القدس المحتلة-ترجمة صفا

أظهر تحقيق اسرائيلي تعمد الجيش استهداف منازل المدنيين على الرغم من معرفته لوجود مئات المدنيين فيها لعدة اهداف من بينها ردع سكان القطاع.

ووفقاً للتحقيق الذي نشره موقع "سيخا ميكوميت" فقد تعمّد الجيش ضرب المئات من المنازل في قطاع غزة وتدميرها على رؤوس ساكنيها لأهداف من بينها اجبار غيرهم على الهجرة او لاستهداف نشطاء من حماس وغيرها.

وبين التحقيق ان الجيش استهدف في احدى الحالات حياً سكنياً بأكمله لتصفية أحد قادة حماس متسبباً بمقتل وإصابة المئات.

ونقلت الصحيفة عن خمسة مصادر عسكرية ممن اشتركوا في معارك سابقة في القطاع ان الجيش يعلم سلفاً عدد المدنيين المتواجدين في البيوت المنوي استهدافها ، وان العدد الاجمالي للمدنيين في تلك المناطق معروف للاستخبارات ومدوّن في ملف تلك الضربات.

كما يعود السبب خلف تكرار الهجمات على المدنيين هو استخدام الاحتلال لمنظومة "هبسورا" والمكونة من منظومة ذكاء صناعي وقدرة على "خلق" أهداف بشكل اوتوماتيكي بشكل يتفوق بكثير على قدرة الطواقم البشرية القيام به.

في حين نقل عن مسئول كبير في الاستخبارات الاسرائيلية قوله لمجموعة من الضباط بعد السابع من أكتوبر ان الهدف "يتمثل في قتل أكبر عدد من الحمساويين" ، وانه لا يمكن تحقيق هذا الهدف دون استهداف مدنيين محيطين ، في اشارة الى ان الهدف هو ايقاع الضرر وليس البحث عن مدى الدقة.

فيما نقل الموقع عن مصدر استخباري قوله " لا يحدث شيئ عن طريق الخطأ ، ولكن نقوم بضرب أهداف غير دقيقة احياناً ليس لأننا لا نعرف الاصابة بدقة ولكن لكي نوفر الوقت لأنه بالامكان التعمق أكثر للوصول للهدف بشكل أدق ، وهذا يحصل خلافاً للبرتوكولات المعمول بها في جولات حرب سابقة ، وهنالك شعور بان الجيش يعلم مدى الفشل الذي مني به في السابع من أكتوبر وبالتالي فالجيش منشغل في كيفية تقديم صورة للجمهور تعيد الهيبة للمؤسسة العسكرية".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الاقصى

إقرأ أيضاً:

اعترافات من داخل الجيش الإسرائيلي: غزة على شفا مجاعة

اعترف مسؤولون عسكريون إسرائيليون أن قطاع غزة سيواجه مجاعة واسعة النطاق إن لم تستأنف عمليات تسليم المساعدات في غضون أسابيع قليلة، رغم رفض الحكومة علانية التحذيرات من نقص حاد في الغذاء.

وتمنع إسرائيل دخول أي مساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس الماضي، أي قبل أيام من استئناف عملياتها العسكرية في القطاع، وتصر على أن حصارها المفروض على القطاع لا يشكل تهديدا لحياة المدنيين، حتى مع تحذيرات الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى من أن المجاعة تلوح في الأفق.

لكن عسكريين يراقبون الأوضاع الإنسانية في غزة حذروا قادتهم في الأيام الأخيرة، من أنه ما لم يرفع الحصار بسرعة فمن المرجح أن تنفد كميات الغذاء الكافية لتلبية الاحتياجات اليومية الأساسية في العديد من مناطق القطاع، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وقال الضباط الإسرائيليون الذين تحدثوا شريطة عدم كشف أسمائهم، إن هناك حاجة إلى "خطوات فورية لضمان إمكانية إعادة نظام توريد المساعدات بالسرعة الكافية لمنع المجاعة"، وأشاروا إلى أن توسيع نطاق عمليات تسليم المساعدات الإنسانية "يستغرق وقتا".

ويأتي الاعتراف المتزايد داخل المؤسسة العسكرية في إسرائيل بأزمة الجوع في غزة تزامنا مع وعيد الحكومة بتوسيع نطاق الحرب بشكل كبير، من أجل "القضاء على حماس واستعادة الرهائن المتبقين"، وهما هدفان لم يتحققا بعد أكثر من 19 شهرا من الحرب.

والثلاثاء قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش "سيستأنف القتال في الأيام المقبلة بكامل قوته لإتمام المهمة والقضاء على حماس".

والأسبوع الماضي اقترحت إسرائيل أن تتولى شركات خاصة توزيع المساعدات في جنوب غزة، فور بدء هجوم إسرائيلي موسع في حربها على القطاع.

لكن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، انتقد الخطة التي وضعتها إسرائيل وأيدتها الولايات المتحدة، ووصفها بأنها "غطاء لمزيد من العنف والتشريد" للفلسطينيين في القطاع الذي عصفت به الحرب.

وقال فليتشر لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء: "إنها مجرد مسرحية هزلية وتشتيت متعمد".

وحذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من أن نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة، أي ربع سكان القطاع المدمر.

وتتهم إسرائيل حماس بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة.

مقالات مشابهة

  • مقتل قرابة 140 شخصاً جراء قصف اسرائيلي متواصل على مناطق بغزة
  • الاحتلال يتهم جنود قاعدة زيكيم بالهروب أمام المقاومين في السابع من أكتوبر
  • في ظل حصار خانق.. غزة تسجل عشرات القتلى وحملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية
  • إسرائيل.. خسائر قطاع السياحة تجاوزت 3.4 مليارات دولار منذ 7 أكتوبر
  • وزير الزراعة: رفع العقوبات خطوة نحو تحقيق الأمن الغذائي وتفعيل دور سوريا في الاقتصاد العالمي
  • اعترافات من داخل الجيش الإسرائيلي: غزة على شفا مجاعة
  • توقف استقبال الشكاوى على منصة “حماية” لغايات التطوير
  • الكشف عن مفاجأة جديدة قامت بها حماس في 7 أكتوبر ضللت من خلالها الشاباك الإسرائيلي 
  • حماس تعلق على مجزرة الأوروبي: إسرائيل تختلق الأكاذيب لتبرير قتل المدنيين
  • رئيس الوزراء: الدولة نجحت في تحقيق فائض أولي في الموازنة رغم التحديات الراهنة