قدوة-تك تُطلق مسار المحتوى الرقمي المرئي
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
في إطار مبادرة قدوة-تك لتمكين المرأة، تم إطلاق المسار التدريبي الجديد للمحتوى الرقمي المرئي، لينضم إلى مجموعة المسارات التدريبية التي تقدمها المبادرة، منها التسويق الرقمي باستخدام منصات التواصل الاجتماعي، والتجارة الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي.
وتهدف قدوة-تك إلى تحقيق التمكين الرقمي لرائدات الأعمال من خلال تطوير مهاراتهن لتفعيل دورهن في منظومة التحول الرقمي، إلى جانب دعم قطاع المشروعات الصغيرة.
ويشمل المسار التدريبي للمحتوى الرقمي المرئي عددٍ من الدورات تدريبية خلال شهري نوفمبر وديسمبر بهدف مساعدة السيدات من صاحبات المشروعات اليدوية على الاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي في الترويج لمنتجاتهن وخدماتهن ومهاراتهن. كما يشمل المسار تدريبات مكثفة على كتابة سيناريوهات فعالة للمقاطع المرئية القصيرة، بحيث تلخص فكرة المنتج أو الخدمة أو المهارة بطريقة جذابة وسريعة.
ويتضمن المسار تعليم رائدات الأعمال كيفية تحرير مقاطع الفيديو والصور باستخدام تطبيقات إلكترونية سهلة ومجانية، بما يضمن لهن توسيع نطاق الفرص التسويقية الاحترافية وتعزيز تنافسيتهن في الأسواق المحلية والخارجية.
وفي سياق متصل، انطلقت فعاليات تدريب المجوعتين الخامسة والسادسة من برنامج المهارات الرقمية المتقدمة لدعم السيدات صاحبات المشروعات الإنتاجية والخدمية. ويستمر التدريب على مدار 18 ساعة لكل مجموعة، ويشارك فيه حوالي 70 سيدة ورائدة أعمال.
ويتم خلال البرنامج التعرف على أهم تحديثات منصات التواصل الاجتماعي، أبرزها "فيسبوك" و"إنستجرام"، وشرح تطبيق "واتساب بيزنس" ومنصة "تيك توك"، إضافة إلى كيفية إنشاء حساب على موقع "لينكد إن". ويتضمن البرنامج كذلك مقدمة عن الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدام أدواته في عمل خطة تسويقية وتحديد العملاء المستهدفين وتصميم محتوي ترويجي للمشروعات وتصميم الصور باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
وجدير بالذكر أن مبادرة قدوة-تك تحرص على تقديم باقة متنوعة من التدريبات لتلبية الاحتياجات الرقمية للمتدربات لمواكبة أحدث ما وصلت إليه تطبيقات التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية وأدوات الذكاء الاصطناعي الداعمة لها في التسويق والتصميم وإنتاج المحتوى، بما يضمن للسيدات ورائدات الأعمال اكتساب مهارات التسويق الرقمي وتعزيز دورهن في مجتمع الأعمال والمشروعات، ودعمهن في الأسواق المحلية والخارجية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
المشاط تُشارك في مؤتمر بنك التنمية الجديد حول ترسيخ ثقافة المساءلة والتقييم لدفع مسار التنمية
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الرئيسية في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «تحويل التنمية: بناء ثقافة المساءلة من خلال التقييم والتدقيق والأخلاقيات»، الذي تم انعقاده بالتعاون بين بنك التنمية الجديد NDB، والإدارة العامة للعلاقات الاقتصادية بوزارة المالية في بنجلاديش.
وفي مستهل كلمتها، أعربت الدكتورة رانيا المشاط، عن سعادتها بالمشاركة في هذه الفعالية الرفيعة، التي تجمع نخبة من صناع القرار، والمختصين، والخبراء من مختلف أنحاء العالم، في لحظة يتعاظم فيها الدور الذي تلعبه أدوات الحوكمة الرشيدة، والتقييم، والمسائلة، في بناء مسارات تنموية أكثر كفاءة، وأكثر استدامة، وأكثر استجابة لتطلعات شعوبنا.
وقالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن الرقابة والتقييم لم تعُد اليوم مجرد أدوات إدارية تُستخدم لتتبع الأنشطة والمخرجات، بل أصبحت من أهم ركائز الإدارة الاستراتيجية الحديثة، لأنها توفّر قاعدة صلبة لصياغة السياسات، وتحقيق التكامل بين الأولويات، وتحسين تخصيص الموارد، وضمان تعظيم الأثر التنموي على المستويين القطاعي والمجتمعي.
