تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول اقتراح المشرعين الأمريكيين تبسيط إجراءات مصادرة أموال المواطنين الروس وأملاكهم.

 

وجاء في المقال: في العام الجديد، سيزداد احتمال المصادرة الجماعية لأصول المواطنين الروس الذين يرون في الولايات المتحدة أنهم على علاقة بحاشية فلاديمير بوتين.

فقد قدم أعضاء بمجلس الشيوخ، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مشروع قانون من شأنه تبسيط قواعد هذه المصادرة. ومن المرجح أن تجري مراجعة الوثيقة في بداية العام 2024. ويشير واضعو مشروع القانون إلى مبادرة تشريعية جديدة قادمة، تسمح بمصادرة أصول الدولة الروسية المصادرة بموجب مخطط مبسط. ويقترحون تحويل الأموال المحجوزة ببساطة إلى أوكرانيا.

النقطة الأساسية في الوثيقة هي إلغاء عتبة قيمة الأصول الخاضعة للمصادرة الإدارية. فالآن، أصبح هذا الحد 500 ألف دولار. وببساطة، يسمح مشروع القانون بمصادرة أي ممتلكات أو أسهم في الولايات المتحدة مملوكة للأشخاص المدرجين في قوائم العقوبات الأمريكية.

وكما سبق أن ذكر الكونغرس، فإن المصادرة ما زالت تجري ببطء بسبب عدم وجود إطار تشريعي مناسب.

تجدر الإشارة إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ كرروا هذا العام طرح مبادرات مختلفة فيما يتعلق بمصادرة الأموال الروسية المحجوزة. ولم يتم اعتماد مشاريع القوانين المقترحة بعد، ولكن العمل في هذا الاتجاه جار بالتأكيد، وليس فقط في الولايات المتحدة. فقد قامت المفوضية الأوروبية، منذ تشرين الأول/ أكتوبر، بإعداد مقترحات لمصادرة الأصول الروسية. فالساسة الأوروبيون يعجبهم الخيار الذي يفضي إلى إعادة إعمار أوكرانيا على حساب روسيا وليس على حساب دافعي الضرائب الأوروبيين. ومع أنهم يفهمون أيضًا التعقيد القانوني لمصادرة الأصول، فإنهم يصرون على تسريع هذه العملية في تلك البلدان التي لا توجد فيها ممتلكات روسية أو لم تتم مصادرة سوى القليل منها. فمثلا، تعتزم إستونيا أن تصبح أول دولة أوروبية تشرعن مصادرة من هذا النوع، حيث تم تحديد 20 مليون يورو فقط، من الأصول الروسية، من أصل 19 مليار مجمدة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البنك المركزي الروسي الدولار الأمريكي عقوبات اقتصادية كييف مؤشرات اقتصادية موسكو الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية

دافع الاتحاد الأوروبي عن الاتفاق التجاري الجديد الذي أبرمه مع الولايات المتحدة، رغم الانتقادات من بعض العواصم الأوروبية والقطاعات الصناعية. وينص الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى السوق الأمريكية، وهي أقل من تلك التي هدد بها ترامب لكنها أعلى من الرسوم السابقة.

لكن الاتفاق أثار ردود فعل غاضبة، إذ وصفه رئيس الوزراء الفرنسي بأنه خضوع لأمريكا، واعتبر رئيس وزراء المجر أنه انتصار ساحق لترامب. كما انتقدته موسكو بوصفه مدمرا للصناعة الأوروبية، ووصفه محللون بأنه غير متوازن.

من جانبه، قال كبير المفاوضين التجاريين في الاتحاد الأوروبي  ماروش شيفتشوفيتش الذي تفاوض على هذا الاتفاق على مدى أشهر مع إدارة دونالد ترامب "أنا متأكد بنسبة 100% أن هذا الاتفاق أفضل من حرب تجارية مع الولايات المتحدة".



ويقضي الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ودونالد ترامب الأحد بفرض تعرفة جمركية بنسبة 15% على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أن المعدل يفوق نسبة الرسوم الجمركية التي كانت مطبقة قبل عودة ترامب إلى الحكم لكنها أقلّ من تلك التي هدد ترامب بفرضها على أوروبا في حال عدم التوصل لاتفاق.

