أصبحت المجلة الأمريكية الشهيرة "سبورتس إليستريتد" أحدث شركة إعلامية تتعرض سمعتها للضرر، بسبب عدم الكشف بوضوح، عن الكاتب الحقيقي لقصصها، لاسيما مع صعود نجم الذكاء الاصطناعي.

وقالت إدارة المجلة أنها ستقوم بفصل شركة كانت تنتج مقالات لموقعها الإلكتروني، بعد أن تبين أن المقالات كانت تكتب تحت أسماء مستعارة، أو باستخدام أسماء أشخاص غير موجودين.

ومع ذلك، نفت "سبورتس إليستريتد" تقارير سابقة تفيد بأن القصص كتبت بواسطة أداة ذكاء اصطناعي.
يذكر أنه في وقت سابق من هذا العام، حدثت تجارب مع الذكاء الاصطناعي بشكل خاطئ، مع سلسلة صحف "غانيت"، وموقع تكنولوجيا "سي.نت".
وكانت العديد من الشركات تختبر هذه التقنية الجديدة، في وقت يخشى العمال البشريون من أنها قد تكلفهم وظائفهم. ومع ذلك، تعتبر العملية معقدة أكثر في مجال الصحافة، التي تبني وتسوق منتجاتها على قيم الحقيقة والشفافية.

عمر العلماء: #الإمارات تؤمن بأن الذكاء الاصطناعي ليس توجهاً مؤقتاً بل تكنولوجيا تعزز تقدم المجتمعاتhttps://t.co/2FSM6nr2C9

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 15, 2023

وفي حين يؤكد تقرير وكالة "بلومبرغ" أنه لا ضرر في تجربة استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل التحريري، يقول أستاذ في جامعة ميريلاند والذي يدرس أخلاقيات الصحافة، توم روزنستيل، إن "الخطأ في محاولة إخفاء (استعمال الذكاء الاصطناعي)، وفعل ذلك بشكل سيء".
وأضاف روزنستيل: "إذا كنت تريد أن تكون في مجال تقديم الحقائق، الذي يدّعي الصحافيون أنهم يفعلون ذلك، فلا ينبغي الكذب، السر هو شكل من أشكال الكذب".

ويوم الإثنين، اتهم موقع "فيوتوريزم" أن "سبورتس إليستريتد"، التي تدير الآن موقعاً إلكترونية بالإضافة إلى نشرة شهرية، استخدمت قصصاً لاستعراض المنتجات لكتّاب لم يكن بالإمكان التعرف عليهم. ووجد "فيوتوريزم" صورة لأحد الكتّاب المدرجين، درو أورتيز، على موقع يبيع صوراً مصنوعة بواسطة الذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي لمواجهة التغير المناخي أيضاًhttps://t.co/Cl1pYVz3pw

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) October 19, 2023

وبعد الاستفسار من "سبورتس إليستريتد"، قال "فيوتوريزم" إن جميع الكتّاب الذين يظهرون بصور مصنوعة بواسطة الذكاء الاصطناعي اختفوا من موقع المجلة. ولم يتم تقديم أي تفسير.

بايدن فهم مخاطر الذكاء الاصطناعي بسبب "المهمة المستحيلة"https://t.co/RDey4EPHt5

— 24.ae | منوعات (@24Entertain) November 1, 2023

ونقل "فيوتوريزم" عن شخص لم يُسمى في المجلة قوله إن الذكاء الاصطناعي تم استخدامه في إنشاء بعض المحتوى أيضاً، "بغض النظر عما يقولون، فإنه كذلك".


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

ميتا تستبدل البشر بالذكاء الاصطناعي في تقييم الخصوصية والمخاطر

في خطوة مثيرة للجدل، بدأت شركة "ميتا" بالتحول إلى الأتمتة في عمليات تقييم الخصوصية والمخاطر عبر منصاتها المختلفة، بما في ذلك إنستجرام وواتساب وفيسبوك، وفقا لوثائق داخلية كشفت عنها NPR.

واعتمدت شركة “ميتا” في السنوات الماضية على فرق بشرية متخصصة لمراجعة التحديثات وتقييم تأثيرها المحتمل على خصوصية المستخدمين، وحماية القصر، والحد من انتشار المعلومات المضللة والمحتوى السام، لكن الآن، تشير الوثائق إلى أن ما يصل إلى 90% من هذه المراجعات سيتم توليه بواسطة أنظمة ذكاء اصطناعي.

دعما لمبيعات أجهزتها.. ميتا تتوسع بمتاجر جديدةميتا تهدد بإغلاق فيسبوك وإنستجرام في أكبر دولة إفريقيةميتا تستبدل البشر بالذكاء الاصطناعي لتقييم الخصوصية والمخاطر
 

يعني هذا التغيير أن التحديثات الحاسمة في خوارزميات ميتا، وإدخال ميزات أمان جديدة، وتعديلات مشاركة المحتوى، ستتم الموافقة عليها بشكل شبه تلقائي دون المرور بنفس مستوى التدقيق البشري السابق.