وأضافت أنه يمكننا أن نحقق نتائج ملموسة على الأرض، من خلال بناء أنظمة فعّالة للرصد والتقييم، كما يمكننا أن نُراجع بشكل مستمر مدى تقدمنا نحو أهداف التنمية، وأن نتخذ قرارات قائمة على الأدلة والبيانات، وليس على الافتراضات أو التقديرات فقط.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أن هذه المبادئ باتت تُترجم في مصر إلى خطوات عملية ومؤسسية، مؤكدة أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أطلقت في مارس 2023 «النظام الإلكتروني لإدارة بيانات ومتابعة مشروعات التمويل التنموي الميسر»، وهو منصة متقدمة تمثل نقلة نوعية في مسارنا نحو تعزيز الشفافية والمساءلة، وتحقيق التكامل بين البيانات والقرارات.
كما أشارت إلى أن هذا النظام أسهم في إحداث تحول جذري في آليات متابعة وتنفيذ برامج التعاون التنموي، من خلال مركزية المعلومات، وتوحيد مصادر البيانات المتعلقة بالتدفقات التمويلية، وتتبع نسب الصرف، ومراقبة التوزيع الجغرافي والقطاعي للتمويل، مما ساعد صناع القرار على التفاعل بشكل أسرع مع التغيرات، واتخاذ قرارات أكثر فاعلية.
وشددت «المشاط»، ، على أن نجاح أي منظومة لا يُقاس فقط بما تحققه من تطوير داخلي، بل بقدرتها على خلق بيئة شاملة تشاركية. ومن هنا، تبنت الدولة المصرية نهجًا يقوم على إشراك مختلف الجهات المعنية في العملية التنموية، من مؤسسات حكومية، وشركاء تنمية دوليين، ومؤسسات مجتمع مدني، وأهم من ذلك، القطاع الخاص.
وفي هذا السياق، أشارت إلى تجربة مصر الرائدة والمبتكرة المتمثلة في تدشين «المنصة الوطنية لمشروعات محور الماء والغذاء والطاقة - نُوَفِّي»، التي تم إطلاقها في يوليو 2022، والتي جاءت استجابة لرؤية مصر لتحقيق تكامل فعّال بين أهداف التنمية والعمل المناخي، من خلال ربط القطاعات الحيوية الثلاثة: المياه، والغذاء، والطاقة، ضمن إطار مؤسسي واحد، وشراكة استراتيجية ممتدة.
وأضافت «المشاط» أن منصة نُوَفِّي صُممت لتكون نموذجًا عمليًا لتطبيق آليات التمويل المبتكر في تحقيق أهداف التكيف، والتخفيف، وبناء المرونة، عبر أدوات مثل مبادلات الديون مقابل التنمية المستدامة، التمويل الميسر، المنح، ضمانات الاستثمار، وتيسير مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة المتجددة.
وأوضحت أن الشراكة مع القطاع الخاص ليست مجرد خيار، بل ضرورة لتحقيق النمو الشامل والمستدام، فالقطاع الخاص يمتلك الموارد، والخبرات، والقدرة على الابتكار، وهو شريك محوري في تنفيذ أجندة التنمية الوطنية، خصوصًا في ظل الحاجة إلى استثمارات ضخمة لا تستطيع الدولة بمفردها تحمل أعبائها.
وأشارت «المشاط»، إلى أن أحد أبرز التحديات التي تواجه الشركات، لا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة، هو نقص المعلومات حول الفرص التمويلية، والخدمات المتاحة من المؤسسات الدولية وشركاء التنمية، ولذا، تم العمل على سد هذه الفجوة من خلال إطلاق منصة “حافز - HAFIZ”، التي تمثل مركزًا متكاملًا يربط بين شركاء التنمية، والجهات الحكومية، والمؤسسات الدولية، والمجتمع الاستثماري المحلي، لتسهيل الوصول إلى الموارد المتاحة، وتقديم المشورة الفنية، وبناء جسور التواصل الفعّالة بين مختلف الأطراف.
وفي ختام كلمتها، أكدت «المشاط»، أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجالات التقييم والرصد والحوكمة، وتبادل أفضل الممارسات في إشراك القطاع الخاص، والاستفادة من التجارب الناجحة لبناء نماذج أكثر استدامة، مضيفةً:"نحن على أتم الاستعداد لمشاركة تجربتنا في مصر، والاستفادة من تجارب الآخرين، لأننا نؤمن بأن التنمية الحقيقية لا تتحقق إلا بالشراكة والتضامن والعمل المشترك".