نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي لـ«الاتحاد»: علاقات الإمارات وتشاد متميزة وترتكز على أسس قوية
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
عبدالله أبو ضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةوصف حسين المهاجري، نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي في تشاد، العلاقات الثنائية بين بلاده ودولة الإمارات العربية المتحدة بالمتميزة، وأنها قامت على أسس من الصداقة والاحترام والمصالح المتبادلة، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية توجت منذ عامي 2017 و2018 بتمثيل دبلوماسي على مستوى السفراء، وتم خلال هذه الفترة التوقيع على عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة.
وتوجت العلاقات بين البلدين بزيارات متبادلة على مستويات عالية قام بها الرئيس الراحل إدريس ديبي إلى دولة الإمارات، وبعده رئيس الفترة الانتقالية محمد إدريس ديبي الذي زار الإمارات لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار المهاجري في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن بلاده مرت مؤخراً بوضع سياسي استثنائي من خلال مرحلتين انتقاليتين بعد وفاة الرئيس السابق إدريس ديبي، الأمر الذي جعل من أولويات الحكومة الانتقالية حفظ الأمن والاستقرار السياسي
ودعوة أطراف المعارضة في الداخل والخارج إلى رسم خريطة طريق لبناء دولة جديدة.
وقال: «هذه الظروف السياسية والتي أطلقنا عليها صفة الاستثنائية أجبرت حكومة تشاد على تكثيف جهودها لترميم البيت الداخلي وفقاً لخريطة مخرجات المؤتمر الوطني الشامل والسيادي مؤقتاً على حساب دورها الإقليمي».
وبيّن أن «هذه التطورات أدت إلى حيادية تشاد إيجابياً في تعاطيها مع الأوضاع الأفريقية الشائكة والانقلابات العسكرية التي حدثت مؤخراً في بعض دول القارة الأفريقية، ونلاحظ ذلك بوضوح في موقفها من الأزمة في السودان واستقبالها مئات الآلاف اللاجئين، ومساعيها الجادة مع مجموعة دول جوار السودان لإنهاء القتال هناك، وموقفها المشابه من الأزمة السياسية الحالية في النيجر، ونحاول مع دول مجموعة الإيكواس لعب دور الوسيط لحل الأزمة».
وذكر المهاجري: «لا يخفى على أحد معاناة تشاد وشعبها من غياب البنية التحتية الضرورية التي تساعد في تحسين الحياة الكريمة للناس ومن أولوياتنا الملحة حالياً بالنسبة للمشاريع التنموية الرئيسة حل مشكلة الطاقة الكهربائية وفك العزلة بين المناطق الرئيسة بتعبيد الطرق، وتشاد بلد مكتنز بالخيرات المعدنية والزراعية والحيوانية، يحتاج فقط إلى بالاستقرار السياسي والأمني لينطلق نحو التقدم والازدهار والرفاهية».
وأضاف: «رغم الزيادات الكبيرة في الإنفاق العسكري، لاحظ المراقبون تضاعف الهجمات الإرهابية بنحو 7 أضعاف من عام 2000 إلى 2018، الأمر الذي أثار بعض التهم من دول أفريقية مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر لقوى دولية بالاستثمار في الأزمة وتغذيتها لتكريس نهب موارد تلك الدول لصالح أطراف متنوعة من بينها دول وشركات غربية ومتعددة الجنسيات».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المجلس الوطني الانتقالي تشاد الإمارات
إقرأ أيضاً:
الشرع يبحث الاعتداءات الإسرائيلية وملف الاقتصاد مع رئيس المجلس الأوروبي
دعا الرئيس السوري أحمد الشرع، الاتحاد الأوروبي للوقف إلى جانب دمشق لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بمناسبة رفع العقوبات الاقتصادية عن دمشق.
وقال كوستا في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، الأربعاء، إنه أكد خلال الاتصال الهاتفي مع الشرع أن قرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا يُمثل فرصة حقيقية لتعافيها وإعادة إعمارها.
وأضاف المسؤول الأوروبي أن الشرع أعرب عن شكره لما وصفه بـ"القرار التاريخي"، مشددا على التزامه بالتحول الديمقراطي، بما يُمكّن سوريا من استعادة اقتصادها المستقر، مع فرص استثمارية واعدة.
كما أعرب الرئيس السوري، حسب تدوينة كوستا، عن اهتمامه بإقامة حوار رفيع المستوى مع الاتحاد الأوروبي.
في المقابل، قالت الرئاسة السورية في بيان إن الشرع تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس المجلس الأوروبي لبحث قرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
ووصف الشرع خلال الاتصال قرار رفع العقوبات بـ"الخطوة التاريخية" التي ستساهم في دفع البلاد نحو مستقبل أكثر استقرارًا، مشددًا على أهمية دعم المجتمع الدولي لسوريا في هذه المرحلة.
كما أشار الشرع إلى أن "التدخلات الإسرائيلية لا تزال تؤثر على سوريا"، مؤكدًا "ضرورة وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب سوريا لوقف هذه التدخلات".
ومنذ عام 1967، تحتل دولة الاحتلال الإسرائيلي 1150 كيلومترا مربعا من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة مساحتها 1800 كيلومتر مربع، وأعلنت ضمها إليها في عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
واستغلت دولة الاحتلال التطورات الأخيرة في المنطقة، واحتلت المنطقة السورية العازلة، معلنة انهيار اتفاقية "فض الاشتباك" لعام 1974، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
وتؤكد الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع على أن سوريا لن تشكل أي تهديد لدول المنطقة، مطالبة دولة الاحتلال الإسرائيلي بالالتزام باتفاقية عام 1974 وإنهاء الاعتداءات على الأراضي السورية.
وفي سياق متصل، تطرق الشرع خلال الاتصال الهاتفي إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي، حيث رحب بالشركات الأوروبية الراغبة بالاستثمار في سوريا، مشيرا إلى أن "البلاد تشكل اليوم فرصة استثمارية واعدة وممرًا اقتصاديًا مهمًا بين الشرق والغرب".
والثلاثاء الماضي، اتخذ الاتحاد الأوروبي قرار رفع كامل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا خلال عهد النظام المخلوع، فيما قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، "نريد أن تدور عجلة الحياة في سوريا، وأن نمنح شعبها فرصة من أجل إنقاذ البلاد".
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من اجتماع الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض بحضور ولي العهد، ومشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الهاتف.
وجاء اللقاء على هامش جولة أجراها ترامب في منطقة الشرق الأوسط، كما جاء بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي قراره رفع العقوبات المفروضة على سوريا بعد مناقشات مع أردوغان وولي العهد السعودي.