رواية خفر السواحل اليمنية حول ما حدث لسفينة النفط المختطفة وكيف تم تحريرها
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أعلن رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية اللواء خالد القملي امس الاحد تحرير سفينة النفط التي اختطفها مسلحون مجهولون في خليج عدن، فيما اتهمت الحكومة اليمنية مليشيا الحوثي بالوقوف خلف عملية الاختطاف الفاشلة.
ونقلت وكالة "شينخوا"، عن القملي، قوله إن "قوة أمريكية نفذت مساء امس عملية إنزال على متن سفينة نفط مختطفة منذ الصباح لدى مسلحين في خليج عدن، وتم تحرير السفينة خلال العملية والقبض على القراصنة".
وِأشار رئيس خفر السواحل إلى "أن المعلومات الأولية تؤكد عدم وقوع أي خسائر بشرية خلال عملية تحرير السفينة، التي يتكون طاقمها من 22 بحارا يحملون جنسيات مختلفة"، مؤكدة أن "عملية اختطاف السفينة وقعت على بعد نحو 18 ميلاً بحرياً خارج المياه الإقليمية اليمنية في خليج عدن".
من جهتها، جددت الحكومة اليمنية استنكارها لأعمال القرصنة البحرية التي تنفذها مليشيات الحوثي الإرهابية بدعم من النظام الإيراني".
وقالت الخارجية اليمنية في بيان لها، إن آخر تلك أعمال القرصة الحوثية "حادث اختطاف سفينة النفط "سنترال بارك" في المياه الإقليمية اليمنية، والذي يأتي امتدادا لأعمال التخريب والتهديدات الحوثية للملاحة الدولية منذ سيطرة هذه المليشيات على مقدرات الدولة اليمنية".
وأضاف البيان: "لقد حذرت الحكومة اليمنية مرارا من خطورة هذه المليشيا الإرهابية وأجندتها المرتبطة بمصالح ومشاريع التخريب الإيرانية في المنطقة، وتؤكد أن هذه الأعمال لا تمت بأي صلة للقضية الفلسطينية، ولا تخدم نضالات الشعب الفلسطيني، فالجماعة التي أوغلت في قتل وتعذيب الشعب اليمني لا يمكن أن تكون نصيرا للقضايا العادلة".
وكانت وكالات أنباء دولية، تحدثت عن اعتراض مسلحين مجهولين لسفينة تحمل محملة بحمض الفوسفوريك، ترفع علم ليبيريا قبالة مدينة عدن، واستولوا عليها.
ونقلت تلك الوكالات تأكيدات عن مسؤولين أمريكيين ويمنيين بحادثة الاحتجاز، مع شكوك بارتباط الحادثة بالعملية التي نفذها الحوثيون في البحر الأحمر الأسبوع الماضي واستولوا فيها على سفينة شحن تدعى "جلاكسي" واقتادوها إلى ميناء الحديدة، في إطار ما أعلنوه من إجراءات "لمناصرة غزة"، في إطار محور المقاومة الذي تقوده طهران.
من جانبها نقلت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن ما حدث بخليج عدن من هجوم باليستي، جاء إثر إفشال البحرية الأمريكية اختطاف الناقلة "بارك" واعتقال 5 مسلحين.
وأشاروا إلى أن البنتاغون ينظر إلى هذه الحادثة على أنها "تصعيد كبير في تهديدات الحوثيين".
وأمس الأحد، استجابت المدمرة "ماسون" بالتعاون مع سفن للحلفاء وطائرات حربية لنداء استغاثة من السفينة التجارية "سنترال بارك" التي تعرضت لهجوم من جهة مجهولة، حسبما ذكرت القيادة المركزية.
وذكرت أن تلك القوات طالبت المسلحين على متن السفينة بالإفراج عنها، وقام على إثر ذلك خمسة مسلحين بالنزول من السفينة وحاولوا الهرب على متن قارب صغير قبل أن يستسلموا بعد أن لاحقتهم المدمرة "ماسون".
وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: "إن أمن المجال البحري ضروري للاستقرار الإقليمي"، مضيفاً: "سنواصل العمل مع الحلفاء والشركاء لضمان سلامة وأمن ممرات الشحن الدولية".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ذكريات في الجحيم: رواية جديدة تمزج ما بين الروائي والأنمي
عن "فضاءات للنشر والتوزيع" صدرت في العاصمة الأردنية عمّان رواية "ذكريات في الجحيم" للروائي الشاب ينال ج.، وهي الرواية الأولى للمُؤلف التي حاول فيها المزج ما بين فنيّ الرواية وفن الأنمي الياباني مُتبعا أسلوبية التداخل ما بين الأنواع الفنية باعتبارها من الروايات المُبتكرة التي حاولت المزج ما بين الفنين معا.
رغم أن الرواية مُجرد سرد روائي خالٍ من الصور التي تُميز فن الأنمي، إلا أن الروائي نجح إلى حد بعيد من خلال أسلوبية سلسة، ولغة ثرية مُتخمة التعبير عن عالمه الروائي بشكل يكاد أن يكون مرئيا مما يجعل القارئ يكاد أن يرى ما يكتبه الروائي وكأنه أمام شاشة عرض سينمائي، أو رواية مصورة.
وصف الناقد محمود الغيطاني الرواية بقوله: "برع المُؤلف إلى حد بعيد في تحقيق الاستعارة ما بين فنين مُختلفين تماما، والعمل على المزج بينهما ليصبحا في النهاية نسيجا واحدا، يتقبله القارئ ببساطة وطبيعية باعتباره شكلا/ نوعا فنيا مُعتادا رغم أنه شكل فني لم يقابلنا من قبل، مما يعني أن للروائي هنا السبق في هذا الشكل الفني الجديد الذي أطلق عليه اسم Anivel، وهو المُسمى الذي سيواجهنا للوهلة الأولى على غلاف الرواية، لإثارة التساؤل عن المقصود بمثل هذا المُسمى، أو الاصطلاح، فضلا عن اهتمام الروائي وحرصه على كتابة اسمه على الغلاف بهذه الكيفية YANAL J. مما يُدلل على أن ثمة شكلانية هنا يهتم بها الكاتب، وهي الشكلانية التي سنُدرك فيما بعد ضرورتها لتناسب الشكل مع المضمون، وهو ما سيتأكد لنا مع الانتهاء من قراءة الرواية".
كما نقرأ على ظهر الغلاف ما كتبه الغيطاني بقوله: "إن الرواية التي بين أيدينا- وربما هي للمرة الأولى في الرواية العربية- يلجأ فيها كاتبها إلى المزج ما بين فن الرواية كما نعرفه بشكله التقليدي، وبين الأنمي الياباني- الذي هو في حد ذاته رسوم مُتحركة، تعتمد بشكل جوهري على الرسومات للتعبير عما يرغب الفنان في قوله، أي أن اعتمادها على السرد، أو الكتابة يكون أقل بكثير من اعتمادها على الرسوم، فهي رواية مصورة- ورغم ذلك فالروائي هنا- من خلال لغة حساسة، وثرية، وعميقة بالدرجة التي تجعلها قادرة على التعبير عن الصورة الغائبة في الرواية- نجح إلى حد بعيد في المزج ما بين الفنين، وسماتهما الجمالية، وآلياتهما، وأدواتهما؛ فصنع منهما معا شكلا فنيا جديدا، بالغ البراعة، والتشويق، قادر على إبهار المُتلقي والسيطرة عليه حتى الجملة الأخيرة من روايته. وهو ما يُفسر لنا المُفردة الإنجليزية التي أصر على تصديرها على الغلاف، والتي حاول فيها النحت للخروج بمُسمى جديد لما ابتكره خياله، وهي كلمة Anivel، ولعلنا نُلاحظ أن النصف الأول من الكلمة المنحوتة تشير إلى فن الأنمي الياباني، بينما النصف الآخر منها يشير إلى كلمة Novel والتي تعني رواية، أي أننا هنا أمام "رواية أنمي"، خالية تماما من الصور المرسومة، وهي الصور التي استبدلها الكاتب ببراعته الوصفية في الكتابة، والتي تجعل القارئ يرى رؤية العين ما يقرأه، كما أن الرواية هنا قد استعارت آليات وأسلوبية كتابة الأنمي في شكل روائي بدا لنا طبيعيا تماما، لا غرابة فيه، بل جعل الأحداث بالكامل تدور في اليابان، فضلا عن أن الشخصيات تتسمى بأسماء يابانية".
وقد صدرت الرواية في 310 صفحات من القطع المتوسط باعتبارها الجزء الأول من ثلاثية روائية.