الوحدة نيوز:
2025-12-12@10:24:56 GMT

بنيان تحيي الذكرى السنوية للشهيد 1445هـ

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

بنيان تحيي الذكرى السنوية للشهيد 1445هـ

نظمت مؤسسة بنيان التنموية وأكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل، اليوم، فعالة ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد 1445، تحت شعار “وفاء وعرفانا لشهداءنا العظماء”.

وفي الفعالية، التي أقيمت بحضور نائب رئيس مجلس الأمناء، يحيى حميد الدين، والمدير التنفيذي المهندس محمد المداني، أشار رئيس قطاع التنسيق المهندس علي ماهر، إلى أهمية إحياء هذه المناسبة لاستلهام الروح الجهادية والإيمانية ومعاني التضحية والشجاعة، التي حملها الشهداء في مواجهة الأعداء والدفاع عن الوطن.


وأكد على ضرورة استشعار المسؤولية المجتمعية في إحداث النهضة التنموية، وأنعاش الجانب الاقتصادي على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي بهدف خفض فاتورة الاستيراد، وتلبية احتياجات الأمة من خيرات البلاد، وتقديم النموذج الجدير بحمل الرسالة التي ضحى من اجلها أولئك العظماء، تقديرا لمواقفهم وعطائهم وتضحيات الشهداء في ميادين العزة والكرامة واستقلال القرار الاقتصادي

ولفت ماهر إلى ما حمله الشهيد القائد، السيد حسين بدر الدين الحوثي، من مشروع وثقافة قرآنية وإيمانية، وتبني القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة أعداء الأمة أمريكا وإسرائيل وأدواتهم وعملائهم.. منوها أن ذكرى الشهيد وما تشهده من فعاليات وأنشطة متنوعة تشمل زيارات، وتكريم أسر الشهداء، والروضات وإقامة المعارض لتخليد مكانة الشهداء وتضحياتهم ومآثرهم البطولية.

وأوضح ماهر أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد، واستلهام الدروس من تضحيات الشهداء، والمضي على نهجهم في العطاء والتضحية لمواجهة أعداء الأمة حتى تحقيق النصر.. مؤكدة على ضرورة الاهتمام بأسر وذوي الشهداء ورعايتهم؛ عرفانا بمواقفهم وتضحيات من جادوا بأرواحهم.

فيما ألقى الشاعر المجاهد أمين الجوفي، قصيدة شعرية تطرقت إلى عظمة الموقف اليمني في نصرة إخوانهم الفلسطيني، موضحا مستوى التقنية العسكرية التي بدت بها القوات المسلحة اليمنية في زعزعة كيان العدو وكشفت مدى هشاشة وضعف الجيش الذي أوهم العالم بأنه “الجيش الذي لا يقهر”، مشيرا إلى مدى احترافية القوة الصاروخية في كسر أنفة القبة الحديدية.

وفي الفعالية تم استعراض عدد من الفلاشات عن مآثر وبطولات الشهداء، التي صنعوها بدمائهم الطاهرة مجد وعزة وكرامة الوطن، وتجديد الوفاء لهم والسير على دربهم في مقارعة قوى العدوان، والانتصار للحق ومواجهة الباطل.

كما أكدت كلمتا أسر الشهداء والجرحى أن الشهداء بنوا للأمة كيانها وعزتها ومجدها، وحملوا بكل صدق وإيمان وانتماء قضية الدفاع عن الدين والأرض والعرض، ومواجهة الأعداء في مختلف ميادين العزة والكرامة، وسطروا أروع ملاحم البذل والعطاء في سبيل الله ونصرة المستضعفين.

تخلل الفعاليتين عرضت فلاشات عبّرت عن عظمة مكانة الشهداء، وما قدّموه من تضحيات؛ دفاعا عن الوطن وسيادته واستقراره.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

بين السياسة والدهاء.. أسرار علي ماهر باشا في إدارة مصر

علي ماهر باشا، ذلك الاسم الذي يرن صداه في صفحات التاريخ المصري، ليس مجرد سياسي عابر أو موظف حكومي، بل رجل عصامي وفذ، جمع بين الحنكة السياسية والدهاء الاستثنائي، حتى صار يعرف بين معاصريه بلقب "رجل الأزمات" و"رجل الساعة".

علي ماهر، ابن أسرة الشراكسة، ووريث إرث أبيه محمد ماهر باشا، الذي كان مثالا للشخصية القوية والمثابرة، تعلم من نشأته الأولى معنى الانضباط والمسؤولية، وكيفية الاعتماد على الذات منذ الصغر. 

فقد كان والده، رغم انشغاله الواسع بالمناصب الحكومية والعسكرية، يحرص على تربية أبنائه تربية واعية، يغرس فيهم الأخلاق الفاضلة، ويشجعهم على الاجتهاد الفكري والعملي، بل ويمنحهم فرصة إدارة شؤون المنزل كتمرين على القيادة والمسؤولية. 

ومن هذه البيئة المميزة خرج علي ماهر رجلا قادرا على مواجهة التحديات، ورئيسا وزراء مصر لأربع مرات، كان أولها في عام 1936 وآخرها في أعقاب ثورة يوليو 1952، حين كلف بتشكيل أول وزارة مصرية بعد الثورة.

