حمص-سانا

تأثر الشاعر شلاش الضاهر بالأغاني الشعبية التي كان يرددها أهل قريته الجبلية في المناسبات والأعراس، وكان لها وقع جميل في ذاكرته منذ الطفولة ما أيقظ ملكته الشعرية ليغدو واحداً من كتابها ويغنيها كبار المطربين في سورية ولبنان.

وعن مسيرته في كتابة الأغنية الشعبية وغيرها من الأغاني، أوضح الضاهر في حديث مع سانا أنه بدأ بكتابة الأغاني والعتابا باللغة المحكية منذ كان في المرحلة الابتدائية ثم اتجه لكتابة الشعر العمودي في المرحلة الثانوية وصولاً إلى شعر التفعيلة، متأثراً بشعراء العصر الحديث، أمثال بدر شاكر السياب وبدوي الجبل ونازك الملائكة وسليمان العيسى الذين توقف عند قصائدهم خلال دراسته وتدريسه للغة العربية على مدى أربعين عاماً.

وأضاف: “إن قصائده التي نشرها في الصحف والمجلات على مدى عقود لفتت انتباه كثير من المطربين في سورية ولبنان، إضافة إلى أنه تعامل مع ملحنين محليين وعرب.

وعن حال الأغنية الشعبية اليوم رأى الضاهر أن هذه الأغنية التي هي حافظة موروثنا الاجتماعي الأصيل باتت في أدنى مستوياتها، وتعاني من ضعف شديد في بنائها واللحن، مع ظهور أصوات لا علاقة لها بالغناء وأصبحت في أغلبها للاستعمال مرة واحدة ومن ثم للأرشيف.

وكان لما شهدته سورية من أحداث والانتصارات التي حققها أبطال الجيش العربي السوري لعودة الأمن إليها تأثيره في نفس الشاعر فوجه بوصلة قصائده وأحاسيسه صوب الوطن، ممجداً فيها تلك البطولات لتتحول إلى أغان وطنية، ومنها أغنيته وطن الأبطال التي فازت بالجائزة الذهبية في المهرجان الدولي العاشر للأغنية المقاومة عام 2016.

وعن أغانيه الحالية كشف الضاهر أنه كتب أغنية عن القضية الفلسطينية والحرب الجائرة على غزة يتم تصويرها حالياً، وسيغنيها المطرب سومر الصالح مع الممثلة صفاء سلطان، كما سيتم إطلاق عدة أغان قريباً لمجموعة من الفنانين.

والشاعر الضاهر من مواليد قرية الشرقلية بريف حمص عام ثمانية وخمسين وتسعمئة وألف، ويحمل إجازة في اللغة العربية من جامعة البعث ودبلوم تأهيل تربوي، وله ثلاث مجموعات شعرية (أكثر من ضوء وأبعد من فضاء وأضمومة ياسمين ونقش على جدار الأنثى)، وحصل على عدة جوائز وتكريمات عن عمله في الحقل التربوي وعن أغانيه، حيث كرمته وزارة التربية عام 2019  كما كرمته وزارة الثقافة عام 2009.

حنان سويد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الوفد في المنيرة الغربية: المحليات بوابة الإصلاح والديمقراطية الشعبية

نظم حزب الوفد بالمنيرة الغربية ندوة موسعة بعنوان "الوفد والطريق نحو المحليات"، برئاسة المستشار أحمد المنشاوي، وبمشاركة نخبة من رموز الحزب والقيادات السياسية والخبراء، ناقش خلالها الحضور أهمية إعادة تفعيل دور المجالس الشعبية المحلية، وضرورة انطلاقة جديدة تقوم على الكفاءة والنزاهة والمساءلة المجتمعية.

رئيس حزب الوفد الأسبق: عدم اندماج مصر الكامل في القمة الخليجية الأخيرة كان قرارًا حكيمًارئيس حزب الوفد الأسبق بعد زيارة ترامب الخليجية: مصر لم تغب عن المشهدرئيس حزب الوفد يقدم التعازي لبطريرك الأقباط الكاثوليك في وفاة بابا الفاتيكانحجر الزاوية للديمقراطية


في كلمته، أكد المستشار أحمد المنشاوي أن المحليات تمثل الركيزة الأساسية لأي نظام ديمقراطي حقيقي، مشددًا على ضرورة إعداد كوادر مؤهلة تتحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة، وقال: "لا يمكن إقامة دولة قوية دون قواعد شعبية منظمة، فالمحليات هي الجذور العميقة لأي شجرة سياسية ناجحة."

أدوار حقيقية ومسؤوليات جديدة
من جانبه، استعرض اللواء أحمد الشاهد، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالحزب، الدور الحيوي للمجالس الشعبية في الرقابة على الأداء التنفيذي، موضحًا التغيرات التي طرأت على شروط الترشح بعد تعديل قانون الإدارة المحلية، مؤكدا  على ضرورة اختيار أعضاء يتمتعون بالضمير والنزاهة، لا مجرد سماسرة خدمات.

