحد من إساءة استخدام احتياطيات البلاد من العملة الصعبة في الجرائم المالية والتهرب من العقوبات الأميركية على إيران.

وقال مازن أحمد، مدير عام إدارة الاستثمار والتحويلات في البنك المركزي العراقي لرويترز إن الهدف من الخطوة هو وقف الاستخدام غير المشروع لنحو 50 بالمئة من مبلغ نقدي يبلغ 10 مليارات دولار يستورده العراق سنويا من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.

وتأتي هذه الخطوة في إطار حملة أوسع لوقف اعتماد الاقتصاد على الدولار بعدما بدأ السكان يفضلون العملة الأميركية على الدينار.

وقال أحمد إن الأشخاص الذين يودعون الدولارات في البنوك قبل نهاية عام 2023 سيمكنهم سحب الأموال بالدولار في عام 2024. لكن الدولارات المودعة في 2024 لا يمكن سحبها إلا بالعملة المحلية بالسعر الرسمي البالغ 1320 دينارا للدولار.

السعر الرسمي

وقال أحمد "تريد تحويل أموال؟ لتفعل. تريد بطاقة بالدولار؟ تفضل، يمكنك استخدام البطاقة داخل العراق بالسعر الرسمي، أو إذا كنت تريد السحب النقدي، يمكنك بالسعر الرسمي بالدينار... لكن لا تتحدث معي عن الدولار نقدا بعد الآن".

وأنشأ العراق بالفعل منصة لتنظيم التحويلات المصرفية التي تشكل الجزء الأكبر من الطلب على الدولار، والتي كانت بمثابة بؤرة للإيصالات المزيفة والمعاملات الاحتيالية التي سربت الدولارات إلى إيران وسوريا اللتين تخضعان لعقوبات أميركية.

وذكر أحمد أن هذا النظام، الذي تم وضعه بالتنسيق مع السلطات في الولايات المتحدة حيث يتم الاحتفاظ باحتياطيات العراق البالغة 120 مليار دولار من مبيعات النفط، أصبح الآن شبه محكم ويوفر الدولارات بالسعر الرسمي للذين يمارسون أنشطة تجارة مشروعة مثل استيراد المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية.

لكنه قال إن إساءة استخدام عمليات السحب النقدي لا تزال مستمرة بطرق تشمل الراغبين في السفر الذين يحق لهم رسميا الحصول على ثلاثة آلاف دولار لكنهم يبحثون عن أساليب للتحايل على النظام.

ويعتمد العراق بشكل كبير على علاقاته الطيبة مع واشنطن في ضمان عدم تعرض عائدات النفط وأموال البلاد لرقابة أمريكية.

نقص الدولار

حدت الكثير من البنوك المحلية بالفعل من عمليات السحب النقدي بالدولار على مدى الأشهر القليلة الماضية مما أدى لتفاقم النقص الذي تسبب في استمرار ارتفاع سعر الصرف في السوق الموازية.

وقال أحمد إن بعض البنوك تعاني من نقص الدولار لأن كثيرا من الناس يحاولون السحب في نفس الوقت واحد في ظل شعور بعدم الارتياح حيال النظام المالي، بينما تعاني بعض البنوك من نقص أيضا لأنها قدمت قروضا مقومة بالدولار تم سدادها بعد ذلك بالدينار.

وأضاف أن البنك المركزي العراقي حد أيضا من كمية الدولارات التي يوفرها في إطار اتفاق مع المركزي الأمريكي للحد من السيولة النقدية والتحول إلى المدفوعات الإلكترونية.

ولفت أحمد إلى إن المركزي العراقي يتوقع أن يخسر الدينار المزيد من قيمته مع دخول الإجراءات الجديدة حيز التنفيذ، لكنه أضاف أن ذلك يعد أثرا جانبيا مقبولا لإضفاء الطابع الرسمي على النظام المالي مشيرا إلى أن المركزي العراقي يوفر الدولارات بسعر الصرف الرسمي لكل الأغراض المشروعة.

