عاجل : يحيى السنوار بات مصدر رعب للاحتلال .. تعرف على وحدة (كيدون) التي كُلِّفَتْ باغتيال قادة (حماس) أينما وُجِدوا
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
سرايا - رصد - اصبح رئيس حركة حماس يحيى السنوار، مصدر رعب وقلق لحكومة الاحتلال الصهيوني خاصة بعد أن أقلق مضاجع القادة الصهاينة في السابع من أكتوبر.
السنوار الذي اعتقله الاحتلال شابًا يافعًا عاقبهم فى سن الـ60، ولقنهم دروسًا عسكرية وسياسية لا تنسى سيذكرها التاريخ عبر الاجيال، كسر شوكة قادة الاحتلال، ودحض أسطورة "الجيش الذي لا يقهر"، وأعلن بدء زمن انكسار الصهيونية.
ما قام به السنوار جعل الاحتلال يدرك مدى خطورته، ودهائه العسكري والسياسية، وقوة الاستخبارات التي تمتلكها حماس، لذلك اصبح هدف جميع الاجهزة الأمنية لدى الاحتلال هو اغتيال يحيى السنوار.
في مقابلةٍ تلفزيونيّةٍ معه قبل ثلاثة أعوام قال رئيس الموساد الأسبق، تامير باردو، إنّ الجهاز هو عمليًا عصابة إجرام لتنفيذ القتل المُنظّم في جميع أرجاء العالم، ولذا فإنّ تصريح رئيس وزراء الكيان، بنيامين نتنياهو، بأنّه أصدر تعليماته للموساد باغتيال جميع قادة حماس في أيّ مكانٍ هو تحصيل حاصل، لا أكثر ولا أقّل، والوحدة التنفيذ هي (كيدون)، وبالعربيّة (الحربة).
يُشار إلى أنّ المعلومات المتوفرّة عن وحدة (كيدون) شحيحة جدًا، فالإعلام العبريّ يمتنع عن نشر المعلومات حول الوحدة النخبويّة بأمرٍ من الرقابة العسكريّة، التي ترى بالإفصاح عن هيكلة وعمل الوحدة مسًا سافرًا بالأمن القوميّ للكيان، وبالتالي فإنّ المعلومات التي تُنشر في الإعلام العبريّ، تعتمدِ في سوادها الأعظم على “مصادر أجنبيّةٍ” (!).
بعد اغتيال القائد العسكريّ في (حماس) بدبي، الشهيد محمود المبحوح، نشرت الصحف العالميّة أنباءً مفادها أنّ أفراد الوحدة المذكورة هم الذين قاموا بتنفيذ الجريمة.
الصحافة العبريّة نشرت المعلومات المُقتبسة، وبطبيعة الحال فإنّها التزمت الصمت وما زالت، إذ أنّه حتى اليوم لم تُعلن مسؤوليتها عن اغتيال المبحوح، وبالمُقابل لم تنفِ أنْ يكون الموساد، التابع مباشرةً لرئيس الوزراء، قد نفذّ العملية في كانون الثاني (يناير) من العام 2010، وهذه السياسة، عدم التأكيد وعدم النفي، مشابهة لسياسة الضبابية التي تنتهجها "إسرائيل" في كلّ ما يتعلّق بالأسلحة النووية التي تمتلكها، بحسب المصادر الأجنبيّة.
جديرٌ بالذكر أنّه في العام 1990 أصدر عميل الموساد السابق، فيكتور أوستروفسكي، وهو يهوديّ كنديّ، كتابًا باللغة الإنجليزية بعنوان (بالحيل تصنع الحرب) والذي تمّ الكشف فيه عن هيكلة الموساد والوحدات التي تعمل فيه، وأكّد أنّ هدفه من نشر الكتاب هو تحذير الشعب في إسرائيل من جنون العظمة ومن الأعمال غير الأخلاقية التي يُنفذها الموساد في مناطق عديدةٍ في العالم.