الفراغ الرقابي:
بدوره، أشار الكاتب الصحفي محمود سليم، عضو لجنة الدفاع بالحزب، إلى أن غياب المحليات أحدث فراغًا واضحًا في قطاعات خدمية حيوية مثل النظافة والتخطيط العمراني والصحة، مضيفًا أن المواطن في الريف والنجوع لم يكن يشعر بوجود الدولة إلا من خلال عضو محلي قوي. ولفت إلى أن قانون التصالح جاء لضبط فوضى البناء، بعد غياب الدور الرقابي عقب 2011.

خلط الأدوار وغياب الوعي:
في مداخلته، نوّه عيد رجب، رئيس لجنة التثقيف والتدريب بالحزب، إلى الخلط الشائع بين أدوار عضو مجلس النواب وعضو المجلس المحلي، قائلاً: "الكثير من المواطنين يطالبون النواب بخدمات من صميم اختصاص المحليات، مما يكشف عن نقص في الوعي بأدوار المؤسسات."

استعادة الثقة ومحاربة الفساد
أما أحمد السادات، نائب رئيس لجنة الإعلام، فاستعاد ذكريات ما قبل ثورة يناير، مشيرًا إلى أن تعطيل المجالس المحلية كان مقصودًا لتفريغها من دورها الرقابي، مضيفًا: "اليوم يجب أن نملأ هذا الفراغ بكوادر نظيفة لا تشوبها شبهة فساد أو مصالح شخصية."

وشددت الصحفية دينا صبحي على أن غياب الرقابة أدى إلى تدهور ملفات حيوية كالتعليم والصحة، مؤكدة أن تفعيل المحليات يعني عودة الرقابة الشعبية وضمان المحاسبة الفعلية للأداء التنفيذي.

وقال جميل لمعي، نائب رئيس لجنة الوفد بالمنيرة، إن معركة المحليات القادمة "هي معركة ضمير أكثر منها منافسة انتخابية"، مضيفًا: "عضو المجلس الذي يبيع صوته اليوم، سيبيع ضمير الشارع غدًا،  المطلوب يد نظيفة وسمعة ناصعة."

وفي تعليق لافت، قالت الأستاذة ولاء شعبان: "نحن لا نرشّح أشخاصًا فقط، بل نرشّح مفاهيم جديدة، نرشّح وجوهًا قادرة على إعادة الثقة بين المواطن والدولة."

المواطنة والتنوع.. مفتاح المشاركة:
وأكد القس أمير رئيس، نائب رئيس لجنة الوفد لشؤون المواطنة، أن المجالس المحلية تمثل بوابة للمشاركة المجتمعية الشاملة، وتعزز الانتماء من خلال تمثيل فئات متنوعة من المجتمع، وقال: "المشاركة تبدأ من الحي والقرية، والتنوع في التمثيل يدعم التماسك المجتمعي والتفاهم حول الاختلافات."
وشدد حسام عبد الله، نائب رئيس لجنة الوفد بالمنيرة لشؤون التنظيم، على أن وجود مجالس محلية فعالة يُسهم في توزيع السلطة بشكل متوازن، ويقلل من المركزية التي تعطل سرعة اتخاذ القرار، مضيفا : "المحليات يمكن أن تكون مدرسة حقيقية لإعداد قيادات شابة مؤهلة لخدمة الوطن."

في السياق نفسه، أكد فاروق الزامل، القائم بأعمال السكرتير العام ورئيس لجنة حقوق الإنسان، أن غياب المجالس خلق فراغًا كبيرًا في الرقابة الشعبية وإدارة شؤون الأحياء، مشيرًا إلى أن تلك المجالس تمثل همزة الوصل بين المواطن وصانع القرار، وتسهم في رصد المشكلات وحلها من جذورها.

رسالة سياسية
اختُتم اللقاء برسالة واضحة من حزب الوفد، مفادها أن معركة المحليات القادمة هي معركة وطن حقيقية، تبدأ من الشارع وتنتهي تحت قبة القرار. وطالب المشاركون بسرعة الانتهاء من قانون الإدارة المحلية، تمهيدًا لانطلاق ماراثون الانتخابات عقب استحقاقي النواب والشيوخ.

طباعة شارك حزب الوفد المستشار أحمد المنشاوي المحليات رموز الحزب لصحفي محمود سليم

مقالات مشابهة

  • أردوغان سعيد برفع العقوبات عن سورية
  • الوفد في المنيرة الغربية: المحليات بوابة الإصلاح والديمقراطية الشعبية
  • رحيل الشاعر ياسين البكالي بعد رحلة إبداعية مع الحرف والقصيدة
  • الكوميديا الشعرية.. كيف سخر ألكسندر بوب من مجتمعه؟
  • موفق محمد .. لسان حال الناس
  • بيت الشعراء وملتقى المراة يستضيفان جرار والعواودة في اصبوحة شعرية في كلية اربد الجامعية
  • تزامناً مع وصول الحشد الشعبي.. وحدات عسكرية سورية تتجه صوب الحدود العراقية (صور)
  • مالك حداد.. الشاعر والروائي الجزائري الذي عاش حالة اغتراب لغوي
  • هكذا وصفت الجبهة الشعبية قرار الحظر اليمني على ميناء حيفا
  • بسبب إلغاء الهبوط بالدوري.. عمرو دياب يتلقى طلبا غير متوقع