وقال إن الكلفة التي يتحملها العراق اليوم لا تقارن بقيمة تحقيق هذا الهدف.

وذكر أحمد أن عمليات التمويل التي تتم بشفافية وبصورة قانونية عبر البنك وبالسعر الرسمي هي الأهم وبالتالي لا يهم أي أمر آخر حتى وإن كان وصول سعر الصرف إلى 1700.

وتابع قائلا "الكلفة التي نتحملها الآن هي لا شيء أمام تحقيق هذا الهدف بكل صراحة ما دام أسست القنوات الشرعية ما يهم حتى لو وصل سعر الصرف 1700... لأن الغرض الشرعي هو السعر الرسمي".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: المرکزی العراقی البنک المرکزی بالسعر الرسمی السحب النقدی

إقرأ أيضاً:

أرنولد:من يرتدي قميص المنتخب العراقي عليه التفكير بالفوز

آخر تحديث: 9 يونيو 2025 - 1:36 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد مدرب المنتخب العراقي، الأسترالي غراهام أرنولد، يوم الاثنين، أن هدفه الوصول بـ”أسود الرافدين” إلى كأس العالم وتحقيق الحلم للمرة الثانية، معرباً عن ثقته باللاعبين لتحقيق هذا الطموح.وقال أرنولد خلال مؤتمر صحفي، إن “نتيجة مباراة الأردن مهمة لنا، لأنه لا توجد مباراة ودية بالنسبة لي خلال قيادتي للمنتخب منذ مدة قصيرة”.وأضاف “مهمتي مع المنتخب العراقي هو الذهاب بالعراق لكأس العالم وتحقيق الحلم للمرة الثانية للمونديال، لدي الإيمان بالمجموعة باللاعبين بالوصول لكأس العالم 2026”.وتابع أرنولد “من يرتدي قميص المنتخب، عليه التفكير بالفوز، ونحن يوم غد الثلاثاء نفكر بالفوز وسنعمل على تحقيق ذلك”.وأشار إلى أن “استعدادات الملحق بدأت من الآن، ومنتخبنا جاهز للقاء يوم غد أمام الأردن، والمباراة ستكون بندية عالية وتنافس بين الفريقين، فمنتخب الأردن منتخب قوي ويمتلك عناصر جيدة ونسعى لتقديم مستوى جيد والخروج فائزين”.بينما قال مدرب المنتخب الأردني، جمال السلامي “المنتخب العراقي فريق قوي. شاهدناه في أول خمسة وعشرين دقيقة أمام كوريا منظّماً وقوياً، لكن مجريات المباراة أثّرت على النتيجة”، مبيناً “نحن ننتظر مباراة صعبة يوم غد أمام العراق”.وأكد “منتخبنا أصبح مستقراً وصار لدينا فريقاً جاهزاً من حيث الانسجام والخيارات، وسنُشرك أمام العراق التشكيلة الأكثر جاهزية، لكن بواقعية، نحن سنواجه منتخباً قوياً لا يملك ما يخسره، وعلينا أن نستفيد فنيا من هذه مباراتنا غداً”.

مقالات مشابهة

  • سعر الدولار في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025
  • البنك المركزي العراقي: اجمالي الائتمان بلغ أكثر من 71 مليار دينار
  • الأردن: 3341 طنًا من الخضار والفواكه تصل إلى السوق المركزي في عمان
  • أرنولد:من يرتدي قميص المنتخب العراقي عليه التفكير بالفوز
  • بكام في المركزي؟.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري الإثنين 9-6-2025
  • المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي نظيره العراقي غدا
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في نهاية تعاملات اليوم الأحد
  • سعر الدولار أمام الجنيه في نهاية تعاملات اليوم الأحد 8 يونيو 2025
  • الافتتاح الرسمي يقترب.. غلق المتحف المصري الكبير مؤقتًا لمدة 20 يومًا
  • الدينار الهادئ: قراءة في هبوط العملة المطبوعة في العراق