وافق بنك التنمية الجديد لدول البريكس على قرض باليوان الصيني بما يكافئ قيمة 50 مليون دولار أمريكي، لبنك هوتشو لمشروعات البنية التحتية المستدامة، مسجلا أول قرض غير سيادي له في الصين، بحسب البنك. 

وسيستخدم القرض لتمويل مشروعات البنية التحتية المستدامة في مقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، مع التركيز على الطاقة النظيفة وكفاءة الطاقة والنقل والخدمات اللوجستية، فضلا عن المياه والصرف الصحي.

وسيتيح قرض بنك التنمية الجديد لبنك هوتشو توفير التمويل للشركات المحلية لمشاريع مثل الطاقة الشمسية على الأسطح ومواقف السيارات الذكية وتجديد الخزانات وغيرها.

تأسيس البنك

وأسس البنك، الذي يتخذ من شانغهاي مقرا له، كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، لتعبئة الموارد لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في مجموعة بريكس وغيرها من اقتصادات الأسواق الناشئة والبلدان النامية، وذلك استكمالا للجهود الحالية للمؤسسات المالية متعددة الأطراف والإقليمية من أجل النمو والتنمية العالميين.

في عام 2021، بدأ بنك التنمية الجديد توسيع العضوية واعترف ببنغلاديش ومصر والإمارات العربية المتحدة وأوروغواي كدول أعضاء جديدة. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصين البنية التحتية اليوان الصيني الطاقة الشمسية التنمية المستدامة بنک التنمیة الجدید

إقرأ أيضاً:

بعد انسحاب رواندا.. ماذا تعرف عن التجمع الاقتصادي لدول وسط إفريقيا؟

 

يشهد التجمع الاقتصادي لدول وسط إفريقيا (CEEAC) مرحلة دقيقة من تاريخه، بعد إعلان رواندا انسحابها رسميًا من المنظمة، في خطوة تعكس عمق التوترات السياسية داخل التكتل الإقليمي الذي يضم 11 دولة. جاء هذا القرار عقب القمة السادسة والعشرين للمنظمة، التي استضافتها مدينة مالابو في غينيا الاستوائية، يوم السبت 7 يونيو 2025.

التجمع الاقتصادي لدول وسط إفريقيا


أُسس التجمع الاقتصادي لدول وسط إفريقيا عام 1983، بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي بين دول المنطقة، وتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة. يضم التكتل كلًا من: أنغولا، بوروندي، الكاميرون، جمهورية إفريقيا الوسطى، تشاد، جمهورية الكونغو، جمهورية الكونغو الديمقراطية، غينيا الاستوائية، الغابون، رواندا، وساو تومي وبرينسيب.

من بين أبرز أهداف التجمع:

تعزيز التجارة البينية والاندماج الاقتصادي.

تنسيق السياسات الاقتصادية.

دعم جهود السلم والأمن في المنطقة.

تنفيذ مشاريع بنية تحتية مشتركة.


انسحاب رواندا: أزمة سياسية تعصف بالتكتل

في تطور غير مسبوق، أعلنت رواندا انسحابها من التجمع، معللة ذلك بما وصفته بـ "الإقصاء السياسي" من رئاسة المنظمة، و"استغلال بعض الدول الأعضاء، وعلى رأسها جمهورية الكونغو الديمقراطية، للمنظمة لأغراض سياسية".

وأشارت كيغالي إلى أن حقها في تولي الرئاسة الدورية للتجمع تم تجاهله عمدًا، بعد أن قررت القمة تمديد فترة رئاسة رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ لعام إضافي، خلافًا لترتيبات التداول المنصوص عليها في ميثاق المنظمة.

خلفيات التوتر بين كيغالي وكينشاسا

يعود التوتر بين رواندا والكونغو الديمقراطية إلى اتهامات متبادلة تتعلق بدعم الحركات المسلحة، لا سيما حركة M23، التي تتهم كينشاسا كيغالي بدعمها عسكريًا في إقليم شمال كيفو شرقي الكونغو.

وكانت المنظمة قد أدانت مرارًا "الانتهاكات" التي تقوم بها حركة M23، داعية في فبراير الماضي إلى "انسحاب فوري للقوات الرواندية من الأراضي الكونغولية"، ما فاقم الخلافات بين البلدين داخل أروقة التجمع.

مستقبل CEEAC في ظل الانقسام

انسحاب رواندا يطرح تساؤلات جدية حول قدرة التجمع على الحفاظ على وحدته، خاصةً في ظل صراعات إقليمية متصاعدة، وتأثيرها المباشر على آليات العمل المشترك داخل المنظمة.

رغم هذه الأزمات، أعلنت القمة الأخيرة في مالابو إطلاق منطقة التجارة الحرة الخاصة بالتجمع، على أن تدخل حيز التنفيذ في 30 أغسطس 2025، في محاولة لتعزيز البعد الاقتصادي للتكتل.

محاولات لاحتواء الأزمة

تزامنًا مع انسحاب رواندا، تستعد العاصمة التنزانية دار السلام لاستضافة قمة مشتركة بين التجمع الإنمائي للجنوب الأفريقي (SADC) والمجموعة الاقتصادية لدول شرق إفريقيا (EAC)، في 8 يونيو، لبحث سبل التهدئة في منطقة شرق الكونغو واحتواء الانقسامات الإقليمية.

في النهاية يعكس انسحاب رواندا من التجمع الاقتصادي لدول وسط إفريقيا عمق الخلافات السياسية بين الدول الأعضاء، ويضع المنظمة أمام تحديات مصيرية تتطلب إعادة تقييم شاملة لآليات عملها، وضمان احترام المبادئ التأسيسية التي أنشئت على أساسها. وفي ظل النزاعات الإقليمية المستمرة، يبقى مستقبل التكامل في وسط إفريقيا رهينًا بقدرة القادة على تغليب منطق الحوار على صراع المصالح.

مقالات مشابهة

  • بلدية زغرتا شاركت في مشروع لتعزيز التنمية المستدامة
  • «التنمية المستدامة» تبحث تطورات مسار ما بعد 2030
  • شينجيانغ.. نموذج تنموي رائد في جمهورية الصين ووجهة سياحية تزخر بالمزارات الأثرية والطبيعة الخلابة
  • اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة تستعرض تطورات ومسارات ما بعد 2030
  • تعاون بين «الإمارات دبي الوطني» و«سيمنز» لتسريع تمويل مشاريع البنية التحتية الخضراء
  • بعد انسحاب رواندا.. ماذا تعرف عن التجمع الاقتصادي لدول وسط إفريقيا؟
  • تطوير شامل لـ 6 شوارع بحي المنيرة الغربية ضمن خطة تحسين البنية التحتية بالجيزة
  • 4 تريليونات دولار في متناول اليد .. أفريقيا أمام فرصة تاريخية لتمويل البنية التحتية محليًا
  • سفير مصر الأسبق في إسرائيل: الاحتلال يدمر البنية التحتية لغزة
  • لدعم التنمية الاقتصادية.. دول بريكس تتفق على تعزيز التعاون في المجال الرياضي