رغم الحرب.. عروسان يحتفلان بزفافهما في مدرسة بغزة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
رغم ظروف الحرب، فقد أصر الفلسطيني ماجد الدرة (23 عاما) على أن يقيم حفل زفافه وعروسه سارة أبو توهة (19 عاما)، في مدرسة نزحا إليها تحت وطأة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ونظم الشاب الفلسطيني حفلا صغيرا بحضور أفراد من العائلتين في مدرسة المغازي في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وحالت ظروف الحرب دون أن يتحقق ما كانت تخطط له سارة من ارتداء الفستان الأبيض لتتألق به أمام عائلتها.
وقال ماجد: "تم عقد حفل زفافي في إحدى مدارس النازحين نتيجة لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي بدأت في السابع من أكتوبر ولا تزال مستمرة".
وأضاف: "كان أملنا أن نقيم حفل الزفاف في أفضل الأماكن في غزة، ورسمت أحلامي وقد كنا نستعد لتنظيم أجمل حفل زفاف".
وتسببت الحرب في قصف منزل ماجد الذي كان يستعد للعيش فيه، بكامل أثاثه، وفق حديثه.
وأكمل قائلا: "نحن هنا نعيش في ظروف تفتقر إلى مقومات الفرح، لكننا نرغب في الابتهاج".
وأردف: "داخل المدرسة لا نمتلك ملابس كافية أو فراشا، وكانت أمنية زوجتي أن تلبس الفستان الأبيض".
وكان العروسان قد عقدا قرانهما في 23 كانون الثاني/ يناير الماضي، وخططا لإقامة حفل الزفاف في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي ذلك اليوم شن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 15 ألف قتيل فلسطيني، بينهم 6150 طفلا وما يزيد على الـ4 آلاف سيدة، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وقالت العروس سارة أبو توهة: "عملت تجهيزات لعرسي ورتبتُ غرفتي التي كنتُ أعتزم الزواج فيها، ولكن الحرب دمرت كل شيء".
وأضافت: "كل ملابسي والتجهيزات راحت، لم يتبق شيء".
وقالت: "كنت أنظر إلى المستقبل، نحلم بأن يكبر أولادنا في دارنا الصغيرة، وكنا نخطط لفتح مشروع صغير، كنا نأمل في إنجاب أطفال".
ودخل القطاع في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري في هدنة إنسانية بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي تستمر 6 أيام قابلة للتمديد، وتتضمن تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى كافة مناطق قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية زفافه غزة الفرح الاحتلال زفاف غزة الاحتلال نزوح فرح سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
باحث في العلاقات الدولية: ما يحدث بغزة مثال صارخ على النهج الإسرائيلي اللاإنساني
قال الدكتور غسان معلوف، الباحث المتخصص في العلاقات الدولية، إن ما يجري حاليًا في قطاع غزة هو تجسيد واضح لـ«النهج الإسرائيلي الغاشم واللاإنساني» تجاه الشعب الفلسطيني، معتبرًا أن إنكار حق الفلسطينيين في الحياة هو أساس هذه السياسات العدوانية.
وأكد «معلوف» خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية» أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة يترك آثارًا عميقة من الضغينة والدمار، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لفضح هذه الانتهاكات أمام الرأي العام العالمي.
وأوضح في تصريحاته أن الانطلاقة الأساسية لحشد التضامن الدولي يجب أن تبدأ من أوروبا، ثم تمتد نحو الولايات المتحدة الأميركية، مضيفًا أن القرار الحقيقي في هذا الملف لا يزال «في يد واشنطن»، باعتبارها الطرف الأكثر تأثيرًا في موازين القوى الدولية.
وأضاف الباحث اللبناني أن الدول الأوروبية، رغم امتلاكها للقدرات التجارية والعسكرية، لا تتخذ قرارات حاسمة مستقلة، لكنها تستطيع لعب دور ضاغط وفاعل على السياسة الأميركية إذا تم توحيد المواقف والتحرك بشكل منسق.
ودعا معلوف إلى تحرك سياسي وإعلامي مكثف لكشف حجم المأساة الإنسانية في غزة، وتحفيز القوى الفاعلة في المجتمع الدولي على كسر الصمت وتحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يحدث على الأرض.