وبحسب المصادر الأجنبية فإنّه من المهام الرئيسة التي يُكلف بها عملاء (كيدون) هي تنفيذ مهمّاتٍ خاصّةٍ تتمثّل في الخطف والإعدام والاغتيال، حيثُ خصص قادة الموساد وحدةً خاصّةً تابعةً له لغرض الاغتيال والقتل، وتقوم الوحدة بالتدريب مرارًا على الهدف للوصول لعملية اغتيالٍ ناجحةٍ، إذْ أنّ من أهّم أهداف تأسيسها الردع والتخويف وإحباط النشاطات المُعادية لإسرائيل كهدفٍ عامٍّ للموساد.
وهذا الأمر ليس سرًّا، إذ أنّ المحلل للشؤون الإستراتيجيّة، رونين بيرغمان، أشار في مقال بصحيفة (يديعوت أحرونوت) إلى أنّ مئير داغان، قائد الموساد الأسبق، نجح في تأخير حصول إيران على القنبلة النوويّة.
وبحسب كتاب أوستروفسكي فإنّ كيدون، هي الوحيدة بالعالم المسموح لها رسميًا بتنفيذ الاغتيالات. ونشر المُحلّل للشؤون الأمنيّة يوسي ميلمان، من صحيفة (هآرتس) أنّ الوحدة تتكّون من بضع عشرات من الرجال والنساء (40 عنصرًا)، الذين خضعوا لتدريبٍ دقيقٍ وواسعٍ في العديد من المجالات، مثل التدريبات على الأسلحة والمتفجرات والكفاءة حتى في قيادة أنواع مختلفة من المركبات، وأيضًا الدراجات الناريّة.
وبحسبه فإنّ الأنباء عن بطولات الوحدة وتدريباتها بعيدة عن الواقع، لافتًا إلى أنّ التدريبات التي يمر بها عملاء وكالة المخابرات المركزيّة الأمريكيّة (CIA) هي أكثر صرامةً وقسوةً.
وتقول بعض التقارير إنّ عناصر الوحدة يعملون في فرقٍ صغيرةٍ، ويخضع أفرادها من الرجال والنساء، كباقي أفراد الموساد للإشراف النفسيّ من قبل اختصاصيين، ولكنّ الإشراف النفسيّ على أفراد الوحدة أكثر شدةً بسبب طبيعة العمل الخطير فيها، كما أورد الصحافي الإسرائيليّ، استنادًا إلى مصادر أجنبيّةٍ.
وتابع أنّ أفراد الوحدة يتدرّبون سنوات طويلة، ومن بعد ذلك يقومون بتنفيذ المهام الملقاة على عاتقهم.
ووفقًا لكتاب يومسي ميلمان ودان رافيف (حرب الظلال)، فإنّ الوحدة معزولة بالمرّة في المبنى السريّ للموساد، وأنّ أكثرية عناصرها يصلون من وحدة الكوماندوز البحريّ، المعروفة بـ (شاييطت13) وأيضًا من الوحدة النخبويّة (سَرِيّة الأركان العامّة).
وتابع الكتاب أنّه من أجل الحفاظ على هويّة العملاء في هذه الوحدة، فإنّهم حتى داخل الموساد يعملون تحت أسماءٍ مُستعارةٍ، وعندما يُسافِرون لتنفيذ عمليةٍ فإنّهم يستخدمون أربعة أسماء مُستعارة أوْ حتى أكثر، كما جاء في الكتاب.
وبرأي المؤلّفيْن، فإنّه على الرغم من العدد الكبير الذي نسب للوحدة تنفيذ الاغتيالات، فإنّهما يجزمان بأنّ عدد عمليات التصفيّة التي قامت بها الوحدة لا يتعدّى الـ 50 عمليةً، ولفتا إلى أنّ الوحدة هي موساد داخل موساد، للتدليل على سريّتها وأهميتها.
وقال رونين بيرغمان، المُختَّص الإسرائيليّ في أجهزة الاستخبارات إنّه “بعد المذبحة التي تعرّض لها الرياضيون الإسرائيليون خلال أولمبياد ميونيخ عام 1972 (على يد جماعة أيلول الأسود الفلسطينية)، طارد الموساد كل مَنْ شارك في هذه العملية لمدة عشرين عاما ليقتلهم واحدًا تلو الآخر”، مُضيفًا أنّ “هذا ما نتوقعه الآن من (نيلي)”.