في داخل ميتا، ينظر إلى الأتمتة كـ خطوة تعزز من سرعة تطوير وإطلاق المنتجات، لكن موظفين حاليين وسابقين في الشركة أعربوا عن قلقهم من أن هذه السرعة قد تأتي على حساب السلامة الرقمية والخصوصية.

وقال أحد التنفيذيين السابقين بالشركة، رفض الكشف عن هويته: "تسريع الإطلاق دون مراجعة دقيقة يزيد من احتمالات المخاطر، فالتأثيرات السلبية لتحديثات المنتجات ستكون أقل احتمالا للمنع قبل أن تتسبب في أضرار على أرض الواقع".

وفي بيان رسمي، أكدت ميتا أنها استثمرت مليارات الدولارات في حماية خصوصية المستخدمين، وأشارت إلى أن التغيير الجديد يهدف إلى تسريع اتخاذ القرار مع الإبقاء على "الخبرة البشرية" للتعامل مع القضايا المعقدة فقط. وبينت أن الأتمتة تطبق فقط على "القرارات منخفضة المخاطر".

لكن الوثائق المسربة تظهر أن ميتا تفكر أيضا في أتمتة المراجعات في مجالات أكثر حساسية، تشمل أمان الذكاء الاصطناعي، ومخاطر تتعلق بالشباب، بالإضافة إلى مراجعات تتعلق بـ"النزاهة"، مثل المحتوى العنيف والمعلومات الزائفة.

مخاوف من غياب الخبرة

تشير إحدى الشرائح التوضيحية إلى أن الفرق المطورة للمنتجات ستحصل على قرار فوري من النظام الآلي بعد تعبئة استبيان تقني، وسيتعين على الفرق التأكد من أنها استوفت الشروط المحددة قبل الإطلاق.

في السابق، لم يكن من الممكن طرح أي ميزة جديدة قبل أن يوافق عليها مقيمو المخاطر البشريون، أما الآن، فالمهندسون ومديرو المنتجات هم من سيتخذون قراراتهم الخاصة بشأن تقييم المخاطر، باستثناء حالات نادرة يتم فيها طلب مراجعة بشرية بشكل استثنائي.

وحذر زفيكا كريجر، المدير السابق للابتكار المسؤول في ميتا، من هذه الخطوة قائلا: "معظم المهندسين ليسوا خبراء في الخصوصية، وهذا ليس محور تقييمهم الوظيفي. بعض المراجعات الذاتية تتحول في النهاية إلى مجرد إجراء شكلي يتجاهل مخاطر حقيقية".

وأضاف: "رغم أن تبسيط المراجعات قد يكون مفيدا، إلا أن المبالغة في الأتمتة ستؤثر حتما على جودة القرارات".

تشير الوثائق إلى أن المستخدمين في الاتحاد الأوروبي قد يكونون مستثنين من بعض هذه التغييرات، حيث ستبقى عملية اتخاذ القرار وإدارة البيانات تحت إشراف مقر الشركة في أيرلندا، التابع للقوانين الأوروبية، بما في ذلك قانون الخدمات الرقمية الذي يفرض رقابة صارمة على المنصات لحماية المستخدمين من المحتوى الضار.

تأتي التعديلات الجديدة ضمن توجه أوسع داخل ميتا لتسريع التحديثات وتوسيع حرية التعبير، وسط تقارير تشير إلى تقليص برامج التحقق من المعلومات وتخفيف سياسات خطاب الكراهية.

ويرى مراقبون أن هذه التحولات تمثل تفكيكا تدريجيا للضوابط الوقائية التي تبنتها ميتا على مدار السنوات الماضية بهدف تقليل إساءة استخدام منصاتها.

طباعة شارك ميتا مراجعات الخصوصية فيسبوك الذكاء الاصطناعي تطبيقات ميتا

مقالات مشابهة

  • “رفيق” يطرح أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي ويعزز شراكته عالمياً في جيتكس أوروبا 2025
  • «بريسايت» تدعم مسيرة ماليزيا نحو تمكين اقتصاد رقمي مدعوم بالذكاء الاصطناعي
  • الإمارات تعرض مبادرة مبتكرة في الذكاء الاصطناعي خلال كوسباس - سارسات
  • مجلة أمريكية : صواريخ اليمن تربك كيان الاحتلال… وواشنطن تنأى بنفسها
  • ميتا تستبدل البشر بالذكاء الاصطناعي في تقييم الخصوصية والمخاطر
  • اتهام رجل أعمال بريطاني بتهريب تكنولوجيا عسكرية أمريكية إلى الصين
  • جوجل تُفعّل ميزة تلخيص البريد بالذكاء الاصطناعي تلقائيًا في Gmail
  • «عين».. استدامة المياه بالذكاء الاصطناعي
  • المجلات الثقافية.. بين الحبر والخوارزمية
  • «الذكاء الاصطناعي» أم الإنسان.. أيهما أفضل في كتابة المقالات؟ دراسة تكشف