الاتحاد الأوروبي: انخفاض عدد المهاجرين المغادرين من تونس
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
قالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية يلفا يوهانسون، يوم الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبي لديه "تعاون جيد" في مسائل الهجرة مع تونس ، مشيرة إلى أن مغادرة المهاجرين من هذا البلد قد انخفضت بشكل حاد لكنها زادت من ليبيا.
أعلن المفوض السويدي خلال إحاطة إعلامية، للأسف نشهد زيادة في عدد المغادرين من ليبيا بدلا من ذلك، خلال الشهرين الماضيين ، شهدنا انخفاضا بنسبة 80-90٪ تقريبا في عدد المغادرين من تونس ، البلد الذي وقع معه الاتحاد الأوروبي شراكة مع عنصر الهجرة في يوليو.
هذان البلدان هما نقطتا الانطلاق الرئيسيتان للمهاجرين إلى إيطاليا، التي تشهد زيادة حادة في عدد الوافدين إلى شواطئها.
وكانت يلفا يوهانسون تتحدث بمناسبة عقد "مؤتمر دولي حول تحالف عالمي ضد تهريب المهاجرين" في بروكسل، ضم ممثلين عن 57 بلدا.
وقدم المفوض أيضا توجيها منقحا يهدف إلى تشديد مكافحة هذا الاتجار، فضلا عن لائحة لتعزيز دور اليوروبول في هذا المجال.
وقال المفوض الأوروبي إن تونس لم تكن حاضرة على المستوى الوزاري في المؤتمر. وأكدت "لكن لدينا تعاون جيد" مع هذا البلد، ردا على سؤال حول صعوبة تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة في يوليو والتوترات حول الأموال الأوروبية المدفوعة لتونس.
وحددت أن الانخفاض في المغادرين من الساحل التونسي يرجع إلى العمل المعزز لخفر السواحل في هذا البلد.
وأشار المسؤول إلى أنه "شهدنا أيضا زيادة كبيرة في العودة الطوعية لرعايا البلدان الثالثة من تونس إلى بلدانهم الأصلية"، وهو التزام آخر بموجب مذكرة التفاهم.
بالطبع، لا يزال هناك العديد من الأشياء التي يجب القيام بها، وتعاوننا مع تونس أوسع من مجرد قضية الهجرة، وبما في ذلك في مجال الهجرة، يجب بذل المزيد من الجهد، معترف به.
الشراكة الموقعة مع تونس ، والتي تهدف من بين أمور أخرى إلى الحد من وصول المهاجرين من تونس إلى الاتحاد الأوروبي ، تقدم مساعدات بقيمة 105 ملايين يورو لمكافحة الهجرة غير النظامية ، بالإضافة إلى مساعدة مباشرة في الميزانية بقيمة 150 مليون يورو لهذا البلد الذي يواجه صعوبات اقتصادية خطيرة.
لكن الرئيس قيس سعيد أعلن في أكتوبر أنه يرفض "الأعمال الخيرية" من الاتحاد الأوروبي وأعاد ، في خطوة غير مسبوقة ، مساعدات الميزانية البالغة 60 مليون يورو التي دفعتها له بروكسل كجزء من برنامج منفصل لمذكرة التفاهم.
هذه الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس هي أيضا هدف لانتقادات من المنظمات غير الحكومية والبرلمانيين الأوروبيين، مرتبطة بشكل خاص بالمخاوف بشأن الاعتداءات على حقوق المهاجرين في هذا البلد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تونس الاتحاد الأوروبی هذا البلد من تونس
إقرأ أيضاً:
«غرف دبي» تبحث آفاق التعاون التجاري مع الاتحاد الأوروبي
دبي (الاتحاد)
بحثت غرف دبي في مقرها آفاق تطوير التعاون التجاري والاستثماري بين مجتمعات الأعمال في دبي ودول الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال طاولة نقاش مستديرة نظمتها بمشاركة وفد رفيع المستوى من المفوضية الأوروبية برئاسة معالي ماروش شيفتشوفيتش، مفوض الاتحاد الأوروبي للتجارة والأمن الاقتصادي.
وحضر طاولة النقاش المستديرة معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة غرف دبي، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ولوسي بيرجر، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات، ومحمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، وليون ديلفو، مدير المديرية العامة للتجارة والأمن الاقتصادي في المفوضية الأوروبية بالإضافة إلى ممثلين من القطاع الخاص في دبي والاتحاد الأوروبي.
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية: الاتحاد الأوروبي يعد أحد الركائز الأساسية للاقتصاد العالمي، وثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات حول العالم وبينما نعمل على تسريع الجهود المشتركة لتحفيز التدفقات التجارية والاستثمارية بين أسواق الجانبين، من الضروري أن نستحدث منصات لمجتمعي الأعمال والقطاع الخاص لاستكشاف مجالات التعاون وبناء الشراكات التي تعود بالنفع على الجميع، لا سيما في القطاعات ذات الاهتمام المشترك التي تتوافق مع أهدافنا في التنويع الاقتصادي.
ويمثل اجتماع الطاولة المستديرة بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي فرصةً مهمةً لقادة الأعمال وممثلي القطاع الخاص من الجانبين لبناء علاقات استراتيجية طويلة الأجل من شأنها مواصلة الارتقاء بتدفقات التجارة والاستثمار المتبادلة إلى آفاق أوسع.
وقال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة غرف دبي خلال الاجتماع: ترتبط دبي مع الاتحاد الأوروبي بروابط اقتصادية عميقة وراسخة قائمة على تحقيق المصالح والتطلعات المشتركة، والالتزام ببناء اقتصاد متنوع ومستدام. وتعتبر طاولة النقاش خطوة استراتيجية تستهدف تعزيز التعاون في كافة القطاعات الحيوية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف معاليه قائلاً: نلتزم بدعم الشركات الأوروبية وتمكينها من النمو عبر الانطلاق والتوسع من دبي باعتبارها مركزاً استراتيجياً يتيح لمجتمع الأعمال الأوروبي الاستفادة من الإمكانات الواعدة التي تزخر بها الأسواق المحلية والإقليمية.
وسلطت طاولة النقاش المستديرة الضوء على العلاقة الاقتصادية المتينة بين دبي والاتحاد الأوروبي؛ حيث بلغت قيمة التجارة غير النفطية بين دبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي 206 مليارات درهم في عام 2024 بنمو 8% على أساس سنوي.
وفي مؤشر على تزايد جاذبية دبي كمركز رائد للأعمال بالنسبة للشركات والمستثمرين من الاتحاد الأوروبي، استقطبت دبي خلال العام الماضي 380 مشروع استثمار أجنبياً مباشراً بقيمة 11.3 مليار درهم من دول الاتحاد الأوروبي، بنمو على أساس سنوي بنسبة 6.7% في عدد المشاريع، وبارتفاع تجاوز 106% في قيمة المشاريع الاستثمارية مقارنة بالعام 2023.
وبلغت قيمة استثمارات دبي في دول الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الخمس الماضية (2020-2024) نحو 9.5 مليار درهم، وأسهمت في خلق نحو 8,000 وظيفة عمل في الأسواق الأوروبية.
وبلغ إجمالي عدد الشركات الأوروبية النشطة المسجلة بعضوية الغرفة مع نهاية الربع الأول من العام الحالي 15,248 شركة، بنمو سنوي بلغ 27% مقارنةً بالربع الأول من العام الماضي. كما انضمت 4,693 شركة أوروبية جديدة إلى عضوية غرفة تجارة دبي خلال العام الماضي.