عقد  اجتماع لمجموعة أوبك بلس عبر الإنترنت من أجل تحديد مصير إنتاج النفط خلال الفترة القادمة.

لذلك يري الخبراء أن قرار الأوبك بلس سيؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي وأيضا الاقتصاد المصري بالإضافة إلى البورصة في أنحاء العالم.

خفض الإنتاج

أكدت مصادر في الوفود المشاركة في اجتماع "أوبك+" اليوم الخميس عبر تقنية الاتصال المرئي، أن دول التحالف توصلت مبدئيا إلى اتفاق لخفض إنتاج النفط.

وتقوم السعودية وفقا للاتفاق بخفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا، وروسيا بمقدار 500 ألف برميل يوميا، وبقية دول التحالف بمقدار 500 ألف برميل يوميا، وفق ما نقلته وكالة نوفوستي الروسية.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدرٌ مسؤول في وزارة الطاقة، أن المملكة ستُمدد خفضها التطوعي البالغ مليون برميل يوميًا، الذي بدأ تطبيقه في شهر تموز الماضي حتى نهاية الربع الأول من عام 2024، وذلك بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق أوبك بلس، دعمًا لاستقرار وتوازن السوق، وستتم إعادة كميات الخفض الإضافية هذه تدريجيًا، وفقًا لظروف السوق.

التأثير على البورصة

قال حسام عيد، الخبير الاقتصادي ومدير الاستثمار بشركة إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، إن خفض النفط من قبل الأوبك بلس سيؤثر سلبًا على عالم بشكل كبير خصوصًا مع زيادة الطلب على البترول موضحًا أن هذا الانخفاض سيجعل سعر برميل النفط يتخطى 100 دولار.


أضاف "عيد" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هذا الانخفاض سيؤدي إلى هبوط العديد من القطاعات التي تستخدم النفط بشكل كبير في الصناعات وهذا يعني انهيار البورصة في تلك القطاعات بالإضافة إلى زيادة معدلات التضخم في العالم.


أشار إلى أن هذا الارتفاع سيؤدي إلى هروب الاستثمارات الأجنبية من تلك القطاعات التي تأثرت من ارتفاع البترول وهذا يعتبر كارثة اقتصادية.

اختتم الخبير الاقتصادي، أن الولايات المتحدة الأمريكية كشفت أن مخزون الخام الأمريكي ارتفاع إلى أعلي مستوياتها، موضحًا أن خفض مليون برميل يوميا هو أمر صعب جدًا من الممكن أن يكون 100 الف برميل ولكن إذا وصل مليون برميل يوميا يعتبر ذلك كارثة.

التأثير على مصر

أوضح الدكتور السيد خضر الخبير الاقتصادي، أن روسيا تستخدم سلاح النفط من أجل الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية وأيضا الدول الأوروبية خصوصًا مع اقتراب شهر الشتاء، لافتًا إلى أن خفض إنتاج النفط من قبل روسيا من أجل رجوع دول الدول الأوروبية عن قراراتها.


وأضاف "خضر" في تصريحات خاصة لـ "بالمصري"، أن تداعيات خفض النفط سيكون أكثر تأثيرًا على العالم خصوصًا مع وجود الأزمات الاقتصادية الموجودة وأيضا الحروب الموجودة، بالإضافة إلى تحويل عملة التعامل من الدولار إلى الروبل الروسي من أجل تقليل الطلب على الدولار وهذا يعني التأثير على الاقتصاد العالمي.

اختتم الخبير الاقتصادي، أن مثل تلك القرارات تأثير بشكل كبير على الدول الناشئة والتي منها مصر فلذلك يعني أن مصر ستواجه خلال الفترة القادمة أزمة جديدة في ارتفاع أسعار البترول.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أوبك بلس خفض البترول الأزمة الاقتصادية

إقرأ أيضاً:

عاجل - قصة تعاون نادر بين أمريكا و"أوبك بلس" في ولاية ترامب الأولى

بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرياض قصة تعاون في أسواق الطاقة لا سابق لها، حين دفعت جائحة كورونا كل منتجي النفط حول العالم، من داخل أوبك بلس وخارجها، إلى التعاون مع الدبلوماسية النفطية السعودية لتنسيق عملية خفض مستويات الإنتاج، لإعادة التوازن إلى أسواق النفط العالمية.

