إنعقاد الدورة التدريبية الثانية للتفتيش الفنى بصحة قنا
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
عقدت الإدارة العامة للتفتيش الفني بالوزارة، اليوم الجمعة، دورة تدريبية للعدد من الفرق الطبية بالقطاع الصحي بمحافظة قنا.
هذا وأوضح الدكتور محمد يحي بدران وكيل وزارة الصحة بقنا أن الدورة التي عقدت خلال الفترة من 26 وحتي 30 نوفمبر تحت عنوان "اللوائح والقوانين والقرارات المنظمة للعمل بالاقسام الطبية"
وذلك لجميع مقدمى الخدمة الطبية، بالمستشفيات هدفت إلي توعية الفرق الطبية بالمستشفيات المختلفة باللوائح والقوانين والقرارات المنظمة لأداء الخدمات الصحية بتلك المستشفيات .
وضرورة الوعي الكامل بتلك القوانين المنظمة والتي تحفظ للجميع حقوقهم وواجباتهم وفقاً للقانون.
وأوضح الدكتور عماد الطيب مدير إدارة التفتيش الفني بالمديرية أن الدورة التدريبية التي تمت بقيادة الأستاذة الدكتورة إنعام صبحى مدير الإدارة العامة للتفتيش الفنى بالوزارة وفريق الإدارة العامة للتفتيش الفنى بالوزارة قد حضرها 57 متدرباً من كافة المستشفيات العامة والمركزية والنوعية.
وذلك بتنسيق الدكتورة إيمان حمدى والمهندسة شادية أحمد موسى والأستاذ إسلام محمد قد قدمت حصيلة واسعة من المعرفة الفنية للمتدربين بهدف تطوير قدراتهم علي تنفيذ الأعمال بصورة صحيحة وسليمة.
وأضاف الطيب أنه عقب إنتهاء الدورة قد تم تسليم شهادات إتمام الدورة إلى المتدربين في وجود الدكتورة إنعام والدكتور أشرف الأحمر وكيل مديرية الصحة علي دورهم وإلمامهم الملحوظ بخطط العمل وتنفيذها بصورة مناسبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انعقاد الدورة وزارة الصحة بقنا الادارة العامة للتفتيش وكيل وزارة الصحة بقنا مستشفيات قنا دورة تدريب الدورة التدريبية الصحة بقنا
إقرأ أيضاً:
نقاشات وتفاعل مثمر في ختام دورة الاتجاهات المعاصرة بالإدارة الرياضية
اختتمت الأكاديمية الأولمبية العمانية دورة «الاتجاهات المعاصرة في الإدارة الرياضية» التي أقيمت خلال الفترة من 26 إلى 28 مايو الجاري بمقر اللجنة الأولمبية العمانية، وبمشاركة 30 شخصًا يمثلون عددا من المؤسسات والاتحادات واللجان الرياضية، وكذلك مشاركة اللجنة العمانية لرياضة الصم، وتأتي الدورة في إطار جهود الأكاديمية الرامية إلى تطوير الكوادر الرياضية وتعزيز الأداء المؤسسي بما ينسجم مع استراتيجية الرياضة العمانية و«رؤية عُمان 2040»، وضمن سلسلة من البرامج والدورات التأهيلية التي تنفذها الأكاديمية لتطوير بيئة العمل الرياضي. وحاضر في الدورة الدكتور عبد الرحيم بن مسلم الدروشي، أستاذ الإدارة الرياضية وسياسات الرياضة المشارك بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، وهدفت الدورة إلى رفع كفاءة العاملين في الهيئات والمؤسسات الرياضية، من خلال تعزيز معارفهم بالاتجاهات الحديثة في الإدارة الرياضية، وتزويدهم بالممكنات والأدوات التي تسهم في تحقيق الإنجاز الرياضي، إلى جانب تقديم نماذج ناجحة يمكن البناء عليها لترسيخ ثقافة التميز والمشاركة المجتمعية في الرياضة.
جلسة حوارية
وأقيم في اليوم الختامي من الدورة جلسة حوارية موسعة أدارها الدكتور إسحاق بن أحمد البلوشي مدير مساعد الأكاديمية الأولمبية العُمانية، وشارك فيها كل من الدكتور عبد الرحيم بن مسلم الدروشي محاضر الدورة، ومقبول بن محمد البلوشي مدير المنتخب الوطني الأول لكرة القدم سابقًا، وبثينة بنت عيد اليعقوبية لاعبة المنتخب الوطني لألعاب القوى سابقًا.
