الجديد برس:

أشاد مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، بالتعامل الأخلاقي من قبل كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية للأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها في غزة، رغم الإساءة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الشيخ أحمد الخليلي، في تدوينة على حسابه الرسمي بمنصة “إكس”: “من فضل الله وتوفيقه للمجاهدين في غزة وسائر أرض فلسطين العزيزة تجسيدهم الصورة الصحيحة في معاملة الإسلام للأسرى”.

وأكد أن ذلك جاء بخلاف ما كان من أسرى المسلمين في أيدي الصهاينة، الذين لم تعرف الرحمة إلى قلوبهم سبيلا، فلم يدعوا أحداً إلا قسوا عليه، رجلاً كان أو امرأة، صغيراً كان أو كبيراً، حتى كسروا عظامهم وحطموا أعضاءهم لتشل حركتهم ويعجزوا عن ضروريات الحياة، وأهملوا علاجهم”.

وأوضح أن ما حدث كشف الفرق بين المعاملتين عن التباين بين المبدأين؛ فأفعال كلتا الطائفتين تصدر عما لهما من أساس فكري وأخلاقي، معتبراً ذلك نصراً ساحقاً للمقاومة الإسلامية.

وهاجم مفتي عُمان كل من حاول الإساءة للإسلام وللمقاومة بقوله: “عرف الناس ما هو الإسلام وما هو البون الشاسع بينه وبين غيره، وانجلى لهم ما كان مستوراً عنهم؛ فلذلك غيروا من مواقفهم وتبدلت أنظارهم، وقد خسئت الصهيونية والمتصهينون”.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن شهادات الأسرى المفرج عنهم مؤخراً من قبل كتائب القسام أكدت أن المقاومة الفلسطينية أحسنت معاملتهم، وأنهم لم يتعرضوا لأي نوع من العنف أو الإهانة.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: تغير جذري في تعامل ألمانيا معنا ونخسر كبار مؤيدينا

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية بوادر توتر متصاعد في العلاقات بين إسرائيل وألمانيا، معتبرة أن برلين بدأت تنأى بنفسها بشكل ملحوظ عن دعم الحرب على قطاع غزة، في تحول وصفته "بالجذري"، وسط مؤشرات على خسارة تل أبيب مؤيدين بارزين لطالما دعموا روايتها في الغرب.

وأشارت التقارير إلى أن هذا التحول لم يعد يقتصر على المواقف الرسمية في برلين، بل شمل كذلك شخصيات إعلامية وسياسية طالما اعتُبرت من الداعمين البارزين لإسرائيل، لتكشف عن حالة عزلة متزايدة تواجهها تل أبيب في الساحة الأوروبية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: خطة المساعدات الإسرائيلية لغزة خطيرة وغير قابلة للتنفيذlist 2 of 2اختفاء بلدة في سويسرا من الخريطة بسبب حادث غير مسبوقend of list

وفي هذا السياق، سلطت القناة 12 الإسرائيلية الضوء على تصريحات أطلقها كل من المستشار الألماني الجديد فريدريك ميرتس ووزير خارجيته خلال الأسبوع الماضي، وُصفت بأنها غير مسبوقة، وتشير بوضوح إلى أن إسرائيل "تجاوزت الحد" في حربها المتواصلة على قطاع غزة.

وأوضحت محللة الشؤون القضائية في قناة "كان 11" تمار ألموغ أن هذه التصريحات ترافقها دعوات من داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا إلى وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل، وهو تطور بالغ الحساسية بالنسبة لتل أبيب التي تعتمد بشدة على الإمدادات العسكرية الألمانية.

غياب مؤثر

وأضافت ألموغ أن بعض الإسرائيليين يعتقدون أن الدعم الأميركي كافٍ، لكن الواقع -كما وصفته- يشير إلى أن ألمانيا تُعد ثاني أكبر مزود لإسرائيل بالسلاح بعد واشنطن، وأن غياب هذا الدعم من شأنه أن يؤثر مباشرة على قدرات الجيش في مواصلة الحرب.

إعلان

وبينما تتفاعل هذه التحولات الرسمية، رصدت القنوات العبرية أيضا ما وصفته "بالتغير الصادم" في مواقف إعلاميين غربيين لطالما دافعوا عن إسرائيل، على رأسهم الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان الذي أجرى مؤخرا مقابلة متوترة مع سفيرة إسرائيل في لندن تسيبي حوطوبيلي.