و(نيلي) هو الاسم الذي أطلقته أجهزة المخابرات "الإسرائيلية" على عملية تصفية قادة (حماس)، وهو اختصار محمّل بالرموز. اختصار لجملة (نتساح يسرائيل لو يشاكر)، وهي اقتباس توراتي نستطيع ترجمته على أنّه (خلود إسرائيل لن يكذب).
إقرأ أيضاً : دبابات الاحتلال تطلق النار على أطراف حي الشيخ رضوان ومخيم الشاطئ بغزةإقرأ أيضاً : شهيدان فلسطينيان برصاص إسرائيلي في رام اللهإقرأ أيضاً : إعلام عبري: الإفراج عن محتجزات يحملن الجنسية "الإسرائيلية" في الدفعة الخامسة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس الاحتلال الاحتلال الاحتلال الاحتلال رئيس رئيس محمود الصحافة اليوم الثاني الشعب إيران قيادة العمل العالم قيادة إيران اليوم الصحافة العمل الاحتلال الشعب المركبات الثاني محمود رئيس الوزراء إلى أن ة التی
إقرأ أيضاً:
44 شهيدا بمجازر للاحتلال بينهم 22 من المجوّعين في غزة
#سواليف
ارتكب #جيش_الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس #مجازر جديدة بحق المدنيين في قطاع #غزة، أسفرت عن استشهاد 44 فلسطينيا، بينهم 22 من منتظري المساعدات وسط القطاع، وفق ما أفادت به مصادر طبية.
وقالت مصادر طبية إن مستشفيي العودة و #شهداء_الأقصى استقبلا 16 شهيدا وعشرات المصابين جراء إطلاق جيش الاحتلال الرصاص وقنابل على منتظري مساعدات قرب مركز توزيع بمحيط محور #نتساريم (وسط).
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال المتمركزة بمحيط محور نتساريم فتحت نيران رشاشاتها اتجاه مئات الشبان الذين تجمعوا انتظارا لفتح مركز المساعدات الأميركي.
مقالات ذات صلة قبل أن تقع الفأس بالرأس”.. تحذيرات من “أوراق عسكرية رابحة تمتلكها إيران” 2025/06/19وأضافوا أن مسيّرات للاحتلال ألقت عددا من القنابل اتجاه الشبان، مما أوقع شهداء وجرحى.
قوات الاحتلال قتلت أكثر من 300 فلسطيني من المجوّعين في غزة أثناء بحثهم عن المساعدات (رويترز)
وبقي الشهداء والجرحى على الأرض لعدة ساعات حتى تمكنت طواقم الإسعاف من انتشالهم نظرا لكثافة إطلاق النار وخطورة المكان، وفق الشهود.
كما استشهد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، في حين فجّر جيش الاحتلال منازل شرق جباليا البلد شمالي القطاع.
في الأثناء، نقلت مصادر فلسطينية عن مستشفى الشفاء وصول 15 شهيدا وعشرات الإصابات بغارات إسرائيلية على مخيم الشاطئ وشارع الجلاء في مدينة غزة.
وفي خان يونس، استشهد 6 فلسطينيين وأصيب عشرات جراء قصف آلية إسرائيلية منتظري المساعدات في شارع الطينة جنوب غرب المدينة جنوبي القطاع.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 7 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي مدعومة إسرائيليا وأميركيا ومرفوضة من الأمم المتحدة.
وأسفرت عمليات الاستهداف المرتبطة بما يعرف بـ”فخاخ المساعدات الأميركية الإسرائيلية” عن استشهاد 300 فلسطيني وإصابة 2649 آخرين، إلى جانب 9 مفقودين منذ بدء هذه الخطة.
كما أفاد مصدر طبي اليوم الخميس باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة عدد آخر باستهداف طيران مروحي بصاروخ شقة سكنية قرب مسجد فلسطين وسط مدينة غزة.
ويرعى جيش الاحتلال عصابات منظمة لنهب المساعدات في قطاع غزة، وقد اعترف رسميا بتمويلها وتسليحها وتوفير الحماية لها أثناء تنفيذ عملياتها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية بقطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلًا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 185 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.