الجهاني: زيارة تكالة إلى واشنطن تبعثر كل الأوراق مرة أخرى
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
قال عضو مجلس النواب “عصام الجهاني”، أن اللقاءات التي جرت بين رئيس مجلس النواب “عقيلة صالح” ورئيس مجلس الدولة “محمد تكالة” لم تُسفر عن توافقات بشأن إجراء الانتخابات. وأضاف “الجهاني” في تصريحات صحفية أن، زيارة تكالة إلى واشنطن تبعثر كل الأوراق مرة أخرى. مشيرا إلى أن، الحديث عن مبادرة باتيلي مرة أخرى يشير إلى أن الأوضاع ستبقى على ما هي عليه دون الانتقال إلى مرحلة جديدة أو البدء في إجراء العملية الانتخابية.
وأوضح أن، واشنطن تريد الإبقاء على المشهد على ما هو عليه في ظل انشغالها في حرب غزة. مضيفا: واشنطن يمكنها عرقلة أي ذهاب نحو الانتخابات عبر مجلس الدولة، وتمسكه بموقف الرافض لقوانين الانتخابات. واعتبر أن، أي خطوة من جانب البعثة الأممية بإعلان أي مبادرة جديدة ستبقي بالوضع على ما هو عليه. متابعا: الشرق يتمسك بالمضي قدمًا وتشكيل حكومة واحدة، وإجراء الانتخابات. وأشار إلى أن، بعض الأطراف تسعى للإبقاء على الحكومة الحالية في طرابلس الأمر الذي لن يلقى أي قبول في البرلمان الليبي. الوسوم«الجهاني» عصام الجهاني
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: الجهاني
إقرأ أيضاً:
الحباشنة يكتب..مجلس النواب أمام اختبار ضبط الخطاب وحماية استقرار الدولة
صراحة نيوز- بقلم: اللواء المتقاعد طارق الحباشنة
ما جرى في بعض كلمات مناقشة الموازنة العامة داخل مجلس النواب لم يعد مجرد اختلافٍ مشروع في وجهات النظر، بل تجاوز ذلك ليعكس انحرافًا عن جوهر الدور التشريعي ومسؤولياته الوطنية، في مرحلة اقتصادية واجتماعية بالغة الحساسية. وما ورد في كلمة أحد النواب بالإشارة إلى هبة نيسان شكّل طرحًا خارج السياق، لا ينسجم مع متطلبات التوقيت، ويحمل دلالات تتجاوز النقاش الدستوري إلى رسائل قد تُساء قراءتها أو توظيفها، في وقت يحتاج فيه الشارع إلى الطمأنة لا إلى استدعاء الذاكرة السلبية.
إن العودة إلى أحداث تاريخية مؤلمة، ارتبطت بتداعيات كادت أن تهدد استقرار البلاد، لا تضيف قيمة حقيقية للنقاش التشريعي، ولا تسهم في معالجة التحديات الاقتصادية الراهنة، بل تفتح الباب أمام تأويلات خطيرة، وتزيد من منسوب الاحتقان. وحين تُطرح مثل هذه الإشارات تحت القبة، فإنها لا تبقى في إطار الرأي أو الاجتهاد، بل تتحول إلى موقف عام يؤثر في المزاج الشعبي، ويضع المؤسسة التشريعية أمام اختبار صعب في الحفاظ على ثقة المواطنين وهيبتها.
وفي هذه المرحلة الدقيقة، يصبح من الضروري أن يعيد مجلس النواب ضبط بوصلته ومساره، وأن يوازن بوضوح بين حق النقاش وواجب المسؤولية، وأن يبتعد عن الشعبوية والاستعراض، ويوجّه جهوده نحو الأولويات الوطنية الحقيقية، وفي مقدمتها الإصلاح الاقتصادي، وضبط المالية العامة، وحماية الطبقات المتوسطة والفقيرة. كما تبرز الحاجة إلى صون هيبة المؤسسة التشريعية، وتعزيز خطاب وطني رشيد يعيد بناء الثقة بين المواطن وممثليه، ويؤكد دون لبس أن استقرار الأردن أساس راسخ وخط أحمر لا يقبل المغامرة أو الرسائل الملتبسة تحت أي عنوان.
إن الكلمة تحت القبة ليست أداة ضغط، ولا وسيلة لإثارة الجدل أو كسب الاهتمام الإعلامي، بل مسؤولية وطنية كبرى تفرض الحكمة والاتزان. ومجلس النواب اليوم أمام اختبار حقيقي، يثبت فيه قدرته على الارتقاء إلى مستوى التحديات، وحماية الاستقرار الوطني، وتقديم نموذج في الخطاب المسؤول الذي يضع مصلحة الدولة فوق كل اعتبار.