بوابة الوفد:
2025-06-28@11:39:28 GMT

«تيم» مش «يتيم» يا «منياوى»

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

جاء خبر وفاة الزميل والصديق الشاب حسن المنياوى، الصحفى بالوفد ومسئول ملف الأزهر الشريف كالصاعقة على الجميع، إثر حادث أليم بسيارته التى لم يتبق منها إلا الحطام، وذلك أثناء ذهابه إلى العمل الجمعة الماضى بمقر الوفد، ليلقى وجه ربه شهيدًا للقمة العيش ولتأدية الرسالة حتى آخر لحظة.

وأشهد الله أن «المنياوى» كان مميزًا عن أبناء جيله، فى أشياء كثيرة جعلته قريبًا من كل الأجيال داخل مؤسسة الوفد سواء فى الصحيفة الورقية أو الموقع الإلكترونى.

وقد شاءت الأقدار لقربى من الزميلين محمد عيد ومحمد عيسى خلال السنوات الماضية أن أكون قريبًا منه أيضاً، ومن هنا كانت العلاقة.

ويشهد الزملاء فى الموقع الإلكترونى حينما أصعد للدور الثانى بأن مكان حسن المنياوى ورفاقه المخلصين هو المكان الذى أقف فيه كثيرًا، فحينما أجد الزميل أحمد دراز أسأله عن المنياوى وحينما أجد المنياوى يكون السؤال عن أحمد دراز، مع حبى وتقديرى لكافة الزملاء وعلاقتى الوطيدة بهم.

كان «المنياوى» لمن يعرفه جيدًا يشعر بأنه لديه إحساس داخلى بأنه سيرحل قريبًا حيث عدم اللهفة على أى شىء، والإصرار على ترك ذكرى طيبة مع الجميع، فتشعر أنه «ماشى بالبركة»، ولا أنسى شكواه لى فى أحد المواقف وشعوره بالظلم، فكان مؤمنًا بقضاء الله، وأتذكر أننى قلت له وقتها «لما تنام مظلوم أفضل ما تنام ظالم يا منياوى وربنا هيعوضك» وقد كان.

«عمنا» و«عم الناس».. هكذا كان الرد حينما أراه فأقول «فينك يا منياوى؟»، لنتبادل الحديث عن آخر الطلبات الخاصة بنا سواء فى جامعة الأزهر أو المستشفيات الجامعية التابعة لجامعة الأزهر، وهو كذلك فيما يتعلق ببعض الطلبات فى الجامعات التابعة لوزارة التعليم العالى والمستشفيات الجامعية بها منذ توليت مسئولية الملف.

لم تكن رسائل الواتس أب والمكالمات بيننا سوى للسعى نحو تقديم العون والمساعدة للآخرين، ولم يكن هناك أى طلب شخصى لى أو له على مدار سنوات ويشهد الله على ذلك. والآن أفتقدك يا زميلى وأفتقد قلبك الطيب ووجهك البشوش وحسن المقابلة واللقاء، وأفتقد «عمنا» التى كانت لها نبرة مختلفة من لسانك.

لقد تركت يا «منياوى» الأثر الطيب والذكرى العطرة وجزءا من الحلم الذى حملته على كتفك قادمًا من محافظة المنيا إلى العاصمة، فكنت الشاب الطموح والصحفى الناجح الذى لا يعرف الكسل، وكانت السيرة الطيبة التى يفخر بها صغيرك «تيم» بأنك والده وهو الصغير الذى لا يستوعب ما حدث، فظل يحبو أمامنا أول أمس فى سرادق العزاء ليبحث عن والده فلم يجده وسط الزملاء الذين اصطفوا لاستقبال ضيوف العزاء فى مشهد أبكى الجميع.

