واشنطن ترسل 3 طائرات عسكرية إلى مصر محملة بمساعدات لقطاع غزة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
ترسل الولايات المتحدة إلى مصر، اعتبارا من الثلاثاء، 3 طائرات عسكرية محملة بمساعدات إنسانية حيوية لقطاع غزة، في ظل الهدنة القائمة حاليا في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما أعلن مسؤولون في البيت الابيض.
وأوضح المسؤولون خلال لقاء صحفي، الإثنين، حظر نقل مضمونه قبل، الثلاثاء، أن "الطائرة الأولى ستحط في شمال سيناء الثلاثاء، وستحمل معدات طبية ومواد غذائية ولوازم للشتاء، على أن تليها الطائرتان الأخريان خلال الأيام المقبلة".
ولفت المسؤولون إلى أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي يصف نفسه بأنه الداعم الأول لإسرائيل، كان كذلك "رأس الحربة في الجهود الدولية للاستجابة للأزمة الإنسانية في غزة".
وقال أحد المسؤولين، إن كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة زادت، وقد دخلت "ألفا شاحنة من الطعام" حتى الآن، وكذلك الوقود والأدوية والمعدات الضرورية لتشغيل منشآت تحلية مياه البحر.
وأضاف: "وصلنا خلال ما يزيد بقليل عن 4 أسابيع، إلى وتيرة 240 شاحنة في اليوم بصورة متواصلة".
وأكد أن المساعدات والوقود "غير مرتبطين بإطلاق سراح الرهائن" المختطفين من قبل حركة حماس، حتى لو "أننا اغتنمنا بالطبع إلى أقصى حد، الهدنة الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن من أجل إدخال أكبر قدر ممكن" من المساعدات.
يأتي ذلك في أعقاب تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، للسماح بالإفراج عن مزيد من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة حيث لا يزال الوضع الإنساني "كارثيا".
وبدأ سريان اتفاق الهدنة، الجمعة، بعد وساطة قطرية بدعم من مصر والولايات المتحدة. وسمح حتى الآن بالإفراج عن 50 رهينة مختطفين في قطاع غزة و150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. وأفرج كذلك عن 19 رهينة آخرين غالبيتهم من العمال الأجانب لكن خارج إطار الاتفاق.
وقبل ساعات قليلة من انتهاء مدة الهدنة الأساسية، أعلنت قطر والولايات المتحدة الاتفاق على تمديدها ليومين إضافيين حتى الساعة السابعة من صباح الخميس (الخامسة بتوقيت غرينتش)، ما من شأنه السماح بالإفراج عن نحو 20 رهينة و60 معتقلا فلسطينيا إضافيا.
وينشط الوسطاء والولايات المتحدة في الكواليس لتمديد الهدنة إلى ما بعد الخميس، لزيادة عدد المفرج عنهم والمساعدات التي تدخل قطاع غزة.
ويتوجه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مجددا إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة بحلول نهاية الأسبوع الراهن، للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى طالبا عدم كشف هويته، إن بلينكن "خلال هذه الاجتماعات في الشرق الأوسط، سيشدد على الحاجة لمواصلة توفير مساعدة إنسانية لغزة، وضمان الإفراج عن كل الرهائن وتعزيز حماية المدنيين في غزة".
وأضاف أن بلينكن سيشدد أيضا على "ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة" باعتبار أن هذا الأمر هو الحل الوحيد على المدى الطويل كما سيتطرق إلى الجهود المبذولة "لاحتواء النزاع".
بموازاة ذلك، من شأن تمديد الهدنة أن يتيح أيضا دخول شاحنات محمّلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والمدمر من جراء قصف إسرائيلي تواصل مدى 7 أسابيع، ردا على هجوم غير مسبوق شنّته حماس على أراضي إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وفرضت إسرائيل على القطاع "حصارا مطبقا" منذ التاسع من أكتوبر، وقطعت عنه الماء والغذاء والكهرباء والدواء والوقود.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لمنطقة الشرق الأوسط، تور وينسلاند: "الوضع الإنساني في قطاع غزة يبقى كارثيا ويتطلب الدخول العاجل لمساعدات إضافية بشكل سلس ومتواصل لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة التي لا تحتمل".
وتضرر أو دُمر أكثر من نصف المساكن في القطاع بسبب الحرب، وفق الأمم المتحدة، فيما نزح 1,7 مليون من أصل 2,4 مليون نسمة.
وتسبب الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر بمقتل 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية. واختطفت حماس خلال هجومها 240 رهينة نقلوا إلى غزة حسب الجيش الإسرائيلي.
وردت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة ترافق منذ 27 أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، مما تسبب بمقتل زهاء 15 ألف شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية.
ويقدر الدفاع المدني في غزة عدد المفقودين بنحو 7 آلاف شخص.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إلى قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: إسرائيل تخوض حربا صعبة في غزة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، قال إن إسرائيل تخوض حربا صعبة في غزة وتواجه تحديات عديدة، وعازمون على هزيمة حماس واستعادة المحتجزين من قطاع غزة.
أعلن جيك وود، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "غزة للمساعدات الإنسانية"، استقالته من منصبه، مؤكدًا أن الظروف الراهنة في القطاع تجعل من المستحيل تنفيذ برامج الإغاثة دون الإخلال بالمبادئ الأساسية للعمل الإنساني، وعلى رأسها الحياد والإنصاف والاستقلالية.
وقال وود، في بيان رسمي أصدره، إن "البيئة الحالية تحول دون استمرارنا في تقديم المساعدات دون المساس بمبادئنا. أنا أرفض التنازل عن مبادئ الإنسانية والعدالة والاستقلال، ولذلك أقدمت على هذه الخطوة".
ودعا المسؤول المستقيل، إسرائيل إلى توسيع نطاق إيصال المساعدات إلى غزة بشكل عاجل ومن خلال كل الوسائل الممكنة، كما ناشد جميع الأطراف العمل على ابتكار طرق جديدة لتوصيل المساعدات دون تأخير أو تمييز، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين وتغليب البعد الإنساني على أية اعتبارات سياسية أو عسكرية.
وأكد وود أن "السبيل الوحيد لتحقيق استقرار دائم يتمثل في الإفراج عن كافة الرهائن، ووقف القتال، وإرساء مسار واضح نحو السلام والكرامة لجميع شعوب المنطقة"، بحسب تعبيره.
تعد مؤسسة "غزة للمساعدات الإنسانية"، كيانا غير معروف على نطاق واسع، وتم تسجيل مقرها الرئيسي في جنيف خلال شهر فبراير الماضي، بدعم من واشنطن وتل أبيب.
ورغم أن الولايات المتحدة أعلنت تأييدها للمؤسسة، فإنها لم تفصح عما إذا كانت تموّلها بشكل مباشر.
ويشغل جيك وود، المؤسس والرئيس التنفيذي، موقعًا مثيرًا للجدل، إذ سبق أن خدم قناصًا في قوات المارينز الأمريكية، وشارك في عمليات بالعراق وأفغانستان، كما تُظهر منشوراته عبر منصات التواصل الاجتماعي تعاطفًا صريحًا مع إسرائيل، ما ألقى بظلال من الشك على حيادية المؤسسة ودورها في ملف الإغاثة داخل غزة.