وقال شيفتشوفيتش "لا شك أنه أفضل اتفاق ممكن في ظل ظروف صعبة للغاية"، مشيرا إلى أنه سافر مع فريقه إلى واشنطن عشر مرات في إطار سعيه لإيجاد حل لهذا النزاع التجاري، مضيفا أن فرض رسوم جمركية أعلى كان سيهدد نحو خمسة ملايين وظيفة في أوروبا.

وعلاوة على الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية، التزم الاتحاد الأوروبي شراء منتجات أميركية في مجال الطاقة بقيمة 750 مليار دولار واستثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة.

ولم تُكشف تفاصيل أخرى عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في إسكتلندا، والذي يُتوقع أن يصدر بيان مشترك بشأنه عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة.
وأثار الاتفاق غضب عواصم أوروبية عديدة، فقد اتهم رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو أوروبا بأنها "تخضع" للولايات المتحدة واصفا الاتفاق بـ "يوم قاتم".



أما رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان المعروف بانتقاداته الشديدة لبروكسل، فقال إن دونالد ترامب "سحق" المفوضية الأوروبية، التي قادت المفاوضات التجارية باسم التكتل المكوّن من  27 بلدا.

وقال المحلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ألبرتو ريزي "الأمر أشبه بالاستسلام"، معتبرا أن الاتفاق الذي قبل به الاتحاد الأوروبي "غير متوازن إلى حد كبير"، ويمثل "انتصارا سياسيا لترامب".

ولم تتأخر موسكو في التعليق، مستهجنة الاتفاق واصفة إياه بأنه يؤدي الى "عواقب وخيمة للغاية على الصناعة الأوروبية".

"أفضل ما يمكن تحقيقه"

من جانبها، دافعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن الاتفاق واصفة إياه بـ" الاتفاق  الجيد" الذي من شأنه أن يحقق "الاستقرار" للمستهلكين والمستثمرين والصناعيين على جانبي الأطلسي.

كذلك، رحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالاتفاق، معتبرا أنه "يجنب تصعيدا غير ضروري في العلاقات التجارية عبر الأطلسي"، بينما رأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنه يجنب أوروبا سيناريو "مدمرا".

وتتبادل القوتان التجاريتان الأكبر في العالم ما يقارب 4,4 مليارات يورو من السلع والخدمات يوميا.

وسجّلت البورصات الأوروبية ارتفاعا ملحوظا عند افتتاح تعاملات الاثنين، في انعكاس لتفاؤل الأسواق بالاتفاق.



أما لوبي صناعة السيارات الأوروبي، أحد أكثر القطاعات تضررا من الرسوم الجمركية، فاعتبر أن الاتفاق يمثّل "تهدئة مرحّبا بها" في سياق يتّسم بـ"غموض خطير".

في المقابل، أعرب اتحاد الصناعات الكيميائية الألماني الذي يضم شركات كبرى مثل "باير" و"باسف" عن احتجاجه، معتبرا أن الرسوم الجمركية المتفق عليها لا تزال "مرتفعة للغاية".

من جهتها، رأت جمعية أصحاب العمل الفرنسية ميديف أن الاتفاق "يعكس ما تواجهه أوروبا من صعوبة في فرض قوة اقتصادها وأهمية سوقها الداخلية".

مقالات مشابهة

  • تايوان تنفي منع رئيسها من زيارة الولايات المتحدة الأميركية
  • أمواج تسونامي تبدأ بضرب سواحل الولايات المتحدة الأمريكية
  • رغم التصعيد التجاري.. ترامب: الرئيس الصيني سيزور الولايات المتحدة قريباً
  • الاستخبارات الروسية: واشنطن ولندن ناقشتا احتمال استبدال زيلينسكي
  • أمريكا للبنان: نريد فعل وليس كلام بمصادرة سلاح حزب الله
  • سي إن إن: الولايات المتحدة خسرت ربع صواريخها في الحرب مع إيران
  • بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية
  • سي إن إن:الولايات المتحدة استنفدت نحو ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران
  • دراسة: البشر يستنزفون موارد الأرض بأسرع ما يمكن استعادته
  • ارتفاع أسعار النفط بعد الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي