رئيسي: لا يمكن فهم ما يجري في غزة واتخاذ القرار بشأنه دون مراجعة تاريخية لـ 75 عاماً من الاحتلال والقتل الصهيوني
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
طهران-سانا
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنه لا يمكن لقادة الدول فهم ما يجري في غزة واتخاذ القرار بشأنه بمعزل عن مراجعة تاريخية لـ 75 عاماً من الاحتلال والقتل والدمار الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
وقال رئيسي خلال اتصال هاتفي تلقاه اليوم من رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا: “ليس من الصعب تحديد الحق فيما يجري اليوم، ويمكن للدول المختلفة بما فيها اليابان أن تشاهد بشكل مباشر مستوى الدعم لحق الشعب الفلسطيني من خلال إجراء الاستفتاءات بين شعوبها رغم ان الدول الغربية تخشى بشدة إجراء مثل هذا الاستفتاء”.
ودعا رئيسي الدول المختلفة بما فيها اليابان إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق أهداف أساسية بالنسبة لفلسطين وهي وقف العدوان الإسرائيلي وإيصال المساعدات لغزة ورفع الحصار عن القطاع.
ولفت رئيسي إلى أن الكيان الصهيوني قام بدعم مباشر من أمريكا بانتهاك أكثر من 400 قرار دولي وإلقاء قنابل تعادل 7 قنابل ذرية بحجم جريمة هيروشيما على أهل غزة في حين أن الأمريكيين يدعون وبكل بوقاحة الدول الأخرى إلى ممارسة ضبط النفس فيما هم يشجعون على ارتكاب هذه الجرائم.
وأوضح رئيسي أن صمت وتقاعس مسؤولي وحكام العالم عن مجازر الاحتلال الإسرائيلي سيشجع الكيان الصهيوني على التمادي بقتل الأطفال والنساء في غزة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
"مقاومة الجدار": قرار إقامة المستوطنات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية
رام الله - صفا قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان إن مصادقة ما يسمى بـ"كابينيت الاحتلال الإسرائيلي" على تسوية وإقامة 19 مستوطنة جديدة في أنحاء الضفة الغربية تعتبر خطوة أخرى في سباق إبادة الجغرافية الفلسطينية لصالح مشروع الاستيطان الاستعماري. واعتبر شعبان في بيان يوم الجمعة، أن هذا القرار بمثابة تصعيد خطير ويكشف عن النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال في تكريس نظام الضمّ والفصل العنصري والتهويد الكامل للأرض الفلسطينية. وأضاف أن "هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تقودها حكومة المستوطنين بزعامة نتنياهو وسموتريتش، الرامية إلى شرعنة البؤر الاستيطانية وتحويلها إلى مستوطنات رسمية، بما يكرّس السيطرة الإسرائيلية الدائمة على الأراضي الفلسطينية". وأضاف أن القرار يشكل تحديًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار 2334، ويدقّ ناقوس الخطر بشأن مستقبل الضفة، التي تتعرض لعملية استعمار ممنهجة تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المدن والقرى إلى جيوب معزولة ومحاصرة. وبين أن هذا القرار جاء في سياق تصاعدي واضح للمشروع الاستيطاني، الذي يسير وفق خطة متكاملة تهدف إلى موضعة أكبر قدر ممكن من المستوطنات والتكتلات الاستيطانية في الجغرافية الفلسطينية بهدف الفصل الجغرافي وإخضاع الحياة الفلسطينية لمنطق الجنون الاستعماري. وأكد أن هذا الإعلان يضاف إلى سلسلة إعلانات كبيرة لحكومة الاحتلال في مسألة التقدم بجملة قرارات حول المستوطنات، ففي 23 آذار 2025، أعلن الاحتلال عن فصل 13 حيا استعماريا عن مستوطنات كبرى واعتبارها مستعمرات مستقلة، في خطوة هدفت إلى منحها صلاحيات إدارية وأمنية منفصلة، وتوسيع مساحة السيطرة للمستعمرين في عمق الأرض الفلسطينية. ثم أعقب ذلك في 29 أيار 2025 قرار آخر يقضي بتحويل 22 بؤرة استعمارية إلى مستعمرات قائمة بذاتها، وهو ما شكّل آنذاك أخطر عملية "شرعنة" لمواقع استعمارية غير قانونية منذ عقود. وبين أنه ومع مصادقة "الكابينيت" على إقامة وتسوية 19 مستوطنة جديدة، يتضح أن هذه القرارات ليست أحداثًا منفصلة، بل محطات متتابعة في مشروع استعماري شامل يستهدف فرض واقع جديد على الأرض الفلسطينية يسبق أي حل سياسي محتمل. وتابع "هذا يؤكد أن حكومة الاحتلال الحالية تعمل وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى إنهاء إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا عبر توسيع المستعمرات وربطها بشبكات طرق استعمارية وأمنية تخدم فقط المستعمرين". وأك أن هيئة مقاومة الجدار بالتعاون مع الجهات الرسمية والشعبية كافة، ستواصل العمل القانوني والدبلوماسي والميداني لفضح جرائم الاستعمار الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي. ودعا شعبان إلى تحرك عاجل من الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية في اتفاقيات جنيف لوقف هذا التمدد الخطير. وشدد على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقه التاريخي فيها، ولن تُرهبَه مشاريع الاستعمار، مهما بلغت إجراءات الاحتلال من تطرف وعدوانية.