قبر على الرصيف يثير جدلا واسعا بين ساكنة القصر الكبير(صور)
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
خلقت هوية دفين قبر يستوطن حيزا من رصيف محاد لمقبرة ضريح مولاي علي أبو غالب بمدينة القصر الكبير، جدلا واسعا بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث يُعتقد أنه ضريح الولي الصالح "سيدي بوخبزة الأندلسي".
ونشر مجموعة من ساكنة المدينة صورة للقبر في بداية الأربعينات من القرن الماضي، ونقلوا عن مصدر إسباني أنها توثيق لعملية التهيئة الحضرية للمدينة والتي كانت تأخذ بعين الاعتبار احترام وحماية الفضاءات ذات الصبغة الدينية والعقائدية والروحانية لدى الساكنة المحلية.
وفي نفس السياق استحضر مجموعة من الأشخاص مداخلة للأستاذ محمد أخريف تحت عنوان "إطلالة على أولياء القصر الكبير" نشرت في إصدار جماعي موسوم ب" لمع من ذاكرة القصر الكبير 1" من إصدارات جمعية البحث التاريخي والاجتماعي بالقصر الكبير، حيث قال عن سيدي بوخبزة؛ "له مزار تحت أجنحة مدرسة سيدي بو أحمد وللناس فيه اعتقاد كبير، وهو من شرفاء أولاد الطويل، وحسب ابن رحمون فقد توفي ودفن بالقصر الكبير في القرن الهجري السادس."
وأكد النشطاء أن ضريح "سيدي بوخبزة" الذي تحدث عنه أخريف لا يتطابق موقع القبر الذي يظهر في الصورة مستوطنا الرصيف، وهو الأمر الذي أكده الأستاذ عبد الباري المريني رئيس جمعية التوثيق السمعي البصري بالقصر الكبير، والذي أحال المهتمين على نص المرجع المغربي المذكور.
وتساءل العديد من "القصراويين" حول وجود قبرين لوليين صالحين بنفس اللقب، الأول تحت إسم "سيدي بوخبزة" دفين مدرسة سيدي بو احمد، والثاني بإسم "سيدي بوخبزة الأندلسي" موضوع الصورة والمدفون على الرصيف.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: القصر الکبیر
إقرأ أيضاً:
هل السفر يوميًا يُبيح للمسافر قصر الصلاة؟ .. علي جمعة يجيب
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن من يسافر يوميًا وتتحقق في سفره مسافة القصر، له أن يقصر الصلاة ويجمعها في كل مرة، حتى لو استمر على هذا الحال سنوات طويلة.
وبيّن أن الشرط الأساسي لذلك هو أن تبلغ المسافة 85 كيلومترًا أو أكثر، مشيرًا إلى أنه لا يُشترط أن يكون السفر غير متكرر أو مؤقتًا، بل حتى من كانت طبيعة عمله تتطلب السفر يوميًا مثل من يتنقل من القاهرة إلى طنطا، له الحق في القصر والجمع ما دامت المسافة متحققة.
واستدل الدكتور علي جمعة، على ذلك، بحالات مهنية مثل سائقي القطارات الذين يسافرون بين دول بعيدة كالسفر من لندن إلى موسكو، أو الطيارين الذين ينتقلون بين قارات، مؤكدًا أن هؤلاء جميعًا لهم حكم المسافر ويجوز لهم القصر والجمع كلما تحقق شرط المسافة.
وأشار إلى أن السفر يترتب عليه عدد من الأحكام الشرعية، منها: قصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين، الفطر في نهار رمضان، تمديد فترة المسح على الخفين إلى ثلاثة أيام بلياليها، إضافة إلى الجمع بين صلاتي الظهر والعصر، والمغرب والعشاء.
وشرح أن السفر الذي يُرَتِّب هذه الأحكام يجب أن تتحقق فيه شروط، أهمها: بلوغ المسافة المحددة، وجود قصد للسفر، وألا يكون بغرض ارتكاب معصية.
وعن تحديد المسافة، فقد أوضح أنها تساوي 4 رد، وكل برد يساوي 4 فراسخ، والفرسخ 3 أميال هاشمية، ما يعادل نحو 83.5 كيلومتر.
وأضاف أن الصلاة التي تقصر هي فقط الرباعية، أي الظهر والعصر والعشاء، فتصلى ركعتين بدلًا من أربع، بينما صلاتي الفجر والمغرب لا يُقصَران، كما يجوز الجمع بين الظهر والعصر أو بين المغرب والعشاء، سواء في وقت الأولى أو الثانية، ويمكن الجمع مع القصر أو دون قصر.
أما عند الجمع بالتأخير؛ فيجب على المسافر أن ينوي تأخير الصلاة الأولى إلى وقت الثانية قبل خروج وقتها.
وأشار جمعة، إلى أن المذهب الحنفي يرى أن من نوى الإقامة أكثر من 15 يومًا لا يُعد في حكم المسافر، وبالتالي يتم صلاته ولا يقصر.