وقبل هذه الحادثة عام 2020، لم يكن أحد يتخيّل تعاونًا بين الولايات المتحدة وأوبك وشركائها، لكن كل ما حدث في تلك السنة لم يكن ليخطر ببال أحد.

وفي الأشهر الأولى من 2020، التزم الناس بيوتهم، واختفت السيارات من الشوارع، وخلت المطارات.. إنها جائحة كورونا.

وكانت أسعار النفط على وشك الانهيار حين عقدت أوبك بلس اجتماعها في مارس من ذلك العام، إلا أن عددًا من الأعضاء رفضوا مقترح خفض الإنتاج استجابة لهبوط الطلب، وفشل الاجتماع، وقالت السعودية كلمتها.

واعتبارًا من أول أبريل 2020، بدأ الإنتاج من داخل أوبك بلس وخارجها يتدفق بلا قيود، وانهارت أسعار النفط حتى كان اليوم التاريخي الذي لن تنساه الأسواق يوم 20 أبريل 2020، حيث انهارت أسعار خام نايمكس وهبطت إلى ما دون الصفر، وتصل إلى ناقص 38 دولارًا لبعض الوقت، ما يعني أن البائعين كانوا يدفعون للمشترين لأخذ النفط منهم.

وقرع ذلك جرس الإنذار بالنسبة لمنتجي النفط في الولايات المتحدة، فاستمرار الأسعار عند تلك المستويات كان ينذر بإفلاس الكثير منها ودخول القطاع في اضطراب طويل الأمد.

وفي تلك اللحظة عاد الجميع إلى الواقع، وبدأ جرس الهاتف يدق في الرياض من كل صوب وبدأت القصة التاريخية لأول تنسيق أميركي في التاريخ مع أوبك بلس، بقيادة السعودية لخفض الإنتاج.

وفي السنة السابقة لجائحة كورونا كان الإنتاج العالمي للنفط، في حدود 100 مليون برميل يوميًا، وكانت الولايات المتحدة تنتج 12.3 مليون برميل يوميًا، وإنتاج أوبك بلس كان بحدود 43.8 مليون برميل يوميًا.

ومع انهيار الطلب، كانت هناك حاجة لخفض الإنتاج بنحو 10 ملايين برميل، وهو خفض لا سابق له في التاريخ، ولم يكن ممكنًا من دون تعاون الطرفين، وهذا ما حدث بالفعل.

وتخلى البيت الأبيض في ولاية ترامب الأولى عن مبدأ قديم في السياسة النفطية الأميركية، وهو رفض التدخل في مستويات الإنتاج.

وشاركت الولايات المتحدة مع السعودية في أكبر جهد منسق لإعادة التوازن إلى أسواق النفط. وقادت واشنطن الجهود مع دول أخرى خارج أوبك بلس للمشاركة في خفض الإنتاج، مثل كندا والنرويج والمكسيك. ليشكل ذلك تسليمًا دوليًا بقيادة الدبلوماسية النفطية السعودية لجهود استعادة الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية.

مقالات مشابهة

  • تعليمات جديدة لتأشيرات الزيارة في السعودية وتنبيه للجاليات المصرية.. ماذا سيحدث؟
  • وكالة الطاقة الدولية تتوقع تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط إلى 650 ألف برميل يومي 2025
  • أوبك تثبت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط
  • سر البشرة الزجاجية.. ماذا يحدث عند ترطيب الوجه يوميا
  • تحديات جديدة للأسواق العالمية.. تراجع إنتاج «أوبك+» وانخفاض حاد بأسعار النفط والذهب
  • أوبك تبقي توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025
  • العراق يصدّر 4.5 مليون برميل من النفط إلى أمريكا خلال شهر
  • الجرام بـ 27 مليون دولار.. ماذا تعرف عن أغلى معدن في العالم؟
  • عاجل - قصة تعاون نادر بين أمريكا و"أوبك بلس" في ولاية ترامب الأولى
  • ماذا سيحدث لو حمل العمال الكردستاني سلاحه من جديد؟