واستُهلّت الجلسة بعرض مرئي قدمه الدكتور إسحاق البلوشي ناقش خلاله إدارة المؤسسات الرياضية، وأبرز منافعها على الصعيدين الصحي والاجتماعي، وصناعة الرياضة وتصنيفاتها وفوائدها، بالإضافة إلى مكانة الرياضة والسياحة الرياضية في رفد الاقتصاد الوطني ضمن توجهات رؤية «عُمان 2040»، كما تم تسليط الضوء على واقع المؤسسات الرياضية في سلطنة عُمان.
وتناول النقاش خلال الجلسة أثر البيئة الإدارية على الأداء الفني للاعبين، وارتباط التنظيم الإداري بنوعية الإنجازات، وأهمية الإعداد النفسي للاعبين في المحافل الدولية. كما أتيح المجال للمشاركين للتفاعل وطرح آرائهم وتساؤلاتهم، في نقاش مفتوح أضفى على الجلسة طابعًا عمليًا وتطبيقيًا.
وقد عبر عدد من المشاركين عن رضاهم بالمحتوى العلمي للدورة، مشيرين إلى أن المعلومات المطروحة كانت ثرية وملامسة لواقع العمل الرياضي، خصوصًا فيما يتعلق بربط الإدارة بالإنجاز الرياضي. وأكدوا على أهمية استمرار مثل هذه البرامج التي تسهم في تأهيل القيادات الإدارية وتمكينها من أدوات التطوير المؤسسي والمهني. واختُتمت الدورة بتوزيع الشهادات على المشاركين، وسط أجواء إيجابية وتطلعات لمزيد من البرامج المتقدمة التي تدعم التطوير الإداري والفني في المنظومة الرياضية. وتعد هذه الدورة واحدة من سلسلة المبادرات التي تنفذها الأكاديمية الأولمبية العُمانية، ضمن رؤيتها لتأهيل الكفاءات الوطنية وتعزيز مفاهيم الإدارة والقيادة الرياضية، بما يواكب متطلبات المرحلة المقبلة ويسهم في بناء مؤسسات رياضية أكثر فاعلية وابتكارًا.
بناء منظومة رياضية
وبعد ختام الدورة، قال الدكتور عبد الرحيم بن مسلم الدروشي: تناولنا في الدورة موضوع القضايا المعاصرة في الإدارة الرياضية، وركزنا بشكل كبير على مفهوم الإنجاز الرياضي والعوامل المؤثرة في تحقيقه، وذلك من منظور السياسات الإدارية التي تتبناها الاتحادات الرياضية في سلطنة عُمان، وتم تقديم هذا المحور بالاستعانة بنماذج دولية ناجحة، ليس فقط تلك التي تتفوق علينا من حيث الإمكانيات المادية أو الكثافة السكانية، بل أيضًا النماذج المشابهة لنا في ظروفها، والتي نجحت في تحقيق إنجازات أولمبية واستمرت في حصد الألقاب إقليميًا، وهذه النماذج تم استخدامها كمراجع عملية لتعزيز الفهم لدى المشاركين، وقد ناقشنا نحو 12 عنصرًا من العناصر المؤثرة في تحقيق الإنجاز، وركزنا بشكل خاص على 9 عناصر رئيسية.
وأضاف: سلطنا الضوء على حياة الرياضي والمنظومة التي تحيط به منذ بداياته، وبدأنا من أنظمة الاستكشاف المجتمعي، مرورًا بمرحلة الانتقاء، ثم الدخول في عالم الاحتراف، والانتظام في التدريب، وحتى البيئة المحيطة باللاعب التي تشمل ليس فقط بيئة التدريب، بل أيضًا البيئة الاجتماعية والاقتصادية التي تضمن له الاستقرار والحماية، بما في ذلك تأمين مستقبله بعد الاعتزال، كما ناقشنا التحديات التي يواجهها اللاعب، مثل التوفيق بين الدراسة الجامعية والتدريب، والحماية الوظيفية بعد التقاعد الرياضي، وناقشنا هذه الجوانب بشكل موسع مع المشاركين الذين قدموا نماذج محلية من بيئاتهم الخاصة، وتطرقنا إلى العقبات التي تواجههم، وتبادلنا الخبرات حول أفضل النماذج التي تمكنت من تجاوز التحديات المشابهة، والأساليب التي استخدمتها هذه النماذج لتحقيق النجاح، وقد شكل هذا الحوار أرضية غنية لفهم أعمق لكيفية بناء منظومة رياضية ناجحة، ورغم تنوع محاور المحاضرات، إلا أن التركيز ظل منصبًا على الجانب المرتبط بالإنجاز وتحقيقه وفق أسس إدارية مدروسة.
مشاركة متميزة
من جانبها، قالت الدكتورة أفراح بنت حمود الجابرية من دائرة الطب وعلوم الرياضة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: مشاركتنا في الدورة كانت متميزة من حيث نوعية الجهة التي نمثلها، إذ إن دائرة الطب وعلوم الرياضة تختلف بطبيعتها عن بقية الجهات المشاركة، ووجدنا أنه من المهم تسليط الضوء على الأدوار التي نقوم بها، والتي قد تكون غير معروفة لدى بعض الاتحادات، والورشة شكلت فرصة مزدوجة لنا، من جهة، قدمنا تعريفا بالدائرة وخدماتها، خاصة للاتحادات التي لم تتعامل معنا مسبقًا، ومن جهة أخرى، استفدنا من مضمون الورشة التي تمحورت حول كيفية تحقيق الإنجازات الرياضية، وصناعة الأبطال في مختلف الألعاب، وقمنا بالتعريف عن قسم الاختبارات والمقاييس، وهو أحد الأقسام الأساسية في الدائرة، ويلعب دورا محوريا في دعم الاتحادات نحو تحقيق الإنجازات، وعندما نتحدث عن إعداد بطل رياضي، هناك مجموعة من الأساسيات التي لا بد من أخذها بعين الاعتبار، منها اختيار الموهبة المناسبة، وتحديد مدى توافق البنية الجسمانية والنفسية للرياضي مع طبيعة اللعبة.
وتابعت: القسم يقوم بإجراء اختبارات دقيقة تشمل قياسات مثل طول الذراع، وطول القدم، والوزن، وغيرها من المؤشرات الحيوية، وذلك باستخدام أجهزة حديثة ومتقدمة، والهدف هو تحديد مدى ملاءمة اللاعب لممارسة رياضة معينة، مما يسهم في توجيه الجهود والموارد نحو الفئات المستحقة والقادرة فعلا على تحقيق نتائج ومراكز متقدمة، وما لاحظناه خلال الدورة هو أن العديد من الاتحادات لم تكن تعلم بوجود هذا القسم أو بالخدمات التي يقدمها، وكان هناك انبهار واهتمام كبير بهذه الإمكانيات، ونؤكدأن هذا النوع من التعاون بين الدائرة والاتحادات سيشكل خطوة مهمة نحو الارتقاء بالرياضة العمانية، وصناعة أبطال على مستوى عالٍ من الجاهزية والاحتراف.
تطبيق مبادئ الإدارة الحديثة
بينما أكد أحمد الخزيمي ضابط رياضة في الحرس السلطاني العماني على أهمية الدورة التي تعتبر من الدورات المهمة في مجال الإدارة الرياضية، مشيرا إلى أن الدورة قد أضاءت الكثير من المفاهيم التي يغفلون عنها سابقًا، ومن أبرز ما ميز الدورة وجود الدكتور عبد الرحيم الدروشي، أحد الكفاءات العمانية في المجال الرياضي، الذي أثرى النقاشات بخبرته ومعرفته. وقال الخزيمي: تناولنا خلال الدورة محاور متعددة تتعلق بالإنجاز الرياضي، وتوصلنا إلى أن تأسيس النشء لا يعتمد فقط على الجوانب المادية كما كان يظن البعض، بل على مفاهيم أوسع، أبرزها تطبيق مبادئ الإدارة الحديثة والمعاصرة، وهي عناصر جوهرية تساهم في تحقيق الإنجاز الرياضي، وانطلاقًا من هذا الفهم العميق لطبيعة الإنجاز، ناقشنا أهمية النظرة الشمولية للعمل الرياضي، حيث تبدأ العملية من الأسرة، مرورًا بالمدرسة والمجتمع، ثم النادي، وصولًا إلى المنتخب الوطني، وقد أجمع المشاركين على أن الاستثمار في تأهيل النشء لا يكون فقط من خلال توجيه الدعم المادي، بل من خلال ترسيخ الثقافة الرياضية وتوفير أفضل الكفاءات التدريبية، إذ تبين أن الفكرة الشائعة بأن تدريب النشء لا يتطلب مدربين متخصصين وهي من أكبر الأخطاء في مسار تطوير الرياضة، لأن أي خطأ في هذه المرحلة قد ينتج جيلا يعاني من خلل في المهارات الأساسية، مما ينعكس سلبًا على مستقبله الرياضي.