لن أسأل بعد اليوم «فينك؟» أو «فين المنياوى؟» لأننى لأول مرة أعرف مكانك المحدد يا زميلي، والذى أثق فى رحمة الله وعدله بأنك فى مقعد صدق عند مليك مقتدر جزاء بما قدمت وفعلت وسعيت لآخر لحظة، وأدعو الله أن يتغمدك بواسع رحمته وأن يبارك في «تيم» وأن يلهم أسرتك وأسرتك الثانية بمؤسسة الوفد الصبر.

رسالتى الأخيرة لك يا «منياوى» وأنت فى دار الحق حتى نلتقى بإرادة الله أن تكون مطمئنًا على «تيم» من اليتم، لأن اليتيم ليس من فقد الأب فقط، وإنما اليتيم من فقد السيرة الطيبة للوالد وعمله الصالح ومواقفه النبيلة وشهامته ورجولته، فتركت لصغيرك كل ما هو جميل ومشرف رغم قصر الرحلة، ولن يكون «تيم» يتيمًا وهو يحمل اسمك وسيرتك وهو فى رعاية الله وأسرتك وأحبابك والزملاء المخلصين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسن المنياوي المنياوى إثر حادث أليم الموقع الإلكترونى

إقرأ أيضاً:

ترامب يتوقع وقفًا قريبًا لإطلاق النار في غزة وسط ضغوط دولية

صراحة نيوز- أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال الأسبوع المقبل، واصفًا الوضع هناك بأنه مأساوي.

جاء ذلك خلال تصريحات عقب توقيع اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية بوساطة أمريكية قطرية. وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة تقدم مساعدات غذائية كبيرة للمنطقة، رغم عدم انخراطها في الحرب.

منذ هجوم المقاومة الفلسطينية في أكتوبر 2023 ردًا على اعتداءات إسرائيل، تشن إسرائيل حرب إبادة في غزة تشمل القتل والتجويع والتهجير، متجاهلة النداءات الدولية. وأسفر ذلك عن مئات الآلاف من الضحايا والنازحين، مع نقص حاد في الغذاء والدواء بسبب الحصار.

في يناير، تم التوصل إلى هدنة بوساطة قطرية مصرية وأمريكية، لكنها انتهكت في مارس مع استئناف الهجوم والحصار. وبدأت إسرائيل تخفف الحصار قليلاً في مايو، لكن العنف استمر.

في الوقت نفسه، عقد نتنياهو جلسة أمنية لمناقشة الحرب وإعادة الأسرى، وسط ضغوط للبدء بمفاوضات غير مباشرة مع حماس. وأعلنت عائلات الأسرى عن مظاهرة للمطالبة بإنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة.

مقالات مشابهة

  • الأحساء.. 9 مسارات علمية لـ 400 يتيم في «تحدي البقاء»
  • رئيس الوزراء: مصر ستصبح مركزًا إقليميا للصناعة في الشرق الأوسط وأفريقيا
  • ترامب يتوقع وقفًا قريبًا لإطلاق النار في غزة وسط ضغوط دولية
  • استشهاد عشرة آلاف سيدة منهن 6 آلاف أمّ خلّفن أكثر من 19 ألف طفل يتيم في القطاع
  • تموين الغربية يضبط 24 مخبزًا مخالفًا للتلاعب في أوزان وأسعار الخبز خلال 24 ساعة
  • عمرو الليثي يكشف كواليس فيلم الراجل الثاني ويعلن مفاجأة
  • إنجي علي تروج لحلقتها الجديدة مع أسماء أبو اليزيد في هذا الموعد
  • دعوة لحضور جلسة استفسارات بشأن آلية تنفيذ تمويل وحدات مشروع حدائق النصر
  • أمل عمار: برامج الحماية الاجتماعية تلعب دورا فى الحد من العنف والتمييز ضد المرأة
  • «عهد جديد لوطن يستحق».. إحياءً لذكرى ثورة 30 يونيو الغرفة التجارية بالدقهلية وإعلام المنصورة تستضيفان النائب الإعلامي مصطفى بكري