قمة المناخ 28: غوتيريس يعتبر أن السبيل الوحيد لإنقاذ كوكب يحترق هو التوقف عن استخدام الوقود الأحفوري
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لقادة العالم خلال قمة المناخ 28 الجمعة إن حرق الوقود الأحفوري لا بد أن يتوقف فورا وأن خفض استخدامه لن يكون كافيا لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأشار غوتيريس في خطاب أمام مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) في دبي "لا يمكننا إنقاذ كوكب يحترق بخرطوم من الوقود الأحفوري".
وتابع "لن نصل إلى حد 1.5 درجة (لارتفاع درجات الحرارة) إلا إذا توقفنا في نهاية المطاف عن حرق الوقود الأحفوري. وليس تقليله ولا خفضه".
ودعا شركات الوقود الأحفوري على الاستثمار في الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة وطلب من الحكومات المساعدة من خلال فرض هذا التغيير بطرق تشمل فرض ضرائب استثنائية على أرباح القطاع.
وقال "أدعو الحكومات إلى مساعدة القطاع في اتخاذ القرار الصحيح من خلال الجهات التنظيمية والتشريعات... وإنهاء دعم الوقود الأحفوري وفرض ضرائب استثنائية على الأرباح".
فرانس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج قمة المناخ 28 مناخ قمة المناخ 28 الإمارات العربية المتحدة التغير المناخي بيئة الاحتباس الحراري الأمم المتحدة إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة حماس النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الوقود الأحفوری
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب البيئة العالمي يُحذر: الكوكب يحترق والتغير المناخي يخرج عن السيطرة
حذر الدكتور دوميط كامل رئيس حزب البيئة العالمي وخبير في قضايا تغير المناخ، من أن درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها أوروبا والعالم لم تعد فقط ضمن السجلات الرسمية، بل أصبحت محسوسة بشكل يفوق المتوقع.
وأضاف، في تصريحات مع الإعلامية داليا نجاتي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "درجة الحرارة قد تسجل 37 مئوية، ولكن الإنسان يشعر بها وكأنها 40 أو أكثر، وهذه الفجوة تؤكد خطورة ما نحياه بسبب كمية الحرارة غير المرئية الموجودة في الهواء، والتي أصبحت تشكّل تهديداً يومياً"، مؤكدًا، أن كوكب الأرض "بدأ فعلاً بالاحتراق" نتيجة تراكمات هائلة من الوقود والانبعاثات داخل الغلاف الجوي وعلى سطح الأرض".
وتابع، أنّ التحذيرات المناخية ليست وليدة اليوم، بل تستند إلى أبحاث ودراسات موثقة تمتد لأكثر من خمسين عامًا، متسائلًا: "لماذا نترك هذا الكوكب يحترق رغم امتلاكنا المعلومات والدراسات والخطط؟"، مشيرًا إلى أن وتيرة الاحترار العالمي تجاوزت التوقعات التي وُضعت في نهاية القرن الماضي، وأصبح ما كنا نتوقعه في عام 2050 يحدث بالفعل في الوقت الحالي.
ورداً على سؤال حول مقترح المفوضية الأوروبية لتقليل صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 90% بحلول عام 2040، قال الدكتور كامل: "هذا الطرح غير كافٍ وحده، لقد تابعنا جميع مؤتمرات المناخ منذ ثمانينيات القرن الماضي حتى اليوم، ولم تُنفَّذ التوصيات بالشكل المطلوب".
وأضاف أن الحلول الفعلية تكمن في البدء الفوري باستخدام الطاقة الشمسية على نطاق واسع، وزيادة الغطاء الغابي بشكل عاجل، مؤكداً أن "الغابات تتعرض لتدمير خطير على مستوى العالم، لا سيما في الأمازون وأفريقيا والشرق الأوسط".
ونوّه الدكتور كامل إلى أن العديد من الأشجار والنباتات باتت عاجزة عن تحمّل درجات الحرارة الحالية، ما يؤدي إلى جفافها وتهديد الغطاء النباتي العالمي: "أجرينا دراسة ميدانية حديثة في وادي نهر إبراهيم – المنطقة البيئية رقم واحد في المتوسط – وتبيّن أن هناك نسبة كبيرة من الأشجار اليابسة بسبب فشلها في التكيّف مع درجات الحرارة المرتفعة، وهذا أمر خطير جدًا".
وأكد أن العالم بات بحاجة ملحة إلى خطط فورية لمكافحة ومراقبة حرائق الغابات، لافتًا إلى أن الحرائق يمكن أن تخرج عن السيطرة خلال 15 دقيقة فقط في حال لم يتم التدخل السريع، بسبب ارتفاع كميات الأكسجين التي تطلقها الأشجار خلال النهار تحت تأثير أشعة الشمس، مما يساهم في تسريع انتشار النيران.