وكرر مورغان خلال المقابلة سؤالا مباشرا عن عدد الأطفال الذين قُتلوا في غزة، قائلا لحوطوبيلي: "كم طفلا قتلتم؟"، ليرد على إجاباتها المتكررة بأن "إسرائيل لا تقتل الأطفال"، باتهام مباشر: "بل إسرائيل تقتل الأطفال كل يوم، لماذا تتظاهرين بغير ذلك؟".

وانتقد مورغان السفيرة بقوله إن إسرائيل قادرة على تحديد عدد من تصفهم "بإرهابيي حماس" الذين قتلتهم، لكنها تتجاهل تماما عدد الأطفال القتلى، مضيفا "فسّري كيف تعرفون عددا ولا تعرفون الآخر".

دلالة مهمة

وفي تعقيبه على المقابلة، قال مقدم البرامج السياسية في القناة 12 عراد نير إن مورغان المعروف بدعمه لإسرائيل "أعاد التفكير في مواقفه بعد مشاهدته للصور القادمة من غزة"، معتبرا أن هذا التغير يحمل دلالة مهمة.

من جانبه، علّق الصحفي أوري مسغاف من صحيفة "هآرتس" على المقابلة بقوله إن مورغان -الذي وصفه "بالمدافع الشجاع عن إسرائيل" منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023- بدا منفعلا للغاية خلال حديثه مع حوطوبيلي، حتى إنه أعرب عن صدمته واعتذر عن مواقف إسرائيل.

وأشار مسغاف إلى أن تصريحات حوطوبيلي التي وردت في المقابلة، مثل "هذه فرية دم" و"لا أعرف عدد الأطفال الذين قتلوا"، كانت صادمة للرأي العام الغربي، مضيفا "كنت أريد البكاء على الأطفال في غزة، وعلى أنفسنا، وعلى ما فعله قادتنا، وعلى نظرة العالم إلينا".

ورأى مراقبون في إسرائيل أن المقابلة تعكس تحولا عميقا في المزاج الغربي تجاه إسرائيل، خاصة في بريطانيا وألمانيا، مشيرين إلى أن خسارة هذا الدعم -الإعلامي والسياسي- قد تكون لها تبعات طويلة الأمد على الشرعية الدولية التي طالما استندت إليها تل أبيب.

إعلان تطورات ميدانية

وفي خضم هذه التحولات، لم تغب تطورات الجبهة الميدانية عن الإعلام الإسرائيلي، إذ نقلت قناة "آي 24" أن شابا إسرائيليا يُدعى دافيد ليبي (19 عاما) -وهو عامل مدني لدى شركة مقاولات تعمل لمصلحة وزارة الدفاع- قُتل في تفجير شمال قطاع غزة.

وبحسب القناة، فإن دافيد دخل صباحا إلى منطقة جباليا شمالي القطاع بواسطة جرافة هندسية ضمن مهام للجيش، قبل أن ينفجر به لغم أرضي أودى بحياته، في حين قرر الجيش عدم اعتباره من قتلاه كونه لم يكن مجندا بل عامل مدني متعاقد.

وفسّر مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12 نير دفوري الاستعانة بمدنيين لتنفيذ مهام هندسية بأنها نتيجة للنقص الحاد في الأفراد والآليات الهندسية داخل الجيش، معتبرا أن ذلك يكشف عن "أزمة حقيقية في صفوف الجيش الإسرائيلي".

وأوضح دفوري أن الجيش بات مضطرا إلى الاستعانة بمتعاقدين خارجيين لتنفيذ المهام في الميدان، بهدف تغطية العجز وضمان تنفيذ العمليات في الوقت المحدد، رغم المخاطر الأمنية التي قد تنتج عن مثل هذه الترتيبات.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يهدد باغتيال خليل الحية وأحد أبرز قادة كتائب القسام
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يعرقل الصفقة لأسباب سياسية .. وأملنا الوحيد ترامب
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: الطريق الوحيد للإفراج عن الرهائن هو مقترح ويتكوف
  • أمين حزب الجبهة الوطنية بقنا: المستشفى العام تعامل باحترافية مع حالة إيدز
  • مظاهرة بالجرافات في تل أبيب تطالب بإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تضغط وترامب يتحدث عن اتفاق وشيك بغزة
  • إعلام إسرائيلي: تغير جذري في تعامل ألمانيا معنا ونخسر كبار مؤيدينا
  • كتائب القسام تعرض مشاهد قنص جنود صهاينة شرقي غزة
  • عمليات نوعية وكمائن مركبة.. الفصائل الفلسطينية ترد على «عربات جدعون» بعملية «حجر داود»
  • كتائب القسام: تفجير عبوة ناسفة استهدفت “حفّارًا” عسكريًا شرق خانيونس