عقد مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام دورة تدريبيةً لكوادر مصرية حول منع الاستغلال والاعتداء الجنسى فى عمليات حفظ السلام، خلال الفترة ١٢-١٦  نوفمبر الجاري. 

تأتي هذه الدورة التي تنعقد بمشاركة كوادر عسكرية وشرطية ومدنية من وزارات الدفاع والداخلية والخارجية في إطار سلسلة من الدورات المشتركة التي تنظمها الجهات الثلاث من أجل بناء القدرات الوطنية وتعزيز فاعلية  قوات حفظ السلام المصرية للتغلب على التحديات التي تتعرض لها في الميدان، حيث تتناول الدورة قضية الاستغلال والاعتداء الجنسي في عمليات حفظ السلام والتي تعد أحد أهم وأخطر التحديات التي تواجهها تلك البعثات أثناء تأدية مهامها.

 

أشار السفير/ أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي، إلى أن هذه الدورة تأتي اتساقًا مع الدور المصري الريادي في مجال حفظ السلام كونها من أكبر الدول المساهمة بقوات في هذا المجال وانعكاسًا لاهتمامها البالغ بقضية منع الاستغلال والاعتداء الجنسي وتأييدها الراسخ لسياسة عدم التسامح التى تتبعها الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي وضرورة توفير سبل الحماية للمدنيين بما في ذلك النساء والأطفال ومنع الاعتداء والاستغلال،  الجنسي وهو ما من شأنه الإسهام في الدفع بجهود السلم والأمن نحو آفاق رحبة. كما أوضح أن الدورة تأتي تنفيذًا ملموسًا لتعهدات مصر خلال مؤتمر الأمم المتحدة الوزاري لحفظ السلام  والذي عقد في سول في ديسمبر ٢٠٢١، وتزامنًا مع الاجتماع الوزاري للأمم المتحدة لحفظ السلام الذي ينعقد في غانا في شهر ديسمبر القادم.

وقد أكّد مدير مركز القاهرة على تقديره لوزارتي الدفاع والداخلية لتعاونهما البناء، وللحكومة اليابانية لدعمها المتواصل لأنشطة المركز وأيضًا للحكومة الكندية لدعمها هذه الدورة من خلال صندوق المبادرات المحلية الكندي. 

من جانبه، أكّد السفير أوكا هيروشي، سفير اليابان لدى القاهرة، على التزام بلاده الكامل بدعم جهود السلم والأمن في القارة الإفريقية بما في ذلك بعثات حفظ ودعم السلام، والمساهمة في تنظيم دورات لتدريب المدربين وبناء قدراتهم حول منع الاعتداء والاستغلال الجنسي في عمليات السلام، وذلك من خلال الشراكة الممتدة مع مركز القاهرة الدولي، مشيدًا في هذا السياق بجهود المركز ذات الصلة ومنها الدورة الحالية.

أوضحت السيدة نانسي أوديه، مسؤولة التعاون بالسفارة الكندية في القاهرة، أن التنفيذ الفعال لأجندة المرأة والسلم والأمن وعدم التهاون بشأن ظاهرة الاستغلال والاعتداء الجنسي في عمليات السلام هي من أولويات السياسة الخارجية لبلادها. وقد أعربت عن تقديرها لجهود مركز القاهرة في ضوء خبراته الممتدة في مجال التدريب وبناء القدرات.

عقدت الدورة بدعم فني من دائرة التدريب المتكاملة للأمم المتحدة (ITS) ووحدة عمليات دعم السلام بالاتحاد الإفريقي (PSOD)  ونخبة من الخبراء المختصين بما في ذلك خبير من مركز البحوث والتدريب في مجال حفظ السلام التابع لوزارة الدفاع اليابانية. وقد تناولت الجلسات موضوعات عدة استهدفت رفع مستوى وعي المتدربين بسبل منع الاستغلال والاعتداء الجنسي والأطر ذات الصلة، وتمكينهم من تنفيذ التدريبات والبرامج التوعوية حول هذا الموضوع، فضلًا عن توفير منصة لتبادل الخبرات حول موضوع الدورة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي  والدول المشاركة بقوات، هذا بالإضافة إلى العمل على تنفيذ أجندة المرأة والسلم والأمن بما يسهم في تعزيز الثقة في بعثات حفظ ودعم السلام.        

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مرکز القاهرة حفظ السلام

إقرأ أيضاً:

أمريكا تبحث عن بديل لتوني بلير لرئاسة مجلس السلام الدولي بغزة

أفاد تقرير عبري أن الولايات المتحدة بدأت البحث عن مرشحين جدد لتولي رئاسة مجلس السلام المسؤول عن إدارة غزة، وذلك بعد أن استخدمت دول عربية وإسلامية حق النقض ضد تعيين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في هذا المنصب.

 

ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، برز اسم الدبلوماسي البلغاري نيكولاي ملادينوف كمرشح محتمل ليحل مكان بلير، حيث سبق له العمل مبعوثًا للأمين العام للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط بين عامي 2015 و2020، ويشغل حاليًا منصب رئيس الأكاديمية الدبلوماسية للطلاب العسكريين في أبوظبي.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن ملادينوف (53 عامًا) يعد أحد أكثر الدبلوماسيين خبرة في قضايا الشرق الأوسط والصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، ونجح خلال فترة عمله في منع اندلاع مواجهات بين إسرائيل وحماس عدة مرات، مستفيدًا من الثقة التي يحظى بها لدى الجانبين.

 

وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أن ملادينوف لعب دورًا محوريًا في جهود إعادة إعمار غزة بعد جولات التصعيد السابقة، وكان أحد أبرز الوسطاء بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية، حيث ساهم مرتين على الأقل عام 2018 في منع انفجار الأوضاع عبر جهود دبلوماسية مكثفة شارك فيها المصريون.

 

وأكدت الصحيفة أن ملادينوف كان يُنظر إليه في تل أبيب باعتباره أكثر مبعوثي الأمم المتحدة نشاطًا خلال سنوات طويلة، وهو أمر نادر في ظل الريبة التقليدية تجاه ممثلي المنظمة الدولية.

 

وأضاف التقرير أن توني بلير كان حتى وقت قريب الخيار الوحيد المذكور في سياق مجلس السلام التابع للرئيس ترامب، إلا أن اعتراضات عربية وإسلامية حالت دون تعيينه، ويرجع ذلك جزئيًا إلى دعمه لغزو العراق ومخاوف من تهميش الفلسطينيين، ورغبة تركيا وقطر  بحسب الصحيفة ـفي إبعاده باعتباره متقاربًا مع إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • اتحاد بشبابها بالبحر الأحمر يجتاز دورة القيادة المحلية
  • تركيا.. 130 سنة سجن لمدرس بتهمة “الاستغلال الجنسي” لطلابه
  • تفاصيل الدورة السابعة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي
  • معهد النفط بطرابلس يستضيف دورة مدربي السباحة على مدار ثلاثة ‏أيام
  • مركز القاهرة الدولي يعقد ورشة حول السلم والأمن في سياسة الاتحاد الإفريقي
  • أمريكا تبحث عن بديل لتوني بلير لرئاسة مجلس السلام الدولي بغزة
  • دورة في السرديات بعنوان: سرد الهامش بمحافظة ظفار
  • الصحة: تنفيذ برنامج تدريب مدربين في مجال إدارة الإصابات الجماعية
  • الصحة: تنفيذ برنامج تدريب مدربين في مجال إدارة الإصابات الجماعية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية
  • "الإفتاء" تعلن عن دورة مجانية للشباب لمواجهة الإدمان الخفي والإباحية