ثلاثةٌ في بوسان عدا الولايات المتحدة: ما الذي ناقشته بكين وطوكيو وسيئول؟
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت أناستاسيا كوستينا، في "إزفيستيا"، حول رقص طوكيو وسيئول على أنغام واشنطن.
وجاء في المقال: قامت الصين واليابان وكوريا الجنوبية بمحاولة أخرى لاستعادة العلاقات، وسط خلاف جيوسياسي حول الولايات المتحدة ونزاعات إقليمية. اجتمع وزراء خارجية الدول الثلاث في مدينة بوسان، للمرة الأولى من أربع سنوات، في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر، لتمهيد الطريق لعقد قمة على مستوى القادة.
يؤكد المحللون السياسيون الكوريون أن اجتماع الوزراء الثلاثة، بعد انقطاع دام أربع سنوات، اكتسب أهمية من كونه جرى على وجه التحديد على خلفية المنافسة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والصين. ويوفر ذلك، إلى جانب القمة المقبلة، فرصة للأطراف لتحسين العلاقات. بالدرجة الأولى في مجال الاقتصاد.
وفي الصدد، قال مدير مركز الدراسات الآسيوية بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لومانوف: "على خلفية اندماج كوريا الجنوبية واليابان بشكل متزايد في سياسة العقوبات والقيود التكنولوجية الأمريكية، فإن الصين مهتمة في المقام الأول بالحفاظ على بيئة اقتصادية مفتوحة واستثمار وتدفق رأس المال والتكنولوجيا دون حواجز وعقبات سياسية".
و"قد لعب اجتماع الزعيمين، الأمريكي والصيني، على هامش قمة أبيك في سان فرانسيسكو، دورا مهما في تكثيف الاستعدادات للقمة. ففي الآونة الأخيرة، انضمت اليابان وكوريا الجنوبية بنشاط إلى نظام مصالح السياسة الخارجية الأمريكية، لذلك أصبح اللقاء بين جو بايدن وشي جين بينغ إشارة لكليهما".
وخلص لومانوف إلى أن حليفي الولايات المتحدة في المنطقة يحاولان سلوك مسار ينسجم مع اشتغال الولايات المتحدة على استقرار علاقاتها مع الصين.
كما قال المستشار في معهد الاقتصاد التابع لأكاديمية العلوم الروسية، غيورغي بوليتشيف، إن " بإمكان حلفاء واشنطن الآسيويين تبني الاستراتيجية الأمريكية فيما يتعلق بروسيا. وعلى وجه الخصوص، إقناع بكين بعدم دعم موسكو، والتأكيد على أنهم ينظرون إلى الصين كلاعب منفصل، وليس كدولة "تؤثر سلبًا في تاريخ العالم".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بكين سيئول طوكيو واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الآثار تكشف رحلة عودة 25 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية
في إطار الجهود المتواصلة لحماية وصون التراث الأثري والحضاري المصري، نجحت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، وبالتعاون الوثيق مع وزارة الخارجية والهجرة ممثلة في القطاع الثقافي وبالتنسيق الكامل مع إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام، في استعادة مجموعة نادرة من القطع الأثرية التي خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة، وذلك بعد جهود استمرت على مدار ثلاثة أعوام.
واسفرت هذه الجهود عن استرداد هذه القطع من مدينة نيويورك، بالتنسيق بين القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية في نيويورك ومكتب المدعي العام للمدينة والأجهزة الأمنية الأمريكية، في إطار التعاون الممتد والمثمر بين الجانبين المصري والأمريكي في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية.
وأكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار أن استرداد هذه المجموعة الأثرية يعكس التزام الدولة المصرية بجميع مؤسساتها، بحماية وصون تراثها الحضاري الفريد، باعتباره أولوية وطنية لا تهاون فيها، مشيدًا بالتعاون البنّاء بين وزارتي السياحة والآثار والخارجية والهجرة وكافة الجهات المعنية في الداخل والخارج، والذي أثمر عن هذا الإنجاز المهم.
وأشار إلى أن التنسيق الفعّال مع السلطات الأمريكية والشركاء الدوليين، وما صاحبه من تحقيقات مطولة، يعكس تضافر الجهود لمواجهة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.
كما شدد على أن الدولة المصرية ماضية بخطى ثابتة في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لاستعادة آثارها التي خرجت من البلاد بطرق غير شرعية، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية والوطنية في صون هذا الإرث الفريد للأجيال القادمة.
من جانبه أشار الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن المجموعة المستردة تضم 25 قطعة أثرية من أبرزها أغطية توابيت خشبية ومذهبة تعود إلى عصر الأسرات، ولوحة من لوحات مومياوات الفيوم ترجع إلى ما بين القرنين الأول والثالث الميلادي، وقدم من حجر الجرانيت يرجع تاريخها إلى الفترة بين 1189 و1292 قبل الميلاد، إضافة إلى مجموعة من الحلي الدقيقة المصنوعة من المعادن والأحجار من القرن الرابع قبل الميلاد، وأجزاء من معبد يُعتقد أنه للملكة حتشبسوت، وعدد من التماثيل الصغيرة المصنوعة من العاج والأحجار الأخرى، والعديد من القطع ذات الطابع الأثري المميز التي تعود لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة.
وقال شعبان عبد الجواد مدير عام الادارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف علي الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، إن جهود استرداد هذه القطع بدأت منذ عام 2022 وحتى 2025 من خلال عدد من القضايا المختلفة ثم تسلمتها القنصلية المصرية في نيويورك عبر السنوات الماضية حتى وصلت أرض الوطن أمس وتسلمتها لجنة من المجلس الأعلى للآثار اليوم من وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج وسوف يتم ايداع هذه القطع بالمتحف المصري بالتحرير للترميم تمهيدا لعرضها في معرض مؤقت.