نشأ علي باشا في القاهرة، متلقى تعليمه في المدارس الابتدائية فالتجهيزية، ثم الحربية التي كانت تعتمد النظام الفرنسي، ما أكسبه أساسا متينا من الانضباط والمنهجية. 

وكان والده دائما يختبر ذكاءه ودقة ملاحظاته، حتى وصل الأمر إلى برقية بسيطة عن حالة ابنته المريضة، فأجاب علي بكلمات مختصرة لكنها دقيقة، ما أثار إعجاب والده وأكسبه مكافأة رمزية، لكنه أثبت بلا شك أنه فتى ذو وعي ورؤية ناضجة، كل هذه التفاصيل الصغيرة في نشأته شكلت شخصية سياسية محنكة، قادرة على إدارة الأزمات بحكمة وبصيرة ثاقبة.

مسيرته المهنية بدأت من القضاء، حين شغل منصب قاض بمحكمة مصر الأهليه، ثم تدرج في مناصب النيابة العامة، فكانت له تجربة واسعة في مجال العدالة والقانون، قبل أن يتحول إلى الحياة السياسية بشكل كامل، مشاركا في ثورة 1919، ثم شاغلا منصب وكيلا لوزارة المعارف، وأخيرا رئيسا لمجلس الوزراء. 

لم تكن طريقه سهلة، فقد واجه محنا وتحديات جسام، منها توقيفه خلال الحرب العالمية الثانية بتهمة موالاته لقوى المحور، لكنه برهن دائما على صلابته وصلابة قناعاته، متمسكا بمبادئه الوطنية.

علي ماهر لم يكن مجرد سياسي متسلق للمناصب، بل كان رجل دولة بمعنى الكلمة، شغل منصب رئيس الديوان الملكي في عهد الملك فؤاد، وحصل على نيشان فؤاد الأول، وكان حاضرا في كل اللحظات الحرجة التي مرت بها مصر، يدير ملفات دقيقة بحكمة وذكاء.

عرف عنه قدرة غير عادية على معالجة المشكلات الصعبة، فتراه دائما في قلب الأحداث، مهيئا لحلول عملية وسريعة، ومراعيا لتوازن القوى ومصالح الوطن، لقد كان مثالا للقائد الذي يزن الأمور بعين سياسية، ويوازن بين الشجاعة والحكمة، بين الوطنية والدهاء، بين المبدأ والمرونة.

وعندما نتحدث عن علي ماهر باشا، يجب أن نتذكر أنه كان الأخ الشقيق لرئيس الوزراء أحمد ماهر باشا، وأن الأسرة كلها كانت مثالا للتفاني في خدمة الوطن. 

فقد عاش علي باشا حياة مليئة بالتحديات، وترك بصمة لا تمحى في تاريخ مصر الحديث، فقد تولى قيادة الحكومة في فترات حرجة، وشهد على الأحداث الكبرى التي شكلت مسار الأمة، من ثورة 1919 إلى ثورة 1952، مرورا بمختلف المحطات السياسية والاجتماعية التي صاغت هوية مصر الحديثة. 

وقد رحل عن عالمنا في 25 أغسطس 1960 في جنيف، لكنه ترك إرثا خالدا في القلوب قبل السجلات الرسمية، إرثا من الحكمة، الوطنية، والالتزام العميق بمصلحة مصر.

إن الحديث عن علي ماهر باشا هو الحديث عن روح مصرية صادقة، عن رجل تجسد فيه معنى الخدمة العامة والوفاء للوطن، عن شخصية توازن بين العاطفة والمنطق، بين العقل والوجدان، وتجعل من التاريخ شاهدا حيا على دورها العظيم في صياغة مصر الحديثة.

فكم نحن بحاجة اليوم، ونحن نعيد قراءة التاريخ، إلى مثل هذه الشخصيات التي لا تهاب الصعاب، وتضع الوطن فوق كل اعتبار، التي تعلمنا أن القيادة الحقيقية ليست مجرد منصب أو سلطة، بل رؤية، وضمير، وإصرار على العطاء المستمر، مهما عصفت بنا التحديات.

مقالات مشابهة

  • ضوابط الإجازات السنوية للعاملين ومدد الراحة بقانون العمل
  • تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟
  • بين السياسة والدهاء.. أسرار علي ماهر باشا في إدارة مصر
  • فؤاد باشا سراج الدين .. الرجل الذى علم المصريين معنى الكرامة
  • وقفة قبلية مسلحة في بني منصور بالحيمة تعلن النفير العام وتؤكد الجهوزية الكاملة لمواجهة العدو
  • طقس سنوي | القليوبية تحيي الذكرى الـ 22 لوفاة زعيم أذربيجان حيدر علييف
  • الجزائر تُحيي الذكرى الـ 65 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960
  • سيول كردستان تحيي شلالا ونبعا وتثير انتقادات للحكومة
  • ليبيا تحيي «اليوم العالمي لمكافحة الفساد».. توقيع مشروع وطني!
  • هزاع بن زايد يزور أبناء شهداء الوطن في مخيم أبناء الفخر الشتوي – رماح في منطقة العين